🕊🕊🕊
*المرأة في الدنيا والعقبى*
حدثنا علي بن عبدالله الوراق، رضي الله عنه – قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي الرضا، عن آبائه،
*عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال :*
دخلت أنا وفاطمة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجدته يبكي بكاءً شديداً، فقلت: فداك أبي وامّي يا رسول الله ما الذي أبكاك؟
فقال: يا علي ليلة اسري بي إلى السماء رأيت نساء من امّتي في عذاب شديد، فأنكرت شأنهنّ فبكيت لما رأيت من شدّة عذابهنّ،
ورايت امرأة معلّقة بشعرها يغلي دماغ رأسها،
ورأيت إمرأة معلّقة بلسانها والحميم يصبّ في حلقها، ورأيت امرأة معلّقة بثدييها.
ورأيت أمرأة تأكل لحم جسدها، والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شدّ رجلاها إلى يديها وقد سلّط عليها الحيّات والعقارب،
ورأيت امرأة صمّاء عمياء خرساء في تابوت من نار، يخرج دماغ رأسها من منخرها، وبدنها متقطّع من الجذام والبرص،
ورأيت امرأة معلّقة برجليها في تنور من نار،
ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدّمها ومؤخّرها بمقاريض من نار.
ورأيت امرأة تحرق وجهها ويداها، وهي تأكل أمعاءها، ورأيت امرأة رأسها ورأس الخنزير، وبدنها بدن الحمار وعليها ألف ألف لون من العذاب،
ورأيت امرأة على صورة الكلب، والنار تدخل في دبرها، وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار.
فقالت فاطمة (عليها السلام): حبيبي وقرّة عيني، أخبرني ما كان علمهنّ وسيرتهنّ حتى وضع الله عليهنّ هذا العذاب؟!
فقال: يا بنيّتي أمّا المعلّقة بشعرها فإنّها كانت لا تغطّي شعرها من الرجال.
وأمّا المعلّقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها.
وأمّا المعلّقة بثدييها فإنّها كانت تمتنع من فراش زوجها.
وأمّا المعلّقة برجليها فإنّها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها.
وأمّا التي كانت تأكل لحم جسدها فإنّها كانت تزيّن بدنها للناس.
وأمّا التي شدّ يداها إلى رجليها وسلّط عليها الحيّات والعقارب فإنّها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض، ولا تتنظّف، وكانت تستهين بالصلاة.
وأمّا الصّماء العمياء الخرساء فإنّها كانت تلد من الزنا فتعلّقه في عنق زوجها.
وأمّا التي كانت تقرض لحمها بالمقاريض فإنّها كانت تعرض نفسها على الرجال.
وأمّا التي كانت تحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها، فإنّها كانت قوّادة.
وأمّا التي كان رأسها راس الخنزير، وبدنها بدن الحمار، فإنّها كانت نمّامة كذّابة.
وأمّا التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنّها كانت قينة نوّاحة حاسدة.
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) ويل لا مرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها.
*عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2/ 10، ب 30، ح 24.*
🕊🕊🕊