بسم الله الرحمن الرحيم
قل انتظروا انا منتظرون
اختلاف المسلمين
صلوات الله وصلوات ملائكته وانبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وال محمد السلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته
اما بعد فإني سمعت الله عز وجل بعقبها يقول آل عمران
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
صدق الله العلي العظيم
الاية (144)
عن الامام محمد الباقر عليه السلام قال كان الناس أهل ردة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله إلا ثلاثة قيل ومن الثلاثة قال المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي رحمهم الله ثم عرف أناس بعد يسير فقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرهاً فبايع وذلك قول الله وما محمد الآية.
اول اختلاف وقع بين المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله لم يكن على اصول الدين بل على خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وقيادة الامة الاسلامية .
وقد انقسمت مواقف في هذا الامر الى ثلاثة اتجاهات
الموقف الاول موقف الانصار الذين اجتمعوا عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه واله في سقيفة بني ساعدة وارادوا ان ينصبوا زعيمهم سعد بن عبادة ( زعيم قبيلة الخزرج) خلافة النبي صلى الله عليه واله وقيادة الامة الاسلامية .
الموقف الثاني موقف المهاجرين وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وكان لهم موقفا من الانصار بان المهاجرين اول من امن بالله تعالى ورسوله وعلى اكتافهم انطلقت دعوة الاسلام وهم اولياء النبي وعشيرته وبالتالي فهم احق الناس بخلافته وقيادة الامة الاسلامية وان العرب لن تخضع الا لقريش التي كانت النبوة فيها وان قريش اوسط العرب انسابا وقد دار نقاش طويل وتنازع القوم في ذلك حتى اقتنع اغلب الانصار بحق المهاجرين في هذا الامر وبايعوا أبا بكر على خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وقيادة الامة الاسلامية من بعده في حين رفض زعيم الانصار سعد بن عبادة البيعة وخرج الى الشام فمات بها ولم يبايع لأحد.
الموقف الثالث موقف امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ونفر من بني هاشم أسرة النبي صلى الله عليه واله وال بيته الكرام الذين لم يحضروا النقاشات التي دارت في سقيفة بني ساعدة ما بين المهاجرين والانصار لانهم كانوا مشغولين بغسل وتكفين ودفن النبي صلى الله عليه واله ليفاجؤوا بعد انتهائهم من ذلك بان الامر قد انتهى دون مشورتهم وان البيعة تمت لابي بكر فاعترضوا على ذلك
واتصل الخبر بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بعد فراغه من غسل رسول الله صلى الله عليه واله وتحنيطه وتكفينه وتجهيزه ودفنه بعد الصلوة عليه مع حضر من بني هاشم وقوم من صحابته مثل سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وحذيفة وأبي بن كعب وجماعه نحو أربعين رجلا فقام خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان كانت الامامة في قريش فأنا احق قريش بها وان لا تكن في قريش فالانصار على دعواهم ثم اعتزل الناس ودخل بيته قيل لفاطمة الزهراء عليها السلام بعد هذه الحادثة واغتصاب الخلافة من امير المؤمنين علي عليه السلام كيف اصبحتي يا ابنت المصطفى قالت اصحبت عالقة لدنياكم قالية لرجاكم لفظتهم بعد اذ عجمتهم فانا بين جهد وكرب بينهما فقد النبي صلى الله عليه واله وظلم الوصي عليه السلام من بعده .
ان كان المهاجرين أحق بالامر لانهم عشيرة الرسول وقومه فان بني هاشم احق الناس بسلطان محمد وميراثه لأنهم عصبة النبي واسرته واقرب الناس اليه .
وقد عبر امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام نفسه عن هذا الموقف لما سمع احتجاج المهاجرين على الانصار بكونهم عشيرة الرسول وقومه وان الائمة من قريش فقال عليه السلام احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة
كما عبر عنه في موقف اخر معلقا على احتجاج ابي بكرعلى الانصاربان المهاجرين أرومة الرسول وأقرباؤه فقال له
فإن كنت بالشوى ملكت امرهم فكيف بهذا والمشيرون غيبُ
وان كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيركَ أولى بالنبي وأقربُ
واذا كان المهاجرين احق بالامر لسابقتهم في الاسلام وحملهم الدعوة منذ فجرها فان عليا بن ابي طالب عليه السلام اولى الناس بهذا الامر لانه اول الناس اسلاما وارسخهم قدما في الدين وبلاؤه ونصرته في الاسلام لا يباريه فيها احد هذا فضلا عن اتصافه بصفات فاق بها كل من عداه كعلمه الراسخ فهو عليه السلام اقضى الناس واعلمهم بالفتيا والتفسير وحفظه وكتابته وجمعه للقران كله وهو القائل عليه السلام سلونى فوالله لا تسألونى عن شئ إلاّ أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلاّ وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل .
يضاف الى ذلك شجاعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام المنقطعة النظيروقوته وجهاده وحلمه واخلاصه وبلاغته .
هذا مع كونه سيد أهل بيت النبي صلى الله عليه واله واقربهم منزلة منه واخصهم زلفه لديه واحبهم الى قلبه فهو ابن عمه الذي تربى في حجره منذ صغره ثم صاهرهفي أعز بناته اليه فاطمة الزهراء عليها السلام ثم كان اول من اسلم وصلى معه ثم خلفه في فراشه عنده الهجرة وامره ان يؤدي الامانات التي بقيت عنده للناس ثم يلحق به الى المدينة .
لما عقد النبي صلى الله عليه واله المؤاخاة مابين كل المهاجرين والانصار لم يؤاخ علي بن ابي طالب عليه السلام واحد من الانصار ثم قال له رسول الله صلى الله عليه واله ياعلي انت أخي في الدنيا والاخرة وقد اسكنه النبي صلى الله عليه واله الى جواره في غرفة بابها مفتوح مباشرة الى المسجد كغرفته وامر في اخر حياته بسد كل الابواب الشارعة الى المسجد الا باب امير المؤمنين علي عليه السلام وكان امير المؤمنين علي عليه السلام يكلم رسول الله ويساله حين لايجرؤ احد ان يكلمه او يسألهويدخل على النبي في الليل والنهار ولايجرؤ على ذلك احدا غيره وكان عليه السلام يكتب القران للنبي صلى الله عليه واله ويحفظه منه ولما خرج النبي صلى الله عليه واله في اخر غزوة في حياته في رجب سنة تسع للهجرة غزوة تبوك التي كان يتوقع ان يلتقي فيها جيوش الروم ونصارى العرب في اخطر الغزوات واصعبها التي تخلف عنها كثير من المنافقين استخلف عليا عليه السلام وراءه في المدينة وقال له رسول الله صلى الله عليه واله ياعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ارسل رسول الله صلى الله عليه واله عليا عليه السلام في حج سنة تسع للهجرة على الرغم ان امير الحج على المسلمين كا أبا بكرمما احزن أبا بكر وسأل هل نزل فيه شيء فقال له النبي صلى الله عليه واله لا ولكن جبرائيل جاءني فقال لن يؤدي عنك الا انت او رجل منك ولا شك ان لهذه الكلمات دلالات عظيمة جدا.
وفي الثامن عشر من ذي الحجة سنة 10 للهجرة توقف النبي صلى الله عليه واله في جوار غدير ماء يقال له غدير خم وهو عائد من مكة الى المدينة بعد ادائه حجة الوداع توقف ليصلي الظهر ثم العصر فوقف بين الصلاتين والقى كلمة وداعية مؤثرة اعلن فيها احساسه بقرب رحيله واصى فيها بالثقلين كتاب الله وعترته اهل بيته وشدد على وصيته بعترته اهل بيته عليهم السلام ثم اخذ بيد علي عليه السلام فقال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار
وتوافد المسلمون يبايعون امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وكان أول المبايعين والمهنئين الخليفة عمر بن الخطاب الذي قال له بخٍ بخٍ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة
وبعد مبايعة أمير المؤمنين عليه السلام نزلت الآية الكريمة
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً
قال ابو سعيد الخدري امر الناس بخمس فعملوا باربع وتركوا واحدة فقال له رجل يا ابا سعيد ما هذه الأربع التي عملوها قال الصلاة والزكاة والحج وصوم شهر رمضان قال فما الواحدة التي تركوها قال ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام قال الرجل وانها المفترضة معهن قال ابو سعيد نعم ورب الكعبة .
