إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (العمة والكنة )130

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى (العمة والكنة )130

    ايه الشكر
    عضو فضي

    الحالة :
    رقم العضوية : 2388
    تاريخ التسجيل : 26-02-2010
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,460
    التقييم : 10



    العمه والكنه


    لنتعرف على أهم اسباب المشاكل بين الكنة والام للزوج العمة (الحماة)



    1. عامل المنافسة بين الزوجة (الكنة ) والام للزوج (العمة ) على الزوج من الناحية النفسية حيث تشعر الام بانها سوف تفقد ولدها وفي نفس الوقت تشعر الزوجة بانه ملك لها .



    2. عوامل اقتصادية تؤثر من الناحية المعيشية على كلا الطرفين حينما يكون دخل الزوج او الابن محدود .



    3. عوامل اجتماعية ونفسية فيما يخص قرابة الزوجة والعمة من ناحية او عدمها وكذلك ادارة المنزل من ناحية اخرى .



    4. اسباب اخرى مثل تسلط الام على المنزل (انانية الام ) اوانانية الزوجة وعدم رضوخها لقوانين الاسرة الجديدة او هناك اطراف اخرى في العائلة ( اخوات الزوج او الزوجة ) تولد النزاع او تشحنه بين العمة والزوجة .



    5. عدم قدرة الزوج على التوفيق بين استرضاء الام او الزوجة في آن واحد وكذلك ايضا انانيته في التقرب والتودد من الزوجة فقط على حساب الام وقد يكون لعمر الام ( العمة ) اسباب اخرى للمشاكل والمتاعب منها نفسية والشيخوخة والاكتئاب او العجز الجسدي الذي يحتاج الى عناية دائمة من قبل زوجة الابن ( الكنة ) والتي بدورها تقصر او تهمل هذا الجانب الانساني مما يولد نزاعات مستمرة لا تنتهي .



    6. غرور الزوجة وعدم تلائمها مع اهل زوجها والتكيف بالعيش معهم وتعتبر نفسها اعلى مستوى منهم وبالتالي تترفع عن الحديث معهم والجلوس على مائدة واحدة وتجعل الفجوة كبيرة بينهم .



    وبالتاكيد ان هذه المشاكل لها تاثيرات على كل الاطراف العمة والزوجة والزوج وتمتد الى الابناء وبقية افراد الاسرة حيث تتولد


    اشكالات اجتماعية تولد اثار نفسية من القلق والحزن والسلوك المعادي واهتزاز البنية الاسرية حيث يتاثر


    الابناء في مدارسهم وفي طباعهم حين يكبرون وبالنتيجة تتولد اسرة تخالف القيم الدينية فيما يخص التعاون بين افراد الاسرة وفيما


    يخص العطف على الصغير واحترام الكبير .


    وبالتاكيد ان هذه المشاكل واسبابها يمكن تلافيها وتلافي نتائجها الناجمة عنها اذا عرف كل طراف ( الزوج - الزوجة - العمة ) ما يجب ان يقوم به .


    ****************************
    ***************
    ***********
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ثنائية لاتنتهي العمة وزوجة الابن


    اما ان تكون ثنائية متوافقة وجيدة وهادئة ....

    واما ان تكون ثنائية متشاكسة ومعقدة وفي حروب مستمرة....


    وبودنا ان نعرف لماذا ؟؟؟؟

    لماذا الحروب اللسانية ؟؟؟؟ولماذا الندية؟؟؟

    واكيد ان هنالك من تتخذ العمة اما ؟؟؟وتتخذ الكنة بنتاَ فكيف ذلك ؟؟؟


    هذا مانود معرفته معكم ومع تفاصيل هذا الموضوع المهم للعزيزة الغالية (آية الشكر )


    وسننتظر جميل تواصلك البنّاء والذي يستقي تجاربه من ارض الواقع المعاش


    دمتم بخير ومودة ....












    الملفات المرفقة

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحياتي وتقديري لكم أخواتي ((العزيزات ام سارة وام زهراء))لطرحكم محور جميل جدا لا يخلوا من الفكاهة.
    المشاكل ملح الحياة ولايمكن للحياة ان تمضي دون مشاكل وتكون عالم من الخيال ولكن متى ما زادت هذه المشاكل عن حدها و اصبح السيطرة عليها صعب جدا بسبب الغيرة وسطوة العمة وضعف شخصية الزوج وغرور زوجة الابن سيكون البيت جحيم لا يطاق وسيكون من المستحيل الاستمرار تحت سقف واحد .
    تعتبر العائلة نواة المجتمع وتتكون عادة من الاب والام والابناء وفي مجتمعنا الشرقي تمتاز العائلة بتعدد الابناء والاستقرار بنفس الدار لاسباب كثيرة منها المادية وازمة السكن ومنها الحفاظ على الترابط الاسري والاجتماعي وهذا يؤدي بدوره الى كثرة المشاكل بسبب عدم توفر الجو الملائم للزوجة او خوف الام من فقدان السيطرة على الابناء وخروجهم عن طاعتها وغيرها وقد تكون للغيرة الاثر الاكبر في هذه المشاكل .
    ولو نظرنا لهذه الاسباب المشاكل نجدها ليست صعبة الحل وانما بقليل من التنازلات من الطرفين قد يؤدي للوئام والمحبة .
    ولنتعرف على أهم اسباب المشاكل بين الكنة والام للزوج العمة (الحماة) :
    1. عامل المنافسة بين الزوجة (الكنة ) والام للزوج (العمة ) على الزوج من الناحية النفسية حيث تشعر الام بانها سوف تفقد ولدها وفي نفس الوقت تشعر الزوجة بانه ملك لها .
    2. عوامل اقتصادية تؤثر من الناحية المعيشية على كلا الطرفين حينما يكون دخل الزوج او الابن محدود .
    3. عوامل اجتماعية ونفسية فيما يخص قرابة الزوجة والعمة من ناحية او عدمها وكذلك ادارة المنزل من ناحية اخرى .
    4. اسباب اخرى مثل تسلط الام على المنزل (انانية الام ) اوانانية الزوجة وعدم رضوخها لقوانين الاسرة الجديدة او هناك اطراف اخرى في العائلة ( اخوات الزوج او الزوجة ) تولد النزاع او تشحنه بين العمة والزوجة .
    5. عدم قدرة الزوج على التوفيق بين استرضاء الام او الزوجة في آن واحد وكذلك ايضا انانيته في التقرب والتودد من الزوجة فقط على حساب الام وقد يكون لعمر الام ( العمة ) اسباب اخرى للمشاكل والمتاعب منها نفسية والشيخوخة والاكتئاب او العجز الجسدي الذي يحتاج الى عناية دائمة من قبل زوجة الابن ( الكنة ) والتي بدورها تقصر او تهمل هذا الجانب الانساني مما يولد نزاعات مستمرة لا تنتهي .
    6. غرور الزوجة وعدم تلائمها مع اهل زوجها والتكيف بالعيش معهم وتعتبر نفسها اعلى مستوى منهم وبالتالي تترفع عن الحديث معهم والجلوس على مائدة واحدة وتجعل الفجوة كبيرة بينهم .
    وبالتاكيد ان هذه المشاكل لها تاثيرات على كل الاطراف العمة والزوجة والزوج وتمتد الى الابناء وبقية افراد الاسرة حيث تتولد اشكالات اجتماعية تولد اثار نفسية من القلق والحزن والسلوك المعادي واهتزاز البنية الاسرية حيث يتاثر الابناء في مدارسهم وفي طباعهم حين يكبرون وبالنتيجة تتولد اسرة تخالف القيم الدينية فيما يخص التعاون بين افراد الاسرة وفيما يخص العطف على الصغير واحترام الكبير .
    وبالتاكيد ان هذه المشاكل واسبابها يمكن تلافيها وتلافي نتائجها الناجمة عنها اذا عرف كل طراف ( الزوج - الزوجة - العمة ) ما يجب ان يقوم به .
    والحلول لعلاج مشكلة الكنة والعمة هي :
    اولا : ما على الزوج فعله :
    1-عليه ان يمسك العصا من الوسط فلا يفرق بين امه وزوجته ويلبي حاجة كلا الطرفين .
    2-ان يخفف او يمنع من نشوب النزاعات فيما بينهما وان يكون خبيرا في التعامل بينهما وان يقرب وجهات النظر بينهما بالموعظة الحسنة وان يبرز شخصية قوية رحومة ذات طابع انساني .
    3- عليه تفقد أمه باستمرار وتحسيسها بأنه قريب منها وان يلبي حاجاتها قدر ما استطاع . ونفس الشيء يفعله مع زوجته .
    4-لا يسمح لزوجته بالكلام الغير مقبول اتجاه أهله وعليه وعظها بان هذا على الاقل هو غيبة .
    5-اذا أمه وجهت الاتهامات لزوجته ،عليه امتصاص غضب أمه اولا ثم يحاول توضيح ان زوجته تحبها وانها لا تقصد ذلك .
    ونقول على الزوج ان لا يقف مع احدهما ضد الاخر ومحاولة التقريب فيما بينهم . وهذا لا يعني ان يتخذ نفس الموقف فيما اذا كان هناك ظلم واضح مجحف من احدهما للاخر فهنا عليه ان يقف مع الحق والتصرف بحكمة وان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بالاسلوب الحسن .
    ثانيا : ما على الام للزوج (العمة) ادراكه وفعله :
    1-عليها ان تعي ان ابنها ليس مفقودا عنها ،وان تتفهم ان زواجه مغزى طبيعي لانسلاخه عنها كما هي انسلخت من اسرتها وكونت اسرة مستقلة .
    2-ان توسع قلبها وتحاول ان تتحمل وتتجاوز ما تخطأ به الكنة ,وتعتبرها احدى بناتها .
    3-ان لا تسيء الظن بكا ما يصدر من كنتها وان تحمل تصرفتها محمل حسن .
    4-ان لا تحاول مراقبة افعال كنتها ومحاولة تصيد عثراتها .
    5-اعطاء شيء من المحبة والحنان للكنة وتحسيسها بذلك وسترين الفرق .
    6-عدم نقل كل تفعله الكنة لزوجها ومحاولة زرع البغضاء بينهما .
    ثالثا : ما على الكنة (الزوجة ) فعله :
    1- أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للعمة وتضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة أمها، فإن أخطأت تجاهها يوماً فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت في حقها.
    2- ان لا تسيء الظن بتصرف او فعل يصدر من العمة وان تحمل ذلك محمل حسن .
    3- أن لا تقص على زوجها كل ما يقع بينها وبين أمه ، ليصور له الشيطان ان أمه ظالمة مستبدة فيزحف الجفاء إلى نفسه ويسير في طريق العقوق.
    4- إن رأت الكنة قصوراً في معاملة زوجها لأمه فلتكن هي مرشدة خير فتحثه على طاعتها، وتلح عليه في زيارتها والتودد إليها.
    5- الزوجة الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها، بل تساعده على أن يكثر لها العطاء وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر.
    6- إذا ذهبت لزيارة عمتها تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها هدية بسيطة لها ،وان تكون ضيفة خفيفة بحضورها .
    7- الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب عمتها بحسن معاملتها وطيب أخلاقها، فإذا كان لدى عمتها مدعوون على الطعام تتفانى هي في مساعدتها ولا تجلس وكأنها ضيفة الشرف.
    8- الزوجة المحترمة تحرص على تعليم أولادها احترام عمتها وطاعتها كونها جدتهم وتغرس المحبة والودَّ لها في قلوبهم وتعودهم على زيارتها ولا تحرمها منهم.
    9- تحرص كذلك على أن تعلم أولادها آداب زيارة الجدة وخاصة إذا كانت كبيرة السن فلا تدعهم يزعجونها بأصواتهم وحركاتهم، وتعودهم على عدم إلقاء القاذورات وأوراق الحلوى على الأرض، أو العبث بأثاث المنزل بل لا تدعهم يخرجون من المنزل حتى ينظفوا لها المكان و يرتبوه، فبذلك تتمنى العمة زيارتهم كل يوم .
    10- إذا اجتمع على الزوج طلب منك وطلب من عمتك فما عساك فاعلة ؟؟ هل تقلبين البيت إلى جحيم لا يطاق إلا أن يتحقق طلبك قبل طلبها؟؟ أم تقدمين طلبها على طلبك؟
    إن كنت حقاً راجحة العقل فقدمي قضاء حاجتها على حاجتك راضية غير متذمرة، و إياك و إشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينك و بين زوجك من أجل هذا التقديم، فإن عمتك إذا رأت منك هذا التنازل وهذا الاحترام فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة فيما بعد

