إشراقة الشمس
في الثالث من شعبان أشرقت شمس الإباء في كنف مدينة العلم وعلى عتبة بابه وفي حجر الطهر المطهر، كانت الولادة الميمونة
لسيد شباب أهل الجنة عليه السلام مبعث السرور في أرجاء البيت النبوي الشريف وحتى في أرجاء السموات، إذ كان يناغيه جبرائيل
ويهز مهده ميكائيل، وأعاد إلى فطرس نفحات الرحمة الإلهية التي حُرم منها لقرون طويلة.
فكان استبشار أهل السماء به قبل استبشار أهل الأرض، وكان احتفاؤهم به بهيجاً ممزوجاً برحمة الرحمن،
فكانت إشراقته تطل حتى على الشمس نفسها، وعلى الكواكب، وعلى الأفلاك. فهنيئاً للأكوان هذا المولود المبارك
الذي غيّر مجرى العالم العلوي والدنيوي والسفلي.
إشراقة القمر
في الرابع من شعبان كانت للقمر الجديد إشراقة تفوق الشمس في طلعتها والكواكب في لمعانها، فكان النور العَلَوي يشع
في كل أرجاء المعمورة ويحيل الظلمة إلى نور، والليل إلى نهار. وكان تاج الغيرة والحمية يزين رأس الفضيلة الهاشمية،
ومع الولادة المباركة للقمر عليه السلام وُلدت معاني جديدة للوفاء، والتضحية، والغيرة، والشهامة، والشجاعة، والفروسية.
وكأنها لم تكن موجودة قبل ذلك الوقت فاقترنت باسم القمر لتكون مرادفة له في كل المعاني السامية التي حملها، وكان هو الفضل،
بل كان أبا الفضل كله.
إشراقة النور
في الخامس من شعبان أشرق النور (نعم أشرق النور)، لأنه ليس نوراً عادياً، بل إنّ النور يأخذ الإشراق منه، كيف لا وهو من أولد الحقوق
الإنسانية وأعطى أبعاداً فلسفية للعبادات اليومية وجعل الدعاء سلاحاً بيد المؤمنين يقاومون به أعداءهم، ويحفظون به إسلامهم،
ويرشفون من رحيق رضاب كلماته عسلاً مصفّى، بل ألذ وأشهى. فكانت ولادته بداية عهد جديد للبشريه جمعاء بحفظ حقوقها
والتلذذ بعباداتها وإصلاح ما بينها وبين خالقها. إنه السجاد عليه السلام وزين العباد كلهم.
إشراقة الشبيه
في الحادي عشر من شعبان أقر الله عين ريحانة حبيب الله عليه السلام بمولود أدخل السرور على قلب البيت العلوي الفاطمي
وأعاد للإمام الحسين عليه السلام ذكرياته المقدسة مع جده صلى الله عليه واله، فقد كان هذا الوليد شبيهاً برسول صلى الله عليه واله خَلقاً وخُلقاً،
وكان يحنو عليه كما كان سيد الأكوان يفعل مع ريحانته، فاحتل قلب أبيه عليه السلام وامتلأ قلب أمه بالغبطة والبهجة
وهي ترى في ولدها الوحيد كل معاني الإنسانية والسمو الأخلاقي والرفعة متجسدة في تقاسيم وجهه وجسده الناعم.
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)/ (الزمر:69)
في الخامس عشر من شعبان يولد مع النور صوت الحق الذي يجلي الظلام باستبداده وطغيانه، ويزيح ستار الخوف من الجور،
ويجعل مكانه الأمل بالحرية والسعادة الأبدية وإحقاق الحق وإزهاق الباطل...
أيّ ولادة يمكنها أن تغير مسار الإنسانية من أدنى درجاتها إلى أرفعها...؟
وأيّ ولادة يمكنها أن تعيد دين النبي محمد صلى الله عليه واله غضاً وجديداً لاعوج فيه...؟
أيّ ولادة يمكنها أن تقلب موازين البشرية وتحيل المستحيل ممكناً والظلام نوراً والباطل حقاً والمظلوم منتصراً والضيق فرجاً
أنها ولادة المنتظر عجل الله تعالى فرجه التي أشرقت الأرض بنور ولادته.
