بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى ماذا يشير الإمام الحسين عليه السلام في خطبته قبل الخروج (فيملئن مني أكراشا جوفا)
في حال أن وحوش البر كانت زوار له خلال تركه على رمضاء كربلاء.
وفي حال أن أجساد أهل البيت عليهم السلام محرمة على السباع وغيرها
كما في حادثة تلك المرأة التي أدعت أنها السيدة زينب(ع) في عهد الإمام الهادي عليه السلام؟
الجواب:
الثابت من الروايات عن أهل البيت (ع) بنحو متظافر أن لحومهم محرمة على السباع والدواب وأن اجسادهن لا تبلى بعد الموت بتقادم الزمان، فمن هذه الروايات ما روي عن النبي الكريم (ص)
(انَّ الله تبارك وتعالى حرَّم لحومنا على الأرض أن تطعم منها شيئاً).
ومنها: ما ورد عن الإمام الصادق (ع): (انَّ الله حرَّم عظامنا على الأرض وحرَّم لحومنا على الدود أن تطعم منها).
وفي تفسير الثقلين: (حرَّم لحومنا على الدواب أن تطعم منها).
ومنها: ما ورد عن الإمام الرضا (ع): (إنّا أهل بيتٍ لحومنا محرَّمة على السباع).
وبناءً على ذلك لا بدّ من استظهار معنىً آخر من الرواية المذكورة غير المستظهر منها بدواً.
فقوله عليه السلام: (كأني بأوصالي تُقطِّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفًا وأجربة سغبًا)
يكون معناه كأني بجسدي قد قطَّعته أجلاف الرجال المتوحشة فيحصلون بذلك على ما يملئون به أجوافهم من عطايا السلطان،
فعسلان الفلوات تعني الذئاب العادية المتوحشة،
وقد شبَّه الإمام الحسين (ع) مَن يتولَّى قتله بذئاب البراري للتعبير عن بداوتهم وقسوتهم،
وكما أن الذئاب تفترس لغرض تحصيل ما تطعمه وتأكله
فكذلك هؤلاء اللذين يتولون قتله إنما يقتلونه طمعاً في عطايا السلطان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى ماذا يشير الإمام الحسين عليه السلام في خطبته قبل الخروج (فيملئن مني أكراشا جوفا)
في حال أن وحوش البر كانت زوار له خلال تركه على رمضاء كربلاء.
وفي حال أن أجساد أهل البيت عليهم السلام محرمة على السباع وغيرها
كما في حادثة تلك المرأة التي أدعت أنها السيدة زينب(ع) في عهد الإمام الهادي عليه السلام؟
الجواب:
الثابت من الروايات عن أهل البيت (ع) بنحو متظافر أن لحومهم محرمة على السباع والدواب وأن اجسادهن لا تبلى بعد الموت بتقادم الزمان، فمن هذه الروايات ما روي عن النبي الكريم (ص)
(انَّ الله تبارك وتعالى حرَّم لحومنا على الأرض أن تطعم منها شيئاً).
ومنها: ما ورد عن الإمام الصادق (ع): (انَّ الله حرَّم عظامنا على الأرض وحرَّم لحومنا على الدود أن تطعم منها).
وفي تفسير الثقلين: (حرَّم لحومنا على الدواب أن تطعم منها).
ومنها: ما ورد عن الإمام الرضا (ع): (إنّا أهل بيتٍ لحومنا محرَّمة على السباع).
وبناءً على ذلك لا بدّ من استظهار معنىً آخر من الرواية المذكورة غير المستظهر منها بدواً.
فقوله عليه السلام: (كأني بأوصالي تُقطِّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفًا وأجربة سغبًا)
يكون معناه كأني بجسدي قد قطَّعته أجلاف الرجال المتوحشة فيحصلون بذلك على ما يملئون به أجوافهم من عطايا السلطان،
فعسلان الفلوات تعني الذئاب العادية المتوحشة،
وقد شبَّه الإمام الحسين (ع) مَن يتولَّى قتله بذئاب البراري للتعبير عن بداوتهم وقسوتهم،
وكما أن الذئاب تفترس لغرض تحصيل ما تطعمه وتأكله
فكذلك هؤلاء اللذين يتولون قتله إنما يقتلونه طمعاً في عطايا السلطان.
تعليق