إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(الامام الصادق معينٌ لاينضب)129

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    الامام الصادق شمس المعرفة
    ان النظر في سير العظماء امر حيوي لكل فرد يريد ان يحلّق في سماء المجد عاليا، بل هو خطب خطير في نفس الوقت لكل أمّة تريد أن تتقدم و تنطلق في الركب الحضاري الصاعد، و ذلك بما تزخر به هذه السير من دروس عملية كثيرة تتآزر مع بعضها لتكون نبراسا للفرد، كما تكون مصباحا للأمة ينير لها الطريق مجنّبا إياها الكثير من المزالق و المخاطر و الاخطاء، لذلك نجد القرآن الكريم و الكتب السماوية اكثرت من قصص الماضين من الأنبياء و المرسلين و الجبابرة و الطواغيت، فالقران الكريم يقصّ علينا احسن القصص من اجل العبرة و الاعتبار (نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ) و اما الهدف فهو (َقدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). و على ضوء هذه الفكرة، نحاول الانطلاق الى عظمائنا نستنطق سيرهم العطرة من خلال دراسة وجودهم و نشآتهم و أخلاقهم، و من أبرز هؤلاء العظماء بلا شك أو ترديد أهل بيت النبوة، محط الرسالة، معادن العلم و خزان الرحمة و مهبط الوحي و مختلف الملائكة؛ سادتي اولياء الله صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين. اِنّ القرآن الكريم إذا أراد أن يعرض شخصية من الشخصيات إنّما يعرض صفاتها و ذلك لأن وزن الإنسان و قيمته بصفاته و مناقبه، و في نفس الوقت نجد القرآن الكريم يغض الطرف عن كثير من التفاصيل التي تشغل الإنسان عن إدراك المغزى من القصة المتناولة، فلما أراد القرآن الكريم تناول شخصية عيسى عليه السلام وصفه بمناقبه النفسية الكاملة، إذ يقول تعالى على لسان عيسى عليه السلام معرفاً نفسه لبني اسرائيل و لنا نحن:
    - بالعبودية لله اولا (إنّي عبد الله)
    - بحيازته للكتاب (آتاني الكتاب)
    - بالرسالة و النبوة (و جعلني نبياً)
    -بالبركة (و جعلني مباركاً)
    -البر بالوالدين (و براً بوالدتي)
    -نفي التجبر و التكبر عن نفسه الزكية إذ قال (و لم يجعلني جباراً شقياً)


    ثم يختم المولى حديثه عن عيسى عليه السلام بقوله : (ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ )

    فلم يتعرض المولى بشكل ذاتي إلى تاريخ ولادة عيسى عليه السلام و لا إلى الوضع الإقتصادي و السياسي لأن عيسى كان حجة الله في الأرض و وجهه تعالى فهو قطب الرحى و واسطة الفيض إذ به يكون طلوع الشمس و نبات الزرع، و ذكر التواريخ و بعض التفاصيل قد يضيع المطلب على كثير من الناس.هذه المنهجية في عرض شخصيات وسير العظماء هي الأكثر وضوحاً لدى الأعم الأغلب من الناس، إذ يستطيع المطالع و القارىء للقرآن في غضون دقائق معدودات أن يستفيد أكبر استفادة مع توفر شروطها طبعاً أي ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.من أهم الشخصيات التي نود أن نعرض لها هي شخصية الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الملقب بالصادق عليه أفضل الصلاة و السلام، و لا نتعرض في مقالنا هذا لا إلى التواريخ و لا إلى الوضاع السياسية و الإجتماعية التي كانت زمن الإمام عليه السلام بصراحة اللفظ و لعلنا نعرّض عليها تعريضاً إذا اقتضت الضرورة و كانت في ذلك فائدة، فهدفنا أن نعرض ذاتا و أساساً إلى صفاته عليه السلام و التي من أبرزها الصدق و العلم و الحلم و نختمها بوصيته لرجل يدعى عنوان البصري لما في هذه الوصية من مواعظ و فوائد قلّ نظيرها في الوصايا .نشأ الامام جعفر الصادق عليه السلام و ترعرع في كنف جده علي بن الحسين زين العابدين و أبيه محمد بن علي الباقر عليهم السلام، و عنهما أخذ علوم الشريعة و معارف الإسلام و أسرار النبوة، فهو يشكّل مع آبائه الطاهرين حلقات نوريّة متواصلة لا يفصل بينها غريب أو مجهول، حتى تصل إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله و سلم، لذا فهو يغترف من معين الوحي و منبع الحكمة الإلهية. و بهذا تميزت مدرسة أهل البيت عليهم السلام التي أشاد بناءها الأئمة الأطهار عليهم السلام لا سيما الإمام الصادق، فهي مدرسة الرسالة المحمدية التي حفظت لنا أصالة الإسلام و نقائه. هكذا تبوّأ الإمام الصادق مركز الإمامة الشرعية بعد آبائه الكرام و برز إلى قمة العلم و المعرفة في عصره مرموقاً مهاباً فطأطأت له رؤوس العلماء إجلالاً وإكباراً منذ عصره و حتى زماننا هذا. لقد كان عامة المسلمين و علماؤهم يرون جعفر بن محمد عليه السلام سليل النبوة و عميد أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً، كما كان العلماء يرونه بحراً زاخراً و إماماً لا ينازعه أحد في العلم و المعرفة أستاذاً فذاً في جميع العلوم التي عرفها أهل عصره و التي لم يعرفوها آنذاك. أشاد الامام الباقر (ع) أمام أعلام شيعته بفضل و لده جعفر الصادق (ع) قائلاً: هذا خير البرية، و أفصح عمّه الشهيد زيد بن الإمام علي زين العابدين (ع) عن عظيم شأنه فقال: في كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتجّ الله به على خلقه، و حجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد لا يضلّ من اتبعه و لا يهتدي من خالفه. لكل هذا الصدق والصفاء في التعامل مع الحياة والناس والأشياء، لكل هذه السماحة والعذوبة والرقة والتسامح، ولإشراقه الروحي الرائع، وذكائه المتوقد، الخارق وبجسارته في الدفاع عن الحق، وقوته على الباطل، وبكل ما تمتع به من طهارة و سمو و خلق عظيم، التف الناس على اختلاف آرائهم حول الإمام الصادق.

    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 28-07-2016, 12:00 PM.

    تعليق


    • #12
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      **********************
      عظم الله لكم الأجر واحسن لكم العزاء بستشهاد صادق العترة الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:
      الامام الصادق هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
      وأمه (عليه السلام) هي أم فروة، بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وامها كانت أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
      ولد الإمام الصادق في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام 82 للهجرة، حيث عاش (عليه السلام) خمساً وستين سنة توزعت على ثلاث مراحل عاشها (عليه السلام)؛ المرحلة الاولى مع جده الإمام زين العابدين (عليه السلام) اثنتي عشر سنة، ثم مع والده الإمام محمد الباقر (عليه السلام) تسع عشر سنة حتى توفي، وبعده هي المرحلة التي تحمّل خلالها مهام إمامته وخلافته أربعاً وثلاثين سنة.
      وأما أولاده (عليه السلام) هما إسماعيل وعبد اللّه - وبه يكنى أبا عبد اللّه – وموسى (الكاظم) واسحق ومحمد، والعباس وعلي وأسماء.
      فقد عاش الامام الصادق تلك المراحل على مضض مما يجري فيها مبتدئةً من اضطهاد حكام بني امية لجده الامام زين العابدين (عليه السلام) حتى انتهى فيه الامر بسمه (عليه السلام)، ثم عاش محنة ابيه الامام الباقر (عليه السلام) وما فعلت بني أمية من اضطهاد وكتم للحريات حتى شهادته (عليه السلام)، ثم بعد ذلك وحينما آلت إليه مهام الخلافة والإمامة حلول حكام بني أمية القضاء عليه بشتى الطرق على يد آخر حكامها مروان بن محمد المعروف بالحمار إلى أن أنهى الله تغطرسهم بقيام دولة التغطرس والظلم دولة بني العباس بقيادة آخر ملوك بني العباس وهو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وقد لقب بالسفاح.
      فالبيئة التي نتج فيها الإمام الصادق (عليه السلام)، فتعاونت على إعداده ظروف الوفاء، أو العداء لأهل البيت (عليهم السلام) لتهيئ منه إماماً خصيصته تعليم العلم الذي تلقاه عن جديه، وطريقته الأسوة الحسنة في أعمال حياته، وتحمّل التبعات، حيث تزوغ الأبصار، فأسّس أضخم جامعة رآها وسمع بها التاريخ على مرّ العصور، مستغلاً بذلك هاكم الناس على السلطة وهوي حكم بني أمية وضعف حكم بني العباس الذي ما زال في اول نشأته، حتى أخذ يدرس الفقه والاصول والحديث والكلام وشتى أنواع المعارف الذي شهدت الازدهار في زمانه.
      وأما شهادته (عليه السلام)
      ففي سنة 147 عزم المنصور ـ أحد ملوك بني العباس وهو راجع من موسم الحج أن يسير الإمام الصادق (عليه السلام) من المدينة إلى العراق فاستعفاه الإمام فلم يعفه وحمله معه. ولكن الصادق (عليه السلام) كان يقبل عليه بمقدار فليست دنيا أبي جعفر لتجدر بالمقاربة.
      وفي ذات يوم أرسل إلى الصادق (عليه السلام). لماذا لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس فأجابه (ما عندنا ما نخافك عليه ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له. ولا أنت في نعمة فنهنيك عليها. ولا نعدها نقمة فنعزيك عليها. فلم نغشاك؟). ويجيب أبو جعفر: تصحبنا لتنصحنا. ويجيب الإمام: (من أراد الدنيا فلا ينصحك ومن أراد الآخرة فلا يصحبك)، حتى أخذ الدوانيقي يزداد غلاً فوق غله حتى عمد الى قتل الامام (عليه السلام) بأربع محاولات فاشلة منه للقضاء عليه، لكن الله كان يقابل تلك الاطاحات الفاشلة بتأييده للإمام (عليه السلام) بمعاجز تجبر الدوانيقي على الكف عنها الى ان ارسل له السمّ فدس له بالعنب أو الرمان في يوم الخامس والعشرين من شهر شوال المكرم عام 149 للهجرة فقضى (عليه السلام) شهيداً مسموماً.
      فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.

      تعليق


      • #13
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ------------------------------------
        رحلَ الصادقُ عن دارِ الفناءْ واكتسى بالحزن ِوجه َُالعلماءْ


        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        كيف َلايبكون مصبـــــــاحَ الهدى وهو شمسٌ نورها طولَ المدى


        صادق الأقوال ِدربُ الســــــــعدا آلُ طـــه قدوةٌ للأتقــــــــــياءْ




        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        كيف راعي الدين ِغطـَّاهُ الترابْ كيف بدرُ العلم والإيمان ِغابْ


        هـُدِمُ الديــــن ُعلى هذا المصابْ قتلَ الباغونَ اتقى الأتقـــــياءْ


        ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


        ياسميـَّاً للذي حازَ الجــــــــــــناحْ وطوى الراياتِ بالبيض ِالصِفاحْ




        أيها النور الذي يبغي الصــــلاحْ وبه الرحــــمنُ قد زاحَ البــــلاءْ


        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        أيها الماضــــــــونَ ماذا تحملونْ إنــَّهُ النورُ الذي أدمى العيــــونْ


        والدُ الكاظـــم ِمن عاش السجونْ حجة ُالجبار أرضــــاً وسمـــاءْ


        ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        هل درت أمـــُّك بالخــطب الفضيع ْ هل درى الكرارُ والهادي الشفيعْ


        هل درى من حلَّ في أرض ِالبقيع هل درى خامسُ أصحاب الكساءْ


        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        رحلَ الخيرُ الذي عـــــــــمَّ البـلادْ وارتدى الدينُ على الطهر ِالسواد ْ


        إنه الصــادقُ منهــــــــــاجُ الرشاد ْ من تغذَّى الفخـــرَ من ثدي الإباءْ


        ــــــــــــــــــــــــــــــــــ




        قل لمنصور ِالخـــنا بأسَ الفـــــعالْ فعلك المشؤوم قد هــــدَّ الجـــبال




        خانَ عهدَ الله أشباهُ الرجـــــــــــــالْ هدَّموا بالغــــــدر صرح الأتقياءْ


        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


        ياالهَ الكـــــــــون ِندعــــــــوك َبمنْ ماتَ مسموم ِالحشا مثل َالحــسنْ




        أن تزكـِّي الديــــنَ من أهل الفتــــن ْ ياالهَ الكـــــون رغم الأدعـــياء ْ


        للأخ الشاعر ابو امنة

        تعليق


        • #14
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          -------------------------------------
          لقد قال رسول الله عليه وآله أفضل السلام أنه ترك لنا كتاب الله وعترته كي لا نضل بعدهما أبدا ومن أصدق قولا من رسول الله وأهل بيته ، والأحاديث التالية هي ما ورد عن أحد أهل بيته الكرام الامام الصادق وهي ملأى بالحكمة والإيمان والنور :
          قال الإمام الصادق علية السلام:من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره.
          وقال الإمام الصادق علية السلام:إذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل أحد عجز.
          وقال الإمام الصادق علية السلام:مَن دعا لعشر من إخوانه الموتى في ليلة الجمعة، أوجب الله له الجنة. وقال الإمام الصادق (علية السلام):الذنوب التي تغيّر النعم: البغي. والذنوب التي تورث الندم: القتل. والتي تُنزل النقم: الظلم. والتي تهتك الستور: شرب الخمر. والتي تحبس الرزق: الزنا. والتي تعجّل الفناء: قطيعة الرحم. والتي تردّ الدعاء، وتظلم الهواء: عقوق الوالدين.
          وقال الإمام الصادق (علية السلام):إذا أضيف البلاء إلى البلاء كان من البلاء عافية.
          وقال الإمام الصادق (علية السلام):احذر من الناس ثلاثة: الخائن والظلوم والنمام لأن من خان لك سيخونك ومن ظلم لك سيظلمك ومن نمَّ إليك سينم عليك.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا فلا.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):لا تعتد بمودة أحد حتى تغضبه ثلاث مرات.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):من صدق لسانه، زكا عمله. ومن حسنت نيته، زيد في رزقه. ومن حسن بره بأهل بيته، زيد في عمره.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):الإسلام درجة والإيمان على الإسلام درجة واليقين على الإيمان درجة وما أوتي الناس أقل من اليقين.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):الإيمان في القلب واليقين خطرات.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):الرغبة في الدنيا تورث الغم والحزن والزهد في الدنيا راحة القلب والبدن.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):التواصل بين الإخوان في الحضر التزاور والتواصل في السفر المكاتبة.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):إنما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ أو جاهل فيتعلم فأما صاحب سوط وسيف فلا.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال عالم بما يأمر عالم بما ينهى عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):من تعرض لسلطان جائر فأصابته منه بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر عليها.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):بروا آباءكم يبركم أبناؤكم وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):من ائتمن خائنا على أمانة لم يكن له على الله ضمان. قال الإمام الصادق (علية السلام):الحياء على وجهين فمنه ضعف ومنه قوة وإسلام وإيمان.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):السلام تطوع والرد فريضة.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):من بدأ بكلام قبل سلام فلا تجيبوه.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):إن تمام التحية للمقيم المصافحة وتمام التسليم على المسافر المعانقة. قال الإمام الصادق (علية السلام):تصافحوا فإنها تذهب بالسخيمة.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):اتق الله بعض التقى وإن قل ودع بينك وبينه سترا وإن رق.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):العافية نعمة خفيفة إذا وجدت نسيت وإذا عدمت ذكرت.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):لله في السراء نعمة التفضل وفي الضراء نعمة التطهر.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):ما من شي‏ء إلا وله حد قيل فما حد اليقين قال (علية السلام):أن لا تخاف شيئا.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):إن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والصبر أمير جنوده والرفق أخوه واللين والده.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق فلا تزيده سرعة السير إلا بعدا.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):في قول الله عز وجل (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ) قال يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):من عرف الله خاف الله ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):من أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله وتعطي في الله وتمنع في الله.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):لا يتبع الرجل بعد موته إلا ثلاث خصال صدقة أجراها الله له في حياته فهي تجري له بعد موته وسنة هدى يعمل بها وولد صالح يدعو له.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):الدنيا سجن المؤمن والصبر حصنه والجنة مأواه والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه.
          قال الإمام الصادق (علية السلام):ولم يخلق الله يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت.


          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة ايه الشكر مشاهدة المشاركة

            الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
            وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ اَلْشَرِيِفْ وَأَرْحَمْنَاْ بِهِم يَاكَرِيِمْ



            الإمام الصادق عليه السلام وتنوير الرأي العام ...

            ..تحركت الثورة في جوانح المسلمين بعد أن أصبحوا في معترك عصيب عندما كُشفت سياسة بني العباس
            ووضح عداؤها لال بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .. لذلك تاقت نفوس المسلمين لتحقيق الإصلاح .
            كان البيت العلوي هو محط آمال الأمة .. فبرزت شخصية الإمام الصادق (عليه السلام)
            وهو يحمل للأمة مباديء الإسلام ، وينشر تعاليمه ، ويرفع صوت الإنكار على الظلم
            وكيف يداوي النفوس من الأمراض الاجتماعية ، فكانت دعوته سليمة الهدف
            منها : تنوير الرأي العام ، والحث والحض على التمسك بأحكام القرآن ..
            فأخذت تتوسع آفاق دعوة الإمام الصادق (عليه السلام) السلمية .. كما انتشر طلابه في كل مكان
            وأصبحت مدرسته (عليه السلام) منهلا لرجال الأمة ومصدراََ لعلوم الإسلام
            ومما تميزت به مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) هو استقلالها الروحي
            وعدم خضوعها لنظام السلطة العباسية بأي شكل من الأشكال
            فكانت لاتفسح المجال لولاة الأمير بأن يتدخلوا بأي شأن من شؤون المدرسة
            ولكي لايستخدموها في مصالحهم الخاصة ..
            لذلك كانت من أولى مبادئها السعي حثيثا لمحاربة الظالمين وعدم الركون إليهم
            فلا غرابة أن يشتد الصراع بين مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) وبين الدولة ويتضخم العداء
            وكانت سياسة أهل البيت (عليهم السلام) تقضي بحرمة معاونة الظالمين وعدم الركون إليهم
            ومنهجهم في توجيه الأمة لايتعدى حدود ماامر الله به
            فأهل البيت (عليهم السلام) يسيرون جنبا إلى جنب في أداء الرسالة ومهمة التبليغ
            وهم أئمة الهدى ، وحماة للدين ، ودعاة للإصلاح ، وقد برهنوا على أعمالهم
            بما كانوا يتحلون به من مكارم الأخلاق وجميل الصفات ، وحرصهم الشديد على نواميس الشرع
            وقد اعلن صراحة وجوب مقاطعة الظالمين في هضم حقوق الإنسان واستيلاءهم على مقدراتهم
            واستبدادهم في الامور ، وجورهم في الحكم وكان رئيس مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الأول
            هو الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهو نفس محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
            وقد لازمه في جميع أوقاته .. وكان أزهر العصور عصر الإمام الصادق (عليه السلام)
            فكانت مدرسته (عليه السلام) تُشد اليها الرحال من سائر البلدان الإسلامية لانتهال العلم
            إذ وجدوا في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) ضالتهم المنشودة وغايتهم المطلوبة



            اللهم صل على محمد وال محمد

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            نور المحور بنور ردودكم الكريمة وولائكم لمحمد واله الاطهار

            وعظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء باستشهاد صادق العترة (عليه وعلى ابائه الاف التحية والسلام )

            والقلب والله يعتصر هما وغما لمصائب اطواد العز وقمم الشموخ والرفعة من اهل بيت محمد الطيبين الاطهرين

            وهم من !!!

            هم من ملئوا الارض علما ووعيا وفهما وكنوزا بدرر كلماتهم وبجميل ورائع عباراتهم هذا من ناحية القول

            اما من ناحية الفعل فهم قد اسروا قلوب القريب والغريب بزهدهم وحلمهم وسماحة خلقهم وعظيم شأنهم ورفعة قدرهم

            وبودي ان اتواصل معك باحاديث رائعة ودرر ثمينة وناصعة من سيرة الامام جعفر بن محمد الصادق



            قال عليه السلام: (من تطأطأ للسلطان تخطاه، ومن تطاول عليه أرداه).

            وقال عليه السلام: (لو علم سيء الخلق: أنه يعذب نفسه لتسمح في خلقه).

            وقال عليه السلام: (لا تكمل هيبة الشريف إلا بالتواضع).

            وقال عليه السلام: (اطلبوا العلم ولو بخوض اللجج، وشق المهج).

            وقال عليه السلام: (من حق أخيك أن تحتمل له الظلم في ثلاثة مواقف: عند الغضب، وعند الذلة، وعند الهفوة).



            كل الشكر والتقدير للغالية (آية الشكر )








            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام أبيها مشاهدة المشاركة
              ✨ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨
              ï؟½ï؟½ اللهم صل على محمد وال محمد ï؟½ï؟½
              ï؟½ï؟½ نعزي مولانا صاحب العصر والزمان والمراجع العظام وجميع كادر منتدى الكفيل والاعضاء الكرام بالذكرى الأليمة لمصاب سيدنا ومولانا الامام جعفر بن محمد الصادق و مقدمة برنامج منتدى الكفيل والى من خط هذا الموضوع. ï؟½ï؟½
              اسمه ونسبه عليه السلام
              لا يجد المسلم صعوبة في التعرف على نسب هذا الإمام العظيم عليه السلام غير اننا أوردناه هنا من باب ان النظر إلى اسمه وأسماء أبائه عبادة وفيه من البركة لا بأس بذكر الدليل على ذلك ما لا يحصى ذكره فهو الإمام جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام السبط الشهيد الحسين ابن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهم جميعا من الله السلام.


              وأمه أم فروة وقيل فاطمة وقيل ان أم فروة كنيتها وهي عليها السلام ابنة القاسم بن محمد بن أبي بكر احد حواريي الإمام علي عليه السلام، قال في حقها الإمام الصادق عليه السلام: «كانت أمي ممن آمنت واتقت وأحسنت والله يحب المحسنين» وقد عدت عليها السلام من الرواة عن الإمام الباقر والصادق عليهم السلام.


              أشهر كناه وألقابه
              أشهر كناه عليه السلام أبو عبد الله وفيه عرف عليه السلام في كتب الحديث والرواية، ومن كناه أيضا: أبو إسماعيل باسم ولده الذي توفي في حياته عليه السلام.
              وألقابه عليه السلام: الفاضل والطاهر والكافل والصابر، وأشهرها الصادق سماه به النبي الأعظم صل الله عليه واله وسلم قبل ولادته بمائة عام تقريبا.


              الملامح العامة لعصر الإمام الصادق عليه السلام
              عاش الإمام الصادق عليه السلام مرحلة مهمة من تاريخ الإسلام والتي تزامنت مع سقوط الدولة الأموية الظالمة وقيام دولة بني العباس أو ان شئت فقل ان حياته عليه السلام كانت ما بين شيخوخة الدولة الأموية وطفولة الدولة العباسية، عاصر عليه السلام قبل إمامته من بني أمية عبد الملك بن مروان الذي توفي في سجونه وسجون عماله من شدة التعذيب خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة، كما عاصر عليه السلام الوليد بن عبد الملك بن مروان، وسليمان بن عبد الملك بن مروان وقد احرق هذا الأخير جماعة كبيرة من المجذومين المرضى وقال: «لو كان في هؤلاء خير ما ابتلاهم الله بهذا البلاء»، وعاصر عمر بن عبد العزيز بن مروان، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك الملقب بالأحول، والوليد بن يزيد وهو قاتل زيد بن علي عليه السلام، وعاصر عليه السلام يزيد بن الوليد الملقب بالناقص، وإبراهيم بن الوليد الذي حكم سبعين يوما ، وعاصر مروان بن محمد المعروف بمروان الحمار الذي انهارت الدولة الأموية المشؤومة في حكمه والتي ذاق فيها الأئمة عليهم السلام وشيعتهم بل حتى سائر الناس وعوامهم أنواع الرزايا والبلايا والمحن.
              وبعد هذه الحقبة المظلمة قامت الدولة العباسية رافعة شعار إعادة الحق إلى أهل البيت عليهم السلام فتجمع حولها أناس لا فهم لهم في سياسة الحكام، أما أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم فلم ينخدعوا بهذا الشعار لعلمهم بأن بني العباس لا يطلبون الملك إلاّ لأنفسهم، وفعلا ما أن استوت لهم الأمور جعلوا الخلافة ملكا يتوارثه الأبناء عن الآباء، وقد عاصر الإمام من هؤلاء الطغاة أبا جعفر المنصور الذي انشغل بقتل الأمويين وتتبعهم تحت كل طارق حتى طالت مطاردته قبور الأمويين، فقد نبش قبر معاوية لينكل به فلم يجد شيئا سوى خيطاً من رماد ونبش كذلك قبر يزيد بن معاوية فلم يجد فيه سوى حطاما كأنه رماد. وعاصرعليه السلام المنصور الدوانيقي أخا السفاح الذي كانت سياسته إفقار الشعب لئلا تقوم لأحد قائمة.


              الإمام الصادق عليه السلام يستغل الظروف للدعوة إلى الله
              كانت الفترة التي حكم فيها أبو العباس السفاح أول ملوك بني العباس فترة تصفية الحسابات مع بني أمية، فانشغل بذلك عن ملاحقة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم فسنحت الفرصة للإمام الصادق عليه السلام في نشر العلوم التي منعها الأمويون وكتَّم عليها الظالمون... وقصد آلاف الطلبة المدينة المنورة ليحضروا دروس الإمام الصادقعليه السلام ، فانتشر علم آل محمد صل الله عليه واله وسلم في الآفاق وكانت حلقات هذه الدروس متنوعة كالفقه و الأحكام الشرعية وعلم الكلام وعلم التفسير وعلوم الحديث مع مناقشة الأدلة، وكعلم الكلام ومناقشة بعض المسائل الاعتقادية و معالجة الشبهات الدخيلة، كما اشتملت الدروس على العلوم الأخرى كعلم الطب و الكيمياء وغيرها.
              فاستطاع الإمام الصادق عليه السلام ان يصنع علماءً ومثقفين لا يشق لهم غبار في مختلف العلوم، واستطاع خلال هذه الفترة المختصرة من الحرّية أن ينشر من العلوم ما ملأ الخافقين إلى يومنا.


              وسائل السلطة لإبعاد الناس عن الإمام عليه السلام

              لما أكمل العباسيون تصفية حساباتهم مع الأمويين وقبضوا على كرسي الملك بقبضة من حديد أفاقوا على حقيقة أذهلتهم وسلبت منهم الراحة وهي أنهم وجدوا أنفسهم بعد كل ما فعلوه مع الأمويين أمام حركة فكرية وإيمانية اكبر واخطر بكثير من جيش الأمويين وعصاباتهم المتبقية هنا وهناك واستشعروا ان الإمام الصادق عليه السلام وخلال هذه الفترة القصيرة التي ترك فيها من غير ضغط ولا رقابة قد اكتسح قلوب وعقول الجماهير، وهذا ما لم يمكن السكوت عنه من قبلهم فعمدوا إلى اخذ عدد من التدابير التي كانوا يتصورون بأنها ستؤدي إلى وقف المد الجعفري وتحجيمه،










              اللهم صل على محمد وال محمد


              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              وعظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء باستشهاد الامام السادس والنور المحمدي الثاقب



              واكيد ان اللوعة هي التي تحيط بالقلب وتختلج الروح حسرة على مااصيب به اهل البيت (عليهم السلام )

              رغم انهم ملوك الدنيا وامرئها وساداتها ....

              علاوة على مالهم من منازل النعيم المقيم والكرامة والفضل بالاخرة


              وهم مع كل ذلك مظلومون ومغربون عن ديارهم ....

              وما كل ذلك الا لخوف الظالمين منهم ومن نور اشعاعهم لكل زمان ومكان .....

              وسعى الوهابية وبكل جهدهم لطمس معالم اهل بيت الرحمة لما عرفوا به من فكر متطرف

              واطلاق الفتاوي التي تحرم زيارة القبور وافتوا كذلك بتهديمها ظنا منهم انهم سينهون ذكر اهل البيت (عليهم السلام )

              ونسوا انهم باب الله وهم الوسيلة اليه والشفعاء عنده

              وقوله تعالى (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)


              ونسال الله ان يكون الفرج قريب على يد طالب الثار وناشر العدل في الطول العرض

              الحجة بن الحسن المهدي ووعد الله الذي وعد به عباده الصالحين

              قال تعالى ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )

              فنحن مرتقبون لذلك اليوم المشهود ونسال الله ان يكون قريبا بمنه وكرمه ....


              وشكري لتفصيلك الكريم عن حياة الامام الصادق عليه السلام

              اختي العزيزة (خادمة ام ابيها )تقبل الله منا ومنكم العزاء ...



















              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم
                محور مبارك بذكر صادق العترة (ع)
                وعظم الله اجوركم باستشهاد مولاي جعفر الصادق (ع)
                أن مدرسة الإمام الصادق، عليه السلام، كانت مصدراً للعالم وينبوعاً يجود على جميع الناس دون تمييز بمناهل العلم المختلفة من مصادره الاصلية وهي بيت الوحي والرسالة.


                إن المنطلقات التي تصدر من لسانه، عليه السلام، وفعله لا تأتي إلا كون أن حركته كانت في إطار السلسلة الذهبية للإمامة، وامتدادها للنبوة، فكان يقول، عليه السلام: "إن حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله وحديث رسول الله، هو قول الله".


                يُعتبر الإمام الصادق (عليه السلام) صاحب مدرسة فكرية كبرى، كان لها وجود عالمي ، وفضل كبير على الإسلام .


                فالإمام الصادق ( عليه السلام ) طلب الحكمة ، وسعى لاكتشاف أسرارها، وغاص في عميق معانيها ، وفجَّر الينابيع بطاقة العقل ، وصفاء النفس ، وأخذ بيد الإنسان وقاده إلى مناهل المعرفة ، بكلِّ ما فيها من عمق وشمول .


                تطبّع الإمام الصادق (عليه السلام)


                بصفات الفضل ، ومحبة العلم ، وتعلَّم من جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) أن يُطعِم حتى لا يبقى لعياله طعاماً ، وأن يكسو حتى لا تبقى لهم كسوة .


                وإن إحصاء فضله (عليه السلام) ، وسعة علمه ، وآفاق فكره ، وعبقريته ، ضَرْبٌ من المستحيل ، كما أنَّ الإحاطة بتاريخ حياته ( عليه السلام ) من الصعوبة بمكان .أسدى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) خدمة للشيعة من ناحيتين، أولاهما أنه اهتم بتعليم أتباعه اهتماماً كبيراً، ولم يقتصر على العلوم القرآنية، بل أضاف إليها علوماً زمنية مثل الرياضيات والفيزياء والجغرافيا والنجوم والهيئة والتاريخ والحكمة. وتخرج على يديه ومن مدرسته عدد غير قليل من أفذاذ العلماء. ومن هنا يصح القول بأن الإمام جعفراً الصادق (عليه السلام) بنى الثقافة الشيعية وأوضح معالمها.
                وبفضل المعارف الشيعية أو الجعفرية ساد المذهب الشيعي وعاش، وهذه بديهية، لأن الثقافة هي أساس المجتمعات البشرية وسر بقائها واستمرارها، والمجتمع اليوناني بقي إلى يومنا هذا لأنه كان ذا ثقافة رصينة منذ القديم، في حين أن أقواماً كثيرة اختفت ولم تترك أثراً يذكر لافتقارها إلى ثقافة متينة أصيلة.
                ولم تتح للأئمة قبل الإمام الصادق (عليه السلام) أن يؤسسوا مدرسة علمية كمدرسته، وذلك لأسباب شتى، أهمها الضغوط السياسية من جانب الخلفاء والسلطة الحاكمة واسترابة السلطة في تحركاتهم وأنشطتهم.
                أما الصادق (عليه السلام) فقد كان يعرف أن الشيعة تحتاج إلى مدرسة علمية قوية تكفل لها الصمود أمام التيارات المنحرفة، وتجعلها بمنأى عن التأثر بوفاة هذا أو مجيء ذاك. ومنذ اليوم الأول لقيام الصادق (عليه السلام) بالتدريس، وضع لنفسه أهدافاً معينة يتوخاها، أهمها تأسيس مدرسة علمية وإقامة ثقافة شيعية رصينة تتمثل في (المعارف الجعفرية)، لثقته من أن بقاء الشيعة رهن بما يتوافر لها من علم وثقافة.
                وهذا يدل على أن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) لم يكن عبقرياً في العلم وحده، بل كان أيضاً عبقرياً في السياسة، وكان يدرك أن إيجاد مدرسة علمية شيعية من شأنه الحفاظ على الكيان الشيعي أكثر من أي قوة عسكرية. فالقوة العسكرية وإن عزت عرضة لأن تدمرها قوة أكبر منها، أما المدرسة العلمية التي تنشر الثقافة المتعمقة فتبقى ما بقي الدهر وكان يرى أن من تمام الصواب الإسراع بإنشاء هذه المدرسة لمواجهة الانحرافات المذهبية والتيارات الفكرية غير الإسلامية التي بدأت منذ عصر الإمام تهدد العالم الإسلامي وتهزه هزاً. ولئن كانت الشيعة فقدت المنهل الرئيسي لاغتراف المعارف بعد الإمام الثاني عشر، فقد بقيت تواصل حياتها الثقافية دون أن تكون لها مراكز دينية يشرف عليها عالم ديني، كما هو الشأن في كنائس الغرب. وإنما الفضل في هذا راجع إلى مدرسة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) العلمية، والإشعاع الفكري الذي تركته لدى الشيعة.
                واليوم، وقد انقضى نحو ثلاثة عشر قرناً على عصر الإمام الصادق (عليه السلام)، لم تعد للشيعة أجهزة نظامية دينية تشرف على التعليم والأنشطة الدينية، شأن الكنيسة الكاثوليكية مثلاً ولكنها مع ذلك استطاعت بفضل مدرسة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أن تطاول الدهر وتنهض بنشاط علمي ملموس، ولها من الآثار العلمية ما يكفل لها البقاء دهراً طويلاً.
                صحيح أن العلماء الذين جاءوا بعد الإمام الصادق (عليه السلام) اضطلعوا بدور كبير في توسيع المعارف الجعفرية ونشرها، بما صنفوه من أبحاث ودراسات ومؤلفات نفيسة، ولكن الفضل في تأسيس هذه المدرسة وإرساء قواعدها ومعالمها يرجع دائماً إلى الإمام الصادق (عليه السلام) الذي حث الشيعة على الاغتراف من المعارف والثقافة الشيعية، وأمرهم بنشر هذه الثقافة وإذاعتها قائلاً لهم: إن لم تكونوا حملة العلم وناشريه بين الناس، فكونوا حفظة له.








                ك


                اللهم صل على محمد وال محمد


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                وعظم الله أجوركم وأجورنا بهذا المصاب الجلل

                واهلا وسهلا بالعزيزة الغالية الموالية الاخت (المستغيثة بالحجة)




                بما أن الكلام عن الإمام الصادق عليه السلام أحببت أن اذكر في بداية كلامي شيئا وهو مهما

                كتب الكتاب وحكى العلماء لم يستطيعوا ان يلموا ولو جزء بسيط من علم وحياة ونهج الامام الصادق عليه السلام

                فكان الإمام الصادق عليه السلام علما ومنارا في كل شيء في التواضع وفي العلم والسياسة والاقتصاد

                وكل مجالات الحياة وهذه القصة التي سأذكرها خير دليل على ان الامام الصادق كان عالما بالطب أيضا ...


