فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره, عن أبي عبد الله (ع) قال خرجت أنا وأبي ذات يوم فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر فسلم عليهم ثم قال: أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد من ائتم بعبد فليعمل بعمله وأنتم شيعة آل محمد (ص) وأنتم شرط الله وأنتم أنصار الله وأنتم {السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} والسابقون الآخرون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله وضمان رسول الله (ص) وأهل بيته أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء وكل مؤمن صديق كم مرة قد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لقنبر: "يا قنبر أبشر وبشر واستبشر والله لقد قبض رسول الله (ص) وهو ساخط على جميع أمته إلا الشيعة" وإن لكل شيء شرفا وإن شرف الدين الشيعة ألا وإن لكل شيء عروة وإن عروة الدين الشيعة ألا وإن لكل شيء إماما وإمام الأرض أرض يسكن فيها الشيعة ألا وإن لكل شيء سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة ألا وإن لكل شيء شهوة وإن شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها والله لو لا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات رزقهم وما لهم {فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} ومن دعي من مخالف لكم فإجابة دعائه لكم ومن طلب منكم إلى الله حاجة فله مائة ومن سأل مسألة فله مائة ومن دعا بدعوة فله مائة ومن عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعفها ومن أساء منكم سيئة فمحمد (ص) حجيجه يعني يحاج عنه والله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالعون حتى يفطر وإن حاجكم ومعتمركم لخاص الله وإنكم جميعا لأهل دعوة الله وأهل إجابته وأهل ولايته لا خوف عليكم ولا حزن كلكم في الجنة فتنافسوا في فضائل الدرجات والله ما من أحد أقرب من عرش الله تعالى بعدنا يوم القيامة من شيعتنا ما أحسن صنع الله إليكم والله لو لا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم ويعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلا وقد قال أمير المؤمنين (ع): "يخرجون يعني أهل ولايتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة وجوههم قرت أعينهم قد أعطوا الأمان يخاف الناس ولا يخافون ويحزن الناس ولا يحزنون" والله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا وقد اكتنفته ملائكة من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلاته ألا وإن لكل شيء جوهرا وجوهر ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه ونحن و شيعتنا
-----------------------------------
تفسير فرات ص 549, بحار الأنوار ج 7 ص 203, ارشاد القلوب ج 1 ص 101 بأختلاف بسيط باللفظ, بشارة المصطفى ص 13 بأختلاف بسيط باللفظ, فضائل الشيعة ص 9 بأختلاف بسيط باللفظ
-----------------------------------
تفسير فرات ص 549, بحار الأنوار ج 7 ص 203, ارشاد القلوب ج 1 ص 101 بأختلاف بسيط باللفظ, بشارة المصطفى ص 13 بأختلاف بسيط باللفظ, فضائل الشيعة ص 9 بأختلاف بسيط باللفظ
تعليق