السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
الاطفال تلوذ.. والعباس يفزع.. وهناك من يراقب
ايثار تجاوزحدود الزمان والمكان.. تألقت به الروح في دنيا النبل والفضيلة والكمال..لتصرخ تلك الروح مرتجزة
لا أرهـب الموت اذ المـوت زقا حتى أواري في المصاليت لقى
نفسي لسبط المصطفى الطهر وقا إنـي أنا العبـاس أغــدو بالسـقا
ولا أخاف الشرّ يــوم الملتقى
هذا ما ارتجز به المولى سيدي ابا الفضل العباس(عليه السلام) حينما رأى القوم قد ذبلت شفاههم وتغيرت ألوانها وأشرفوا على الهلاك من شدّة العطش ففزع بأبي وامي واخذ الاَلم يسري بمحيّاه عاصفا لاِغاثتهم فأمتطى صهوة جواده معلنا به عن شجاعته النادرة وعدم خشيته الموت واستقباله بثغر باسم دفاعاً عن الحق وفداءً لاَخيه ابي عبد الله الحسين وعياله(عليهم السلام ) وهو فخور أن يغدو بالسقاء مملوءا بالماء ليروي به عطاشى أهل البيت( سلام الله عليهم) في الخيام.
فاقتحم الجيش منفردا بعزمه الجبار لينهزم اراذل القوم بين يديه يطاردهم الفزع والرعب من صولته العلوية الحيدرية واستطاع أن يفك الحصار الذي فرض على الماء لمنع ريحانة رسول الله ابي عبد الله الحسين ومن معه من نساء وأطفال من شرب الماء فأحتل النهر ووصل الماء وكان قلبه الشريف كصالية الغضا من شدة العطش، فنزل الى الماء مغترفا غرفة ليشرب منه، إلا أنه تذكرعطش أخيه الحسين ومن معه في الخيام فرمى الماء من يده وامتنع أن يروي غليله ليجسد كل مفاهيم القيم العالية والوفاء الروحي لاخيه الحسين فاخذ القربة بماءها ليوصلها الى الفاطميات واطفالهن لينعق ابن سعد (لعنة الله عليه) أن شدوا عليه فشد القوم واشتبكت رماحهم عليه ولم يستطيعوا بدا على شجاعته حتى كمن له لعين منهم خلف نخلة ليقطع يمينه لياتي اخر بيساره حتى استدارواعليه ليسقط مضرجا بدمه الشريف مقطوع اليدين مناديا عليك مني السلام ابا عبدالله ادركني ليقبل ابي عبد الله الحسين يذود خيل الطغاة عنه يمينا وشمالا حتى وصل اليه محتضنا اياه واخذ يمسح التراب عن وجهه الشريف وانحنى عليه محاولا حمله فأبى العباس ذلك حياءاً فقال له اخي واعدت الاطفال والنساء بالماء فكيف ادخل عليهم ولم اجلب لهم الماء الى ان فاضت روحه الطاهرة مجسدة اسمى ايات الاخوة والفداء فسلام عليك سيدي ابا الفضل وعلى دماءك الزاكيات السائلات في ارض كربلاء...
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
الاطفال تلوذ.. والعباس يفزع.. وهناك من يراقب
ايثار تجاوزحدود الزمان والمكان.. تألقت به الروح في دنيا النبل والفضيلة والكمال..لتصرخ تلك الروح مرتجزة
لا أرهـب الموت اذ المـوت زقا حتى أواري في المصاليت لقى
نفسي لسبط المصطفى الطهر وقا إنـي أنا العبـاس أغــدو بالسـقا
ولا أخاف الشرّ يــوم الملتقى
هذا ما ارتجز به المولى سيدي ابا الفضل العباس(عليه السلام) حينما رأى القوم قد ذبلت شفاههم وتغيرت ألوانها وأشرفوا على الهلاك من شدّة العطش ففزع بأبي وامي واخذ الاَلم يسري بمحيّاه عاصفا لاِغاثتهم فأمتطى صهوة جواده معلنا به عن شجاعته النادرة وعدم خشيته الموت واستقباله بثغر باسم دفاعاً عن الحق وفداءً لاَخيه ابي عبد الله الحسين وعياله(عليهم السلام ) وهو فخور أن يغدو بالسقاء مملوءا بالماء ليروي به عطاشى أهل البيت( سلام الله عليهم) في الخيام.
فاقتحم الجيش منفردا بعزمه الجبار لينهزم اراذل القوم بين يديه يطاردهم الفزع والرعب من صولته العلوية الحيدرية واستطاع أن يفك الحصار الذي فرض على الماء لمنع ريحانة رسول الله ابي عبد الله الحسين ومن معه من نساء وأطفال من شرب الماء فأحتل النهر ووصل الماء وكان قلبه الشريف كصالية الغضا من شدة العطش، فنزل الى الماء مغترفا غرفة ليشرب منه، إلا أنه تذكرعطش أخيه الحسين ومن معه في الخيام فرمى الماء من يده وامتنع أن يروي غليله ليجسد كل مفاهيم القيم العالية والوفاء الروحي لاخيه الحسين فاخذ القربة بماءها ليوصلها الى الفاطميات واطفالهن لينعق ابن سعد (لعنة الله عليه) أن شدوا عليه فشد القوم واشتبكت رماحهم عليه ولم يستطيعوا بدا على شجاعته حتى كمن له لعين منهم خلف نخلة ليقطع يمينه لياتي اخر بيساره حتى استدارواعليه ليسقط مضرجا بدمه الشريف مقطوع اليدين مناديا عليك مني السلام ابا عبدالله ادركني ليقبل ابي عبد الله الحسين يذود خيل الطغاة عنه يمينا وشمالا حتى وصل اليه محتضنا اياه واخذ يمسح التراب عن وجهه الشريف وانحنى عليه محاولا حمله فأبى العباس ذلك حياءاً فقال له اخي واعدت الاطفال والنساء بالماء فكيف ادخل عليهم ولم اجلب لهم الماء الى ان فاضت روحه الطاهرة مجسدة اسمى ايات الاخوة والفداء فسلام عليك سيدي ابا الفضل وعلى دماءك الزاكيات السائلات في ارض كربلاء...
تعليق