إنّ في يوم الغدير عيداً أُكمل الدينُ وتمّت النعمة فيه..
ورضيَ لنا الإسلام ديناً..
في السماء يوم العهد المعهود, وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ..
على الناس والجمع المشهود..
في حجة الوداع وافاه جبرائيل..
)يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ..) (المائدة:67)
نصّب أبا حسن علياً للمؤمنين أميراً..
نجم ردّ مَن كان متقدّماً ووفاه من تأخير بالمسير..
وناداهم بالصلاة جماعة, وعلى الأقتاب في حرّ الهجير..
وقام خطيباً فيهم حامداً لله مستعيناً باللطيف الخبير..
يا رسول الله, ما يزال صوتك يُسمع يوم الغدير..
رافعاً عقيرتك مبلغاً مبشراً ونذير..
لا تنطق عن الهوى في كلّ الأمور..
إني تارك الثقلين فيكم, فلا تضلوا من بعدي..
كتاب ربّكم وأهل بيتي, فاحفظوا فيهم ودّي..
لن يفترقا حتى يردا على الحوض في الغدِ..
أيّها الناس مَن أولى المؤمنين بأنفسهم؟ قالوا: الله أعلم ورسوله..
الله مولاي, وأنا مولى المؤمنين, وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم..
مَن كنت مولاه فعليّ مولاه..
اللهم وال مَن والى أبا حسنٍ ومَن عاداه عادِ..
وأحبّ مَن أحبّه، وابغض مَن أبغضه من العبادِ.
وانصر من نصره، واخذل من خذله إلى يوم المعاد..
وأدر معه الحقّ أين ما دار من البلادِ..
إنّ في يوم الغدير خبراً عاجلاً لن يسمح التأجيل.
...........................
زهراء جواد صدقي
تم نشره في رياض الزهراء العدد 87
تعليق