عَبّرَتْ المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ العُليَا في النَجَفِ الأشرَفِ ,اليَومَ , الجُمْعَةَ , التاسع عَشَر مِنْ ِ مُحرّمِ الحَرَامِ
,1438 هجري, المُوافقَ, ل, الواحد والعشرين مِنْ تشرين الأوّل ,2016م ,
وعلى لِسَانِ , وَكيلِها الشَرعي ,الشيخ عبد المَهدي الكربَلائي , خَطيبِ وإمَامِ الجُمعَةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ.
عَنْ عَظيمِ فَخْرِهَا بالمُجَاهِدين , المُقَاتِلين الغَيَارَى في الجَيشِ العرَاقي البَاسِلِ والشرطةِ الاتحَاديّةِ
والحَشْدِ الشَعبي(المُتطَوعين) وأبناءِ العَشَائِرِ وبَقيةِ التَشكيلاتِ .
,( أنتم عِزُّنَا وفَخْرُنَا وشَرَفُنَا) ( يا مَنْ ليس لَنَا مَنْ نفتخرُ بهم غيرَكم)
وأقسَمَتْ باللهِ تعالى(وكنتم وأيّمُ اللهِ على مُستَوى المَسؤوليّةِ العظيمةِ )
وأكّدَتْ على الأمرِ التَالي:
في هذه الأيامِ الخَالدَةِ حيث يَخوضُ رِجَالُ العرَاق الأبطال ,من الجَيشِ والشرطَةِ الاتحَاديّةِ والمُتطوعين وأبناءِ العَشَائِرِ والبيشمَركّة
مَعَارِكَ العِزّ والشَرفِ والكرامةِ , دِفَاعَاً عَن العرَاق والمُقدّسَاتِ والأعرَاضِ ,في عَمَلياتِ تحريرِ المُوصلِ العزيزةِ,
لتخليصِ أهلِها مِن رِجزِ الإرهابيين .
نُحَييّ هؤلاءِ الأحبّةِ قَادَةً ومُقَاتِلينَ , ونُثَمنُ جهودَهم ونَشدُّ عَلى أيديِهم ونُبَارِكُ لهم انتصَاراتِهم .
ونَتَضَرّعُ إلى اللهِ العَليّ العَظيم, أنْ يَرعَاهم ويَحميهم ويَنصرَهم على أعدَائِهم مِنْ الإرهابيين المُجرمين .
ونَتَرَحَمُ على شُهَدَائهم الأبرارِ بالرَحْمَةِ والرضوَانِ وأنْ يَمُنَّ سبحانه على جَرحَاهم بالشَفاءِ العَاجِلِ .
ونُؤكّدُ للأحبَةِ المُجَاهِدين بضرورةِ اتخاذِ أقصَى درجاتِ الحيطَةِ والحَذرِ في التعَاملِ مع المَدنيين العَالقين
في مَناطِق القتالِ وإبعادِ الأذى عنهم بالوسَائِلِ المُمكِنَةِ وحِمَايتهم .
كَمَا نَدعو أهاليَّ المُوصِلِ الأعزَاءِ إلى أنْ يَتعاونوا مع القوّاتِ الأمنيةِ قَدَرَ المُستطاعِ , ليُسَهّلوا لهم مَهمتهم
في انقاذِهم وتخليصِهم مِن سيطرةِ الدواعشِ .
ونُؤكّدُ على جميعِ المُشَاركين في العَمَلياتِ القتاليةِ بضرورةِ الاهتمامِ بالمعاييرِ الإنسانيةِ والإسلاميةِ
في التَعاملِ مع المُعتقلين , أيّاً كانوا والاقتصَارَ على الإجراءاتِ القانونيةِ بحقهم
والابتعادِ عن الثأرِ والانتقامِ في مُطلَقِ الأحوَالِ.
أيُّهَا الأبطَالُ ,المَيامين يَا مَنْ ليسَ لنَا مَنْ نفتخرُ بهم غيركم ,
لَقَد تَحَمَلتم المَسؤوليّةَ العظيمَةَ في الدفاعِ عن العرَاق ومُقدّسَاتِه ومَنذُ أكثر مِن عامين وأنتم تُضحون وتُقاتِلون.
... وكنتم وأيّم اللهِ على مُستوى المَسؤوليّةِ العظيمةِ , فلم تَضلوا ولم تَكلوا بالقيام ِبها.
بل كُلّمَا مَضَى الوقتُ ازدتُم صَلابةً في عزيمتكم ومُواصلةَ القتالِ .
وقد أرخصتم الأرواحَ وبذلتم الدِمَاءَ وقَدّمتهم ألآفَ الشُهداءِ والجَرحى وسَطّرتم أروعَ المَلاحمِ البطوليّةِ
في سُوح ِالجهادِ والوَغَى ,مِمَا سَيُخلّدُها التاريخُ لكم .
ونَأمَلُ أنْ تكونوا قد اقتربتم مِنْ النَصرِ النهائي على الأعداءِ الدواعشِِ.
وتَطهيرِ جميعِ الأراضي العراقيّةِ , ليعودَ الوطنُ مُوحَداً ,ويعودُ النازحون إلى مَناطقِهم مُكرّمين .
كَمَا نتطلعُ إلى اليومِ, الذي تُطوى فيه هذا الصفحةُ المُؤلمةُ مِنْ تاريخِ العراق, صفحةُ الجراحاتِ واليتَامَى .
وتَعمُّ صَفحةٌ أخرى, يَحِلُّ فيها الأمنُ والخيرُ على ربوعِ البلدِ , ويَتَكَاتَفُ الجميعُ مِن مُكوناتِ البلادِ ,
بعيداً عن الإحَنِ والأحقَادِ.
و ليَأخذوا العِبَرَ مِن تجاربِهم المَاضيّةِ وينتبهوا إلى أخطائهم وخطاياهم و يبتعدوا عنها.
ولا يَسمحونَ للأجنبي بالتَدَخلِ وخَرقِ سيادةِ البلدِ وبذرائعَ مُخَتلِفَةٍ كَمَا يَحصلُ اليَوم .
اللَّهُمَّ انصرْ المُجاهدين واربطْ على قلوبِهم
واحفظهم بعينك , وارزقهم النَصرَ في القريبِ العَاجِلِ.
____________________________________________
تَدْوينُ – مُرتَضَى عَلي الحِليّ –
______________________________________________
الجُمعَةُ - التَاسعُ عَشَر مِنْ مُحرّمِ الحَرَامِ - 1438, هجري .
الواحدُ والعشرون مِنْ تشرين الأوّل - 2016 م .
___________________________________________
,1438 هجري, المُوافقَ, ل, الواحد والعشرين مِنْ تشرين الأوّل ,2016م ,
وعلى لِسَانِ , وَكيلِها الشَرعي ,الشيخ عبد المَهدي الكربَلائي , خَطيبِ وإمَامِ الجُمعَةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ.
عَنْ عَظيمِ فَخْرِهَا بالمُجَاهِدين , المُقَاتِلين الغَيَارَى في الجَيشِ العرَاقي البَاسِلِ والشرطةِ الاتحَاديّةِ
والحَشْدِ الشَعبي(المُتطَوعين) وأبناءِ العَشَائِرِ وبَقيةِ التَشكيلاتِ .
,( أنتم عِزُّنَا وفَخْرُنَا وشَرَفُنَا) ( يا مَنْ ليس لَنَا مَنْ نفتخرُ بهم غيرَكم)
وأقسَمَتْ باللهِ تعالى(وكنتم وأيّمُ اللهِ على مُستَوى المَسؤوليّةِ العظيمةِ )
وأكّدَتْ على الأمرِ التَالي:
في هذه الأيامِ الخَالدَةِ حيث يَخوضُ رِجَالُ العرَاق الأبطال ,من الجَيشِ والشرطَةِ الاتحَاديّةِ والمُتطوعين وأبناءِ العَشَائِرِ والبيشمَركّة
مَعَارِكَ العِزّ والشَرفِ والكرامةِ , دِفَاعَاً عَن العرَاق والمُقدّسَاتِ والأعرَاضِ ,في عَمَلياتِ تحريرِ المُوصلِ العزيزةِ,
لتخليصِ أهلِها مِن رِجزِ الإرهابيين .
نُحَييّ هؤلاءِ الأحبّةِ قَادَةً ومُقَاتِلينَ , ونُثَمنُ جهودَهم ونَشدُّ عَلى أيديِهم ونُبَارِكُ لهم انتصَاراتِهم .
ونَتَضَرّعُ إلى اللهِ العَليّ العَظيم, أنْ يَرعَاهم ويَحميهم ويَنصرَهم على أعدَائِهم مِنْ الإرهابيين المُجرمين .
