المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى
مشاهدة المشاركة
المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى
مشاهدة المشاركة
اللهم صل على محمد وال محمد
وعظم الله لكم اجر واعظم لكم العزاء باستشهاد طود العز الشامخ ....وباب العلم الواسع جعفر بن محمد الصادق
وشاكرة لحضورك الواعي والمميز اختي الفاضلة (حسينية الهوى )
وسجل الباري لك كلماتك كلها بميزان حسناتكم ولنيل شفاعة الامام وابائه الكرام ....
وبودي ان ندخل معكم بمحورنا الطيب عن سيرة وحياة امامنا الصابر عليه السلام علنا نزداد نورا وفهما وقبولا
من الباري بشفاعة سيرتة الغراء ...
((علم الامام الصادق ))
عاش الإمام جعفر الصادق في أواخر زمن الأمويين ، و أوائل العهد العباسي ، حين أقبلت الدنيا على العرب بسبب الفتوح
و اتصلوا بالأمم المتحضرة كالفرس ، و عندهم الطب ، و الهندسة ، و الجغرافية ، و الحساب ، و التنجيم ، و الأدب
و التاريخ ، و المصريين ، و عندهم مدرسة الإسكندرية ، و السوريين الذين تاثروا بالعقلية الرومانية .
و في هذا العهد شرع بنقل هذه العلوم إلى اللغة العربية .
و يعقدون لها الحلقات العلمية في مساجد الشام و العراق و الحجاز .
وكانت تقوم مناقشات عنيفة تدور حول مسألة الخلافة و مسألة استقلال الإنسان بأفعاله ،
و مسألة من ارتكب كبيرة و لم يتب ، و مسألة إمكان رؤية اللّه ، و مسألة أن صفاته هي عين ذاته أو غيرها ،
و مسألة خلق القرآن .
واتفقت أهل السير و التراجم من أن الإمام الصادق ابتعد عن السياسة كل البعد ،
و انصرف انصرافاً تامّاً للعلم ، إذا لاحظنا ذلك كله فلا ندهش لما قرأناه من أن أصحاب الحديث
و لما سطّره ابن حجر في " صواعقه " : إن الناس نقلوا عن الصادق من العلوم ما سارت به الركبان ،
و انتشر صيته في جميع البلدان ، و لما قاله فريد وجدي في " دائرة معارف القرن العشرين " :
ألف جابر بن حيان في الكيمياء كتاباً يشتمل على ألف ورقة ، يتضمن رسائل جعفر الصادق
وكان يفيض على الموالين له أسرار العلوم
و قد ساهم عدد من تلامذة الصادق مساهمة عظمى في تقدم علمي الفقه و الكلام .
و صار اثننان منهم ، و هما أبو حنيفة و مالك بن أنس ، فيما بعد ، من أصحاب المذاهب الفقهية ،
و كان واصل بن عطاء رئيس المعتزلة ، و جابر بن حيان الكيمياوي الشهير من تلامذته ،
إلى غير ذلك مما ذكره الباحثون من غربيين و شرقيين .
. و قد حفظ له هذا التراث أصولاً في الكيمياء ، و في علم الكلام و التوحيد ، و في الأخلاق ، و في العلوم الدينية بشتى فروعها
والتف حوله كافة العلماء والفقهاء والقراء كلهم كانوا
يجلسون تحت منبر درسه وينهلون من رحيق أنفاسه علما وأدبا وحكمة، فكان أعلم الأمة في زمانه بلا منافس.
طبعا هذا غيض من فيض وانوار علم امامنا جعفر الصادق (عليه السلام )
اترك تعليق: