إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رايات ما قبل الظهور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رايات ما قبل الظهور



    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لو سأل سائل وقال توجد عندكم روايات عديدة مفادها إن كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله أو إنها رايةُ ضلال الخ
    أ ـ كيف تتوافق هذهِ الروايات مع الجهاد وإقامة الحكم الإسلامي العادل في الأرض خصوصا إن الجهاد أحد أركان الإسلام التي شدّد عليها الإمام علي [رض]؟
    ب ـ ألا تناقض هذه الروايات هذا الركن الهام ؟

    والجواب كما افاده السيد العاملي :

    يقول :فيما يرتبط بالسؤال عن الروايات التي تقول: إن كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله، أو أنها راية ضلال.

    أقول: إنني أشير إلى هذه الروايات، واحدة فواحدة، ثم أعلّق عليها بما يقتضيه الحال.
    فلاحظ ما يلي:
    1 ـ هناك روايات رواها أهل السنة عن فتن ستكون، ويكون القاعد فيها خيراً من القائم الخ... كما أن هناك روايات أخرى تتحدث عن فتن يواجهها الناس، ولا يجوز لهم الدفاع، ولا الدخول فيها، حتى لو دخل عليه في بيته، لم يجز له مواجهته ( فراجع صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وابن ماجة، وسنن أبي داود، وتاريخ الغيبة الكبرى من ص396 حتى ص413.

    )..


    وهذه الروايات لا اعتبار بها لأكثر من سبب، فهي:
    أ: ساقطة من حيث السند.
    ب: إنها تتحدث عن فتن تحدث.. والفتنة هي التي لا يعرف فيها



    وجه الحق. فإذا كان الحق جلياً وواضحاً وجب الكون معه، وإلى جانبه، ولا يكون المورد مشمولاً لتلك الروايات.

    ج: إنها تتحدث عن أحداث بعينها، ولا تعطي ضابطة كلية بحيث تشمل كل الحركات التي تهدف إلى دفع الظلم، وإحقاق الحق..
    د: إنها حتى لو كانت بصدد إعطاء تلك الضابطة، فإنها جارية على مذاق القائلين بعدم جواز الخروج على حكام الجور، ويوجبون الطاعة لكل متغلب..
    وهذا أمر يرفضه أهل البيت [عليهم السلام]، وتنافيه آيات الكتاب التي توجب رفض الظلم والظالمين..
    هـ: إن تحريم أن يدافع الرجل عن نفسه، حتى حين يدخل قاتله إليه في بيته، لهو أمر يخالف الفطرة، ويتناقض مع ضرورة الشرع والدين..
    2 ـ إنهم يستدلون أيضاً على حرمة الخروج في زمن الغيبة، بالأحاديث القائلة: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار.
    وهي لا تدل على المطلوب، لأنها ناظرة إلى غير صورة الجهاد لإقامة الدين، وإظهار الحق.. بأمر الفقيه العادل الجامع للشرائط، الذي هو النائب العام للإمام [عليه السلام].. بل هي تتحدث عن القتال من أجل الدنيا، ولأغراض فاسدة كالتسلط ونحوه..
    3 ـ الأحاديث الآمرة بأن يكون المؤمنون أحلاس بيوتهم، حتى يظهر الطاهر ابن المطهر، ذو الغيبة..

    ومنها ما عن الإمام الصادق [عليه السلام]: لا بد لنارٍ من آذربايجان، لا يقوم لها شيء، وإذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم، والبدوا ما ألبدنا، فإذا تحرك متحركنا، فاسعوا إليه ولو حبواً إلخ.

    وقريب من ذلك ما روي من أن علياً [عليه السلام] خطب بالنهروان، فقال: إن الفتن إذا أقبلت شبهت، [ثم ذكر الفتن] إلى أن قال: فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين، ما نصنع في ذلك الزمان؟!

    قال: انظروا أهل بيت نبيكم، فإن لبدوا فالبدوا، وإن استنصروكم، فانصروهم تؤجروا، ولا تسبقوهم فتصرعكم البلية..

