تذوب عشقا وهي تحدثه..
ترتل له من آيات العشق ما أضناها..
قسمات وجهها تحكي قصة هيام لامتناهي..
تقول له:
(تائه نثري بدونك باحث شِعري عليك حارق قلبي فراقك يشتكي منه اليك)
رايتها تلتمس منه بكل خضوع أن يحنو على قلبها الموجوع..
وان يطوي صفحة قساوة أيامها وجدب لياليها..
تلوح في عينيها إيماءة همس خافت تومض بثقة عمياء بهذا الحبيب..
ولسانها ينظم لؤلؤ الشوق ليصوغ عقد الولاء المرصع بتباريح حنين يفوح عطره في الأجواء..
آهاتها غلبت حروفها وتنهداتها سبقت كلماتها..
وهي تقول لذلك الحبيب:
(يجتاح الحنين روحي المتناثرة على أعتاب عشقك..
واشم عطرك في ثناياها التي لاتستطيع صبرا لفراقك..)
لملمتْ أطراف عباءتها وودعته..
وعيوني معلقة بها وهي تقبّل الضريح قبلة الوداع..
وتتلمس بكفيها شباك قطيع الكفين.
تعليق