إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (آسِفَةٌ لِأَنِّي لَم أَفهَمْك)133

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بوركت جهودكم وسلمت اناملكم اخواتي الغاليات {كادر المجلة -والعزيزة ام سارة}لنشركم الراقي عن محور المراهقة وهي من اصعب المراحل التي يعاني منها أغلب الأسر
    لانها مرحلة خطرة يجب الأنتباه اليها:
    كيف نتعامل مع أبنائنا وبناتنا في مرحلة المراهقة؟ سؤال يقلق الآباء والأمهات الذين بلغ أحد أبنائهم هذه المرحلة وأخذ يفاجئهم بتصرفاته غير المعهودة وقد لا يحسن الكثيرون منهم التعامل معه أو تفهّم تصرفاته فيصطدمون به ويرتكبون الأخطاء التربوية وإذا كان لعلماء النفس والتربية تفسيرهم ورؤيتهم لكيفية التعامل مع المراهق فإن للدين أيضاً رؤيته ووصاياه وإرشاداته في هذا الصدد :
    تمتاز المراهقة بأنها مرحلة حساسة ينتقل معها الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة والخصوبة أو النضج الجنسي وهي تترافق عادة مع شعور بالحاجة إلى الاستقلال وإثبات الذات ويحاول المراهق أن يكون حراً مسؤولاً ومنفصلاً عن الصغار كما ويشعر بالحاجة إلى العقيدة الفكرية فيأخذ بالنقاش والاعتراض فتراه ناقداً معترضاً.
    التعرف على المراهقة ومتطلباتها:
    وفي الإجابة على سؤال: كيف نتعامل مع المراهق؟ لا بدّ لنا أولاً أن نفهم هذه المرحلة وخصائصها وما يرافقها من تغيرات جسدية ونفسية وعقلية لدى المراهق وما تفرضه من متطلبات تربوية تتناسب معها ولعل المشكلة الأساس في التعامل مع المراهق تكمن في جهل الآباء والأمهات لحساسية المراهقة وأهميتها وكذلك عدم تفهمهم لمقتضياتها التربوية وغير التربوية ومن هنا فإننا ندعو إلى ضرورة امتلاكهم( أعني الآبـاء والأمهـات) ثقافة التعامل مع المراهق اعتماداً على ذوي الخبرة والاختصاص.
    التوجيه الصداقة المواكبة:
    أنه وإزاء النمو العقلي والجسدي للمراهق وبداية تفتح غرائزه وما يرافق ذلك من صراع بين الغريزة والعقل وإزاء الخشية الكبيرة من انسياقه مع غرائزه بحسب حالته الانفعالية وضعف تجربته ورشده وأمام شعوره بالاستقلال وميله إلى التمرد أمام ذلك كله يكون الدور الأساس للتربية التي تعمل على تنمية الإحساس بالمسؤولية لديه وتوجيهه وترشيده وتبصيره بعواقب الأعمال المتسرعة أو الخطوات الارتجالية غير المدروسة وربما كان الأسلوب التربوي الأنجع في هذا المجال هو التعامل معه من قبل الأهل والمربين على أساس الصداقة والابتعاد عن منطق الآمر والمأمور والسيّد والعبد فالمراهق على الأقل من وجهة نظره لم يعد طفلاً صغيراً يتلقى الأوامر ولذا فإن علينا تقديره واحترام شخصيته والإصغاء إليه والاستماع إلى وجهة نظره ولو لم نوافقه عليها وعلينا أيضاً التعرف على همومه ومشاركته في إيجاد الحلول لها بإبداء النصيحة والمشورة، وقد أرشد الحديث النبوي الشريف إلى ضرورة التعامل مع الأبناء بعد سن الرابعة عشرة على أساس المصادقة والمصاحبة قال (ص) فيما روي عنه:الولد سيد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين وفي رواية :دع ابنك يلعب سبع سنين ويُؤدَّب سبع سنين وألزمْه نفسك سبع سنين(وسائل الشيعة:21/475).
    بالاضافة إلى مهمة الإرشاد وأسلوب المصادقة فإنّ المطلوب أيضاً مواكبة المراهق مواكبةٍ تامة في أفكاره وعلاقاته وصدقاته سواءً في المدرسة أو في الشارع فإن للأصدقاء والأصحاب دوراً كبيراً في تكوّن قناعات المراهق ونزعاته وميوله وما يكتسبه من عادات سيئة أو حسنة وإنّ الغفلة عن مواكبته ومتابعته قد تؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى السلوكي أو الفكري وقد كان الأئمة من أهل البيت(ع) يحذّرون أصحابهم من خطورة فرقة المرجئة وأفكارها على أبنائهم لأن من رأي المرجئة أن مركز الإيمان هو القلب ولا قيمة للعمل وهذا المفهوم يجد له صدى كبيراً عند عنصر الشباب والمراهقين لأنه ينسجم مع رغباتهم وشهواتهم ويقدّم لهم تبريراً شرعياً لكل انحرافاتهم ففي الحديث عن الإمام الصادق(ع):علّموا صبيانكم ما ينفعهم الله به لا تغلب عليهم المرجئة برأيه (الخصال:614). وأعتقد أن في عصرنا من الأفكار الهدامة ما يفوق بكثير خطر المرجئة وأفكارها.
    التربية الجنسية:
    بالانتقال من الخطوط العريضة إلى التفاصيل فلربما كان أخطر ما يواجهنا ويواجه المراهق هو مسألة تفتح الغرائز عنده قبل بلوغه مرحلة الرشد الكامل وإنّما كان ذلك أمراً خطيراً مع أنه علامة صحية ومرحلة طبيعية يمر بها كل إنسان باعتبار نتائج ذلك السلبية على مستقبل المراهق إذا لم يتم توجيهه وإرشاده واحتضانه وتحذيره من الانزلاق والتمادي مع فوران الغريزة وما ينجم عنها في ظل انعدام الضوابط الأخلاقية والشرعية من انحراف سلوكي أو وقوع في فخ الاستغلال أو الشذوذ الجنسي إن الموضوع الجنسي لدى المراهق لا يواجه باللامبالاة أو وفق منطق العيب والعار وما يفرضه ذلك من سكوت أو تكتم إزاء القضايا الجنسية بل لا بدّ من مصارحة المراهق بهذه الأمور وإرشاده إلى وظائف الأعضاء الجنسية وتحصينه بالضوابط الأخلاقية والحدود الشرعية التي تحكم العملية الجنسية ولا بدّ أن يترافق الإرشاد والتوجيه مع اتخاذ كافة الإجراءات العملية الكفيلة بتحصين الأسرة برمتها من مخاطر الانحراف ولعل واحدة من هذه الإجراءات مسألة الفصل بين الجنسين في المنام ابتداءً من سن العاشرة كما جاء في الوصايا الإسلامية.
    مداراته لا مجاراته:
    المشكلة الأخرى التي تواجهنا في التعامل مع المراهق هي ميله إلى التمرد على والديه ومعارضتهما في الرأي ويتساءل الكثيرون: ماذا علينا أن نفعل إزاء ذلك؟ هل علينا مجاراته في ميوله ومتطلباته؟
    ليس المفروض بنا مجاراته ولكن علينا مداراته واعتماد أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة وليس أسلوب الفرض والقمع كما يفعل الكثير من الآباء والأمهات وقد انعكس هذا المعنى في أدبياتنا الشعبية حيث يقال للولد ذكراً أو أنثى حتى لو كان مراهقاً أو شاب ليس لك كلمة مع كلمة أبيك وكذلك يقال للفتاة. وهذا مفهوم خاطئ تربوياً ومرفوض شرعاً أيضاً، فالإسلام يرفض سحق شخصية الطفل وقمعه ولو تحت لافتة إطاعة الوالدين وبالمناسبة فإن إطاعة الوالدين ليست ثابتة شرعاً وغاية ما تدل عليه النصوص هو ضرورة الإحسان إليهما واحترامهما {وبالوالدين إحساناً}.
    المراهق والتقليد:
    وثمة مشكلة أخرى نلحظها في شخصية المراهق في زماننا وهي نزوعه إلى تقليد ومحاكاة بعض الرموز أو الشخصيات الرياضية أو الفنية أو غيرها ويتمظهر ذلك في أخذه بآخر صيحات الموضة في اللباس وتسريحات الشعر وما إلى ذلك ويجدر بنا التعامل مع هذه النزعة بحكمة ورويّة ووفق منطق الإرشاد والنصيحة بعيداً عن المبالغة في تصويرها وكأنها تشكل انحرافاً خطيراً لا بدّ من التصدي له واستئصاله كما قد يُخيَّل للبعض فإن هذه المظاهر تدخل في الغالب في نطاق الوسائل المتحركة ولا تمس الجوهر والمبادئ الثابتة، نعم إن السلبية الكبيرة في هذه النزعة تكمن في أنها قد تعبر عن انهزام نفسي وانسحاق داخلي أمام الآخر وهذا ما علينا مواجهته بالتربية المتواصلة والعمل على تأصيل مفهوم الذات وتأكيد الثقة بالنفس وتعزيز فكرة الهوية والانتماء لدى المراهقين وكل أبناء أمتنا صغاراً وكباراً شيباً وشباباً.

    تعليق


    • #12
      إن التغييرات التي تحصل في مرحلة المراهقة واسعة وتشمل جميع أبعاد حياة الشخص . ويعيش المراهق في هذه الفترة حالة نفسية قلقة تتماوج في داخله على أثرها مختلف الأفكار والخواطر والميول.
      وتخطر في بال الفتى أو الفتاة قضايا لا يجد لها تفسيرا مقنعا، ويفقد القدرة على التفكير السليم ، وعلى التمييز بين ما هو صائب أو خاطئ من مشاعره ورغباته وميوله . وبحسب رأي أحد العلماء ، فإنه يعاني خلال هذه الفترة من نوع من البلادة والحيرة ، تقلقه شخصيا وتدفع المحيطين به الى وصمه بالجهل والغباء.
      ـ القدرات العقلية :
      بخلاف التصورات القائمة حول تنازل مستوى الذكاء لدى أفراد فئة المراهقين ، فإنهم ، وطبقا للإختبارات الجارية يتمتعون بدرجات عالية من الذكاء خلال هذه المرحلة . لقد أطلق بعض العلماء أحكاما متسرعة في هذا المجال بقولهم أن الإختلال الفكري ، خلال فترة المراهقة حالة عامة تشمل جميع المجتمعات.
      إن ما يعتبره هؤلاء إختلالا فكريا لدى المراهقين ، ناتج في واقع الحال عن تعارض أفعال وسلوك المراهقين مع رغبات الكبار.
      فالثابت لدينا بالملاحظة هو أن الأبناء ينزعون ، في هذه المرحلة ، الى التمرد والعصيان ، ونجدهم أحيانا يتظاهرون بالجهل والغباء بهدف التحرر من اوامر ونواهي أولياء الأمور ، والا فإنهم يمتازون بدرجات عالية من الذكاء والفطنة في الموارد التي تنسجم مع ميولهم.
      ـ الأبعاد الذهنية الأخرى :
      تفيد الدراسات والبحوث حول أفراد هذه الفئة بحصول بعض الإختلالات الذهنية لديهم ، ومبعث ذلك يعود الى إنشغالاتهم الذهنية بالمسائل الجانبية ، وليس لضعف في الذاكرة.
      إن قوة الذاكرة تبلغ ذروتها في سن 13 ـ 16 ، وتتفوق الإناث على الذكور في سن الرابعة عشر ، في فهم وحفظ المعلومات (1)، كما وتمتاز الإناث أيضا بخصوبة الخيال ، وبشدة التفاعل العاطفي مع الأشياء.
      وبقصارى الكلام ، فإن العقل متوثب ، في هذه المرحلة من العمر ، والذاكرة نشطة ، وقابلية الإستلام والحفظ موجودة بالتمام والكمال ، الا أن ما يعيق معامله ويعرقله ، في بعض الحالات ، هو الإنشغال الذهني وتشتت الحواس.
      ـ النمو الذهني :
      خلافا للرأي القائل بأن النمو العضوي في مرحلة المراهقة يرافقه ضمور في معامل الذاكرة ، وفي القابلية على الفهم ، فإننا نعتقد أن هذه الفترة بالذات هي فترة التوقد الذهني التي تبرز فيها الفوارق الفردية بين الأشخاص.
      الا أن النمو الذهني لدى المراهق قلق وغير مستقر على وتيرة واحدة حيث يتوقف أو يتراجع في بعض الحالات ، مما يتطلب القيام بعملية حث وتحفيز للشخص في سبيل إستئناف نشاطه الذهني وإستمرار تناميه نحو المراحل الأعلى.
      ـ البعد الفكري :
      إن من الصحيح علميا القول بأن المراهق قد إجتاز من الناحية الفكرية، المرحلة الإنضمامية ، وهو الآن على مشارف المرحلة الإنتزاعية . الا أنه يجب أن لا تغيب عن البال حقيقة أن التطرف العاطفي ، والإستدلال الخاطيء ، وقلة التجربة ، هي أشياء من شأنها أن تقولب تفكير المراهق على نحو قد لا يكون سليما.
      على أية حال ، يبلغ الفتى أو الفتاة ، خلال هذه المرحلة درجة لا بأس بها من النمو الفكري ، ويحاول أن يكون له كيانا ورؤية مستقلين في الحياة ، كما ويتولد لدى المراهق في فترة لاحقة حافز الى مناقشة افكار وأفعال الآخرين.
      إن ميل المراهق الى مناقشة كل مايثير فضوله من آراء وأفكار ، هو حالة طبيعية تفرضها المرحلة ، وينبغي على أولياء الأمور والمربين تقبلها والتعامل معها برحابة صدر . وبالمناسبة فإن ميل المراهق الى الإستدلال والمنطق هو فرصة طيبة يمكن إستثمارها في إرشاده وتوجيهه بنفس المنطق الذي يطالب به ! .
      ـ نزعة التحرر :
      سعى المراهق الى التحرر من الحالة الطفولية ، والى أن تكون له حياة مستقلة عن وصاية الغير ... أنه يدعي أن بإستطاعته الإعتماد على نفسه في شؤونه والإستغناء عن مساعدة الآخرين . وهذه الحالة ليست مضرة بذاتها ، ومن شأنها أن تكون جسرا للعبور نحو مزيد من التطور والنضوج ، شريطة أن ترافقها عملية إرشاد وتوجيه واعية من قبل أولياء الأمور والمربين.
      إن ميل المراهق الى التحرر من القيود ونزوعه الى الإستقلال التام بحياته في هذه المرحلة أشبه ما يكون بحال حمامة صغيرة تحاول الطيران قبل أن يطلع لها ريش وتصبح قادرة على ذلك . إن السماح بالطيران قبل أوانه يعد نوعا من التشجيع على السقوط ، وينبغي حساب عواقبه الخطيرة.
      فمن الناحية المبدئية يعد الميل لدى المراهق الى الإعتماد على النفس والإستقلال بالشخصية شيء حسن ومقبول ، ينبغي تشجيعه وتثمينه ، الا أنه في الوقت ذاته يجب على أولياء الأمور والمربين إعمال الرقابة والإشراف عليه ، وتوجيهه بالشكل الصحيح ، لئلا يخرج عن الضوابط الشرعية ويتجه الى سلوك مسالك منحرفة.




















      تعليق


      • #13


        تحظى الصداقة بأهمية اكبر فيما الصبيان يكبرون ويدنون من سن الرشد وغالبا ما تتسع الدائرة لتشمل الفتيات ايضا . خلال سنوات المراهقة ، يمكن للأصدقاء أن يصبحوا اهم جزء في حياة الصبي ... وهو جزء يستثني منه والديه . ويكتشف العديد من الاهل ان الفتى المليء بالحيوية والحماسة الذي اعتاد ان يرحب بهم في حياته اضحى يحرص على خصوصياته بشدة خلال مرحلة المراهقة . سيحتاج ابنك الى التواصل معك والارتباط بك دوما ، لكنه سيحتاج فضلا عن ذلك الى الارتباط بمجموعة من الاصدقاء الذين يفهمونه ويتقبلونه ويشاركونه رؤيته للعالم .

        ان التشوش والتمرد اللذين يشعر بهما الصبي في مرحلة المراهقة يدفعانه الى إنشاء روابط وثيقة بأصدقائه . ويكمن خلف المضايقات المستمرة والنكات، احساس يساور العديد من الصبيان بان الصديق هو شخص (يسانده دوما)، شخص يمكنه ان يثق به تماما. يمكن ان يكونوا شركاء ... او يشاركان في حفل ما معا او شركاء في الدرس ولكن جذور صداقة المراهقين من الفتيان تمتد عميقاً .
        قد تشعرين بانك منسية، ولربما سيؤلمك مدى وفاء ابنك لأصدقائه وتعلقه بهم في مرحلة المراهقة . ويُحتمل الا يتحدث اليك بصراحة كما اعتاد ان يفعل فإحدى مهام المراهقة هي بناء هوية منفصلة عن الاهل . كما ان دفع ابنك كي يتحدث اليك ، وكي يصارحك ويطلعك على تفاصيل حياته الشخصية او كي يشركك في نشاطاته ، يزيد الامور سوءاً . يبقى الصبر والحدود المعقولة والاحترام هي المقادير الاساسية لعلاقة ناجحة مع ابنك المراهق .
        من غير الحكمة ان تتدخلي حتى لو بدت علاقة ابنك بأصدقائه مضطربة . واعمدي بدلا من ذلك الى تعليمه المهارات التي يحتاجها لإصلاح علاقاته ، وشجعيه على تحمل مسؤولية افعاله وسلوكه وعلى فهم مشاعر اصدقائه وعلى البحث عن سبل لجعل الاوضاع تتحسن. من الافضل ان تظهري التعاطف بدلا من ان تقدمي نصائح غير مرغوب فيها .
















        لشكر واالثناء للعزيزات مقدمة البرنامج والمجلة الراقية وكادرها المتميز



        تقبلوا مروري





        تعليق


        • #14

          محور مهم ونافع كالعادة

          سلمت الايادي لللاختيار والنشر والكتابة





          ترجع كلمة (المراهقة) إلى الفعل العربي (راهق) الذي يعني الاقتراب من الشيء فراهق الغلام فهو مراهق ، أي : قارب الاحتلام ، ورهقت الشيء رهقا ، أي : قرب منه . والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد أما المراهقة في علم النفس فتعني :

          (الاقتراب من النضج الجسمي والعظمي والنفسي والاجتماعي) ، ولكنه ليس النضج نفسه ؛

          لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ،

          ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.








          تعليق


          • #15


            المراهقة المبكرة

            ـ المرحلة الإعدادية :

            في هذه المرحلة يتضاءل السلوك الطفولي ، ويعتبر البلوغ هو نقطة التحول وعلامة انتقال من الطفولة إلى المراهقة .
            ـ النمو الجسمي :
            هناك طفرة من النمو وازدياد سرعة إلى 3 سنوات تقريبا وذلك بعد فترة النمو الهادئ في المرحلة السابقة ،
            ـ النمو الحركي :
            حركات المراهق غير دقيقة، وقد يكثر تعثره واصطدامه بالأثاث وسقوط الأشياء من يديه وهو دائم الارتباك،
            ـ النمو العقلي :
            تتميز مرحلة المراهقة بأنها فترة تميز ونضج النمو العقلي عموما، وتعليم المراهق يحتم تزويده بقوة عقلية عظيمة تساعده في نموه المتكامل ويطرد نمو الذكاء ،
            ـ النمو الانفعالي :
            يشعر الطفل بأنه قد كبر ويحاول التخلص من مرحلة الطفولة، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الاستقرار والثبات الانفعالي ويطلق عليها مرحلة الطفولة الهادئة.
            ويؤخذ في الاعتبار أهمية الميل نحو العمل وإتاحة الفرص أمام الطفل لقدح ميوله حتى يمكن توجيهها توجيها صحيحا. وكذلك أهمية الهوايات مثل الأشغال الفنية والحياكة والتفصيل والتطريز والتريكو للفتيات، والنجارة والزراعة والميكانيكا للأولاد. وتنمية هذه الهوايات فهي تظهر في سن المدرسة ويقوم مفهوم الهوايات على أساس وقت الفراغ المتاح بالنسبة للطفل، وقد تكون الهوايات فردية أو جماعية.
            وتتميز مرحلة المراهقة بعنف الانفعالات وحدتها وتقلبها واندفاعها ويرجع ذلك إلى عوامل جسمية نفسية ، فإحساس المرء بنمو جسمه وازدياد نشاط غدده يساهمان مساهمة فعالة في هذه القلقلة الانفصالية ، والانفعالات المتناقضة المتذبذبة كأن يشعر بالخجل من جسمه النامي وبالزهو والاعتداد به في الوقت نفسه . ويبرز هذا العامل في ثورة المراهق من أجل التحرر والاستقلال – هذه الثورة الانفعالية قد لا تفي بالضرورة ، أن النظام الثائر عليه المراهق يستحق الثورة والنقد مثلا – كلا فالمراهق لا بد أن يثور من أجل تأكيد الذات والتعبير عنها ، فهي خاصية طبيعية من خصائص المرحلة التي حل بها .
            ومع بداية المراهقة يشعر الفرد بخوف من المرحلة الجديدة التي انتقل إليها وتكون من نتيجته التمسك بالسلوك الطفلي الذي يعطيه الحب والحماية والرعاية التي ألقها في الطفولة ، ولكنه يجد هذا مناقضا للجسم النامي والذي يشير إلى اكتمال النضج وعندئذ تتجه الثورة إلى النفس التي تتشبث بالطفولة ومقوماتها .
            وطفل هذه المرحلة شديد الحساسية ومن السهل إيذاء شعوره كما أنه لا يثق في نفسه بالقدر الكافي ، وهو متقلب المزاج ينظر إلى والديه على أنهما لا يفهمانه لتقدمهما في السن وهما معترضان على نهجه وثورته عليهما . في حين أن أهمية جماعة الأقران بالنسبة له تأخذ في الازدياد وأواصر الصداقة بين أعضائها تصبح شديدة وقوية ، وهو يهتم كثيرا بالشعور الذي يحدثه عند الآخرين ، وهو يخشى أن يسخر منه غيره ، لذلك فهو لا قبل ارتداء ملابس قد تجعله مدعاة للسخرية . والطفل أيضا يحتاج إلى إخفاء أموره الشخصية وتغليفها بالسرية لذلك فهو يريد أن يرتدي ويخلع ملابسه بنفسه ، وتزداد اهمية في هذه المرحلة الى حد كبير لان المراهق يهتم كثيرا يتقبل الاخرين له تمتاز الفترة الاولى من مرحلة المراهقة بأنها فترة من انفعالات عنيفة ، إذ نجد المراهق في هذه السنوات يثور لأتفه الأسباب شأنه في ذلك شأن الأطفال الصغار .
            ـ النمو الاجتماعي :
            الطفل يولد وفي نفسه الميل إلى الاندماج في الجماعة ، ولهذا يسمى حيوانا اجتماعيا يميل إلى الجماعة قبل أن ينضج عقله وتفكيره .



            ويتجه تركيز الفتيات بالذات نحو الجاذبية الشخصية فيأتي في المرحلة الأولى ، ثم أجريت دراسة أخرى انخفض فيها الاهتمام بالجاذبية إلى المرتبة الثانية بينما ارتفع الاهتمام بعادات الاستذكار والنقود .
            ان الاهتمام بالملابس يبدأ من المراهقة المبكرة ، ولم تجر دراسات لتحديد السن الذي يبدأ فيه الاهتمام بالملابس في مرحلة المراهقة .
            ولكن تعتقد الباحثة أن تكون هذه السن ابتداء من سن الثانية عشرة إلى الثامنة عشر، حيث يبلغ الاهتمام بالملابس ذروته وبعد الثامنة عشر يبدأ الاهتمام بالملابس في النقصان.

            ـ خبرات تعليمية :
            - استغلال هذه المرحلة في التدريب على المهارات الحركية والهوايات وتنميتها.
            - تدريب الأطفال على الأعمال المنزلية والحياكة والأشغال الفنية للفتيات.
            - الاستفادة من طاقة النشاط الزائد في عمل مفيد بتحويلها إلى التنفيس الهادف.

            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة سرور فاطمة مشاهدة المشاركة
              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

              احسنتم الاختيار لهذا الموضوع المهم

              إن الرغبة الحقيقية في فهم الابنة المراهقة يساعد على نجاح الأم في التعامل مع الابنة الحبيبة، ولا شك أن هذا الفهم يعود بالفائدة على الجميع؛ الأم والابنة والأسرة، وأيضًا يحقق الصحة النفسية للجميع، وخاصة الابنة الحبيبة، وهذا ما نرجوه ونسعى إليه.
              كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة؟
              وتسأل كثير من الأمهات: كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة؟ لقد تعبت منها ومن شخصيتها الغريبة، ونحن نقول: إن هذه المسالة تحتاج لفهم وتحتاج إلى التدريب، وأخيرًا تحتاج إلى الصبر ثم الصبر ثم الصبر، مع مزيد من الحب والاحتواء.
              وإليك عزيزتي الأم هذه النصائح الهامة في التعامل مع الابنة الحبيبة في ضوء ما اتفق عليه علماء النفس، وفي ضوء شرعنا الحنيف:
              1ـ تقبلي سخط المراهقة وعدم استقرارها:
              على الوالدين ـ وخاصة الأم ـ التحمل وطول البال والتسامح مع الابنة، وعليهما التغاضي عما تعبر به عن مشاعر السخط وعدم الراحة التي تبديها في بعض الأحيان، وعليهما احترام وحدتها وتقبل شعورها بالسخط وعدم الرضا عن بعض الأشياء، وهنا لا بد أن نفرق بين التقبل والتأييد، فينبغي أن تكون استجابتنا دائمًا محايدة، نفرق فيها بين تقبلنا لها وتأييدنا لما تفعل أو تقول، وهي تحتاج أساسًا للتقبل، وأن تشعر بأنها محبوبة، وأن ما تقوم به لا غبار عليه دون الدخول معها في مصادمات، ويجب أن يفهم الوالدان أن محاربة المراهقة مسألة مهلكة بالنسبة لها.
              2ـ لا تتصرفي بفهم شديد ولا تجمعي الأخطاء:
              إن التدقيق في كل تصرف تقوم به الابنة، وإبداء الفهم الشديد لتصرفاتها؛ إن التصرف بهذه الكيفية صعب للغاية، تقول دكتورة الصحة النفسية في إحدى المحاضرات: 'ينبغي التفويت للمراهق'، أي لا نعلق على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاته إن تعثر فوقع، أو وقع شيئًا من يده أو من الأمور البسيطة اليومية، وعلى الوالدين تقدير متى يجب الفهم، ومتى يجب التغاضي. ومن الأفضل ألا نتوقع من المراهق الكمال؛ فنتعقب أخطاءه لكي نصوبها دائمًا، وليس من المفيد البحث والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة بهدف الوصول إلى الكمال.
              ودور الكبار يتحدد في مساعدة المراهق على التغلب على ما يمر به من أزمات، دون الدخول في تفاصيلها، والقاعدة الشرعية في ذلك «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون». واعلمي عزيزتي الأم أن التنويع مسلك الناجحين، فمعالجة الأخطاء تكون تارة بالتلميح، وتارة بالقدوة، وتارة بالتصريح كل ذلك يتم حسب الموقف.
              3ـ ابتعدي عما يضايق الابنة المراهقة:
              أحيانًا لا ينتبه الكبار لمدى الأذى الذي يصيب المراهق من ذكر نقائصه أو عيوبه، والشيء الذي نؤكد عليه أن إهانة الوالدين للمراهق عميقة الأثر وبعيدة المدى، وقد ينتج عنها متاعب نفسية مدى العمر، ومما يضايق المراهق معاملته كطفل، أو تذكيره بما كان يفعل وهو طفل؛ مثل التبول الليلي في الفراش، أو التكلم عنه أمام الآخرين بما يزعجه، ونتذكر هنا قول الله تعالى: {لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} [الحجرات:11]، وينبغي هنا التمييز بين الابنة والتلميذة، فإذا كان عند الابنة انخفاض في المستوى الدراسي؛ فعلينا أن نتذكر مزاياها الأخرى، ولا نجعل أحاديثنا مقصودة فقط على المسائل المدرسية والدرجات. وهذا هو التفريق بين الذات والصفات، وهو أن نفرق بين الابنة الحبيبة وبين صفاتها وسلوكها.

              "منقول"

              اهلا بكم اختي الكريمة..

              من الجميل والنافع ان تدرجي لنا هذه النصائح القيمة التي على الابوين

              ان يعملا بها للوصول الى نتائج مثمرة مع ابنائهما....

              بالاخص الفقرة التي تتحدث عن عدم الاستهزاء بالمراهق لان للاستهزاء اثر

              سلبي عظيم يترك في نفسيته ردة فعل اولها هو الرغبة في الابتعاد عن الابوين

              ومحاولة التمرد والعصيان مهما حاولا ان يفرضا عليه رأيهما

              فهو في قرارة نفسه لايستجيب لانه يشعر بالاستصغار امامهما

              فهما لم يعطياه الفرصة المناسبة لاثبات وجوده ولم يعيا ان ابنهما

              قد كبر وان معاملته كطفل لاتجدي نفعا معه..

              شكرا لك اختي الكريمة

              جزاك الله خير الجزاء وبورك فيك

              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل فاطمة مشاهدة المشاركة

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                محور مهم جدا اشكر الاخت ام سارة على هذا الانتقاء
                على الاهل ادراك ان هذه المرحلة التي تمي على ابنائهم خطيرة جدا وحساسة ويجب مراعاة الابناء على اكبر قدر ممكن ..
                هناك امر مهم يتغافل عنه الاهل الا وهو الاستقلال والخصوصية فالاهل يعتقدون ان الابن لم يكبر وانه لابد لهم من معاملته كالطفل وهذا خطأ جسيم يقع فيه الاهل وعليهم الانتباه الى ثلاثة امور اساسية وهي: اولا: احترم خصوصيات الابن المراهق فلا بد أن تحترم خصوصيات المراهق ما دام أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة، واحترام خصوصيات المراهق يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين الابن، مع الاحتفاظ بصداقة ومحبة، والاحترام يشعر المراهق بأنه شخص متميز فريد.
                ثانيا: ساعدوا الابناء على اكتساب الاستقلال فكلما شجعنا صور ومواقف الاكتفاء الذاتي؛ كلما ساعدنا في بناء شخصية الابن، وكسبنا أيضًا صداقته واحترامه، والأم المتفهمة تتيح لابنتها فرصة الأعمال المنزلية؛ مثل دخول المطبخ والعمل فيه وطريقة الإنفاق وحسن التصرف في الادخار والإنفاق، وعلى الأم أن تثني عليها وتتقبل خطأها بنفس راضية، وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت، فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر، وبالتالي تتقبل الابنة توجيهات الكبار بنفس راضية، وكذلك الأب عليه أن يصطحب ابنه معه ويشركه في أعمال البيت والأعمال الخارجية أيضا.
                الابتعاد عن الوعظ المباشر: ولقد علمنا رسول الله صلى الله عليه واله هذا الفن في التعامل مع الناس، فقد كان يقول إذا بلغه شيء عن أحد: «ما بال أقوام يقولون كذا وكذا»، مبتعدًا عن التشهير بأسلوب شفاف رفيع، وهذا أيضًا هو أسلوب القرآن، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:125].
                هذا هو أسلوب القرآن: الدعوة بالحكمة والنظر في أحوال المخاطبين وظروفهم، والقدر الذي يبينه لهم في كل مرة، حتى لا يثقل عليهم، والطريقة التي يخاطبهم بها، والتنويع في هذه الطريقة حسب مقتضياتها، فإن الرفق في الموعظة يهدي القلوب الشاردة، والزجر والتأنيب، وفضح الأخطاء التي قد وقع عن جهل أو حسن نية له أثر سيء على نفس الابنة المراهقة.

































                المشاركة الأصلية بواسطة تراتيل فاطمة مشاهدة المشاركة
                الابتعاد عن الوصف السيء للابناء
                لا داعي لأن تصف الأم ابنتها بصفات معينة وخاصة في وجود الآخرين، فمن الخطر أن نتنبأ بمستقبلها وخاصة إذا كانت تنبؤات سيئة، وهذا ما يسمى بقانون التوقعات، فإن كل شيء تتوقعه سيحدث، والصورة الذاتية تتكون عند الأبناء منذ الطفولة ثم تكبر معهم، فمن تقول لابنتها: "أنت غبية وكسلانة" وتردد ذلك باستمرار؛ سيتكون لدى الابنة اعتقاد بذلك، وصورة ذاتية عن نفسها تكبر معها، ونكون بذلك قد ساهمنا في تكوين شخصية الابنة بشكل سلبي.
                ومن تقول لابنتها: "إنك لن تفلحي أبدًا، أو لن تتعلمي أبدًا، أو ستظلين هكذا متخلفة"، إن كل هذه العبارات لن تهذبها أو تعلمها، ولكنها ستؤدي بها أن تكون كما وصفت الأم بالضبط.
                أن المراهق مرهف الحس، قد تكفيه الإشارة، ولا يصلح التشهير بالألفاظ السيئة ونعته بها، كأن نطلق عليه [دبدوب ـ كسلان ـ انطوائي..] لأن هذا يؤذي المراهق؛ فالسخرية والاستهزاء يجرح مشاعره، والسخرية ليست أداة فعالة في التعامل معه، فإن التركيز على مثل هذه الصفات ينتهي به إلى تصديقها، والامتثال لهذه الصورة التي كونها الوالدان عنه؛ فتظل هذه الصفة تسيطر عليه باقي حياته، يخاطب نفسه بها كأن يقول لنفسه مثلًا: 'أنا كسلان، أنا غبي، أنا ضعيف الشخصية، أنا لا أستطيع التحدث بلباقة...'.

