أنس بن الحارث الكاهلي الأسدي:
صحابي جليل كبير السن، وكان ممن رأى النبي صلى الله عليه واله وسمع حديثه وشهد بدراً وحنين، وعندما أراد البراز شدّ وسطه بعمامته، ورفع حاجبيه عن عينيه بعصابته، فبكى الإمام الحسين عليه السلام لحاله.
حبيب بن مظاهر الأسدي:
كان صحابياً رأى النبي صلى الله عليه واله وصحب الإمام علي عليه السلام في حروبه كلّها، وكان من خاصته وحملة علومه، وكان مع مسلم بن عقيل عليه السلام يأخذ البيعة من أهل الكوفة للإمام الحسين عليه السلام، وكان قائداً على المسيرة في يوم عاشوراء، وعلى كِبر سنّه قاتل قتال الأبطال، وقد هدّ مصرعه الحسين عليه السلام فقال: "عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي".
جون بن حوي، مولى أبي ذرّ الغِفاري:
كان عبداً أسود، قد اشتراه الإمام علي عليه السلام، ووهبه لأبي ذرّ الغِفاري، فكان عنده يخدمه، وخرج معه عندما نُفي إلى (الربذة)، فلمّا تُوفّي أبو ذرّ رجع إلى المدينة المنوّرة، وانضمّ إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ من بعده انضمّ إلى الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، ثمّ من بعده انضمّ إلى الإمام الحسين عليه السلام، وبقي ملازماً له حتّى في خروجه إلى كربلاء، وقاتل دونه حتّى قُتل، وعُدّ من أصحابه الذين نالوا شرف الشهادة وطيب الريح بين يديه عليه السلام.
زاده شرفاً تخصيص الإمام الحجّة المنتظر عجل الله تعالى فرجه إيّاه بالتسليم عليه في زيارتي الناحية والرجبية، وفيها: "السلام على جون مولى أبي ذر الغِفاري".
نافعُ بنُ هِلال الجَمَليّ:
هو: نافع بن هلال بن نافع بن جَمَل بن سعد المذحجيّ الجَمَليّ، رجلٌ كوفيّ ذو شخصيّة مرموقة، وكان سيّداً شريفاً، سَرِيّاً، شجاعاً، وكان قارئاً للقرآن وكاتباً، ومن حَمَلة الحديث، وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام، حَضَر معه حروبَه الثلاث في العراق، وخرج إلى الإمام الحسين عليه السلام فلَقِيَه في الطريق، وكان ذلك قبل شهادة مسلم بن عقيل عليه السلام في الكوفة، وكان نافع قد أوصى أن يُتْبَع بفرسه المسمّى بـ (الكامل) فأُتبع مع عمرو بن خالد الصَّيداويّ وأصحابه.
مسلم بن عوسجة ألأسدي:
صحابي جليل وكان فارساً شجاعاً، له ذكر في المغازي والفتوح الإسلامية، ويعدّ من أبرز أنصار الإمام الحسين عليه السلام، وكان شريفاً في قومه، وشخصية أسدية كبرى، ومن شخصيات الكوفة البارزة، وكان ممن يأخذ البيعة للإمام الحسين عليه السلام.
عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي:
كان شريفاً في الكوفة، مخلص الولاء لأهل البيتb، قام مع مسلم بن عقيل عليه السلام حتى إذا خانته أهل الكوفة لم يسعه إلا الاختفاء، فخرج إلى كربلاء مع ولده خالد ومولاه سعد. فلحقوا بالإمام الحسين عليه السلام في عذيب الهجانات.
خالد بن عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي:
جاء مع أبيه إلى الإمام الحسين عليه السلام وقد برز بعد استشهاد أبيه.
سعد بن عبد الله مولى عمرو بن خالد الأسدي:
كان هذا المولى شريف النفس والهمّة، تبع مولاه في المسير إلى الإمام الحسين عليه السلام، وقاتل بين يديه حتى استشهد.
