بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
أهدى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ناقتين عظيمتين سمينتين، فقال للصحابة: هل فيكم أحد يصلي ركعتين بوضوئهما وقيامهما وركوعهما وسجودهما وخشوعهما ولم يهتم فيهما بشئ من أمور الدنيا، ولا يحدث قلبه بفكر الدنيا، أُهدي إليه إحدى هاتين الناقتين.
فقالها مرة ومرتين وثلاثا فلم يجبه أحد من أصحابه.
فقام إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أنا يا رسول الله أصلي ركعتين أكبر التكبيرة الاولى إلى أن اسلم منها لا احدث نفسي بشئ من أمر الدنيا.
فقال: يا علي صلّ، صلى الله عليك.
قال: فكبر أمير المؤمنين عليه السلام ودخل في الصلاة، فلما سلم من الركعتين هبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك: أعطه إحدى الناقتين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا شارطته على أن يصلي ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بشئ من أمر الدنيا، أن أعطيه إحدى الناقتين، وإنه جلس في التشهد فتفكر في نفسه أيهما يأخذ؟
فقال جبرئيل: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك: تفكر أيهما يأخذ أسمنهما فينحرها في سبيل الله ويتصدق بها لوجه الله تعالى، وكان تفكره لله عزوجل لا لنفسه ولا للدنيا.
فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وأعطاه كلتيهما، فنحرهما وتصدق بهما، فأنزل الله تعالى فيه (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) يعني به أمير المؤمنين عليه السلام أنه خاطب نفسه في صلاته لله تعالى، لم يتفكر فيها بشئ من أمر الدنيا. وهذا هو سبيل الاخلاص والعصمة، لم تتفق هاتان الخصلتان في أحد من الصحابة والقرابة إلا فيه وفي المعصومين من بنيه. صلوات الله وسلامه عليهم في كل زمان وما يليه، ما دار الفلك الجاري على مجاريه...
المصدر: عنه البحار: 36 / 161 ح 142، وأخرجه في البرهان: 4 / 228 ح 3 عن مناقب ابن شهر اشوب: 1 / 302.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
أهدى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ناقتين عظيمتين سمينتين، فقال للصحابة: هل فيكم أحد يصلي ركعتين بوضوئهما وقيامهما وركوعهما وسجودهما وخشوعهما ولم يهتم فيهما بشئ من أمور الدنيا، ولا يحدث قلبه بفكر الدنيا، أُهدي إليه إحدى هاتين الناقتين.
فقالها مرة ومرتين وثلاثا فلم يجبه أحد من أصحابه.
فقام إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أنا يا رسول الله أصلي ركعتين أكبر التكبيرة الاولى إلى أن اسلم منها لا احدث نفسي بشئ من أمر الدنيا.
فقال: يا علي صلّ، صلى الله عليك.
قال: فكبر أمير المؤمنين عليه السلام ودخل في الصلاة، فلما سلم من الركعتين هبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك: أعطه إحدى الناقتين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا شارطته على أن يصلي ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بشئ من أمر الدنيا، أن أعطيه إحدى الناقتين، وإنه جلس في التشهد فتفكر في نفسه أيهما يأخذ؟
فقال جبرئيل: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك: تفكر أيهما يأخذ أسمنهما فينحرها في سبيل الله ويتصدق بها لوجه الله تعالى، وكان تفكره لله عزوجل لا لنفسه ولا للدنيا.
فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وأعطاه كلتيهما، فنحرهما وتصدق بهما، فأنزل الله تعالى فيه (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) يعني به أمير المؤمنين عليه السلام أنه خاطب نفسه في صلاته لله تعالى، لم يتفكر فيها بشئ من أمر الدنيا. وهذا هو سبيل الاخلاص والعصمة، لم تتفق هاتان الخصلتان في أحد من الصحابة والقرابة إلا فيه وفي المعصومين من بنيه. صلوات الله وسلامه عليهم في كل زمان وما يليه، ما دار الفلك الجاري على مجاريه...
المصدر: عنه البحار: 36 / 161 ح 142، وأخرجه في البرهان: 4 / 228 ح 3 عن مناقب ابن شهر اشوب: 1 / 302.
تعليق