                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

                اهلا بالاخت الغالية تراتيل فاطمة..

                احسنتم اختي الكيرمة..

                نعم علينا ان نكون قدوة لابنائنا بدلا من ان نقضي الليل والنهار بالوعظ والارشاد اللفظي

                والذي يكون اكثر الاحيان مجرد كلام لايمت للواقع بصلة فهنا يقع الابن في حيرة من امره

                بل قد يزداد الامر سوءا حينما يرى والديه يناقضان ما يقولان بكل جرأة...

                وبدلا من ان يكونا قدوة حسنة يكونا قد اعطياه درسا في الكذب والنفاق

                من الافضل ان يطبق الاباء بشكل عملي مايردوه من ابنائهم

                فذلك اكثر تأثيرا من الاقوال التي لاتتعدى اللسان...

                اما بالنسبة لطريقة الاستهزاء فقد بيناها في ردنا على الاخت سرور فاطمة..

                جزاكم الله خيرا اختي الكريمة

                اسعدنا مروركم جدا

                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة سيد كريم المنصوري مشاهدة المشاركة
                  موضوع مهم جدا ...جزاكم الله خير الجزاء اذ طؤحتموه لانه يمس عوائلنا وابنائنا وهم من نتوسم فيهم بناء المستقبل

                  إن دور الوالدين الهام يكون في إكساب المراهق الخبرات والمواقف البناءة أكثر من الإدانة أو التقليل، وكل خبرة يكتسبها المراهق بمفرده تكسبه مهارات شخصية، وتعمل على بناء وتطور نموه، فالأسرة هي البيئة النفسية التي تساعد على النمو السليم للأبناء، فالثقة والمحبة تساعدان المراهقين على طاعة الوالدين والنجاح في مجالات الحياة المختلفة، واكتساب الخبرة يكون من خلال أحداث الحياة اليومية المتجددة، مع استخدام أسلوب التشجيع عند الكفاءة والنجاح في عمل ما، وقد ظهر أسلوب تشجيع الكفاءات في استشارة الرسول لأصحابه وأخذه برأيهم في غزوة الخندق حفر صلى الله عليه واله الخندق مع أصحابه به آخذًا برأي سلمان الفارسي رضي الله عنه، وفي كل ذلك كان الرسول صلى الله عليه واله يربي في أصحابه روح النقد البناء، وإبداء الرأي السديد والاستفادة منه. فالأم والاب المتفهمان ينبغي عليهما إظهار التفهم لابنتهما او لابنهما، والتفهم لغضبهم ومتاعبهم وأحزانهم، وتقديم الدعم النفسي لهم، بالاستماع لمشاكلهم بانتباه واهتمام، وبالاستجابة المتعاطفة دون إقامة أي حكم على الموقف سواء بالثناء أو بالنقد. وتفهم مشاعرهم وحاجاتهم (وخاصة الحاجة الجسمية والعاطفية)، فالابنة المراهقة إذا لم تشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم، فقد تبحث عنه في أي مكان آخر، وهذا ما نخافه ونرفضه، ونحن هنا نريد الحب المعتدل المتوازن، والفهم لطبيعة هذه المرحلة.
                  تقول إحدى الفتيات: "ليت أمي تفهم أنني كبرت، وأن تنتقدني بصورة أفضل"، إن الفتاة المراهقة تضيق بشدة من نقد الوالدين لها، وتعتبره أذى بالغ لشخصيتها، وواقع الأمر أن معظم النقد لا يكون ضروريًا فهو غالبًا ما يتناول أشياء من الممكن أن تتعدل في فترة تالية، مثل نقد أسلوب الكلام أو المشي أو الأكل، وينبغي أن نفرق بين نوعين من النقد البناء والنقد الضار:
                  أما النقد البناء: فهو يتعامل مع الحدث مباشرة، ولا يوجه اللوم للشخصية ذاتها.
                  أما النقد الضار: فهو الذي يوجه إلى الشخصية ذاتها، واستخدام السخرية واللوم والتأنيب.
                  إن خطورة نقد الشخصية والسلوك نفسه هو أنه يترك في نفس المراهق مشاعر سلبية عن ذاته، وعندما نصفه بصفات الغباء والقبح والاستهتار يكون لذلك أثره على نفسيته (الابن أو الابنة)، ويكون رد الفعل عنيفًا يتصف بالمقاومة والغضب والكراهية والانتقام، أو على العكس الانسحاب والانطواء.
                  وملاك الأمر في ذلك هو التوسط والاعتدال «خير الأمور أوسطها»، أي نستخدم النقد والمديح كل بحسب الظروف والمواقف، ونفصل بين الذات والصفات عند توجيه النقد، ولقد اقترح المعنيون بدراسة المراهقة معالجة النزوات بصبر وأناة، وبروح إيجابية والتوسط في استخدام أساليب التأديب، وحذروا من الشدة والقسوة إلا في حالة الضرورة فقط، كما قال الشاعر:
                  قفا ليزدجروا ومن يك راحمًا فليقسو أحيانًا على من يرحم
                  مع التأكيد المستمر على وجود الصداقة والود والحب بين المراهق ووالديه.

                  احسنتم سيدنا الكريم ..

                  لقد اشرت في ردك المبارك الى عدة اشارات مهمة جدا..

                  من الضروري اغداق الحب على المراهق لانه بحاجة ماسة الى الحنان والعطف..

                  وهذا من واجب الام والاب معا فكما ان لحنان الام طعم خاص فان لحنان الاب طعم ومذاق

                  يتوق المراهق اليه لان الاب ابعد من الام عن اولاده ولذا فان تقربه من ابنائه سيكون له تأثير اكبر واعمق..

                  اوافقك الرأي في ان استخدام الوسطية هي من اهم المعادلات الحياتية الناجحة في تسيير الامور نحو الافضل

                  والابتعاد عن النقد اللاذع والاستهزاء والسخرية فهذه مفاتيح خطرة جدا تفتح الكراهية في نفس المراهق وهي من

                  اخطر المشاعر التي تمر عليه في هذه السن الحرجة، ولذا فان استخدام الاسلوب الجيد مع مصادقة الابناء له اثر

                  ايجابي ويثمر نتائج طيبة بأذن الله..