    تعليق


    • #3
      عهدته – مذ عرفته قبل عقدين أو أكثر- بشوشاً لا تغيب الابتسامة عن بهي مُحيّاه، طيب القلب، مرهف الإحساس وذا خلقٍ رفيع، مسالمٌ فلا يحمل بغضاً لأحدٍ حتى ممن حاول الإساءة إليه دون وجه حق، وفي الوقت ذاته كان ناقداً حازماً ولا يتغاضى عن ما يحدث أمامه من سوء، ويعاتب أقاربه وأصدقاءه القلائل بحبٍ كبير ويتألم إن أخطئوا وحادوا عن طريق الخير.. ولكنه تغيَّر فجأة، فلم يعد يبتسم إلا تكلُّفاً ولا يشترك بأي حديث إلا نادراً وأضحى للصمت المطبق صديقاً مقرباً، بل وبدأ يعتزل الناس شيئاً فشيئاً، سألته عن سبب هذا كله.. احتضنني باكياً وناولني قصاصة ورق كَتَبَ فيها: (بين فكري المشوش بالأسى وقلبي المضطرب بالهموم.. تتوسط حنجرة مسكينة، فيها قنبلة تخنقني.. تقتلني بهدوء مُرٍّ.. مُرْ!! إن اقذفها تتفجر.. أو أبلعها تتفجر.. وليس إلى ذرة صبرٍ جميلٍ من سبيل!) واعتذر قائلاً: قد تعرف القصة يوماً صديقي العزيز! دُهِشْتُ لِما قرأت وأطبقت جوانحي على كلامه والحيرة لا تبارحني، ولم يمض بعدها سوى شهرين حتى فوجئت أنه أدخل المستشفى بسبب عارض مرضي خطير (جلطة دماغية).. هرعت لزيارته ولكن المنية كانت أسرع مني.. وقد كانت وفاته فاجعة لكل من عرفه. ظلت الأسئلة تنهش فكري حول ما جرى لهذا المسكين، وذات يوم جاءني أصغر إخوته وناولني ظرفاً كان قد وجده في غرفة أخيه حين كان في صالة الإنعاش، كُتبَت عليه وصية بإيصاله إلي.. وفيه رسالة مؤرخة قبل أسبوع من وفاته، وهذا جانب مما سطره فيها: (...أما الآن فلتنفجر القنبلة يا صديقي! فكلُّ ما رأيتَ مني كان خارجاً عن إرادتي وفوق ما يمكن أن يحتمل، أنا ضحية لأعز الناس قرباً ومنزلة: أمي الحنون وزوجتي الطيبة –غفر الله لهما-، فمنذ سنوات وأنا أعاني الأمرَّين من حربهما الشعواء وأكتم في قلبي على مضض، كل آنٍ معركةٌ تحت ذريعة بائسة يقف في مقدمتها اختلاف الآراء وإن كان لأتفه الأمور، وليس هناك من هدنة أبداً.. وكلما حاولت أن أصلح بينهما كان الفشل الذريع حليفي.. وقد أسرفتا بالعداء حتى أضحى لا مودة بينهما، وأنا فقير حال ولا أستطيع أن أستقل في بيت منفصل كي يهدأ شيء من بلائي، وها أنا موزع الأشلاء بين خناجر الأحبة وهي تمزق أحشائي وأندب حظاً عاثراً أوقعني بين (مطرقة) بِرِّ أمي و(سَندان) حقوق زوجتي، حتى بدأت صحتي بالتدهور ولا أعرف متى تنتهي آهاتي، ولكن شعوراً باقتراب الخلاص القريب يداهمني وهو ما أرتجيه من ربي.. ورحم الله القائل:
      كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا
      لا تلمني صديقي، فالبيوت أسرار وهذا ما أستطيع قوله (وما خفي كان أدهى).. وداعاً أيها الوفي ولا تنسني بدعائك).. كانت تلك رسالة ميت من صالة الإنعاش.
      لعل لكل من (الأم والزوجة) حق في جانب معين، ولكن كانتا حتماً على جانب كبير من التعدي، ولو أنصتتا لهدي العقل وطرحتا الأنانية والأهواء السقيمة جانباً لما كان الذي كان من عداء غير مبرر ومن أزمة نفسية أودت بهذا المظلوم، وقد يقول قائل أن الرجل بالغ في أحزانه حتى مات كمداً.. ولكن ماذا لو كنا مكانه؟!!
      (وَاليَمُّ لا يُعْرَفُ ما طَعْمُهُ ... إلا الذي وافى لأنْ يَشْرَبا)
      يا أرحم الراحمين

