إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (آه يازهراء)152

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى (آه يازهراء)152

    شجون فاطمة
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 162336
    تاريخ التسجيل : 12-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,925
    التقييم : 10


    مظلومية الزهراء {عليها السلام}..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
    عدد ما احصاه كتابك واحاط به علمك

    في كل يوم من ايام الدنيا يموت الآباء ويفجع الأولاد ...ولكن ليس والد كمثل رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين}
    وليست كل بنت كالزهراء {عليها السلام}
    ولأنها تعرف عظم المصاب ومدى تأثير الواقعة على الموجودات
    وبهذا الحزن الشديد والإفتجاع لفقد العزيز
    الا يحتاج الإنسان الى المواساة ...الى مشاركته أحزانه؟؟؟
    تدبر مؤامرة في الخفاء وتحت جناح الليل كالخفافيش ...نيتهم نهش الدين ولبس جلباب ليس لهم
    وسلب حق ليس من حقهم
    بالسيف والترهيب والعنف ..أرجعوها جاهلية كم يحبون
    نبيهم مسجى وقبل أن يوارى الثرى ...حاكوا الأباطيل والدسيسة
    والزهراء {عليها السلام} تعرف ما سيجري عليها وعلى اهل بيتها ولكن العلم شيء وواقع الحا آخر
    لقد هجموا على دارها وجمعوا الحطب وأحرقوا الباب لكي يخرجوا الإمام علي {عليه السلام}
    للمبايعة
    ولاتزال كلمات النبي في الأفاق صداها ((من كنت مولاه فعلي مولاه))
    لقد نسوا وقوفهم في يوم الغدير بذلك الهجير ....لقد أعمت السلطة اسماعهم وأبصارهم
    هجموا على دارها كالوحوش الكاتسرة التي لاتعرف الرحمة ولا الشفقة ...وعلى من ؟؟؟ على باب كان النبي {صلى الله عليه وآله }
    يطرقها فيستأذن للدخول



    والداخلين على البتولة بيتها .....والمسقطين لها اعز جنين



    ولم يتوقف حقدهم الى حد معين
    فلقد كانوا عبارة عن بركان من الأحقاد تفجر ساعة وفاة رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين}
    لقد اطفئوا جذوة شبابها ...شابة في الثامنة عشر من عمرها
    تنام في فراش العلة
    مريضة نحيلة لاتقوى على النهوض من مكانها
    فلقد القت فيهم خطابين فوالله لوكان لهم ذرة إيمان لرجعوا الى رشدهم
    ولكن الجفاء والخشونة والتمرد على امر الله ورسولة
    أدى الى شهادتها روحي فداها وقد اوصت ان يعف موضع قبرها لكي تبقى هذه الظلامة الى الأجيال
    ولكي يتساءل المسلمون أين قبر ابنة النبي
    فهي حوراء اجل من الحور العين وإنسية فاقتهم طهراً وجلالاً
    أي درة اختفت بين طيات التراب...؟؟؟ سيدي يا ابا صالح أنت المعزى بشهادة أمك الزهراء
    {عليها السلام}
    متى ياسيدي ترانا ونراك وتكشف لنا تلك البقعة النورانية التي دفت فيها سيدة النساء
    ونقيم لها صرحاً وقبة ويكتب ((هنا مرقد سيدة النساء))


    ****************
    ************
    *******

    اللهم صل على محمد وال محمد

    مرة أخرى يتجدد اللقاء لكن

    بلوعةٍ تُدمي القلب وبصراخ يضج ويصبّ دمع الملكوت الاعلى


    على أم أبيها العظيمة الجليلة التي غُصب حقها وعظم حالها


    وهي الصديقة الجليلة فاطمة الزهراء عليها السلام


    ومن الحري بنا ان نقف متأملين بمنزلة هذه السيدة العظيمة

    والكفؤ المفقود لعلي الكرار


    وشكرنا موصول لكاتبه المحور العزيزة الغالية (شجون فاطمة)


    وندخل معكم بتفاصيل هذه المدرسة العظيمو وماحوته من دروس وعبر وعفة وفضيلة


    دمتم بخير ....








    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-10-18_23-12-22.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	64.7 كيلوبايت 
الهوية:	859955








    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	فاطمةه.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	31.4 كيلوبايت 
الهوية:	859956

  • #2
    في رواية بحار الانوار، للعلامة المجلسي 25/6، عن سلمان الفارسي قال: دخلت على رسول الله"صلى الله عليه وآله"… قال: يا سلمان خلقني الله من صفاء نوره فدعاني فأطعته وخلق من نوري علياً فدعاه إلى طاعته فأطاعه، وخلق من نوري ونوري علي عليه السلام، فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي ومن فاطمة الحسن والحسين…).

    تعليق


    • #3
      اشكركم كثيرا لهذا المحور الذي عطر ارجاء المنتدى باسم مولاتنا الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ....وتحية نقية طيبة للغاليتين العزيزه ام ساره والغالية شجون فاطمه

      تعليق


      • #4
        ومن مظاهر العفة والحشمة التي سجلتها الزهراء عليها السلام سُنّة تُقتدى إلى اليوم ، هي أنّها عندما اشتكت شكوتها التي قبضت فيها ، قالت لاَسماء بنت عميس : « ألا تجعلي لي شيئاً يسترني ، فإنّي استقبح ما يصنع بالنساء ، يطرح على المرأة الثوب فيصفها » ، فقالت أسماء : إني رأيت شيئاً يصنع بالحبشة ، فصنعت لها هيئة النعش ، فقالت عليها السلام : « اصنعي لي مثله ، استريني سترك الله من النار» .
        فكان نعشها أول نعش أُحدث في الإسلام ، واتخذ بعد ذلك سُنّة .

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
          *************************************************
          هي فاطمة بن النبي الاكرم محمد (صلى الله عيه واله وسلم) وزجة الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وام الامامين الحسن والحسين (سيدا شباب أهل الجنة ) وامها خديجة بنت خويلد ولدت يوم الجمعة 20 جمادي الاخرة بعد البعثة النبوية بخمس سنوات على رواية .
          ومن القابها :
          1- الزهراء : فانها كانت تضيئ لاهل السماء كما تضيئ النجوم لأهل الارض وقيل ان العرب كانت تسمي الابيض المشرف بحمرة ازهر ومؤنثة زهراء.
          2- البتول :لانقطاعها عن نساء زمانها دينا وفضلا رغبة بالآخرة، ومنه ترك النكاح والتوجه الى العبادة ومنه مريم العذراء
          3- الحوراء الأنسية :قال النبي الاكرم (صلى الله عليه واله كلما اشتقت الى ريح الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة في رواية الطبراني في معجمه الكبير عن النبي (صلى الله عليه واله) برواية عائشة: إنّي لما أُسري بي إلى السماء أدخلني جبريلُ الجنّة فناولني منها تفّاحة فأكلتُها فصارت نُطفةً في صُلبي فلمّا نزلتُ واقعتُ خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، وهي حوراء إنسيّة، كلمّا اشتقتُ إلى الجنّة قبّلتُها.
          4- الصـديقة: لأنها لم تكذب قط.
          5-المباركـة: لظهور بركتها.
          6-الـزكـيــة: لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية على وجه الارض من الاولين والآخرين.
          7-المرضية: لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة.
          8-المحــدثة: لأن الملائكة كانت تحدثها.
          9-البتول: لأنها تبتلت عن دماء النساء.
          10-الحــانيــة: لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين.
          11-ام ابيها: لانه أكثر شهرة من اللقب السابق.
          12-الكوثر: كما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الكوثر.
          13-أم الأئمة المعصومين(صلوات الله عليم اجمعين).
          14-الطاهرة.
          15-المنصورة.
          16-الصادقة.
          17-الريحانة.
          18-البضعة.
          19- الصديقة الكبرى: ان السيدة الزهراء عليها السلام تاتي بالمرتبة الثالثة بعد ابيها المصطفى وزوجها ابو الحسن (علي بن ابي طالب عليه السلام) وهي معصومة من الخطا والزلل بنص القران الكريم: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ).
          والسنة المطهرة: قال رسول اللّه: أُنْزِلَتْ آيَةُ التطْهِيرِ فِيْ خَمْسَةٍ فِيَّ، وَفِيْ عَليٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفاطِمَة.
          قال رسول اللّه: إنّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ فَطـــَمَ ابْنَتِي فاطِمَـــة وَوُلدَهـــا وَمَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة وان للزهراء مكانة عالية في نفوس المسلمين وعند كل الطوائف بل حتى باقي الاديان لعظم خطرها ومنزلتها عند الله جلا وعلا فقد ورد في الحديث النبوي يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك
          ان الله امر الرسول الاكرم(صلى الله عليه واله) ان يعد فاطمة اعدا خاصا لدورها الرسالي من أجل أن تنهض بدورها العظيم، ليبدأ بها وبعلي خطّ الإمامة المبارك، وبناءً على إعداد رسول الله (صلى الله عليه وآله) للزهراء (عليها السلام) وإشرافه على توجيهها وفقاً لما تقتضيه إرادة الله تعالى صارت فاطمة (عليها السلام) في مبادئها وأخلاقها كما لو كانت رسالة الله تمشي على الأرض، فهي تجسيد حي وعملي لكلّ ما يريده الله تعالى، ومن أجل ذلك احتلّت أرفع موقع في دنيا النساء من لدن حواء حتى قيام الساعة فهي سيدة لسناء العالمين من الاولبن والاخرين على الإطلاق، والله يرضى لرضاها ويسخط لسخطها ورسول الله (صلى الله عليه وآله) حرب لمن حاربها وسلم لمن سالمها، وهي المطهّرة من كلّ رجس ومن هنا فإن الصديقة (عليها السلام) تطرح نفسها قدوة للأمة المسلمة بكلّ أجيالها وامتدادها كما كان الرسول (صلى الله عليه وآله) والهداة الميامين من أهل البيت (عليهم السلام)، ولكن الصديقة الكبرى أولى أن تكون القدوة إلى جانب أهل البيت (عليهم السلام) للقطاع النسائي في الأمة الإسلامية.
          فكل امرأة تريد أن تسلك درب الهداية والاستقامة والفضل في الدنيا والسعادة في الآخرة تجد الزهراء (عليها السلام) أعظم قدوة لأجيال النساء، أمهات وبنات وزوجات. وبمقدور كلّ امرأة أن تتعلّم من الزهراء (عليها السلام) دروساً في مكارم الأخلاق والفضيلة لا ينضب لها معين أبداً. ففي العبادة ضربت اروع الامثلة في التهجد والتعلق بالله والانشداد اليه سبحانه. قال الامام الحسن (عليه السلام) قال: رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة وساجدة حتى اتّضح عمود الفجر وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيمهم بأسمائهم، وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أمّاه لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني الجار ثمّ الدار. وقال الحسن البصري ما كانت امرأة في هذه الأمة أعبد من فاطمة (عليها السلام) كانت تقوم حتى تتورّم قدماها.
          وحيث تبلغ الصديقة (عليها السلام) ذلك المستوى الرفيع حتى التعلّق بالله تعالى والانشداد إليه، فما أحرى بالفتاة المسلمة أن تسلك درب الزهراء (عليها السلام)، وتتعلم منها الدروس البليغة في العبادة والتقرّب إلى الله، ونبذ كلّ ما يوحيه الهوى والشيطان.

