تساؤل..

[حوراء الموالية لأهل البيت]

اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لدي تساؤل يدور في خلدي منذ زمن..
قديمآ كنت استمع لحديث اثير باحدى المناسبات..
بان للرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) حديثآ بمعنى " اغتربوا"
اي تزوجوا من الغرباء..
فما مدى صحة الحديث؟
وان كان صحيحآ فأتمنى ان اعرف الجوانب المنطقية والعلمية التي تنطوي تحت هذا المفهوم

مع الشكر الجزيل..

[الرضا]

الأخت الكريمة
( حوراءالموالية لأهل البيت )
حياك الله وبارك الله فيكم وأقول :
فقد
بحث السيد الخوئي قدس سره الشريف في كتابه
انوارالفقاهة كتاب النكاح ج 2 ص1 قال :
و قد يستحب، كنكاح القريبة على قول، للجمع بين صلة الرحم و فضيلة النكاح; و إختاره الشهيد في قواعده. و قيل: البعيدة، لقوله(صلى الله عليه وآله): لاتنكحوا القرابة القريبة، فإنّ الولد يخلق ضاوياً أي نحيفاً. و هو اختيار العلاّمة في التذكرة
أقول، الظاهر أنّ الخبر المذكور عامّي
حيث لم ينقل في كتب أخبارنا و قد ذكره ابن الأثير في نهايته (1) و الظاهر أنّ القول المذكور للعامّة. تبعهم فيه العلاّمة في التذكرة و استدل عليه بما استدلوا به.
و إنّما نقلنا كلامه بطوله لما فيه من فوائد كثيرة، و يظهر منه انّ المراد بالاستحباب هنا استحبابه بحسب العوارض مضافاً إلى استحبابه الذاتي; فلذا مثل له بنكاح القريبة، للجمع بين فضل النكاح وصلة الرحم; أو البعيدة، لخروج الولد ضاوياً في القريبة.
و لكن الأخير، مؤيد بالاعتبار لما ثبت من الاخطار المهمّة في نكاح القريبة; و لا ينافيه نكاح المعصومين(عليهم السلام)لأنّ له استثنائات كساير الأحكام الكلية لعوارض خاصة; هذا مضافاً إلى أنّ المعروف بين الأطباء، أنّ نكاح القريبة لايوجب مرضاً; نعم، لو كان فيهما الأمراض الخفية تظهر و تشتد لما في الزوجين القريبين من المشابهة في المرض الخفي.
و الرواية و إن كانت ضعيفة بحسب المباني الموجودة في الكتب الرجالية عندنا، و لكن رواها أو ما يشبه منها غير واحد في كتبهم; ففى المجازات النبوية للسيّد الرضى، قال(صلى الله عليه وآله): اغتربوا لا تضووا.(2)
قال في النهاية: اغتربوا لا تضووا أي، تزوجوا الغرائب دون القرائب فإنّ ولد الغريبة أنجب و اقوى من ولد القريبة...
و منه الحديث:
لا تنكحوا القرابة القريبة فإنّ الولد يخلق ضاوياً.
و قد أسنده في المسالك إليه(صلى الله عليه وآله)، و قال: لقوله(صلى الله عليه وآله) لا تنكحوا... الحديث. و على كل حال، الاجتناب اولى.
النتيجة الرواية عامية ولكن مقبول عند السيد الخوئي لغيرها وقد بين العلة من ذلك
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ البداية والنهية ج 3 ص 228
2 ـ المجازاة النبوية ص 95 .

[حوراء الموالية لأهل البيت]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشرف القدير الرضا
أشكرك على هذا التوضيح المفصل
أدامكم الله