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        الكوارث التي جعلت الحرب قائمة بين افراد الاسرة الواحدة مبنية على عدم
        الثقة بالنفس وضعف الشخصية الفرد ابتداءً من مبدأ الحياة اجتماعية !؟

        فقبل ان نطرح المشاكل ونسعى الى حلها التعقل بالامور وترك حب الانا والسعي وراء
        ثمرة النجاح بين العلاقاة المحدود القائمة حسب الشريعة السماوية قال تعالى :
        {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ

        شكرا اختي الكريمه ام ساره باختياركم لهذا المنشور ولما له اهميه كبرى في مجتمعنا
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاكل ملح الحياة ولايمكن للحياة ان تمضي دون مشاكل وتكون عالم من الخيال ولكن متى ما زادت هذه المشاكل عن حدها و اصبح السيطرة عليها صعب جدا بسبب الغيرة وسطوة العمة وضعف شخصية الزوج وغرور زوجة الابن سيكون البيت جحيم لا يطاق وسيكون من المستحيل الاستمرار تحت سقف واحد .

          تعتبر العائلة نواة المجتمع وتتكون عادة من الاب والام والابناء وفي مجتمعنا الشرقي تتمتاز العائلة بتعدد الابناء والاستقرار بنفس الدار لاسباب كثيرة منها المادية وازمة السكن ومنها الحفاظ على الترابط الاسري والاجتماعي وهذا يؤدي بدوره الى كثرة المشاكل بسبب عدم توفر الجو الملائم للزوجة او خوف الام من فقدان السيطرة على الابناء وخروجهم عن طاعتها وغيرها وقد تكون للغيرة الاثر الاكبر في هذه المشاكل .


          ولو نظرنا لهذه الاسباب المشاكل نجدها ليست صعبة الحل وانما بقليل من التنازلات من الطرفين قد يؤدي للوئام والمحبة .

          ولنتعرف على أهم اسباب المشاكل بين الكنة والام للزوج العمة (الحماة) :


          1. عامل المنافسة بين الزوجة (الكنة ) والام للزوج (العمة ) على الزوج من الناحية النفسية حيث تشعر الام بانها سوف تفقد ولدها وفي نفس الوقت تشعر الزوجة بانه ملك لها .
          2. عوامل اقتصادية تؤثر من الناحية المعيشية على كلا الطرفين حينما يكون دخل الزوج او الابن محدود .
          3. عوامل اجتماعية ونفسية فيما يخص قرابة الزوجة والعمة من ناحية او عدمها وكذلك ادارة المنزل من ناحية اخرى .
          4. اسباب اخرى مثل تسلط الام على المنزل (انانية الام ) اوانانية الزوجة وعدم رضوخها لقوانين الاسرة الجديدة او هناك اطراف اخرى في العائلة ( اخوات الزوج او الزوجة ) تولد النزاع او تشحنه بين العمة والزوجة .
          5. عدم قدرة الزوج على التوفيق بين استرضاء الام او الزوجة في آن واحد وكذلك ايضا انانيته في التقرب والتودد من الزوجة فقط على حساب الام وقد يكون لعمر الام ( العمة ) اسباب اخرى للمشاكل والمتاعب منها نفسية والشيخوخة والاكتئاب او العجز الجسدي الذي يحتاج الى عناية دائمة من قبل زوجة الابن ( الكنة ) والتي بدورها تقصر او تهمل هذا الجانب الانساني مما يولد نزاعات مستمرة لا تنتهي .
          6. غرور الزوجة وعدم تلائمها مع اهل زوجها والتكيف بالعيش معهم وتعتبر نفسها اعلى مستوى منهم وبالتالي تترفع عن الحديث معهم والجلوس على مائدة واحدة وتجعل الفجوة كبيرة بينهم .