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل
قل انتظروا انا منتظرون
اختلاف المسلمين
صلوات الله وصلوات ملائكته وانبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وال محمد السلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته
اما بعد فإني سمعت الله عز وجل بعقبها يقول آل عمران
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
صدق الله العلي العظيم
الاية (144)
عن الامام محمد الباقر عليه السلام قال كان الناس أهل ردة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله إلا ثلاثة قيل ومن الثلاثة قال المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي رحمهم الله ثم عرف أناس بعد يسير فقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرهاً فبايع وذلك قول الله وما محمد الآية.
اول اختلاف وقع بين المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله لم يكن على اصول الدين بل على خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وقيادة الامة الاسلامية .
وقد انقسمت مواقف في هذا الامر الى ثلاثة اتجاهات
الموقف الاول موقف الانصار الذين اجتمعوا عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه واله في سقيفة بني ساعدة وارادوا ان ينصبوا زعيمهم سعد بن عبادة ( زعيم قبيلة الخزرج) خلافة النبي صلى الله عليه واله وقيادة الامة الاسلامية .
الموقف الثاني موقف المهاجرين وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وكان لهم موقفا من الانصار بان المهاجرين اول من امن بالله تعالى ورسوله وعلى اكتافهم انطلقت دعوة الاسلام وهم اولياء النبي وعشيرته وبالتالي فهم احق الناس بخلافته وقيادة الامة الاسلامية وان العرب لن تخضع الا لقريش التي كانت النبوة فيها وان قريش اوسط العرب انسابا وقد دار نقاش طويل وتنازع القوم في ذلك حتى اقتنع اغلب الانصار بحق المهاجرين في هذا الامر وبايعوا أبا بكر على خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وقيادة الامة الاسلامية من بعده في حين رفض زعيم الانصار سعد بن عبادة البيعة وخرج الى الشام فمات بها ولم يبايع لأحد.
الموقف الثالث موقف امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ونفر من بني هاشم أسرة النبي صلى الله عليه واله وال بيته الكرام الذين لم يحضروا النقاشات التي دارت في سقيفة بني ساعدة ما بين المهاجرين والانصار لانهم كانوا مشغولين بغسل وتكفين ودفن النبي صلى الله عليه واله ليفاجؤوا بعد انتهائهم من ذلك بان الامر قد انتهى دون مشورتهم وان البيعة تمت لابي بكر فاعترضوا على ذلك
واتصل الخبر بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بعد فراغه من غسل رسول الله صلى الله عليه واله وتحنيطه وتكفينه وتجهيزه ودفنه بعد الصلوة عليه مع حضر من بني هاشم وقوم من صحابته مثل سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وحذيفة وأبي بن كعب وجماعه نحو أربعين رجلا فقام خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان كانت الامامة في قريش فأنا احق قريش بها وان لا تكن في قريش فالانصار على دعواهم ثم اعتزل الناس ودخل بيته قيل لفاطمة الزهراء عليها السلام بعد هذه الحادثة واغتصاب الخلافة من امير المؤمنين علي عليه السلام كيف اصبحتي يا ابنت المصطفى قالت اصحبت عالقة لدنياكم قالية لرجاكم لفظتهم بعد اذ عجمتهم فانا بين جهد وكرب بينهما فقد النبي صلى الله عليه واله وظلم الوصي عليه السلام من بعده .
ان كان المهاجرين أحق بالامر لانهم عشيرة الرسول وقومه فان بني هاشم احق الناس بسلطان محمد وميراثه لأنهم عصبة النبي واسرته واقرب الناس اليه .
وقد عبر امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام نفسه عن هذا الموقف لما سمع احتجاج المهاجرين على الانصار بكونهم عشيرة الرسول وقومه وان الائمة من قريش فقال عليه السلام احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة
كما عبر عنه في موقف اخر معلقا على احتجاج ابي بكرعلى الانصاربان المهاجرين أرومة الرسول وأقرباؤه فقال له
فإن كنت بالشوى ملكت امرهم فكيف بهذا والمشيرون غيبُ
وان كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيركَ أولى بالنبي وأقربُ
واذا كان المهاجرين احق بالامر لسابقتهم في الاسلام وحملهم الدعوة منذ فجرها فان عليا بن ابي طالب عليه السلام اولى الناس بهذا الامر لانه اول الناس اسلاما وارسخهم قدما في الدين وبلاؤه ونصرته في الاسلام لا يباريه فيها احد هذا فضلا عن اتصافه بصفات فاق بها كل من عداه كعلمه الراسخ فهو عليه السلام اقضى الناس واعلمهم بالفتيا والتفسير وحفظه وكتابته وجمعه للقران كله وهو القائل عليه السلام سلونى فوالله لا تسألونى عن شئ إلاّ أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلاّ وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل .
يضاف الى ذلك شجاعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام المنقطعة النظيروقوته وجهاده وحلمه واخلاصه وبلاغته .
هذا مع كونه سيد أهل بيت النبي صلى الله عليه واله واقربهم منزلة منه واخصهم زلفه لديه واحبهم الى قلبه فهو ابن عمه الذي تربى في حجره منذ صغره ثم صاهرهفي أعز بناته اليه فاطمة الزهراء عليها السلام ثم كان اول من اسلم وصلى معه ثم خلفه في فراشه عنده الهجرة وامره ان يؤدي الامانات التي بقيت عنده للناس ثم يلحق به الى المدينة .
لما عقد النبي صلى الله عليه واله المؤاخاة مابين كل المهاجرين والانصار لم يؤاخ علي بن ابي طالب عليه السلام واحد من الانصار ثم قال له رسول الله صلى الله عليه واله ياعلي انت أخي في الدنيا والاخرة وقد اسكنه النبي صلى الله عليه واله الى جواره في غرفة بابها مفتوح مباشرة الى المسجد كغرفته وامر في اخر حياته بسد كل الابواب الشارعة الى المسجد الا باب امير المؤمنين علي عليه السلام وكان امير المؤمنين علي عليه السلام يكلم رسول الله ويساله حين لايجرؤ احد ان يكلمه او يسألهويدخل على النبي في الليل والنهار ولايجرؤ على ذلك احدا غيره وكان عليه السلام يكتب القران للنبي صلى الله عليه واله ويحفظه منه ولما خرج النبي صلى الله عليه واله في اخر غزوة في حياته في رجب سنة تسع للهجرة غزوة تبوك التي كان يتوقع ان يلتقي فيها جيوش الروم ونصارى العرب في اخطر الغزوات واصعبها التي تخلف عنها كثير من المنافقين استخلف عليا عليه السلام وراءه في المدينة وقال له رسول الله صلى الله عليه واله ياعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ارسل رسول الله صلى الله عليه واله عليا عليه السلام في حج سنة تسع للهجرة على الرغم ان امير الحج على المسلمين كا أبا بكرمما احزن أبا بكر وسأل هل نزل فيه شيء فقال له النبي صلى الله عليه واله لا ولكن جبرائيل جاءني فقال لن يؤدي عنك الا انت او رجل منك ولا شك ان لهذه الكلمات دلالات عظيمة جدا.
وفي الثامن عشر من ذي الحجة سنة 10 للهجرة توقف النبي صلى الله عليه واله في جوار غدير ماء يقال له غدير خم وهو عائد من مكة الى المدينة بعد ادائه حجة الوداع توقف ليصلي الظهر ثم العصر فوقف بين الصلاتين والقى كلمة وداعية مؤثرة اعلن فيها احساسه بقرب رحيله واصى فيها بالثقلين كتاب الله وعترته اهل بيته وشدد على وصيته بعترته اهل بيته عليهم السلام ثم اخذ بيد علي عليه السلام فقال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار
وتوافد المسلمون يبايعون امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وكان أول المبايعين والمهنئين الخليفة عمر بن الخطاب الذي قال له بخٍ بخٍ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة
وبعد مبايعة أمير المؤمنين عليه السلام نزلت الآية الكريمة
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً
قال ابو سعيد الخدري امر الناس بخمس فعملوا باربع وتركوا واحدة فقال له رجل يا ابا سعيد ما هذه الأربع التي عملوها قال الصلاة والزكاة والحج وصوم شهر رمضان قال فما الواحدة التي تركوها قال ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام قال الرجل وانها المفترضة معهن قال ابو سعيد نعم ورب الكعبة .
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل
اترك تعليق: