وأنْ تَكونوا لَنَا دُعَاةً صَامِتين :
_________________
رُويَّ عَن أبي عَبْدِ اللهِ الإمَامِ, جَعفَر بن مُحَمّدٍ ,الصَادِقِ ,عَليَه السَلامُ,:
( أنَّه قَالَ: في حَديثٍ أوصيكم بِتَقوى اللهِ , والعَمَلِ بِطَاعَتِه واجتنابِ مَعاصيه وأداءِ الأمَانةِ لِمَنْ ائتَمَنَكم ,
وحُسْنِ الصَحَابةِ لِمَنْ صَحبتموه وأنْ تكونوا لَنَا دُعَاةً صَامِتين ,
فقالوا : يَا بن رسولِ اللهِ وكيفَ نَدعو إليكم ونحنُ صَمُوتٌ ؟
قالَ : تعملون بِمَا أمرنَاكم به مِنْ العَمَلِ بطاعةِ اللهِ ,
وتَتَناهون عَن مَعاصي اللهِ , وتُعَامِلون النّاسَ بالصدقِ والعَدلِ وتُؤدُون الأمَانةَ ,
وتَأمرون بالمَعروفِ وتَنهونَ عَن المُنكرِ ولا يَطّلعُ النّاسُ مِنكُم إلاّ عَلَى خَيرٍ)
:مُستَدرَكُ الوَسَائِلِ ,الميرزا , حََسن النوري الطبرسي,ج1,ص116.
... تُقَدِّمُ هذه الروايةُ المُعتبرَةُ في وِجهَتِهَا الدِلاليَّةِ , وِزَانَاً قيميَّاً مَكينَاً ,يَرتَكزُ عَلَى أسَاسَين رَئيسَين يَتَقَوّمُ بِهمَا
حَرَاكُ الإنسَانِ المُؤمنِ فِي تَكلِيفِه الشَرعِي , وَوَظيفَتِه الاجتمَاعِيّةِ , وهُمَا :
1- الإخلاَصُ 2- العَمَلُ الصَادِقُ .
والإخلاَصُ هُنَا فِي هَذه الرِوَايّةِ, قَد عَبّرَ عَنه الإمَامُ الصَادِقُ , عَليه السَلامُ, بالصَمتِ (صَامِتين) ,
فِعْلاً وسُلُوكَاً ودَعوَةً وحَرَاكَاً.
بمعنى أنَّكَ اعمَلْ بِصَمتٍ في تَكليفِكَ وَوَظيفتِكَ الاجتمَاعيّةِ والعُقلائيّةِ,ولا تبطلْ عَمَلَك بالرّيَاءِ والعُجُبِ والصِورَةِ والشَكَلانِيّةِ
وكُنْ صَادِقَا وعَادِلاً وأمينَاً وحَسِنَ السِيرةِ والمُعَاشَرَةِ مَعَ النّاسِ.
وأمّا أسَاسُ الصِدقِ فَهو وَسيلَةُ النَجَاةِ والفَوزِ في الدُينَا والآخِرةِ, فبقَدرِ مَا يَصدِقُ المُكلّفُ ,
سَيتَقَدّمُ دَرَجَاتٍ ودَرَجَات, في تَكَامل نَفسِه ومَصيره وعَاقِبَتِه ((والعَاقِبَةُ للمُتَقين )).
وقد أشَارَ الإماَمُ الصَادِقُ , عَليه السَلامُ , إلى هذا المَعنى في ذَيلِ الرِوَايةِ , تَنبيهاً مِنه للغَرضِ الشَريفِ
مِنْ عَمَلِ الإنسانِ وِجهَةَ الناس , ونفسه .(ولا يَطّلعُ النّاسُ مِنكُم إلاّ عَلَى خَيرٍ ).
وواقعاً إنَّ أشدَّ ما يَضرُّ بالعَمَلِ والدّعوَةِ والحَراكِ هو الرِياءُ والكذبُ والظُلمُ وسُوءُ السَريرَةِ .
وطِبقاً لِمَا تقدّمَ , يَنبغي بِنَا , أنْ نُوجِدَ الإخلاصَ والصدق في أنفسنا وأعمالنا .
قَاَلَ تَعَاَلَى:
((قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )),(163)الأنعام.
- خَاصٌ بِي -
_________________
رُويَّ عَن أبي عَبْدِ اللهِ الإمَامِ, جَعفَر بن مُحَمّدٍ ,الصَادِقِ ,عَليَه السَلامُ,:
( أنَّه قَالَ: في حَديثٍ أوصيكم بِتَقوى اللهِ , والعَمَلِ بِطَاعَتِه واجتنابِ مَعاصيه وأداءِ الأمَانةِ لِمَنْ ائتَمَنَكم ,
وحُسْنِ الصَحَابةِ لِمَنْ صَحبتموه وأنْ تكونوا لَنَا دُعَاةً صَامِتين ,
فقالوا : يَا بن رسولِ اللهِ وكيفَ نَدعو إليكم ونحنُ صَمُوتٌ ؟
قالَ : تعملون بِمَا أمرنَاكم به مِنْ العَمَلِ بطاعةِ اللهِ ,
وتَتَناهون عَن مَعاصي اللهِ , وتُعَامِلون النّاسَ بالصدقِ والعَدلِ وتُؤدُون الأمَانةَ ,
وتَأمرون بالمَعروفِ وتَنهونَ عَن المُنكرِ ولا يَطّلعُ النّاسُ مِنكُم إلاّ عَلَى خَيرٍ)
:مُستَدرَكُ الوَسَائِلِ ,الميرزا , حََسن النوري الطبرسي,ج1,ص116.
... تُقَدِّمُ هذه الروايةُ المُعتبرَةُ في وِجهَتِهَا الدِلاليَّةِ , وِزَانَاً قيميَّاً مَكينَاً ,يَرتَكزُ عَلَى أسَاسَين رَئيسَين يَتَقَوّمُ بِهمَا
حَرَاكُ الإنسَانِ المُؤمنِ فِي تَكلِيفِه الشَرعِي , وَوَظيفَتِه الاجتمَاعِيّةِ , وهُمَا :
1- الإخلاَصُ 2- العَمَلُ الصَادِقُ .
والإخلاَصُ هُنَا فِي هَذه الرِوَايّةِ, قَد عَبّرَ عَنه الإمَامُ الصَادِقُ , عَليه السَلامُ, بالصَمتِ (صَامِتين) ,
فِعْلاً وسُلُوكَاً ودَعوَةً وحَرَاكَاً.
بمعنى أنَّكَ اعمَلْ بِصَمتٍ في تَكليفِكَ وَوَظيفتِكَ الاجتمَاعيّةِ والعُقلائيّةِ,ولا تبطلْ عَمَلَك بالرّيَاءِ والعُجُبِ والصِورَةِ والشَكَلانِيّةِ
وكُنْ صَادِقَا وعَادِلاً وأمينَاً وحَسِنَ السِيرةِ والمُعَاشَرَةِ مَعَ النّاسِ.
وأمّا أسَاسُ الصِدقِ فَهو وَسيلَةُ النَجَاةِ والفَوزِ في الدُينَا والآخِرةِ, فبقَدرِ مَا يَصدِقُ المُكلّفُ ,
سَيتَقَدّمُ دَرَجَاتٍ ودَرَجَات, في تَكَامل نَفسِه ومَصيره وعَاقِبَتِه ((والعَاقِبَةُ للمُتَقين )).
وقد أشَارَ الإماَمُ الصَادِقُ , عَليه السَلامُ , إلى هذا المَعنى في ذَيلِ الرِوَايةِ , تَنبيهاً مِنه للغَرضِ الشَريفِ
مِنْ عَمَلِ الإنسانِ وِجهَةَ الناس , ونفسه .(ولا يَطّلعُ النّاسُ مِنكُم إلاّ عَلَى خَيرٍ ).
وواقعاً إنَّ أشدَّ ما يَضرُّ بالعَمَلِ والدّعوَةِ والحَراكِ هو الرِياءُ والكذبُ والظُلمُ وسُوءُ السَريرَةِ .
وطِبقاً لِمَا تقدّمَ , يَنبغي بِنَا , أنْ نُوجِدَ الإخلاصَ والصدق في أنفسنا وأعمالنا .
قَاَلَ تَعَاَلَى:
((قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )),(163)الأنعام.
- خَاصٌ بِي -
تعليق