إن القول بلعن ابن تيمية ليزيد بن معاوية -في الواقع- محاولة فاشلة لتحبيبه بين المسلمين, لأن الباحث لا يجد في مؤلفات ابن تيمية أي تصريح أو إشارة الى لعن يزيد بن معاوية, بل ما قام به ابن تيمية هو لعن قتلة الامام الحسين (عليه السلام) دون التصريح بأسمائهم!! (أنظر مجموعة الفتاوى 487/4 - 488).
ومن جهة أخرى تبيّن لنا الرؤية الشمولية لمعتقدات ابن تيمية بأنه لا يرى يزيد من قتلة الامام الحسين (عليه السلام), بل يبرّء ساحة يزيد من ذلك ويؤيد بأن يزيد لم يأمر بقتل الامام الحسين(عليه السلام) قائلاً: ((واما قوله وقتل ابنه يزيد مولانا الحسين ونهب نساءه, فيقال إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل)) (منهاج السنة:4, 472).
ونجد من جهة أخرى دفاع ابن تيمية عن يزيد في مواضع كثيرة في كتابه منهاج السنة (ص571-577)، كما ينبغي أن لا يخفى علينا بأنّ لعن ابن تيمية لمن شارك في سفك دم الامام الحسين (عليه السلام), لا يعني موافقته لمنهج الامام (عليه السلام) في قيامه وحركته الجهادية أو اهتمامه بمسألة استشهاد الامام الحسين (عليه السلام), بل قال ابن تيمية حول قيام الامام الحسين (عليه السلام): ((لم يكن في خروجه مصلحة لا في دنيا, وكان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لو قعد في بلده!!)) (منهاج السنة: 2, 241-242).
وقال: ((إن ما قصد الحسين من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء, بل زاد الشرّ بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار سبباً لشرف عظيم)) (منهاج السنة:2, 242).
وقال: ((والدليل على أنّ ما قام به الحسين كان خلافاً لما أمر به النبي: ما ثبت في الصحيح عن النبي (ص), أنّه كان يأخذ الحسن واسامة بن زيد ويقول: (اللهم اني احبهما فأحبهما) ففي هذا الحديث انه جمعه بين الحسن واسامة رضي الله عنهما وإخباره بأنه يحبّهما ودعاؤه الله أن يحبّهما, وحبّه (ص) لهذين مستفيض عنه في أحاديث صحيحة, كما في الصحيحين عن براء بن عازب قال: رأيت النبي (ص) والحسن على عاتقه وهو يقول: (اللهم إنّي احبّه فأحبّه). وهذان اللذان جمع بينهما بالمحّبة, وكان يعرف حبّه لكّل واحد منهما منفرداً, لم يكن رأيهما القتال في تلك الحروب)) (منهاج السنة:2-243).
وقال: ((إن خروجه مما أوجب الفتن)) (منهاج السنة:2-243).
وقال: ((وممّا يتعلق بهذا الباب أن يعلم أنّ الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم الى يوم القيامة, أهل البيت وغيرهم, قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن ونوع من الهوى الخفيّ, فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتبّاعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين, ومثل هذا إذا وقع صار فتنة)) (منهاج السنة:2-245).
وقال: ((أشار عليه بعضهم أن لا يخرج, وهم بذلك قاصدون نصيحته, طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح, لا بالفساد)) (منهاج السنة:2-241).
2010-02-16 18:06:31
ومن جهة أخرى تبيّن لنا الرؤية الشمولية لمعتقدات ابن تيمية بأنه لا يرى يزيد من قتلة الامام الحسين (عليه السلام), بل يبرّء ساحة يزيد من ذلك ويؤيد بأن يزيد لم يأمر بقتل الامام الحسين(عليه السلام) قائلاً: ((واما قوله وقتل ابنه يزيد مولانا الحسين ونهب نساءه, فيقال إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل)) (منهاج السنة:4, 472).
ونجد من جهة أخرى دفاع ابن تيمية عن يزيد في مواضع كثيرة في كتابه منهاج السنة (ص571-577)، كما ينبغي أن لا يخفى علينا بأنّ لعن ابن تيمية لمن شارك في سفك دم الامام الحسين (عليه السلام), لا يعني موافقته لمنهج الامام (عليه السلام) في قيامه وحركته الجهادية أو اهتمامه بمسألة استشهاد الامام الحسين (عليه السلام), بل قال ابن تيمية حول قيام الامام الحسين (عليه السلام): ((لم يكن في خروجه مصلحة لا في دنيا, وكان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لو قعد في بلده!!)) (منهاج السنة: 2, 241-242).
وقال: ((إن ما قصد الحسين من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء, بل زاد الشرّ بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار سبباً لشرف عظيم)) (منهاج السنة:2, 242).
وقال: ((والدليل على أنّ ما قام به الحسين كان خلافاً لما أمر به النبي: ما ثبت في الصحيح عن النبي (ص), أنّه كان يأخذ الحسن واسامة بن زيد ويقول: (اللهم اني احبهما فأحبهما) ففي هذا الحديث انه جمعه بين الحسن واسامة رضي الله عنهما وإخباره بأنه يحبّهما ودعاؤه الله أن يحبّهما, وحبّه (ص) لهذين مستفيض عنه في أحاديث صحيحة, كما في الصحيحين عن براء بن عازب قال: رأيت النبي (ص) والحسن على عاتقه وهو يقول: (اللهم إنّي احبّه فأحبّه). وهذان اللذان جمع بينهما بالمحّبة, وكان يعرف حبّه لكّل واحد منهما منفرداً, لم يكن رأيهما القتال في تلك الحروب)) (منهاج السنة:2-243).
وقال: ((إن خروجه مما أوجب الفتن)) (منهاج السنة:2-243).
وقال: ((وممّا يتعلق بهذا الباب أن يعلم أنّ الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم الى يوم القيامة, أهل البيت وغيرهم, قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن ونوع من الهوى الخفيّ, فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتبّاعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين, ومثل هذا إذا وقع صار فتنة)) (منهاج السنة:2-245).
وقال: ((أشار عليه بعضهم أن لا يخرج, وهم بذلك قاصدون نصيحته, طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح, لا بالفساد)) (منهاج السنة:2-241).
2010-02-16 18:06:31
تعليق