✺الكليني بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عز وجل: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ* فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ} ، قال: «حسب، فرأى ما يحل بالحسين (عليه السلام)، فقال: إني سقيم لما يحل بالحسين (عليه السلام)».
(🏴 الكافي ج١)
✺عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم عليه السلام ان يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم عليه السلام أن يكون يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام بيده وانه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم من أحب خلقي إليك؟ فقال: يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلى من حبيبك محمد (ص) فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم أفهو أحب إليك أو نفسك؟ قال: بل هو أحب إلى من نفسي قال: فولده أحب إليك أو ولدك؟ قال: بل ولده قال: فذبح ولده ظلما على أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟ قال: يا رب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي قال: يا إبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمه محمد (ص) ستقتل الحسين عليه السلام ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك وتوجع قلبه واقبل يبكى فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين عليه السلام وقتله وأوجبت لك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب فذلك قول الله عز وجل: (وفديناه بذبح عظيم) ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم
(🏴 عيون أخبار الرضا)
وروي أن إبراهيم عليه السلام مر في أرض كربلا وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه ، فأخذ في الاستغفار وقال : إلهي أي شئ حدث مني ؟ فنزل إليه جبرئيل وقال : يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الانبياء ، وابن خاتم الاوصياء ، فسال دمك موافقة لدمه .
قال : يا جبرئيل ومن يكون قاتله ؟ قال : لعين أهل السماوات والارضين والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه ، فأوحى الله تعالى إلى القلم إنك استحققت الثناء بهذا اللعن .
فرفع إبراهيم عليه السلام يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم لفرسه : أي شئ عرفت حتى تؤمن على دعائي ؟ فقال : يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت وسقطت
عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى .
(📘 بحار الأنوار ج ٤٤)
تعليق