                حضرالإمام الصادق ( عليه السلام ) مجلس المنصور يوماً ، وعنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب ،

                فجعل ( عليه السلام ) ينصت لقراءته ، فلمّا فرغ الهندي قال له : يا أبا عبد الله أتريد ممّا معي شيئاً ؟


                قال ( عليه السلام ) : ( لا ، فإنّ معي ما هو خير ممّا معك )، قال : وما هو ؟
                قال ( عليه السلام ) : ( أداوي الحار بالبارد ، والبارد بالحار ، والرطب باليابس ، واليابس بالرطب ، وأردّ الأمر كلّه إلى الله عزّ وجل ، وأستعمل ممّا قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأعلم أنّ المعدة بيت الداء ، وأنّ الحمية هي الدواء ، وأعوّد البدن ما اعتاد ) .
                فقال الهندي : وهل الطبّ إِلاّ هذا ؟
                فقال ( عليه السلام ) : ( أفتراني عن كتب الطبّ أخذت ؟ )
                قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : ( لا والله ، ما أخذت إِلاّ عن الله سبحانه ، فأخبرني أنا أعلم بالطبّ أم أنت ؟)
                فقال الهندي : لا ، بل أنا ، فقال ( عليه السلام ) : ( فأسألك شيئاً ) ، قال : سل .
                قال ( عليه السلام ) : ( أخبرني يا هندي : لِمَ كان في الرأس شؤن ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الشعر عليه من فوقه ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الجبهة من الشعر ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان لها تخطيط وأسارير ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان الحاجبان من فوق العينين ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل العينان كاللوزتين ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الأنف فيما بينهما ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ كان ثقب الأنف في أسفله ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ جعلت الشفّة والشارب من فوق الفم ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : (فَلِمَ احتدَّ السنّ وعرض الضرس وطال الناب ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : (فلِمَ جعلت اللحية للرجال ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الكفّان من الشعر ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلا الظفر والشعر من الحياة ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان القلب كحبّ الصنوبر ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الرئة قطعتين ؟ وجعل حركتها في موضعها ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكبد حدباء ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكلية كحبّ اللوبياء ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : (فلِمَ جعل طيّ الركبتين إلى خلف ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ تخصّرت القدم ؟ ) قال : لا أعلم .
                فقال ( عليه السلام ) : (لكنّي أعلم ) ، قال : فأجب .
                قال ( عليه السلام ) : (كان في الرأس شؤنلأنّ المجوّف إِذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع ، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد ،وجعل الشعر من فوقهلتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ ، ويخرج بأطرافه البخار منه ، ويردّ الحرّ والبرد عليه ،وخلت الجبهة من الشعرلأنّها مصبّ النور إلى العينين .
                وجعل فيها التخطيط والأساريرليحتبس العرق الوارد من الرأس إلى العين ، قدر ما يميطه الإنسان عن نفسه ، وهو كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه، وجعل الحاجبان من فوق العينينليردّا عليهما من النور قدر الكفاية ، ألا ترى يا هندي أنّ من غلبه النور جعل يده على عينيه ، ليردّ عليهما قدر كفايتهما منه ،وجعل الأنف فيما بينهماليقسّم النور قسّمين إلى كل عين سواء .
                وكانت العين كاللوزةليجري فيها الميل بالدواء ، ويخرج منها الداء ، ولو كانت مربّعة أو مدوّرة ما جرى فيها الميل ، وما وصل إليها دواء ، ولا خرج منها داء ،وجعل ثقب الأنف في أسفلهلتنزل منه الأدواء المتحدّرة من الدماغ ، ويصعد فيه الأراييح إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما نزل منه داء ، ولا وجد رائحة .

                وجعل الشارب والشفّة فوق الفم، لحبس ما ينزل من الدماغ إلى الفم ، لئلا يتنغّص على الإنسان طعامه وشرابه ، فيميطه عن نفسه ،وجُعلت اللحية للرجالليستغنى بها عن الكشف في المنظر ، ويعلم بها الذكر من الأُنثى ،وجعل السنّ حادّاًلأنّه به يقع العض ،وجعل الضرس عريضاًلأنّه به يقع الطحن والمضغ ،وكان الناب طويلاًليسند الأضراس والأسنان ، كالاسطوانة في البناء .

                وخلا الكفّان من الشعرلأنّ بهما يقع اللمس ، فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله ويلمسه ،وخلا الشعر والظفر من الحياةلأنّ طولهما سمج يقبح وقصّهما حسن ، فلو كانت فيهما حياة لألم الإنسان قصّهما ،وكان القلب كحبّ الصنوبرلأنّه منكس ، فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرئة فيتروّح عنه ببردها ، لئلا يشيط الدماغ بحرّه .

                وجُعلت الرئة قطعتينليدخل بين مضاغطها ، فيتروّح عنه بحركتها ،وكانت الكبد حدباءلتثقل المعدة ، ويقع جميعها عليها فيعصرها ، ليخرج ما فيها من البخار ،وجعلت الكلية كحبّ اللوبياء، لأنّ عليها مصبّ المني نقطة بعد نقطة ، فلو كانت مربّعة أو مدوّرة احتبست النقطة الأُولى إلى الثانية ، فلا يلتذّ بخروجها الحي ، إِذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية ، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط ترميه أوّلاً ، فأوّلاً إلى المثانة كالبندقة من القوس .

                وجعل طيّ الركبة إلى خلف، لأنّ الإنسان يمشي إلى ما بين يديه ، فتعتدل الحركتان ، ولولا ذلك لسقط في المشي ،وجُعلت القدم مخصّرة، لأنّ المشي إذا وقع على الأرض جميعه ثَقل ثُقل حجر الرحى ، فإذا كان على طرقه دفعه الصبي ، وإذا وقع على وجهه صعب نقله على الرجل ) .

                فقال له الهندي : من أين لك هذا العلم ؟
                فقال ( عليه السلام ) : ( أخذته عن آبائي ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرائيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله ، الذي خلق الأبدان والأرواح) .
                فقال الهندي : صدقت ، وأنا أشهد أن لا إِله إِلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله وعبده ، وأنّك أعلم أهل زمانه



                وهذا نزرٌ يسير من نور علم الامام الصادق عليه السلام



                شكراااا لتفصيلك عن علمه عليه السلام واشراقاته في كل زمان


                بميزان حسناتك عزيزتي ....




















                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى مشاهدة المشاركة
                  أنت يا جعفر فوق المدح والمدح عنآء

                  انما الأشراف أرض ولهم انت سمآء

                  .جاز حدّ المدح من قد ولدته الأنبياء






                  قال (عليه السلام) في وصيته لعبد الله بن جندب :.... يا ابن جندب أقل النوم بالليل والكلام بالنهار ،
                  فما في الجسد شيء اقلّ شكرا من العين واللسان ، فانّ ام سليمان قالت لسليمان (ع) :يابني ايّاك والنوم فانّه يفقرك يوم يحتاج الناس الى أعمالهم ......
                  وقال له :.......واقنع بما قسمه الله لك ولا تنظر الاّ الى ما عندك ولاتتمنّ ما لست تناله فانّ من قنع شبع ،ومن لم يقنع لم يشبع ، وخذ حظّك من آخرتك ولا بطرا في الغنى ولا جزعا في الفقر ،ولا تكن فظّا غليظا يكره الناس قربك ، ولا تكن واهنا يحقّرك من عرفك ، ولا تشار (اي تخاصم) من
                  فوقك ولاتسخر بمن هو دونك ، ولا تنازع الامر أهله ،ولا تطع السفهاء ، ولا تكن مهينا تحت كلّ احد ، ولاتتّكلنّ على كفاية أحد ، وقف عند كلّ امر حتى تعرف مدخله من مخرجه قبل أن
                  تقع فيه فتندم .


                  وقال (عليه السلام ) لحمران بن أعين :يا حمران أنظر من هو دونك في المقدرة
                  ولا تنظر الى من هو فوقك فانّ ذلك أقنع لك وأحرى أن تستوعب الزيادة منه عزوجل ، واعلم
                  انّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين .
                  وأعلم انّه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله والكف عن أذى المؤمنين واغتيابهم ، ولا عيش أهنا من حسن الخلق ، ولا مال أنفع من القناعة باليسير المجزيء ولا جهل أضر من العجب .








                  المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى مشاهدة المشاركة

                  نرفع أسمى أيآت العزاء في ذكرى إستشهاد إمامنا العظيم جعفر الصادق (عليه السلام)

                  وهذا بعض ما قيل فيه
                  عن الإمام مالك أنه قال :
                  ما رأت عين ، ولا سمعت أذن ، ولا خطر على قلب بشر ، أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وورعاً .
                  قال عبد الله بن أسعد اليافعي في مرآة الجنان ج1 ص304 :
                  الإمام الجليل ، سلالة النبوة ، ومعدن الفتوة ، أبو عبد الله جعفر الصادق …

                  وإنما لقب بالصادق لصدقه في مقالته ، وله كلام نفيس في علم التوحيد وغيرها ، وقد ألف تلميذه جابر بن حيّان كتاباً يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائله وهي خمسمائة رسالة .





































                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  وعظم الله لكم اجر واعظم لكم العزاء باستشهاد طود العز الشامخ ....وباب العلم الواسع جعفر بن محمد الصادق

                  وشاكرة لحضورك الواعي والمميز اختي الفاضلة (حسينية الهوى )



                  وسجل الباري لك كلماتك كلها بميزان حسناتكم ولنيل شفاعة الامام وابائه الكرام ....

                  وبودي ان ندخل معكم بمحورنا الطيب عن سيرة وحياة امامنا الصابر عليه السلام علنا نزداد نورا وفهما وقبولا

                  من الباري بشفاعة سيرتة الغراء ...