    يتبع ان شاء الله


    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

  • #2


    ثم ذكر حصول الفرج بخروج القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    ونقول:
    أولاً: إن من الواضح: أن هذا الحديث ناظر إلى تحصين الشيعة
    من تصديق المدّعين لمقامات ومنازل الأئمة [عليهم السلام]، ويدعون الناس إلى مؤازرتهم والخروج معهم، وتصديق دعواهم الإمامة والمهدية.. ولذلك أشار الإمام [عليه السلام]، إلى أن هناك علامة للمهدي الحقيقي، وهي نار من آذربايجان لا يقوم لها شيء..
    كما أن هذا يفسر بأنه [عليه السلام]، قد ربط الناس بخصوص الأئمة من أهل البيت [عليهم السلام]، فقال: «فالبدوا ما ألبدنا فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه، ولو حبواً الخ..»
    ثانياً: بالنسبة لخطبة علي [عليه السلام]، نقول:
    أ: إنها تحدثت عن واجب الناس حين تثور الفتن. والفتنة هي التي لا يُعلم وجه الحق فيها، وقد وصفها [عليه السلام]: إذا أقبلت شبهت.
    وأما حيث يعرف وجه الحق. فلا بد من الالتزام به، والدفاع عنه، كما هو الواجب الشرعي..
    ب: إنه [عليه السلام] أمرهم بالتزام أوامر أئمتهم في حالات الفتن، وعدم المبادرة إلى أي عمل وموقف بدون الرجوع إليهم، مما يعني أنه يتحدث عن زمان حضورهم [عليهم السلام]..
    4 ـ عن أبي جعفر [عليه السلام]، أنه قال لأبي الجارود: أوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك، وتقعد في دهماء [دهمك خ ل] هؤلاء الناس، وإياك والخوارج منا، فإنهم ليسوا على شيء، ولا إلى شيء..
    واعلم أن لبني أمية ملكاً لا يستطيع الناس أن تردعه، وأن لأهل الحق دولة إذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت، من أدركها
    منكم كان عندنا في السنام الأعلى، وإن قبضه الله قبل ذلك خار له..
    واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيماً، أو تعز ديناً إلا صرعتهم البلية، حتى تقوم عصابة شهدوا بدراً مع رسول الله، لا يوارى قتيلهم، ولا يرفع صريعهم، ولا يداوى جريحهم..
    قلت: من هم؟!
    قال: الملائكة..
    ونقول:
    أولاً: إن الرواية ضعيفة السند بأبي الجارود.
    ثانياً: إن الرواية صريحة في أن الإمام [عليه السلام]، ينهى أبا الجارود عن الخروج مع أناس هم من سلالة أمير المؤمنين [عليه السلام]. كانوا يخرجون في ذلك الوقت وهم في الأكثر من بني الحسن، أو من هم في فلكهم، وعلى مثل رأيهم.. وكانوا يدّعون أن لهم الحق في قيادة الأمة، وإمامة الناس، ولا يرون انحصار هذا الأمر بالأئمة الأوصياء الإثني عشر، من ذرية الحسين [عليه السلام]، حتى لقد ادعى محمد بن عبد الله بن الحسن: أنه مهدي هذه الأمة، وبايعته الأمة على هذا الأساس باستثناء الإمام الصادق [عليه السلام]، وشيعته الأبرار..
    والخلاصة: أن الإمام [عليه السلام]، يصرح لأبي الجارود بأن هؤلاء الخارجين ليسوا
    على شيء، ولا إلى شيء.


    يتبع ان شاء الله تعالى


    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

    تعليق


    • #3


      ثم أردف ذلك [عليه السلام] بالحديث عن الدولة التي يتولونها هم [عليهم السلام]، والتي ستأتي في آخر الزمان، حين يظهر قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف..
      ثالثاً: إنه تحدث [عليه السلام] أيضاً عن قيام من يقومون لدفع الضيم، وإعزاز الدين. فلم يذمهم على فعلهم، لكنه أخبر أنهم سيتعرضون للبلايا والمحن..
      ثم عاد فأخبر عن عصابة تقوم لأجل نفس هذا الهدف السامي، فمدحهم بأنهم شهدوا بدراً، وأنهم لا يوارى قتيلهم، لأنهم من الملائكة.. ولعله يقصد أنهم في مستوى الملائكة في الطهر والكرامة، أو أن الملائكة تقاتل معهم، أو غير ذلك..
      5 ـ عن أبي المرهف عن الإمام الصادق [عليه السلام] قال: هلكت المحاضير.
      قلت: وما المحاضير؟
      قال: المستعجلون، ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها. كونوا أحلاس بيوتكم، فإن الفتنة على من أثارها. وإنهم لا يريدونكم بحاجة إلا أتاهم الله بشاغل لأمر يعرض لهم

      وعن أبي عبد الله [عليه السلام]: كفوا ألسنتكم، والزموا بيوتكم، فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبداً، ولا يصيب العامة. ولا تزال الزيدية وقاءً لكم أبداً.

