تويت
هل هلال شهر رمضان بالخير والبركة علينا ونحن عائلة نحمل لهذا الشهر خصوصية
حيث ان كل افراد الاسرة يصومون رغم كل الصعاب الموجودة من حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء والماء وقلة المردود المالي .
وبدء اول يوم للصيام بوجبة السحور اجتمعت العائلة وشاهدت ابي قد اصفر وجه وكان يحمل هم كبير وهو الصيام
وهو يعمل في فرن للخبز ويعيش بين حرارة الصيف والفرن
والعطش...
وبعد الانتهاء من وجبة السحور والصلاة خرج ابي للعمل
وكان اليوم حارا قد وصلت درجة الحرارة فيه الى اكثر من خمسين درجة مئوية
ومنحت الدولة عطلة رسمية للدوائر والمدارس بسب الحر الشديد
وكان قلقي على ابي شديد من الظروف القاسية في ذلك اليوم
وامي صابرة رغم مرض السكري الذي تعاني منه
الا انها اصرت على الصيام
لانها كانت ترى ان فاطمة الزهراء ع
تصوم في ظروف اقسى منها.
ومع اتصالي الدائم بابي اكدّ لي انه بخير
وكان خوفي على والدي يشتد
فلم اصبر على البقاء في البيت
فخرجت الى الشارع منتظرا
وبعدها شاهدت رجلا من بعيد يمشي ببطئ
وهو يردد العطش العطش ياحسين
فتذكر ه لعطش الحسين ع وكيف انه ع لثلاثة ايام لم يذق الماء
كان يصبره على العطش
وماهي الا ساعات قليلة واشرب الماء
ولكن
الامام العباس لم يشرب الماء عشقاً للامام الحسين وكان قلبه كصالية الجمر من ثقل الحديد والحر والقتال
وتتناثر الدموع عندما
نستذكر مصائب اهل البيت ع
وسمعت صوت الاذان الله اكبر
ومرة أخرى نذكر الحبيب الحسين ع
فقلت ابى افطر وارتاح ثم قم لصلاة
فنزلت دموعه وقال:
تعرف كيف ان الامام الحسين اقام الصلاة في يوم عاشوراء تحت الرماح والسهام ونزف الدماء
اين صلاتي من هذا الموقف؟؟؟؟
استحيت من قول ابي.
واستيقنت ان لنا قادة وسادة وأئمة لو بحثنا بتخوم الأرض شرقاً وغربا
ومنذُ بدء الخليقة لاخرها
لما وجدنا شبيها لهم بالمصاب والفواجع والصبر والشكر والذكر
اذن مااجمل العذابات والصعاب وهي تجمعنا بهم
وهكذا كان يومي الرمضاني مشعاً بذكر الحسين ع
تعليق