يقتني لون الزهر إكمالا لأناقته..
ينتشي فرحا، يتبختر سائرا في طريقه..
يداعب الحقيقة ويشاكسها..
ينثر قبلاته حاملا ابتسامته..
يحارب بها كوابيس الظلام..غير آبه لها..
يتفانى في تحقيق ما يصبو إليه..
يرسم حدود مدينته الفاضلة، يبني لبنة لبنة أسوار الجمال..
يخاطب معشوقه الوطن بكل رفق وود..
ترفق أيها الوطن الجريح، عاشقك يهيم بترابك..
ترفق أيها الوطن السليب، دموع محبيك روت أرضك..
تجلد وارتقي أملا منك انبثاقه..
دماء عشاق الشهادة أسست أصل وجودك..
عروقهم ثبتت جذور تاريخك الخالد..
فأنت وأوجاعهم واحد..
ثكالاك حارق لهيب دموعهن..
يتاماك ترنو عيونهم إلى أمل بعيد..
تمازجت بدموع ذل عشقك أحلامهم..
يا وطنا حواك عليّ بعباءته المرقعة، فأرديتني صريع هواك..
يا وطنا جرت دماء الحسين بأرضه..
صارت كل بقاعه طف جديدة، اصطبغت جروحي بلونه القاني..
يا وطنا سقتك قِربة الوفاء حين أريق ماؤها..
فشربت أعتابك عشق الشهادة.. واستوطنت غيرة العباس في جنباته ، فعشقتها وأضحيتَ عباسيّ الهوى.
تعليق