      وفي نص آخر عن الإمام الباقر [عليه السلام]: هلك أصحاب المحاضير، ونجا المقربون.. الخ.

      ونقول:
      أولاً: حديث أبي مرهف، الضعيف سنداً، إنما يتحدث عن الدخول في الفتن التي لا يعرف وجه الحق فيها، فيقول: ليس للمؤمن أن يدخل فيها لمساعدة أي فريق منها. بل يجب على المؤمنين أن يخرجوا أنفسهم منها، ويكونوا أحلاس بيوتهم..

      ثانياً: إنه [عليه السلام] يقول لشيعته: إن عليكم أن لا تستعجلوا الأمور، فلكل أجل كتاب..
      ثالثاً: إن الحديث يقول: إن على الشيعة أن لا يستسلموا لخوفهم، وأن لا ينساقوا مع أوهامهم، وأن لا يسمعوا كلام من يريد تضخيم الأمور لهم بهدف دفعهم للساحة.. بل عليهم أن يطمئنوا إلى أن من يثير الفتنة هو الذي يحترق بنارها، وأنهم إذا كانوا أحلاس بيوتهم لم يصبهم منها شيء.. وأن ما يصيبهم ليس لأنهم هم المقصودون به، بل يكون شأنهم
      فيه شأن عامة الناس..
      رابعاً: إنهم كانوا يخوفونهم بأن ضرب الحكام للزيدية سيسهل توجيه الضربة القاصمة إليهم أيضاً، فيلزمونهم بناء على ذلك بالمشاركة معهم في حروبهم.. فتصدى الإمام [عليه السلام] لإرشادهم إلى فساد هذه الحجة، وفشل هذا المنطق، إذ أن حركات الزيدية، ونشاطهم ليس فقط لا يضر بالشيعة، بل هو وقاية لهم، حيث يتمركز جهد الحكام على الثائرين، ويكون المؤمنون في ستر الله سبحانه، وفي حفظه..
      وهذا بالذات هو ما أشار إليه الحديث المروي في السرائر، بسند ضعيف، عن رجل قال: ذكر بين يدي أبي عبد الله [عليه السلام]، من خرج من آل محمد..
      فقال [عليه السلام]: لا أزال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد، ولوددت أن الخارجي من آل محمد خرج وعلي نفقة عياله..

      6 ـ عن الإمام الباقر [عليه السلام] قال: مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم، مثل فرخ طار ووقع في كوة، فتلاعبت به الصبيان..

      وعن حماد بن عيسى، عن ربعي رفعه، عن الإمام السجاد [عليه السلام]،
      قال: والله، لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله كمثل فرخ طائر، طار من وكره، قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان فعبثوا به.

      ونقول:
      أولاً: لا حاجة بنا بعد كل ذلك الذي تقدم إلى تذكير القارئ الكريم بأنه [عليه السلام]، إنما يتحدث عن أناس من ذرية النبي [صلى الله عليه وآله]، يدّعون لأنفسهم مقام الإمامة، وأن لهم الحق في إعلان الثورة، ويطلبون من الناس الخروج معهم لمقارعة الظالمين، وأن يشاركوا في حركاتهم وثوراتهم.. ولا يتحدث عن الخروج لإعزاز الدين ودفع ظلم الظالمين، وإقامة الشعائر، ممن يعتقد بالحق، ولا يدّعي لنفسه شيئاً من ذلك، بل يعترف بإمامة الأئمة، ولا يخالف أقوالهم ويلتزم بما يأمرون به، وينتهي عما ينهون عنه..
      وإنما قلنا: إن المقصود هم من عدا الأئمة [عليهم السلام]، لأن شمولهم معناه تخطئة الإمام الحسين [عليه السلام] في نهضته، ومحال أن يصدر ذلك عن الإمام [عليه السلام]..
      ثانياً: إن ثورات بعض المنتسبين إلى علي [عليه السلام]، كالفاطميين مثلاً، قد نجحت عبر التاريخ، فلا معنى لتمثيله [عليه السلام] الخارج منهم بفرخ الطائر؟!
      ولعل ذلك يرجح أن يكون المراد أن خروج الإمام الحقيقي ابتداء منه [عليه السلام]، قبل ظهور قائمهم، سينتهي إلى ما ذكره [عليه السلام]..

      7 ـ ورد في مقدمة الصحيفة السجادية أنه [عليه السلام] قال: «ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد، ليدفع ظلماً، أو ينعش حقاً إلا اصطلمته البلية، وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا».

      يتبع ان شاء الله تعالى


      ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X