          وبالتاكيد ان هذه المشاكل لها تاثيرات على كل الاطراف العمة والزوجة والزوج وتمتد الى الابناء وبقية افراد الاسرة حيث تتولد اشكالات اجتماعية تولد اثار نفسية من القلق والحزن والسلوك المعادي واهتزاز البنية الاسرية حيث يتاثر الابناء في مدارسهم وفي طباعهم حين يكبرون وبالنتيجة تتولد اسرة تخالف القيم الدينية فيما يخص التعاون بين افراد الاسرة وفيما يخص العطف على الصغير واحترام الكبير .
          وبالتاكيد ان هذه المشاكل واسبابها يمكن تلافيها وتلافي نتائجها الناجمة عنها اذا عرف كل طراف ( الزوج - الزوجة - العمة ) ما يجب ان يقوم به .

          والحلول لعلاج مشكلة الكنة والعمة هي
          :



          اولا : ما على الزوج فعله :


          1-عليه ان يمسك العصا من الوسط فلا يفرق بين امه وزوجته ويلبي حاجة كلا الطرفين .
          2-ان يخفف او يمنع من نشوب النزاعات فيما بينهما وان يكون خبيرا في التعامل بينهما وان يقرب وجهات النظر بينهما بالموعظة الحسنة وان يبرز شخصية قوية رحومة ذات طابع انساني .
          3- عليه تفقد أمه باستمرار وتحسيسها بأنه قريب منها وان يلبي حاجاتها قدر ما استطاع . ونفس الشيء يفعله مع زوجته .
          4-لا يسمح لزوجته بالكلام الغير مقبول اتجاه أهله وعليه وعظها بان هذا على الاقل هو غيبة .
          5-اذا أمه وجهت الاتهامات لزوجته ،عليه امتصاص غضب أمه اولا ثم يحاول توضيح ان زوجته تحبها وانها لا تقصد ذلك .
          ونقول على الزوج ان لا يقف مع احدهما ضد الاخر ومحاولة التقريب فيما بينهم . وهذا لا يعني ان يتخذ نفس الموقف فيما اذا كان هناك ظلم واضح مجحف من احدهما للاخر فهنا عليه ان يقف مع الحق والتصرف بحكمة وان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بالاسلوب الحسن .


          ثانيا : ما على الام للزوج (العمة) ادراكه وفعله :

          1-عليها ان تعي ان ابنها ليس مفقودا عنها ،وان تتفهم ان زواجه مغزى طبيعي لانسلاخه عنها كما هي انسلخت من اسرتها وكونت اسرة مستقلة .

          2-ان توسع قلبها وتحاول ان تتحمل وتتجاوز ما تخطأ به الكنة ,وتعتبرها احدى بناتها .
          3-ان لا تسيء الظن بكا ما يصدر من كنتها وان تحمل تصرفتها محمل حسن .
          4-ان لا تحاول مراقبة افعال كنتها ومحاولة تصيد عثراتها .
          5-اعطاء شيء من المحبة والحنان للكنة وتحسيسها بذلك وسترين الفرق .
          6-عدم نقل كل تفعله الكنة لزوجها ومحاولة زرع البغضاء بينهما .


          ثالثا : ما على الكنة (الزوجة ) فعله :


          1- أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للعمة وتضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة أمها، فإن أخطأت تجاهها يوماً فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت في حقها.
          2- ان لا تسيء الظن بتصرف او فعل يصدر من العمة وان تحمل ذلك محمل حسن .
          3- أن لا تقص على زوجها كل ما يقع بينها وبين أمه ، ليصور له الشيطان ان أمه ظالمة مستبدة فيزحف الجفاء إلى نفسه ويسير في طريق العقوق.
          4- إن رأت الكنة قصوراً في معاملة زوجها لأمه فلتكن هي مرشدة خير فتحثه على طاعتها، وتلح عليه في زيارتها والتودد إليها.
          5- الزوجة الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها، بل تساعده على أن يكثر لها العطاء وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر.
          6- إذا ذهبت لزيارة عمتها تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها هدية بسيطة لها ،وان تكون ضيفة خفيفة بحضورها .
          7- الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب عمتها بحسن معاملتها وطيب أخلاقها، فإذا كان لدى عمتها مدعوون على الطعام تتفانى هي في مساعدتها ولا تجلس وكأنها ضيفة الشرف.
          8- الزوجة المحترمة تحرص على تعليم أولادها احترام عمتها وطاعتها كونها جدتهم وتغرس المحبة والودَّ لها في قلوبهم وتعودهم على زيارتها ولا تحرمها منهم.
          9- تحرص كذلك على أن تعلم أولادها آداب زيارة الجدة وخاصة إذا كانت كبيرة السن فلا تدعهم يزعجونها بأصواتهم وحركاتهم، وتعودهم على عدم إلقاء القاذورات وأوراق الحلوى على الأرض، أو العبث بأثاث المنزل بل لا تدعهم يخرجون من المنزل حتى ينظفوا لها المكان و يرتبوه، فبذلك تتمنى العمة زيارتهم كل يوم .
          10- إذا اجتمع على الزوج طلب منك وطلب من عمتك فما عساك فاعلة ؟؟ هل تقلبين البيت إلى جحيم لا يطاق إلا أن يتحقق طلبك قبل طلبها؟؟ أم تقدمين طلبها على طلبك؟
          إن كنت حقاً راجحة العقل فقدمي قضاء حاجتها على حاجتك راضية غير متذمرة، و إياك و إشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينك و بين زوجك من أجل هذا التقديم، فإن عمتك إذا رأت منك هذا التنازل وهذا الاحترام فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة فيما بعد
          واخيرا نذكركم ببعض الآيات من الذكر الحكيم :
          فقال تعالى في سوء الظن: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ غ– وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا غ? أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ غ? وَاتَّقُوا اللَّهَ غ? إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) الحجرات 12
          وقال تعالى في طاعة الوالدين: (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [الإسراء:24] وكذلك (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً ) [الأحقاف:15]
          وقال تعالى في حق الزوجة (.. وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ..) [النساء: 19]

          تعليق


          • #6
            موضوع مثير للغاية وعاشت الايادي على كتابته وطبعا عند انتهائي من برنامج مستشارة الأسرة وكان الموضوع ايضا مثير الطلاق اعجبنى ايضا ان ارد على هذا الموضوع الرائع
            طبعا كان قبل يقال ان ما كنة يعنى البيت جنة
            واذا العمة تحب الكنة كان ابليس دخل الجنة
            والعديد من الشعارات الغريبة
            ونجد عند الخطوبة بأول أيامها نجد الفتاة تقول لأم خطيبها ماما والوالدة والاحترامات
            وبس تتزوج تقول أمك وأمك سوت وأمك حطت زين ليش الكراهية هاي
            شنو اللى تغير اعذروني انى اتكلم بالعامية لان الموضوع مثير
            فالزواج هي مؤسسة حباها الله تعالى بالحب والرحمة والبركة وجعلها نتاجا للرزق والاستقامة في الخلق
            اختكم مها الصائغ

            تعليق


            • #7
              احسنتم اختي الكريمه صدقتي وهذا ماكنت اريد ان اطرحه صباحا في مستشاره الأسره لكن لطول انتظاري على الهاتف ومشاغل البيت كانت في وقتها حليت أشاطركم الرأي نعم في اول الامر أمي وعزيزتي لكن بعد مرور الأيام نرى مايحدث من شتم وسباب مع الاسف بين العمه والكنه والضحيه بعض الأحيان قد يكون الزوج او الأولاد او الزوجه والله العالم
              sigpic

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ايه الشكر مشاهدة المشاركة
                احسنتم اختي الكريمه صدقتي وهذا ماكنت اريد ان اطرحه صباحا في مستشاره الأسره لكن لطول انتظاري على الهاتف ومشاغل البيت كانت في وقتها حليت أشاطركم الرأي نعم في اول الامر أمي وعزيزتي لكن بعد مرور الأيام نرى مايحدث من شتم وسباب مع الاسف بين العمه والكنه والضحيه بعض الأحيان قد يكون الزوج او الأولاد او الزوجه والله العالم
                عزيزتي أم زهراء اعتذر منك ولأن كانت القضية نوعا ما غريبة وكانت أم محمد جاسم تتحدث قانونيا لتحل المشكلة
                لا اعرف أم زهراء غاليتي لماذا لا تكون كل فتاة تشعر ان عمتها هي بمثابة أمها فهل يا ترى تتعامل مع أمها بهذا الشكل
                للطرافة فقط
                كنت اتمنى ان تكون لدي عمة لأقول عند حضور زوجي من عمله شفت أمك سوت ههههه للطرافة ترى
                ولكن كنت بالفعل اتمنى ان تكون لي عمة لتقف بجوار ابنتها وهي انا
                الله يرحمها ويرحم عمي ايضا فالصراحة احب الأسرة الممتدة أجد الحب والألفة بها ليس كما الآن للاسف

                تعليق


                • #9

                  اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

                  أحييكم أخواتي الغاليات المتألقة بتميزها آية الشكر كاتبة موضوع المحور وأم سارة الرائعة بروحها وعطائها من انتقت كعادتها الموضوع بعنايتها وحرصها
                  وفي الحقيقة حين قرأت عنوان المحور لأول مرة تبسمت وتوقعت وجود الكثير من الردود والتفاعل
                  ولكن ..
                  حين لم يتحقق توقعي رجعت وابتسمت مرة أخرى .. وعن مزجة قلت بيني وبين نفسي :
                  لعل الكنات من الأخوات يخفن على مشاعر العمات كثيرا لذا عزفن عن المشاركة


                  جمال موضوع المحور يكمن في ارتباطه بالعلاقات الاجمتاعية التي تحكمها روابط إنسانية بيننا وبين من نحيا معهم أو بينهم بل تعلقه مباشرة بحياتنا ...
                  فهنالك الكثير من المواقف التي نعايشها أو نسمع بها
                  تصف العلاقة بين زوجة الابن وعمتها أو حتى أخوات زوجها ولكن ليست كل تلك المواقف مواقف خصام ونزاع
                  بل الكثير منها مما يحيط بي هي علاقات انسجام ومودة
                  وفي كل الأحوال تبقى البيوت أسرار



                  واسمحي لي غاليتي أم سارة سأقوم بإدراج أكثر من تعقيب على المحور
                  ليس بهدف اكثار المشاركات لا والله ولكن لحاجة في نفس يعقوب
                  دعتني وأنا غير مستعدة هذا الصباح للمشاركة
                  واستجبت لها رغم أني لم أحضر نفسي لكتابة أي شيء وأتيت لأشارك معكم في المحور رغم تواضع مشاركتي

                  وأتمنى أن تعذروني إن أخطأت لعدم تركيزي ... فللحقيقة أنا مواصلة منذ الأمس


                  ...


