بسم الله الرحمن الرحيم
الواحد والعشرون من شهر رمضان المبارك عام أربعين من الهجرة الشريفة ذكرى شهادة البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى والبيداء والقفار ولجج البحار، دليل الهدى والمُنجي من الردى، السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة، أمير المؤمنين ويعسوبهم علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليه وعلى أولاده الأطهار الأبرار وابن عمه الرسول المختار أفضل وأتم وأكمل الصلاة والسلام فالإمام عليه عليه السلام هو وجه الله الذي منه يؤتى ويد الله التي تصول وتجول على الإعداء..وولي الله الأولى.. ووصي الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله..
الإمام علي عليه السلام هو صريخ المؤمنين وغوث الهاربين ونصرة المظلومين وهداية التائهين ونور الضالين وأمل المحرومين وملاذ المستضعفين وسيف الفقراء بوجه الظالمين..
عفوك سيدي.. يا ملاذنا ومعاذنا..
كيف لا.. وقد لاذ بك الأنبياء عليهم السلام والأولياء والصالحون إذ إنك كنت مع جميع الأنبياء بالسر والباطن.. وأيدت آخرهم وسيدهم صلى الله عليه وآله بالعلن والظاهر.
فأنت وأنت.. ولا أحد ممن خلق الله يعلم من أنت وما أنت.. إلا الله ورسوله العظيم محمد بن عبد الله عليهم السلام، وأما بقية الخلق فاكثرهم جهال بحقك ومكانتك وكنه معناك وعظيم علمك وتقواك.. يا مولى المتقين
إن الأجمل من هذا كله هو قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ووصفه له حيث قال: «من أراد ان ينظر الى آدم في جلالته والى شيث في حكمته والى إدريس في نباهته ومهابته والى نوح في شكره لربه وعبادته والى إبراهيم في وفائه وخلته والى موسى في بغض كل عدو لله ومنابذته والى عيسى في حب كل مؤمن ومعاشرته فلينظر الى علي بن أبي طالب عليه السلام». بحار الأنوار:ج17ص419ب5ح49
وقال صلى الله عليه وآله «من أراد أن ينظر الى يوسف في جماله والى إبراهيم في سخائه والى سليمان في بهجته والى داود في حكمته فلينظر الى علي بن أبي طالب عليه السلام». بحار الأنوار:ج39ص35ب73ح2
هذا بعض ما ذكر في وصف الأمير عليه السلام وهو ولي الله الأعظم والإمام الأكبر لبني البشر.'
تعليق