                  ((علم الامام الصادق ))
                  عاش الإمام جعفر الصادق في أواخر زمن الأمويين ، و أوائل العهد العباسي ، حين أقبلت الدنيا على العرب بسبب الفتوح

                  و اتصلوا بالأمم المتحضرة كالفرس ، و عندهم الطب ، و الهندسة ، و الجغرافية ، و الحساب ، و التنجيم ، و الأدب

                  و التاريخ ، و المصريين ، و عندهم مدرسة الإسكندرية ، و السوريين الذين تاثروا بالعقلية الرومانية .

                  و في هذا العهد شرع بنقل هذه العلوم إلى اللغة العربية .

                  و يعقدون لها الحلقات العلمية في مساجد الشام و العراق و الحجاز .

                  وكانت تقوم مناقشات عنيفة تدور حول مسألة الخلافة و مسألة استقلال الإنسان بأفعاله ،

                  و مسألة من ارتكب كبيرة و لم يتب ، و مسألة إمكان رؤية اللّه ، و مسألة أن صفاته هي عين ذاته أو غيرها ،

                  و مسألة خلق القرآن .

                  واتفقت أهل السير و التراجم من أن الإمام الصادق ابتعد عن السياسة كل البعد ،

                  و انصرف انصرافاً تامّاً للعلم ، إذا لاحظنا ذلك كله فلا ندهش لما قرأناه من أن أصحاب الحديث

                  و لما سطّره ابن حجر في " صواعقه " : إن الناس نقلوا عن الصادق من العلوم ما سارت به الركبان ،

                  و انتشر صيته في جميع البلدان ، و لما قاله فريد وجدي في " دائرة معارف القرن العشرين " :

                  ألف جابر بن حيان في الكيمياء كتاباً يشتمل على ألف ورقة ، يتضمن رسائل جعفر الصادق

                  وكان يفيض على الموالين له أسرار العلوم

                  و قد ساهم عدد من تلامذة الصادق مساهمة عظمى في تقدم علمي الفقه و الكلام .

                  و صار اثننان منهم ، و هما أبو حنيفة و مالك بن أنس ، فيما بعد ، من أصحاب المذاهب الفقهية ،

                  و كان واصل بن عطاء رئيس المعتزلة ، و جابر بن حيان الكيمياوي الشهير من تلامذته ،

                  إلى غير ذلك مما ذكره الباحثون من غربيين و شرقيين .

                  . و قد حفظ له هذا التراث أصولاً في الكيمياء ، و في علم الكلام و التوحيد ، و في الأخلاق ، و في العلوم الدينية بشتى فروعها

                  والتف حوله كافة العلماء والفقهاء والقراء كلهم كانوا

                  يجلسون تحت منبر درسه وينهلون من رحيق أنفاسه علما وأدبا وحكمة، فكان أعلم الأمة في زمانه بلا منافس.


                  طبعا هذا غيض من فيض وانوار علم امامنا جعفر الصادق (عليه السلام )
























                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
                    الامام الصادق شمس المعرفة
                    ان النظر في سير العظماء امر حيوي لكل فرد يريد ان يحلّق في سماء المجد عاليا، بل هو خطب خطير في نفس الوقت لكل أمّة تريد أن تتقدم و تنطلق في الركب الحضاري الصاعد، و ذلك بما تزخر به هذه السير من دروس عملية كثيرة تتآزر مع بعضها لتكون نبراسا للفرد، كما تكون مصباحا للأمة ينير لها الطريق مجنّبا إياها الكثير من المزالق و المخاطر و الاخطاء، لذلك نجد القرآن الكريم و الكتب السماوية اكثرت من قصص الماضين من الأنبياء و المرسلين و الجبابرة و الطواغيت، فالقران الكريم يقصّ علينا احسن القصص من اجل العبرة و الاعتبار (نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ) و اما الهدف فهو (َقدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). و على ضوء هذه الفكرة، نحاول الانطلاق الى عظمائنا نستنطق سيرهم العطرة من خلال دراسة وجودهم و نشآتهم و أخلاقهم، و من أبرز هؤلاء العظماء بلا شك أو ترديد أهل بيت النبوة، محط الرسالة، معادن العلم و خزان الرحمة و مهبط الوحي و مختلف الملائكة؛ سادتي اولياء الله صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين. اِنّ القرآن الكريم إذا أراد أن يعرض شخصية من الشخصيات إنّما يعرض صفاتها و ذلك لأن وزن الإنسان و قيمته بصفاته و مناقبه، و في نفس الوقت نجد القرآن الكريم يغض الطرف عن كثير من التفاصيل التي تشغل الإنسان عن إدراك المغزى من القصة المتناولة، فلما أراد القرآن الكريم تناول شخصية عيسى عليه السلام وصفه بمناقبه النفسية الكاملة، إذ يقول تعالى على لسان عيسى عليه السلام معرفاً نفسه لبني اسرائيل و لنا نحن:
                    - بالعبودية لله اولا (إنّي عبد الله)
                    - بحيازته للكتاب (آتاني الكتاب)
                    - بالرسالة و النبوة (و جعلني نبياً)
                    -بالبركة (و جعلني مباركاً)
                    -البر بالوالدين (و براً بوالدتي)
                    -نفي التجبر و التكبر عن نفسه الزكية إذ قال (و لم يجعلني جباراً شقياً)
                    ثم يختم المولى حديثه عن عيسى عليه السلام بقوله : (ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ )
                    فلم يتعرض المولى بشكل ذاتي إلى تاريخ ولادة عيسى عليه السلام و لا إلى الوضع الإقتصادي و السياسي لأن عيسى كان حجة الله في الأرض و وجهه تعالى فهو قطب الرحى و واسطة الفيض إذ به يكون طلوع الشمس و نبات الزرع، و ذكر التواريخ و بعض التفاصيل قد يضيع المطلب على كثير من الناس.هذه المنهجية في عرض شخصيات وسير العظماء هي الأكثر وضوحاً لدى الأعم الأغلب من الناس، إذ يستطيع المطالع و القارىء للقرآن في غضون دقائق معدودات أن يستفيد أكبر استفادة مع توفر شروطها طبعاً أي ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.من أهم الشخصيات التي نود أن نعرض لها هي شخصية الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الملقب بالصادق عليه أفضل الصلاة و السلام، و لا نتعرض في مقالنا هذا لا إلى التواريخ و لا إلى الوضاع السياسية و الإجتماعية التي كانت زمن الإمام عليه السلام بصراحة اللفظ و لعلنا نعرّض عليها تعريضاً إذا اقتضت الضرورة و كانت في ذلك فائدة، فهدفنا أن نعرض ذاتا و أساساً إلى صفاته عليه السلام و التي من أبرزها الصدق و العلم و الحلم و نختمها بوصيته لرجل يدعى عنوان البصري لما في هذه الوصية من مواعظ و فوائد قلّ نظيرها في الوصايا .نشأ الامام جعفر الصادق عليه السلام و ترعرع في كنف جده علي بن الحسين زين العابدين و أبيه محمد بن علي الباقر عليهم السلام، و عنهما أخذ علوم الشريعة و معارف الإسلام و أسرار النبوة، فهو يشكّل مع آبائه الطاهرين حلقات نوريّة متواصلة لا يفصل بينها غريب أو مجهول، حتى تصل إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله و سلم، لذا فهو يغترف من معين الوحي و منبع الحكمة الإلهية. و بهذا تميزت مدرسة أهل البيت عليهم السلام التي أشاد بناءها الأئمة الأطهار عليهم السلام لا سيما الإمام الصادق، فهي مدرسة الرسالة المحمدية التي حفظت لنا أصالة الإسلام و نقائه. هكذا تبوّأ الإمام الصادق مركز الإمامة الشرعية بعد آبائه الكرام و برز إلى قمة العلم و المعرفة في عصره مرموقاً مهاباً فطأطأت له رؤوس العلماء إجلالاً وإكباراً منذ عصره و حتى زماننا هذا. لقد كان عامة المسلمين و علماؤهم يرون جعفر بن محمد عليه السلام سليل النبوة و عميد أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً، كما كان العلماء يرونه بحراً زاخراً و إماماً لا ينازعه أحد في العلم و المعرفة أستاذاً فذاً في جميع العلوم التي عرفها أهل عصره و التي لم يعرفوها آنذاك. أشاد الامام الباقر (ع) أمام أعلام شيعته بفضل و لده جعفر الصادق (ع) قائلاً: هذا خير البرية، و أفصح عمّه الشهيد زيد بن الإمام علي زين العابدين (ع) عن عظيم شأنه فقال: في كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتجّ الله به على خلقه، و حجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد لا يضلّ من اتبعه و لا يهتدي من خالفه. لكل هذا الصدق والصفاء في التعامل مع الحياة والناس والأشياء، لكل هذه السماحة والعذوبة والرقة والتسامح، ولإشراقه الروحي الرائع، وذكائه المتوقد، الخارق وبجسارته في الدفاع عن الحق، وقوته على الباطل، وبكل ما تمتع به من طهارة و سمو و خلق عظيم، التف الناس على اختلاف آرائهم حول الإمام الصادق.


