( بلعم بن باعوراء والاسم الأعظم ) : عن أبي الحسن الرّضا (عليه السلام)
قال : ( إنّه أُعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم ، وكان يدعو به فيُستجاب له ، فمال إلى فرعون ، فلمّا مرَّ فرعون في طلب موسى وأصحابه قال لبلعم : فادع الله على موسى وأصحابه ؛ ليحبسه علينا .
فركب حمارته ليمرَّ في طلب موسى (عليه السلام) ، فامتنعت عليه حمارته ، فأقبل يضربها فأنطقها الله عزّ وجلّ ، فقالت : ويلك ! علامَ تضربني ؟! أتُريد أن أجيء معك لتدعو على نبيّ الله وقوم مؤمنين ؟! فلم يزل يضربها حتّى قتلها ، وانسلخ الاسم الأعظم من لسانه ، وهو قوله تعالى : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلكِنّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) الأعراف / 175 ـ