                  لعلنا نستطيع اعتبار مشكلة العمة والكنة من الأسباب التي تحول دون زواج الكثير من الشباب
                  لأن السؤال الأول في امتحان قبول الشاب عندما يتقدم لخطبة فتاة هو:
                  هل لديك سكن ...؟
                  وفي أزمة السكن حدث ولا حرج

                  فالسؤال عن السكن واشتراط سكن مستقل من حق الزوجة ولكن غالبا ليس الهدف منه الرغبة في الاستقرار وايجاد حياة مستقلة كلها سعادة بل في الكثير من الأحيان يكون هدفه الأساسي هو الهرب من أهل الزوج وأمه.
                  وكأن المشاكل لن تأتي إلا من أهل الزوج أو بالتواصل معهم بينما العامل الأساسي في تجنبها هو الأخلاق الحسنة وتدين الزوج وعمله الذي يكسب منه بالحلال لأنها المرتكزات الأساسية المشترطة في قبول الزوج في الاسلام

                  وفي ذلك سأورد لكم قصة قرأتها في كتاب الأخلاق البيتية للأستاذ مظاهري

                  جاء فيها:
                  كان أحد علماء أصفهان الكبار يقول:
                  جاءني أحد الشباب ليقول لي إن أمه لا ترضى بتزويجه وكذلك أبوه، وأنهما يعتبران أنفسهما من المريدين لي، وبعد ذلك طلب إلي أن أتحدث إليهما علّهما يعدلان عن عدم رضايتهما!.
                  يضيف هذا العالم فيقول:
                  ذهبت إلى منزل ذلك الفتى الذي يسكن مع والديه في صباح اليوم التالي، وبعد أن استقبلاني بحفاوةٍ وبان عليهما التعجب والحيرة لزيارتي المفاجأة تلك لهما، قدّما لي إفطاراً شاركاني فيه بوجوهٍ سمحاء.
                  وبعد الإفطار شرعت بالتحدث إليهما بتلطف وتودد- وعلى حد قوله ـ قرأت لهما مجلساً كاملاً كالذي يُقرأ في المجالس الحسينية
                  فقلت، وقلت حتى مضت ساعة بالتمام والكمال، وما إن أتممت حديثي حتى قالت المرأة ـ والدة الفتى ـ أيها السيد!
                  ما دمت على قيد الحياة لن أسمح لعروس أبني دخول منزلي هذا
                  عندها التفت إلى الشاب وقلت له:
                  إذن ادع الله أن يميت أمك.

                  إلى هنا وصلت أوضاعنا فوالدة الشاب لن ترضى دخول عروس ابنها إلى دارها حتى قبل أن تعرفها وتتعرف عليها وتتعامل معها
                  مثلما لن ترضى العروس بدخول منزل فيه أم زوجها هربا من منافستها على زوجها أو خلق مشاكل معها أو لأسباب أخرى الله العالم بها!.



                  لي عودة إن شاء الله تعالى

                  ودعائي للجميع بالتوفيق والسداد
                  والحياة بسعادة في هذه الدار وفي الدار الأخرة إن شاء الله تعالى


                  مع خالص احترامي وتقديري
                  التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 05-08-2016, 06:21 AM.


                  أيها الساقي لماء الحياة...
                  متى نراك..؟



                  تعليق


                  • #10


                    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

                    لقد حث القرآن الكريم، وروايات أهل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله على التخلّق بالأخلاق الفاضلة في البيت
                    وامتدحوا البيت الذي ترى الألفة فيه والانسجام.

                    إن البيت الذي يخدم أفراده بعضهم البعض .. والذي تقام فيه الصلاة والصيام وذكر الله، ويقرأ فيه القرآن صباحاً ومساءً ولا تسمع منه غير أصوات الدعاء، عظيم، وعظيم جداً عند الله، ومبارك لأهله، وهو عند أهل السماء كالكوكب اللامع الذي يضئ لنا دروب النجاة في الليل الدامس.

                    وإن البيت الذي لا يُرى فيه غير العداوة والبغضاء، وعدم الانسجام والالتئام ولا يسمع منه صوتٌ للصلاة، ولا يقرأ فيه القرآن الكريم، ولا يدعى فيه إلاّ بدعوات الشر، بيت غير مبارك، وأن الشياطين لتغدو وتروح فيه، وأن الملائكة لتنفر وتهرب من هكذا بيوتات وضيعة، عكس تلك البيوتات المقدسة التي قال فيه الباري في محكم كتابه الحكيم:
                    "في بيوتٍ أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه" النور/36

                    هذه البيوت يرفعها الباري تعالى معنوياً، كون ساكنيها يذكرون الله كثيراً من خلال التسبيح والدعاء الذي تسمعه ملائكة الله في عالم الملكوت.
                    فالبيت المبارك، والمال المبارك، والعمر المبارك، والأولاد المباركون، لا ينالون إلا من خلال الابتعاد عن المعاصي
                    وقد أخبرتنا الروايات المتواترة عن أئمة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله بأن البيت الذي يعصى فيه الله لن يبارك فيه
                    وكذا بالنسبة للعمر الذي يوظف لذلك البيت، والمال الذي يصرف في ذلك البيت، والأولاد الذي يتربون في ذلك المكان الموبوء
                    كل هذا وذاك لن يكون مباركاً ما دام يتصل بتلك الدار التي تحيط بها الشياطين من كل جانب
                    بل وتغدو فيها وتروح، والتي هجرتها الملائكة إلى غير رجعة.