                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    وشاكرين لكم تواصلكم مع محوركم ومع عزاء امامكم الهمام بردودكم الواعية الاخ والاستاذ المبدع (ابو محمد الذهبي)

                    واحسنتم بذكركم من سيرة امامنا وحبيب قلوبنا امام الصادق (عليه السلام)

                    وساكمل معكم بالكشف والتزود من فيض سيرته الغراء التي اقتبسناها من كتب السير التي افاضت بذكر علمه وصفاته

                    ومنها

                    (تفاعله مع قضية جده الحسين (عليه السلام ))


                    فلقد منع الأمويون زيارة الحسين وأخذوا الضرائب من الزائرين ثم أمروا بقتل أو سجن كل زائر، واستمر الجور على قبره الشريف

                    على زائريه، ولما انتهى أمرهم عمل الإمام الصادق على إشاعة عدة أمور منها:

                    - التأكيد على زيارة الحسين (عليه السلام) وأن زيارته تدخل الجنة.

                    - التأكيد على البكاء عليه وذرف الدموع.

                    - التأكيد على إقامة مآتم الحزن وإنشاد المراثي عليه.

                    - التاكيد على لبس السواد حزنا على الحسين (عليه السلام) ومظلوميته وجرائم بني أمية وفظيع أعمالهم.

                    وغيرها من محاولات وبرامج عمل عليها الإمام الصادق (عليه السلام)

                    حتى أعاد الأمة وربطها برموزها الحقيقية وأحيا ذكرى الطف الأليمة قولا وفعلا.


                    قال الإمام الصادق (عليه السلام): ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت، ولا رئي في دار هاشمي دخان خمس سنين حتى قتل عبيد الله بن زياد.

                    وقال: البكاءون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي بن الحسين...

                    وأما علي بن الحسين فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة).


                    وقال: من أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت له الجنة.

                    وقال: لكل شيء ثواب إلا الدمعة فينا.

                    وقال: من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين.

                    وقال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فإنه فيه مأجور.

                    وقال (عليه السلام) لرجل كان يبكي على الإمام الحسين (عليه السلام): رحم الله دمعتك.

                    اذن كانت ومازالت قضية الامام الحسين (عليه الاف التحية والسلام )

                    مشعلا ونورا يرتبط به كل الاحرار

                    ويؤكد على ذلك كل ائمتنا عليهم الاف التحية والسلام ....








                    الملفات المرفقة

                    تعليق


                    • #20
                      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صل على محمد وال محمد
                      **********************
                      عظم الله لكم الأجر واحسن لكم العزاء بستشهاد صادق العترة الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:
                      الامام الصادق هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
                      وأمه (عليه السلام) هي أم فروة، بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وامها كانت أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
                      ولد الإمام الصادق في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام 82 للهجرة، حيث عاش (عليه السلام) خمساً وستين سنة توزعت على ثلاث مراحل عاشها (عليه السلام)؛ المرحلة الاولى مع جده الإمام زين العابدين (عليه السلام) اثنتي عشر سنة، ثم مع والده الإمام محمد الباقر (عليه السلام) تسع عشر سنة حتى توفي، وبعده هي المرحلة التي تحمّل خلالها مهام إمامته وخلافته أربعاً وثلاثين سنة.
                      وأما أولاده (عليه السلام) هما إسماعيل وعبد اللّه - وبه يكنى أبا عبد اللّه – وموسى (الكاظم) واسحق ومحمد، والعباس وعلي وأسماء.
                      فقد عاش الامام الصادق تلك المراحل على مضض مما يجري فيها مبتدئةً من اضطهاد حكام بني امية لجده الامام زين العابدين (عليه السلام) حتى انتهى فيه الامر بسمه (عليه السلام)، ثم عاش محنة ابيه الامام الباقر (عليه السلام) وما فعلت بني أمية من اضطهاد وكتم للحريات حتى شهادته (عليه السلام)، ثم بعد ذلك وحينما آلت إليه مهام الخلافة والإمامة حلول حكام بني أمية القضاء عليه بشتى الطرق على يد آخر حكامها مروان بن محمد المعروف بالحمار إلى أن أنهى الله تغطرسهم بقيام دولة التغطرس والظلم دولة بني العباس بقيادة آخر ملوك بني العباس وهو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وقد لقب بالسفاح.
                      فالبيئة التي نتج فيها الإمام الصادق (عليه السلام)، فتعاونت على إعداده ظروف الوفاء، أو العداء لأهل البيت (عليهم السلام) لتهيئ منه إماماً خصيصته تعليم العلم الذي تلقاه عن جديه، وطريقته الأسوة الحسنة في أعمال حياته، وتحمّل التبعات، حيث تزوغ الأبصار، فأسّس أضخم جامعة رآها وسمع بها التاريخ على مرّ العصور، مستغلاً بذلك هاكم الناس على السلطة وهوي حكم بني أمية وضعف حكم بني العباس الذي ما زال في اول نشأته، حتى أخذ يدرس الفقه والاصول والحديث والكلام وشتى أنواع المعارف الذي شهدت الازدهار في زمانه.
                      وأما شهادته (عليه السلام)
                      ففي سنة 147 عزم المنصور ـ أحد ملوك بني العباس وهو راجع من موسم الحج أن يسير الإمام الصادق (عليه السلام) من المدينة إلى العراق فاستعفاه الإمام فلم يعفه وحمله معه. ولكن الصادق (عليه السلام) كان يقبل عليه بمقدار فليست دنيا أبي جعفر لتجدر بالمقاربة.
                      وفي ذات يوم أرسل إلى الصادق (عليه السلام). لماذا لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس فأجابه (ما عندنا ما نخافك عليه ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له. ولا أنت في نعمة فنهنيك عليها. ولا نعدها نقمة فنعزيك عليها. فلم نغشاك؟). ويجيب أبو جعفر: تصحبنا لتنصحنا. ويجيب الإمام: (من أراد الدنيا فلا ينصحك ومن أراد الآخرة فلا يصحبك)، حتى أخذ الدوانيقي يزداد غلاً فوق غله حتى عمد الى قتل الامام (عليه السلام) بأربع محاولات فاشلة منه للقضاء عليه، لكن الله كان يقابل تلك الاطاحات الفاشلة بتأييده للإمام (عليه السلام) بمعاجز تجبر الدوانيقي على الكف عنها الى ان ارسل له السمّ فدس له بالعنب أو الرمان في يوم الخامس والعشرين من شهر شوال المكرم عام 149 للهجرة فقضى (عليه السلام) شهيداً مسموماً.
                      فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.
                      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      ------------------------------------
                      رحلَ الصادقُ عن دارِ الفناءْ واكتسى بالحزن ِوجه َُالعلماءْ


                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                      كيف َلايبكون مصبـــــــاحَ الهدى وهو شمسٌ نورها طولَ المدى


                      صادق الأقوال ِدربُ الســــــــعدا آلُ طـــه قدوةٌ للأتقــــــــــياءْ




                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                      كيف راعي الدين ِغطـَّاهُ الترابْ كيف بدرُ العلم والإيمان ِغابْ


                      هـُدِمُ الديــــن ُعلى هذا المصابْ قتلَ الباغونَ اتقى الأتقـــــياءْ


                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


                      ياسميـَّاً للذي حازَ الجــــــــــــناحْ وطوى الراياتِ بالبيض ِالصِفاحْ




                      أيها النور الذي يبغي الصــــلاحْ وبه الرحــــمنُ قد زاحَ البــــلاءْ


                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                      أيها الماضــــــــونَ ماذا تحملونْ إنــَّهُ النورُ الذي أدمى العيــــونْ


                      والدُ الكاظـــم ِمن عاش السجونْ حجة ُالجبار أرضــــاً وسمـــاءْ


                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                      هل درت أمـــُّك بالخــطب الفضيع ْ هل درى الكرارُ والهادي الشفيعْ


                      هل درى من حلَّ في أرض ِالبقيع هل درى خامسُ أصحاب الكساءْ


                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                      رحلَ الخيرُ الذي عـــــــــمَّ البـلادْ وارتدى الدينُ على الطهر ِالسواد ْ


                      إنه الصــادقُ منهــــــــــاجُ الرشاد ْ من تغذَّى الفخـــرَ من ثدي الإباءْ


                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــ




                      قل لمنصور ِالخـــنا بأسَ الفـــــعالْ فعلك المشؤوم قد هــــدَّ الجـــبال




                      خانَ عهدَ الله أشباهُ الرجـــــــــــــالْ هدَّموا بالغــــــدر صرح الأتقياءْ


                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                      ياالهَ الكـــــــــون ِندعــــــــوك َبمنْ ماتَ مسموم ِالحشا مثل َالحــسنْ




                      أن تزكـِّي الديــــنَ من أهل الفتــــن ْ ياالهَ الكـــــون رغم الأدعـــياء ْ


                      للأخ الشاعر ابو امنة
                      المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      -------------------------------------
                      لقد قال رسول الله عليه وآله أفضل السلام أنه ترك لنا كتاب الله وعترته كي لا نضل بعدهما أبدا ومن أصدق قولا من رسول الله وأهل بيته ، والأحاديث التالية هي ما ورد عن أحد أهل بيته الكرام الامام الصادق وهي ملأى بالحكمة والإيمان والنور :
                      قال الإمام الصادق علية السلام:من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره.
                      وقال الإمام الصادق علية السلام:إذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل أحد عجز.
                      وقال الإمام الصادق علية السلام:مَن دعا لعشر من إخوانه الموتى في ليلة الجمعة، أوجب الله له الجنة. وقال الإمام الصادق (علية السلام):الذنوب التي تغيّر النعم: البغي. والذنوب التي تورث الندم: القتل. والتي تُنزل النقم: الظلم. والتي تهتك الستور: شرب الخمر. والتي تحبس الرزق: الزنا. والتي تعجّل الفناء: قطيعة الرحم. والتي تردّ الدعاء، وتظلم الهواء: عقوق الوالدين.
                      وقال الإمام الصادق (علية السلام):إذا أضيف البلاء إلى البلاء كان من البلاء عافية.
                      وقال الإمام الصادق (علية السلام):احذر من الناس ثلاثة: الخائن والظلوم والنمام لأن من خان لك سيخونك ومن ظلم لك سيظلمك ومن نمَّ إليك سينم عليك.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا فلا.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):لا تعتد بمودة أحد حتى تغضبه ثلاث مرات.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):من صدق لسانه، زكا عمله. ومن حسنت نيته، زيد في رزقه. ومن حسن بره بأهل بيته، زيد في عمره.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):الإسلام درجة والإيمان على الإسلام درجة واليقين على الإيمان درجة وما أوتي الناس أقل من اليقين.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):الإيمان في القلب واليقين خطرات.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):الرغبة في الدنيا تورث الغم والحزن والزهد في الدنيا راحة القلب والبدن.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):التواصل بين الإخوان في الحضر التزاور والتواصل في السفر المكاتبة.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):إنما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ أو جاهل فيتعلم فأما صاحب سوط وسيف فلا.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال عالم بما يأمر عالم بما ينهى عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):من تعرض لسلطان جائر فأصابته منه بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر عليها.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):بروا آباءكم يبركم أبناؤكم وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):من ائتمن خائنا على أمانة لم يكن له على الله ضمان. قال الإمام الصادق (علية السلام):الحياء على وجهين فمنه ضعف ومنه قوة وإسلام وإيمان.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):السلام تطوع والرد فريضة.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):من بدأ بكلام قبل سلام فلا تجيبوه.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):إن تمام التحية للمقيم المصافحة وتمام التسليم على المسافر المعانقة. قال الإمام الصادق (علية السلام):تصافحوا فإنها تذهب بالسخيمة.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):اتق الله بعض التقى وإن قل ودع بينك وبينه سترا وإن رق.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):العافية نعمة خفيفة إذا وجدت نسيت وإذا عدمت ذكرت.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):لله في السراء نعمة التفضل وفي الضراء نعمة التطهر.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):ما من شي‏ء إلا وله حد قيل فما حد اليقين قال (علية السلام):أن لا تخاف شيئا.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):إن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والصبر أمير جنوده والرفق أخوه واللين والده.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق فلا تزيده سرعة السير إلا بعدا.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):في قول الله عز وجل (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ) قال يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):من عرف الله خاف الله ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):من أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله وتعطي في الله وتمنع في الله.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):لا يتبع الرجل بعد موته إلا ثلاث خصال صدقة أجراها الله له في حياته فهي تجري له بعد موته وسنة هدى يعمل بها وولد صالح يدعو له.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):الدنيا سجن المؤمن والصبر حصنه والجنة مأواه والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه.
                      قال الإمام الصادق (علية السلام):ولم يخلق الله يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت.




                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      وعظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء باستشهاد صادق العترة وصاحب العلم الباهر

                      والنجم الزاهر الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه وعلى ابائه الاف التحية والسلام )

                      وشاكرة وممتنة لكم اختي الغالية المبدعة (خادمة الحوراء زينب )ذكركم هذه الرشحات المباركة من حياة الامام الصادق عليه السلام



                      وساكمل واعود معك مرة اخرى لباب

                      ((طب الامام جعفر الصادق (عليه السلام ))


                      قال ( عليه السلام ) : كثرة الأكل مكروهة

                      وأثبتت الدراسات الطبية العلمية إن الافراط في الطعام ) التخمة) ظاهرة خطيرة جدا ً على الصحة العامة وتتجلى أثارها السلبية بصورتين محتملتين الاولى منهما من الممكن حدوثها أثناء او بعد الأنتهاء من الاكل مباشرة وتتمثل بصعوبة التنفس وضيق بالنفس وتتأتى نتيجة إمتلاء البطن بالطعام الكثير المصحوب بأرتفاع الحجاب الحاجز والذي بدوره يحدد ويعيق حرية وإنسيابية عملية التنفس(الشهيق والزفير) , كما وإن صعود الحجاب الحاجز ولو بنسبة قليلة يؤدي إلى تغيير محور القلب والذي بدوره يؤدي إلى تغيير كهربائيةالقلب والذي ينتج عنه إضطراب تنظيم ضربات

                      أما الصورة المحتملة الثانية فهي أثار سلبية على المدى البعيد والمتمثلة بما يتبع الأفراط في الأكل من زيادة في الوزن(البدانة) وما ينجم عنها من أمراض خطيرة كأمراض القلب والشرايين وأرتفاع الضغط الدموي ومضاعفاته والأصابة بداء السكري وألام المفاصل والتأثيرات النفسية والكثير غيرها .

                      من أقوال الأمام الصادق (عليه السلام ) : الوضوء قبل الطعام سنة .

                      - غسل الأناء وكسح الفناء مجلبة للرزق .

                      - من سعادة المرء حسن مجلسه وسعة فنائه ونظافة متوضاه.


                      من الحكم أعلاه يتضح بجلاء تأكيد الأمام(ع (على النظافة العامة والخاصة للفرد أي بمعنى اوضح نظافة بدنه وملبسه ومسكنه ومأكله . ومعلوم لدى الجميع مدى أهمية ذلك إذ إن الألتزام بالشروط والأرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة يقينا الكثير من الأصابة بالأمراض الأنتقالية المعدية كالتفوئيد والدزنتريا وحالات التسمم الغذائي الشائعة وبتاكيده على سعة الفناء أي بمعنى المساحة الواسعة والكافية لمكان المعيشة يذكرنا بأهم الوسائل الوقائية لتفادي الأصابة بالأمراض النفسية وفي مقدمتها الأكتئاب .

                      قال(عليه السلام ) :
                      إن أحب الأصباغ إلى رسول الله الخل والزيت
                      أثبتت البحوث الطبية ما للخل وخصوصا ً خل التفاح من تأثيرات فعالة لأذابة الدهون الثقيلة . إضافة ً إلى إحتوائه على مجموعة من الفيتامينات المفيدة. وله خاصية هامة ألا وهي كونه مطهر ومعقم قاتل للجراثيم والفطريات . أما الزيت ففوائده متعددةويتمييز كونه يحتوي على نسبة قليلة من الكولسترول الضار وإنه إقل ضررا ً بكثير مقارنة مع باقي الشحوم .

                      وقال(عليه السلام ) :
                      من أكل لقمة من شحم أنزلت مثلها من الداء .
                      معلوم لدى الجميع ما تسببه الدهون الحيوانية المشبعة من أضرار ومخاطر صحية لما تحويه من نسب عالية من الكولسترول غير الحميد .

                      سأل أحدهم الأمام (عليه السلام ) ما هو الماء ؟ فأجاب هوطعم الحياة .
                      إنه لجواب بليغ شمل بين طياته كل المعاني إذ إن الماء يدخل في تركيب أكثر من 70%من أجسام الكائنات الحية وبالذات الأنسان الذي يبدا حياته مع الماء ولاغنى له عنه حتى موته .

                      وقال(عليه السلام ) :
                      لو جعل الله في شئ شفاء أكثر من الشعير لما جعله غذاء الأنبياء .
                      إن للشعير فوائد جمة لا يسع المجال لسردها بالتفصيل ولكن أهمها لا للحصر إن الشعير قليل السعرات الحرارية فهو بذلك نافع لمرضى داء السكري وللمصابين بالبدانة , كما إن إحتوائه على نسبة عالية من مجموعة فيتامين ( ب ) والمفيدة لسلامة الاعصاب المحيطية يجعله العلاج الفعال للوقاية من الكثير من تلك الأمراض . إن الشعير الغني بالنخالة والألياف غذاء فعال ومفيد ومساعد على تليين الفضلات الغذائية وبالتالي الوقاية من الأصابة بالأمساك الذي يعد من اهم أسباب الأصابة بالبواسير .
                      وأخيرا ً قوله(عليه السلام )
                      - السواك من سنن الأنبياء .
                      - تخللوا على أثر الطعام فإنه مصحة للفم والنواجذ
                      والسواك هو قطع صغيرة من أغصان شجر الأورك ذات الطعم والنكهة الزكية وقد أثبت العلم الحديث لما للسواك من أهمية في تطييب رائحة الفم وتبييض الأسنان وتنظيف اللثة وتقويتها كما إنه يسكن ألام الأسنان ويطهر تجويف الفم من الميكروبات والسواك أيضاً مجلاة للبصر ومقوي للذاكرة . هذه الفوائد وغيرها للسواك ذكرت وبالتفصيل على لسان عميد كلية الصيدلة جامعة بغداد في مؤتمرها العام.....





                      شملكم الباري بشفاعة محمد واله الاطهار بالدنيا والاخرة ....




































































                      الملفات المرفقة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X