                  شكرا لكم اخي الكريم على ردكم المبارك واهلا وسهلا بك في محوركم

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    بوركت جهودكم وسلمت اناملكم اخواتي الغاليات {كادر المجلة -والعزيزة ام سارة}لنشركم الراقي عن محور المراهقة وهي من اصعب المراحل التي يعاني منها أغلب الأسر
                    لانها مرحلة خطرة يجب الأنتباه اليها:
                    كيف نتعامل مع أبنائنا وبناتنا في مرحلة المراهقة؟ سؤال يقلق الآباء والأمهات الذين بلغ أحد أبنائهم هذه المرحلة وأخذ يفاجئهم بتصرفاته غير المعهودة وقد لا يحسن الكثيرون منهم التعامل معه أو تفهّم تصرفاته فيصطدمون به ويرتكبون الأخطاء التربوية وإذا كان لعلماء النفس والتربية تفسيرهم ورؤيتهم لكيفية التعامل مع المراهق فإن للدين أيضاً رؤيته ووصاياه وإرشاداته في هذا الصدد :
                    تمتاز المراهقة بأنها مرحلة حساسة ينتقل معها الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة والخصوبة أو النضج الجنسي وهي تترافق عادة مع شعور بالحاجة إلى الاستقلال وإثبات الذات ويحاول المراهق أن يكون حراً مسؤولاً ومنفصلاً عن الصغار كما ويشعر بالحاجة إلى العقيدة الفكرية فيأخذ بالنقاش والاعتراض فتراه ناقداً معترضاً.
                    التعرف على المراهقة ومتطلباتها:
                    وفي الإجابة على سؤال: كيف نتعامل مع المراهق؟ لا بدّ لنا أولاً أن نفهم هذه المرحلة وخصائصها وما يرافقها من تغيرات جسدية ونفسية وعقلية لدى المراهق وما تفرضه من متطلبات تربوية تتناسب معها ولعل المشكلة الأساس في التعامل مع المراهق تكمن في جهل الآباء والأمهات لحساسية المراهقة وأهميتها وكذلك عدم تفهمهم لمقتضياتها التربوية وغير التربوية ومن هنا فإننا ندعو إلى ضرورة امتلاكهم( أعني الآبـاء والأمهـات) ثقافة التعامل مع المراهق اعتماداً على ذوي الخبرة والاختصاص.
                    التوجيه الصداقة المواكبة:
                    أنه وإزاء النمو العقلي والجسدي للمراهق وبداية تفتح غرائزه وما يرافق ذلك من صراع بين الغريزة والعقل وإزاء الخشية الكبيرة من انسياقه مع غرائزه بحسب حالته الانفعالية وضعف تجربته ورشده وأمام شعوره بالاستقلال وميله إلى التمرد أمام ذلك كله يكون الدور الأساس للتربية التي تعمل على تنمية الإحساس بالمسؤولية لديه وتوجيهه وترشيده وتبصيره بعواقب الأعمال المتسرعة أو الخطوات الارتجالية غير المدروسة وربما كان الأسلوب التربوي الأنجع في هذا المجال هو التعامل معه من قبل الأهل والمربين على أساس الصداقة والابتعاد عن منطق الآمر والمأمور والسيّد والعبد فالمراهق على الأقل من وجهة نظره لم يعد طفلاً صغيراً يتلقى الأوامر ولذا فإن علينا تقديره واحترام شخصيته والإصغاء إليه والاستماع إلى وجهة نظره ولو لم نوافقه عليها وعلينا أيضاً التعرف على همومه ومشاركته في إيجاد الحلول لها بإبداء النصيحة والمشورة، وقد أرشد الحديث النبوي الشريف إلى ضرورة التعامل مع الأبناء بعد سن الرابعة عشرة على أساس المصادقة والمصاحبة قال (ص) فيما روي عنه:الولد سيد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين وفي رواية :دع ابنك يلعب سبع سنين ويُؤدَّب سبع سنين وألزمْه نفسك سبع سنين(وسائل الشيعة:21/475).
                    بالاضافة إلى مهمة الإرشاد وأسلوب المصادقة فإنّ المطلوب أيضاً مواكبة المراهق مواكبةٍ تامة في أفكاره وعلاقاته وصدقاته سواءً في المدرسة أو في الشارع فإن للأصدقاء والأصحاب دوراً كبيراً في تكوّن قناعات المراهق ونزعاته وميوله وما يكتسبه من عادات سيئة أو حسنة وإنّ الغفلة عن مواكبته ومتابعته قد تؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى السلوكي أو الفكري وقد كان الأئمة من أهل البيت(ع) يحذّرون أصحابهم من خطورة فرقة المرجئة وأفكارها على أبنائهم لأن من رأي المرجئة أن مركز الإيمان هو القلب ولا قيمة للعمل وهذا المفهوم يجد له صدى كبيراً عند عنصر الشباب والمراهقين لأنه ينسجم مع رغباتهم وشهواتهم ويقدّم لهم تبريراً شرعياً لكل انحرافاتهم ففي الحديث عن الإمام الصادق(ع):علّموا صبيانكم ما ينفعهم الله به لا تغلب عليهم المرجئة برأيه (الخصال:614). وأعتقد أن في عصرنا من الأفكار الهدامة ما يفوق بكثير خطر المرجئة وأفكارها.
                    التربية الجنسية:
                    بالانتقال من الخطوط العريضة إلى التفاصيل فلربما كان أخطر ما يواجهنا ويواجه المراهق هو مسألة تفتح الغرائز عنده قبل بلوغه مرحلة الرشد الكامل وإنّما كان ذلك أمراً خطيراً مع أنه علامة صحية ومرحلة طبيعية يمر بها كل إنسان باعتبار نتائج ذلك السلبية على مستقبل المراهق إذا لم يتم توجيهه وإرشاده واحتضانه وتحذيره من الانزلاق والتمادي مع فوران الغريزة وما ينجم عنها في ظل انعدام الضوابط الأخلاقية والشرعية من انحراف سلوكي أو وقوع في فخ الاستغلال أو الشذوذ الجنسي إن الموضوع الجنسي لدى المراهق لا يواجه باللامبالاة أو وفق منطق العيب والعار وما يفرضه ذلك من سكوت أو تكتم إزاء القضايا الجنسية بل لا بدّ من مصارحة المراهق بهذه الأمور وإرشاده إلى وظائف الأعضاء الجنسية وتحصينه بالضوابط الأخلاقية والحدود الشرعية التي تحكم العملية الجنسية ولا بدّ أن يترافق الإرشاد والتوجيه مع اتخاذ كافة الإجراءات العملية الكفيلة بتحصين الأسرة برمتها من مخاطر الانحراف ولعل واحدة من هذه الإجراءات مسألة الفصل بين الجنسين في المنام ابتداءً من سن العاشرة كما جاء في الوصايا الإسلامية.
                    مداراته لا مجاراته:
                    المشكلة الأخرى التي تواجهنا في التعامل مع المراهق هي ميله إلى التمرد على والديه ومعارضتهما في الرأي ويتساءل الكثيرون: ماذا علينا أن نفعل إزاء ذلك؟ هل علينا مجاراته في ميوله ومتطلباته؟
                    ليس المفروض بنا مجاراته ولكن علينا مداراته واعتماد أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة وليس أسلوب الفرض والقمع كما يفعل الكثير من الآباء والأمهات وقد انعكس هذا المعنى في أدبياتنا الشعبية حيث يقال للولد ذكراً أو أنثى حتى لو كان مراهقاً أو شاب ليس لك كلمة مع كلمة أبيك وكذلك يقال للفتاة. وهذا مفهوم خاطئ تربوياً ومرفوض شرعاً أيضاً، فالإسلام يرفض سحق شخصية الطفل وقمعه ولو تحت لافتة إطاعة الوالدين وبالمناسبة فإن إطاعة الوالدين ليست ثابتة شرعاً وغاية ما تدل عليه النصوص هو ضرورة الإحسان إليهما واحترامهما {وبالوالدين إحساناً}.
                    المراهق والتقليد:
                    وثمة مشكلة أخرى نلحظها في شخصية المراهق في زماننا وهي نزوعه إلى تقليد ومحاكاة بعض الرموز أو الشخصيات الرياضية أو الفنية أو غيرها ويتمظهر ذلك في أخذه بآخر صيحات الموضة في اللباس وتسريحات الشعر وما إلى ذلك ويجدر بنا التعامل مع هذه النزعة بحكمة ورويّة ووفق منطق الإرشاد والنصيحة بعيداً عن المبالغة في تصويرها وكأنها تشكل انحرافاً خطيراً لا بدّ من التصدي له واستئصاله كما قد يُخيَّل للبعض فإن هذه المظاهر تدخل في الغالب في نطاق الوسائل المتحركة ولا تمس الجوهر والمبادئ الثابتة، نعم إن السلبية الكبيرة في هذه النزعة تكمن في أنها قد تعبر عن انهزام نفسي وانسحاق داخلي أمام الآخر وهذا ما علينا مواجهته بالتربية المتواصلة والعمل على تأصيل مفهوم الذات وتأكيد الثقة بالنفس وتعزيز فكرة الهوية والانتماء لدى المراهقين وكل أبناء أمتنا صغاراً وكباراً شيباً وشباباً.


