وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ1 (عليه السَّلام) أَنَّهُ أَوْصَى قَوْماً مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: "اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ هَذَا لِلَّهِ وَ لَا تَجْعَلُوهُ لِلنَّاسِ، فَإِنَّهُ مَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ لَهُ، وَ مَا كَانَ لِلنَّاسِ فَلَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ، وَ لَا تُخَاصِمُوا النَّاسَ بِدِينِكُمُ فَإِنَّ الْخُصُومَةَ مَمْرَضَةٌ لِلْقَلْبِ، إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ يَا مُحَمَّدُ ï´؟ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ولكن اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ... ï´¾ 2 ، وَ قَالَ: ï´؟ ... أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ï´¾ 3 ، ذَرُوا النَّاسَ فَإِنَّ النَّاسَ أَخَذُوا مِنَ النَّاسِ وَ إِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) وَ مِنْ عَلِيٍّ صلوات الله عليه وَ مِنَّا.
سَمِعْتُ أَبِي4 رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: "إِذَا كُتِبَ عَلَى عَبْدٍ دُخُولُ هَذَا الْأَمْرِ كَانَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّائِرِ إِلَى وَكْرِهِ".
ثُمَّ قَالَ (عليه السَّلام) : "مَنِ اتَّقَى مِنْكُمْ وَ أَصْلَحَ فَهُوَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ".
قِيلَ لَهُ: مِنْكُمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟
قَالَ: "نَعَمْ مِنَّا، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ: ï´؟ ... وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ... ï´¾ 5 ، وَ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ (عليه السَّلام): ï´؟ ... فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ... ï´¾ 6 "7.
سَمِعْتُ أَبِي4 رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: "إِذَا كُتِبَ عَلَى عَبْدٍ دُخُولُ هَذَا الْأَمْرِ كَانَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّائِرِ إِلَى وَكْرِهِ".
ثُمَّ قَالَ (عليه السَّلام) : "مَنِ اتَّقَى مِنْكُمْ وَ أَصْلَحَ فَهُوَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ".
قِيلَ لَهُ: مِنْكُمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟
قَالَ: "نَعَمْ مِنَّا، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ: ï´؟ ... وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ... ï´¾ 5 ، وَ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ (عليه السَّلام): ï´؟ ... فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ... ï´¾ 6 "7.
- 1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام) ، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
- 2. القران الكريم: سورة القصص (28)، الآية: 56، الصفحة: 392.
- 3. القران الكريم: سورة يونس (10)، الآية: 99، الصفحة: 220.
- 4. أي الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام) ، خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام) .
- 5. القران الكريم: سورة المائدة (5)، الآية: 51، الصفحة: 117.
- 6. القران الكريم: سورة ابراهيم (14)، الآية: 36، الصفحة: 260.
- 7. دعائم الإسلام (و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام): 1 / 62 ، لأبي حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن احمد بن حَغŒُّون المغربي، المتوفى سنة: 363 هجرية، الطبعة الثانية سنة: 1427 هجرية، مؤسسة آل البيت (عليهم السَّلام) قم/إيران.
تعليق