ها هو كأس الغدر يسقي الإمام الجواد عليه السلام سماً زُعافاً اختلط بحقد من أولاها شرف الاقتران..
بسلال جواهر المعتصم اللعين بالحقد المغروس في النفوس تم اغتيال التقى والفضيلة والجود والسخاء..
يا للعجب.. أي شقاء تحمله تلك النفس المريضة..؟!
وأي عناكب مسمومة عششت في تلك القلوب وأي حقد أسود ران عليها..؟!
يا للعجب! ألم تستنشق النفحات النبوية المحمدية وعبق الإمامة العلوية..؟!
ألم تدرك شرف البيت الفاطمي وعلو شأنه..؟!
ألم يهتدي قلبها بنظرات الإمام الرحيمة وشمائله القدسية..؟!
ألم تتساءل كيف ستكون وقفتها أمام الله عز وجل وخصمها الرسول صلى الله عليه واله وآل بيته..؟!
هل أدركت بأنها أسهمت في كارثة تاريخية..؟!
ألم تمر عليها لحظات صفاء مع النفس لتدرك عِظم خطورة ما أقدمت عليه..؟!
ولكنها قلوب كالحجارة أو هي أشد قسوة..
تغذت بحقدِ العباسيين ورضعت الغدر من ثدي الوضاعة.
تعليق