إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الحسن (عليه السلام) وأسئلة ابن الأصفر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الحسن (عليه السلام) وأسئلة ابن الأصفر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
    أعداهم ،
    ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
    ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
    من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد
    الإمام الحسن (عليه السلام) وأسئلة ابن الأصفر :
    عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال : ( بينا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرّحبة والنّاس عليه مُتراكمون ، بين مُستفتٍ ومُستعدٍ ، إذ قام إليه رجل فقال : السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته .
    فقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، مَن أنت ؟
    قال : أنا رجل من رعيّتك وأهل بلادك .
    فقال له : ما أنت برعيّتي وأهل بلادي ، ولو سلّمت عليّ يوماً واحداً ما خفيت عليّ .
    فقال : الأمان ! يا أمير المؤمنين .
    فقال : هل أحدثت منذ دخلت مصري هذا ؟
    قال : لا .
    قال : فلعلّك من رجال الحرب ؟
    قال : نعم .
    قال : إذا وضعت الحرب أوزارها فلا بأس .
    قال : أنا رجل بعثني إليك معاوية مُتغفِّلاً لك ، وأسألك عن شيء بعث به ابن الأصفر إليه ، وقال : إن كنت أحقّ بهذا الأمر والخليفة بعد محمد فأجبني عمّا أسألك ، فإنّك إن فعلت ذلك اتّبعتك ، وبعثت إليك بالجائزة ، فلم يكن عنده جواب ، وقد أقلقه ، فبعثني إليك لأسألك عنها .
    فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : قاتل الله ابن آكلة الأكباد ! ما أضلّه وأعماه ومَن معه ! حكم الله بيني وبين هذه الأمّة ، قطعوا رحمي ، وأضاعوا أيّامي ، ودفعوا حقّي ، وصغّروا عظيم منزلتي ، وأجمعونا على مُنازعتي ، يا قنبر ، عليَّ بالحسن والحسين ومحمد . فأُحضروا .
    فقال : يا شامي ، هذان ابنا رسول الله ، وهذا ابني ، فاسأل أيَّهم أحببت .
    الاحتجاج .
    فقال : أسأل ذا الوفرة ، يعني الحسن (عليه السلام) .
    فقال له الحسن (عليه السلام) : سلني عمّا بدا لك !
    فقال الشامي : كم بين الحقّ والباطل ؟ وكم بين السماء والأرض ؟ وكم بين المشرق والمغرب ؟ ... وما عشرة أشياء بعضها أشدُّ من بعض ؟
    فقال الحسن (عليه السلام) : بين الحقّ والباطل أربعة أصابع ، فما رأيته بعينك فهو الحقّ ، وقد تسمع بأذنك باطلاً كثيراً ، فقال الشامي : صدقت .
    قال : وبين السماء والأرض دعوة المظلوم ، ومدُّ البصر ، فمَن قال لك غير هذا فكذِّبه . قال : صدقت ، يا بن رسول الله .
    قال : وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس ، تنظر إليها حين تطلع من مشرقها ، وتنظر إليها حين تغيب في مغربها . قال : صدقت ...
    وأمّا عشرة أشياء بعضها أشدُّ من بعض : فأشدُّ شيء خلقه الله الحجر ، وأشدّ من الحجر الحديد ، يُقطع به الحجر ، وأشدّ من الحديد النّار تُذيب الحديد ، وأشدّ من النّار الماء يُطفئ النّار ، وأشدّ من الماء السحاب يحمل الماء ، وأشدّ من السحاب الريح تحمل السحاب ، وأشدّ من الريح المَلَك الذي يُرسلها ، وأشدّ من المَلك مَلك الموت الذي يُميت المَلك ، وأشدّ من مَلك الموت الموت الذي يُميت مَلك الموت ، وأشدّ من الموت أمر الله الذي يُميت الموت .
    فقال الشامي : أشهد أنّك ابن رسول الله حقّاً ، وأنّ عليّاً أولى بالأمر من معاوية ، ثمّ كتب هذه الجوابات وذهب بها إلى معاوية ، فبعثها إلى ابن الأصفر .
    فكتب إليه ابن الأصفر : يا معاوية ، تُكلِّمني بغير كلامك ؟! وتُجيبني بغير جوابك ؟! أُقسم بالمسيح ، ما هذا جوابك ! وما هو إلاّ من معدن النبوّة ، وموضع الرسالة ، وأمّا أنت فلو سألتني درهماً ما أعطيتك ) .
    الخصال ص 454


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X