خَيرُ الأصحاب
ج.. 2
أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي:
كان تابعيّاَ ومن فرسان العرب ووجوهها، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وشهد معه مشاهده، ثم صحب الإمام الحسن عليه السلام، ولمّا جاء مسلم بن عقيل قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة لشراء السلاح، ثم خرج إلى الإمام الحسين عليه السلام ومعه نافع بن هلال الجملي.
وهو الذي ذكر وقت الصلاة فقال للإمام عليه السلام: وأحبّ أن ألقى الله ربّي وقد صلّيت معك، فقال له عليه السلام: "ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين! نعم، هذا أول وقتها".
برير بن خضير الهَمداني المشرقي:
كان برير شيخاً تابعياً ناسكاً، ومن شيوخ القرّاء في جامع الكوفة، ومن شيوخ الهمدانيين في الكوفة، التحق بالإمام الحسين عليه السلام في مكّة وسار معه إلى الكوفة، وقد خطب بمعسكر عمر بن سعد، فأوعظهم وأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر فلم يتعظوا.
عابس بن أبي شبيب الشاكري:
كان رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجّداً، وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين عليه السلام - وهو الذي خطب في منزل المختار - عندما قرأ مسلم بن عقيل عليه السلام رسالة الإمام الحسين عليه السلام فقال: ولاُقاتلنّ معكم عدوّكم، ولأضربنّ بسيفي دونكم حتى ألقى الله، لا أريد بذلك إلا ما عند الله.
شوذب بن عبد الله الهمداني (مولى شاكر):
كان من رجال الشيعة ووجوهها، ومن الفرسان المعدودين، وكان حافظاً للحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام، صحب شوذب عابساً مولاه من الكوفة إلى مكّة بعد قدوم مسلم الكوفة بكتاب لمسلم، ووفادة على الحسين عليه السلام عم أهل الكوفة وبقي معه حتى جاء إلى كربلاء.
حنظلة بن أسعد الهمداني الشبامي:
كان وجهاً من وجوه الشيعة، شجاعاً قارئاً، وكان الإمام الحسين عليه السلام يرسله إلى عمر بن سعد أيام الهدنة، إلى أن جاء يوم العاشر فطلب الإذن للبراز فتقدّم وهو ينادي: يا قوم إنّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب، مثل دأب قوم نوح... فقال له الإمام الحسين عليه السلام: "يا بن أسعد إنّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه، فقال: صدقت جعلت فداك، أفلا نروح إلى ربّنا ونلحق بإخواننا؟ فقال عليه السلام: رُح إلى خير من الدنيا وما فيها..".
عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني الأرحبي:
كان وجهاً تابعيّاً شجاعاً مقداماً، أوفده أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة مع قيس بن مسهر، ورجع مع مسلم عليه السلام إلى الكوفة ثم عاد عبد الرحمن إلى الإمام الحسين عليه السلام، وفي يوم العاشر استأذن للقتال
سيف بن الحارث الجابري الهمداني ومالك بن عبد الله الجابري الهمداني:
كان سيف ومالك الجابريان ابني عم واخوين لآم جاءا إلى الحسين عليه السلام ومعهما شبيب مولاهما فدخلا في عسكره وانضما إليه.
قالوا: فلمّا رأيا الحسين عليه السلام في يوم العاشر بتلك الحال، جاءا إليه. وهما يبكيان. فقال لهما الحسين عليه السلام: "أي ابني أخوي ما يبكيكما؟ فو الله إني لأرجو أن تكونا بعد ساعة قريري العين"، فقالا: جعلنا الله فداك، لا والله ما على أنفسنا نبكي ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا فقال الحسين عليه السلام: "جزاكما الله يا ابني أخوي عن وجدكما من ذلك ومواساتكما إياي. أحسن جزاء المتقين".
شبيب مولى الحارث بن سريع الجابري:
كان بطلاً شجاعاً جاء مع سيف ومالك ابني سريع، قُتل في الحملة الأولى التي قُتل فيها جملة من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، وذلك قبل الظهر في اليوم العاشر.
تم نشره في رياض الزهراء العدد65