ونَتَرَحَمُ على شُهَدَائهم الأبرارِ بالرَحْمَةِ والرضوَانِ وأنْ يَمُنَّ سبحانه على جَرحَاهم بالشَفاءِ العَاجِلِ .
ونُؤكّدُ للأحبَةِ المُجَاهِدين بضرورةِ اتخاذِ أقصَى درجاتِ الحيطَةِ والحَذرِ في التعَاملِ مع المَدنيين العَالقين
في مَناطِق القتالِ وإبعادِ الأذى عنهم بالوسَائِلِ المُمكِنَةِ وحِمَايتهم .
كَمَا نَدعو أهاليَّ المُوصِلِ الأعزَاءِ إلى أنْ يَتعاونوا مع القوّاتِ الأمنيةِ قَدَرَ المُستطاعِ , ليُسَهّلوا لهم مَهمتهم
في انقاذِهم وتخليصِهم مِن سيطرةِ الدواعشِ .
ونُؤكّدُ على جميعِ المُشَاركين في العَمَلياتِ القتاليةِ بضرورةِ الاهتمامِ بالمعاييرِ الإنسانيةِ والإسلاميةِ
في التَعاملِ مع المُعتقلين , أيّاً كانوا والاقتصَارَ على الإجراءاتِ القانونيةِ بحقهم
والابتعادِ عن الثأرِ والانتقامِ في مُطلَقِ الأحوَالِ.
أيُّهَا الأبطَالُ ,المَيامين يَا مَنْ ليسَ لنَا مَنْ نفتخرُ بهم غيركم ,
لَقَد تَحَمَلتم المَسؤوليّةَ العظيمَةَ في الدفاعِ عن العرَاق ومُقدّسَاتِه ومَنذُ أكثر مِن عامين وأنتم تُضحون وتُقاتِلون.
... وكنتم وأيّم اللهِ على مُستوى المَسؤوليّةِ العظيمةِ , فلم تَضلوا ولم تَكلوا بالقيام ِبها.
بل كُلّمَا مَضَى الوقتُ ازدتُم صَلابةً في عزيمتكم ومُواصلةَ القتالِ .
وقد أرخصتم الأرواحَ وبذلتم الدِمَاءَ وقَدّمتهم ألآفَ الشُهداءِ والجَرحى وسَطّرتم أروعَ المَلاحمِ البطوليّةِ
في سُوح ِالجهادِ والوَغَى ,مِمَا سَيُخلّدُها التاريخُ لكم .
ونَأمَلُ أنْ تكونوا قد اقتربتم مِنْ النَصرِ النهائي على الأعداءِ الدواعشِِ.
وتَطهيرِ جميعِ الأراضي العراقيّةِ , ليعودَ الوطنُ مُوحَداً ,ويعودُ النازحون إلى مَناطقِهم مُكرّمين .
كَمَا نتطلعُ إلى اليومِ, الذي تُطوى فيه هذا الصفحةُ المُؤلمةُ مِنْ تاريخِ العراق, صفحةُ الجراحاتِ واليتَامَى .
وتَعمُّ صَفحةٌ أخرى, يَحِلُّ فيها الأمنُ والخيرُ على ربوعِ البلدِ , ويَتَكَاتَفُ الجميعُ مِن مُكوناتِ البلادِ ,
بعيداً عن الإحَنِ والأحقَادِ.
و ليَأخذوا العِبَرَ مِن تجاربِهم المَاضيّةِ وينتبهوا إلى أخطائهم وخطاياهم و يبتعدوا عنها.
ولا يَسمحونَ للأجنبي بالتَدَخلِ وخَرقِ سيادةِ البلدِ وبذرائعَ مُخَتلِفَةٍ كَمَا يَحصلُ اليَوم .
اللَّهُمَّ انصرْ المُجاهدين واربطْ على قلوبِهم
واحفظهم بعينك , وارزقهم النَصرَ في القريبِ العَاجِلِ.
____________________________________________
تَدْوينُ – مُرتَضَى عَلي الحِليّ –
______________________________________________
الجُمعَةُ - التَاسعُ عَشَر مِنْ مُحرّمِ الحَرَامِ - 1438, هجري .
الواحدُ والعشرون مِنْ تشرين الأوّل - 2016 م .
___________________________________________
تعليق