السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
حينما قال الامام علي ( عليه السلام) ...هذه العبارة
قام إليه رجل من أقصى المسجد متوكئ على عكازه، فلم يزل يتخطى الناس حتى دنى منه فقال: يا أمير المؤمنين دلني على عمل إن أنا عملته نجاني الله تعالى من النار...
فقال له: اسمع يا هذا ثم افهم، ثم استيقن قامت الدنيا
بثلاثة.... بعالم ناطق مستعمل لعلمه...
وبغني لا يبخل بما له عن أهل دين الله ....
وبفقير صابر....
فإذا كتم العالم علمه... وبخل الغني ...
ولم يصبر الفقير فعندها الويل والثبور...
وعندها يعرف العارفون بالله ...
أن الدار قد رجعت إلى بدئها...
أي إلى الكفر بعد الايمان...
أيها السائل فلا تغترن بكثرة المساجد....
وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شتى....
إنما الناس ثلاثة: زاهد... وراغب... وصابر....
فأما الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه....
ولا يحزن على شيء منها فاته....
وأما الصابر فيتمناها بقلبه فان أدرك منها شيئا صرف عنها نفسه بما يعلم من سوء عاقبتها ....
وأما الراغب فلا يبالي من حل أصابها أو من حرام...
قال: يا أمير المؤمنين وما علامات المؤمن في ذلك الزمان؟
قال: ينظر إلى ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه ....
وينظر إلى ما خالف فيتبرأ منه وإن كان حبيبا قريبا ....
قال: صدقت والله يا أمير المؤمنين....
ثم غاب الرجل ولم نره، فطلبه الناس فلم يجدوه فتبسم (عليه السلام) على المنبر ثم قال: مالكم هذا أخي الخضر (عليه السلام).
المصدر :
الاحتجاج ص 171
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
حينما قال الامام علي ( عليه السلام) ...هذه العبارة
قام إليه رجل من أقصى المسجد متوكئ على عكازه، فلم يزل يتخطى الناس حتى دنى منه فقال: يا أمير المؤمنين دلني على عمل إن أنا عملته نجاني الله تعالى من النار...
فقال له: اسمع يا هذا ثم افهم، ثم استيقن قامت الدنيا
بثلاثة.... بعالم ناطق مستعمل لعلمه...
وبغني لا يبخل بما له عن أهل دين الله ....
وبفقير صابر....
فإذا كتم العالم علمه... وبخل الغني ...
ولم يصبر الفقير فعندها الويل والثبور...
وعندها يعرف العارفون بالله ...
أن الدار قد رجعت إلى بدئها...
أي إلى الكفر بعد الايمان...
أيها السائل فلا تغترن بكثرة المساجد....
وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شتى....
إنما الناس ثلاثة: زاهد... وراغب... وصابر....
فأما الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه....
ولا يحزن على شيء منها فاته....
وأما الصابر فيتمناها بقلبه فان أدرك منها شيئا صرف عنها نفسه بما يعلم من سوء عاقبتها ....
وأما الراغب فلا يبالي من حل أصابها أو من حرام...
قال: يا أمير المؤمنين وما علامات المؤمن في ذلك الزمان؟
قال: ينظر إلى ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه ....
وينظر إلى ما خالف فيتبرأ منه وإن كان حبيبا قريبا ....
قال: صدقت والله يا أمير المؤمنين....
ثم غاب الرجل ولم نره، فطلبه الناس فلم يجدوه فتبسم (عليه السلام) على المنبر ثم قال: مالكم هذا أخي الخضر (عليه السلام).
المصدر :
الاحتجاج ص 171
تعليق