                    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

                    اهلا بالاخت الغالية على قلوبنا خادمة الحوراء زينب..

                    كالعادة ابدعت في الرد بل تنوعت مضامين ردك وحقيقة اخترت فقرة مهمة جدا من ردك لاناقشك فيها

                    الا وهي فقرة الاصدقاء وتاثيرهم على المراهق

                    يكون تأثير الأصدقاء أحياناً إيجابياً، إلا أن أغلبه سلبي وضار. ويمكن أن يضع المراهق في دائرة الخطر، ويحول بينه وبين خططه المستقبلية.

                    لذلك فبدلاً من السماح لضغط الأصدقاء بالتأثير على المراهق، يجب مساعدته وتعليمه كيفية مواجهة الضغوط السلبية والاستمرار في حياته بشكل ايجابي.


                    ويؤثر الأصدقاء على حياته، من دون الشعور بذلك، فمجرد تمضية الوقت معهم. يتعلم منهم، ويتعلمون منه. أنها الطبيعة البشرية؛

                    الاستماع والتعلم من الأشخاص من نفس الفئة العمرية.

                    فالأصدقاء لهم تأثير إيجابي على بعضهم البعض. فقد تعجب بصديق متفوق في الرياضة، وتحاول التشبه به، وقد يعجب الآخرون بكتاب جديد قرأته،

                    والآن الجميع يريد قراءته. هذه أمثلة على تأثير الأصدقاء الايجابي على بعضهم البعض.

                    يعتبر اتخاذ القرارات مهمة صعبة، ولكن عند مشاركة الآخرين وممارستهم لضغوط معينة تجعل عملية اتخاذ القرارات مسألة أكثر صعوبة. ففي بعض الأحيان

                    يؤثر الأصدقاء على بعضهم بعضاً بطرق سلبية. مثل التغيّب عن المدرسة معهم، او التضييق على صديق معين، او التردد على اماكن معينة للكبار وغيرها..

                    هنا علينا الحذر ومتابعة المراهق خوفا من الانجرار الى المساوئ لا سمح الله..

                    شكرا لكم اختي الكريمة....اسعدنا ردك المبارك فجزاك الله خيرا

                    تعليق


                    • #20
                      سلمت الانامل الراقيةالتي خطت هذاالموضوع الرائع والذي هومن صميم اسرناالكريمةواشكرك اختي ام سارة بارك الله بك.....عندماتمرالفتاةفي هذه المرحلةالحر جةالتي تمربهاكل فتاةتحتاج الفتاةالى أنسان يفهم مشاعرهاوسخصيتهاوايضاتقلب المزاج الذي تتعرض له بسسب التغيرات التي تحدث لهاولااعتقدانه يوجدشخص أفضل من الام الحنون التي تتفهم هذه المرحلةلانهامرت بهاسابقاهناتفتح الام ذراعيهالحتضان لابنتهاكونهاهي أقرب انسانة أليهاومن المتوقع أن البنت المراهقةتسيرعلى خطاأمهافي المستقبل فهي تقلدهافي سلوكهاوتصرفاتهاوتكتسب منهامعابيرالسلوك الاجتماعي ...فهناتعتبرهي قدوةالبنت وملجأ لهافي جميع الامورومستودع اسرارهاالتي لاتستيطع الافشاء بهااومناقشتهاامع الا ب فمع شديدالأسف انطقهاوالم داخل قلبيâ‌¤ أرى بعض الفتيات ليس لديهن علاقةمع امهاتهن ..وكمااعتقدان ضل التطورالهائل في عصرناالحاضروتنوع وسائل الإعلام هوالذي أصبح مصدراخرلكتساب المعلومةالتي تريدها الفتاةمن غيران تلتجئ إلى باب الحنان والعطف وهي الام فعلى البنت أن تطرق باب امهاوتعقدصداقةمعهاوتعتبرهارفيقةوصديقةلهاوان تبوح بكل مايجول بفكرها و الام ايضاعليهاالى أن تنزل إلى مستوى فكرالبنت وتتفهم ماذاتريد...وكمااحب أن اضيف ان اساس العلاقة هوالحب والاحترام والتقديروسماعهاكلمات رقيقةتليق بشخصيتها..وفي ختام كلامي أقول على الام ان لاتوجه كلمات جارحةلأبنتك تخدش مشاعرهالان ذلك يعقد علاقتك معها .....اتمناللجميع حياة سعيدةوهادئةï؟½ï؟½
                      التعديل الأخير تم بواسطة وردة البنفسج; الساعة 26-08-2016, 06:00 PM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X