قلوبٌ تنزف دما من طعنات سيوف بني أمية هذا الزمان..
تأبى الأفراح أن تطرق أبواب الفقراء الذين أحبهم الله..
لم تعد ملابس العيد أقصى أحلامهم ولا لقمة هنيئة تسد رمق جوعهم أقصى المنى..
بل تخطى حلمهم هذا الترف..... يحلمون باستنشاق نسيم خالي من دخان المحارق..
يحلمون بأن لا يعود إليهم كابوس الموت والرعب الذي يرهبهم حد الجزع..
يحلمون بأن يكونوا على قيد الحياة فقط..
يحلمون بتلك الجذوع المسقفة على رؤوسهم أو الخيام والعودة إليها...
يحلمون برشفة من ماء نقي غير مشوب بلون الدماء..
لم يعد بوسعهم افساح مجال لاحلام اخرى...
لم تعد للفراشات والازهار مكان في خصب الخيال..
لم تعد الطيور والشجر تأوي الى ظلال قيلولتهم..
ولم تعد الحياة تداعبهم من جديد...
تعليق