في الثالث من شعبان أشرقت شمس الإباء في كنف مدينة العلم وعلى عتبة بابه وفي حجر الطهر المطهر، كانت الولادة الميمونة
لسيد شباب أهل الجنة عليه السلام مبعث السرور في أرجاء البيت النبوي الشريف وحتى في أرجاء السموات، إذ كان يناغيه جبرائيل
ويهز مهده ميكائيل، وأعاد إلى فطرس نفحات الرحمة الإلهية التي حُرم منها لقرون طويلة.
فكان استبشار أهل السماء به قبل استبشار أهل الأرض، وكان احتفاؤهم به بهيجاً ممزوجاً برحمة الرحمن،
فكانت إشراقته تطل حتى على الشمس نفسها، وعلى الكواكب، وعلى الأفلاك. فهنيئاً للأكوان هذا المولود المبارك
الذي غيّر مجرى العالم العلوي والدنيوي والسفلي.
إشراقة القمر
في الرابع من شعبان كانت للقمر الجديد إشراقة تفوق الشمس في طلعتها والكواكب في لمعانها، فكان النور العَلَوي يشع
في كل أرجاء المعمورة ويحيل الظلمة إلى نور، والليل إلى نهار. وكان تاج الغيرة والحمية يزين رأس الفضيلة الهاشمية،
ومع الولادة المباركة للقمر عليه السلام وُلدت معاني جديدة للوفاء، والتضحية، والغيرة، والشهامة، والشجاعة، والفروسية.
وكأنها لم تكن موجودة قبل ذلك الوقت فاقترنت باسم القمر لتكون مرادفة له في كل المعاني السامية التي حملها، وكان هو الفضل،
بل كان أبا الفضل كله.
إشراقة النور
في الخامس من شعبان أشرق النور (نعم أشرق النور)، لأنه ليس نوراً عادياً، بل إنّ النور يأخذ الإشراق منه، كيف لا وهو من أولد الحقوق
الإنسانية وأعطى أبعاداً فلسفية للعبادات اليومية وجعل الدعاء سلاحاً بيد المؤمنين يقاومون به أعداءهم، ويحفظون به إسلامهم،
ويرشفون من رحيق رضاب كلماته عسلاً مصفّى، بل ألذ وأشهى. فكانت ولادته بداية عهد جديد للبشريه جمعاء بحفظ حقوقها
والتلذذ بعباداتها وإصلاح ما بينها وبين خالقها. إنه السجاد عليه السلام وزين العباد كلهم.
إشراقة الشبيه
في الحادي عشر من شعبان أقر الله عين ريحانة حبيب الله عليه السلام بمولود أدخل السرور على قلب البيت العلوي الفاطمي
وأعاد للإمام الحسين عليه السلام ذكرياته المقدسة مع جده صلى الله عليه واله، فقد كان هذا الوليد شبيهاً برسول صلى الله عليه واله خَلقاً وخُلقاً،
وكان يحنو عليه كما كان سيد الأكوان يفعل مع ريحانته، فاحتل قلب أبيه عليه السلام وامتلأ قلب أمه بالغبطة والبهجة
وهي ترى في ولدها الوحيد كل معاني الإنسانية والسمو الأخلاقي والرفعة متجسدة في تقاسيم وجهه وجسده الناعم.
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)/ (الزمر:69)
في الخامس عشر من شعبان يولد مع النور صوت الحق الذي يجلي الظلام باستبداده وطغيانه، ويزيح ستار الخوف من الجور،
ويجعل مكانه الأمل بالحرية والسعادة الأبدية وإحقاق الحق وإزهاق الباطل...
أيّ ولادة يمكنها أن تغير مسار الإنسانية من أدنى درجاتها إلى أرفعها...؟
وأيّ ولادة يمكنها أن تعيد دين النبي محمد صلى الله عليه واله غضاً وجديداً لاعوج فيه...؟
أيّ ولادة يمكنها أن تقلب موازين البشرية وتحيل المستحيل ممكناً والظلام نوراً والباطل حقاً والمظلوم منتصراً والضيق فرجاً
أنها ولادة المنتظر عجل الله تعالى فرجه التي أشرقت الأرض بنور ولادته.
تعليق