                    مما قرأت في كتاب الأخلاق البيتية للأستاذ مظاهري


                    السؤال الذي يفرض نفسه هنا

                    هل خصام الزوجة مع والدة الزوج أو خصام والدة الزوج مع زوجة ابنها من الأعمال التي يرضى الله عنها ..؟
                    ومن الذي يبارك مثل هكذا نزاعات حتى لو كانت على الصامت .. أي في القلب ..؟
                    فالقلب مستودع النور والنور لا يحتمل وجود ضغينة أو حقد أو عداوة معه

                    فشتان بين الخصام والغضب وبين التبسم والتعقل
                    فالأول يجر إلى النار والثاني يمهد الطريق للجنة

                    فمن يرغب في رضا الله والفوز بالجنة لم لا يعمل على طرد الشيطان بالتزام العقل والرحمة واللطف و التنازل ولو بالإقرار على النفس بالخطأ حتى لو لم يكن مخطئ
                    فسياسية الاعتذار لها فنونها وتحقق مصالح كبيرة جدا
                    فهي تجعل المقصر يقر على نفسه بالتقصير ولو بينه وبين نفسه إن كان عنيدا ومكابرا لا بل قد تجعل المخطئ يخجل من المعتذر منه ويقدم اعتذاره.

                    السعادة مطلب يسعى الجميع في طلبه لكنها ليست سلعة تباع وتشترى من الأسواق
                    بل هي حياة ومن رغب أن يعيشها وينعم بها عليه أن يطفئ نار النزاع بانتهاج الحكمة التعقل في التعامل مع الأمور والتزام التواضع والتخلي عن الأنا التي تنتصر للذات بغير تروي و باندفاع يصل لحد الظلم أحيانا.

                    توجد نقطة مهمة جدا لابد أن تلتفت إليها كل زوجة تحب زوجها وتسعى في المحافظة على حبه وهي أن كثرة الخلافات التي تتسبب في حدوثها أو تكون هي طرفا فيها سواء بينها وبينه أو بينها وبين أفراد اسرته وعائلته مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأم هي الأغلى على قلب الابن كأم لا كامرأة وهنالك بون شاسع بين حب الأم وأي حب آخر
                    هذه الخلافات من أكثر اسباب سقوط هيبة الزوجة وتقلص مكانها في قلبه لا بل وتتلف عرى المحبة وتلاشي المودة وتسبب هزال للألفة بين الزوج وزوجته ...
                    وكم وكم سمعنا عن زوجات يشتكين من وهن العلاقة بينهن وبين أزواجهن بعد مرور فترة من الزواج ..
                    لا بل قد يتطور الأمر إلى أن يصلا للإحساس بالغربة فيما بينهما
                    وهذا يخالف الشرع بلا شك الذي أراد للحياة الزوجية أن تكون سكنا كله رحمة ومودة وألفة ..


                    فما الضير في تحسين العلاقة بين الزوجة وأم زوجها وإن كانت الأم هي المخطئة في حقها ؟
                    فأم الزوج تبقى الكبيرة وتوقير الكبير واجب وعدم توقيره يخرج من الدين
                    كما جاء في الحديث: "ليس منّا من لم يوقّر كبيرنا ولم يرحم صغيرنا"
                    التحفة السنية (مخطوط) للسيد عبد الله الجزائري، ص‏320

                    حتى تستقيم الحياة لابد أن نلغي قاعدة التعامل بالمثل وبالذات داخل محيط الأسرة حينما تكون في اتجاه القطب السالب
                    فهذه القاعدة تتسبب في تشويه الكثير من العلاقات الاجتماعية وقد تخلخل الروابط الإنسانية عدا أنها قد تزلزلنا من الداخل وتشوه ملامح طيبتنا
                    فإن كانت أم زوجي تعاملني بقسوة أو لا تبدي قبولا لي فلم لا أعاملها بطيب أصلي وبروحي لا بتقمص روحها وانتهاج سلوكها السيء معي

                    ففي النهاية سأحاسب على عملي لا على عملها بالإضافة إلى أني سأكون مرتاحة نفسيا لأني طهرت روحي من شحنات التوتر التي يخلقها سوء المعاملة


                    وإلى كل زوجة تحب زوجها أقول:
                    زوجك الذي تحبين خلقه الله في رحم أمه وأنت خلقت من نفس زوجك الذي خلق من تلك المرأة
                    ألا يكون لها بذلك حق عليك ..؟

                    فإن كنت بارة بأمك حتما ستكونين بارة بأم من تحبين ..
                    لأنك كلما رأيتها سترين فيها زوجك الذي انجبته لك .. ويفترض أن تشكريها على ذلك بالإحسان إليها
                    فالإحسان يجر الإحسان ولو بعد حين والله مع الصابرين ويحب المحسنين



                    والله يحفظكم ويرعاكم
                    ودمتم بألف خير وفي كل خير




                    مع خالص التحايا والتقدير
                    التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 05-08-2016, 06:53 AM.


                    أيها الساقي لماء الحياة...
                    متى نراك..؟



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X