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            ********************
            الواثبين لظلم آل محمدٍ**ومحمدٌ مُلقىً بلا تكفينِ
            و القائلين لفاطمٍ آذيتنا**في طول نوحٍ دائمٍ و حنينِ
            و القاطعين أراكةً كي ما تقيل**بظل أوراقٍ لها و غصونِ
            و مجمعي حطبٍ على البيت الذي**لم يجتمع لولاه شمل الدينِ
            و الداخلين على البتولةِ بيتها**والمسقطين لها أعز جنينِ
            بمزيد من الحُزن الجسيم ... لأواسي بها عترة القسيم
            في ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين من الأولين الآخرين
            بضعة الرسول فاطمة الزهراء عليهما افضل الصلاة والسلام ..
            السلام عليكِ يا زهراء .. السلام عليكِ يا بنت رسول الله ..
            السلام عليكِ يا زوجة ولي الله .. السلام عليكِ يا أم الأئمة الأطهار ..
            عليكِ مني سلام الله أبداً ما بقيتُ و بقي الليل و النهار ..
            ****************

            توفي رسول الله صلى الله عليه واله يوم توفي فلم يوضع في حفرته ، حتى نكث الناس وارتدوا وأجمعوا على الخلاف ، واشتغل علي عليه السلام برسول الله صلى الله عليه واله حتى فرغ من غسله وتكفينه وتحنيطه ووضعه في حفرته ، ثم أقبل على تأليف القرآن وشغل عنهم بوصية رسول الله صلى الله عليه واله . فقال عمر لابي بكر : يا هذا إن الناس أجمعين قد بايعوك ما خلا هذا الرجل وأهل بيته فابعث إليه فبعث إليه ابن عم لعمر يقال له : قنفذ ، فقال له : يا قنفذ انطلق إلى علي فقل له : أجب خليفة رسول الله ، فبعثا مرارا وأبي علي عليه السلام أن يأتيهم ، فوثب عمر غضبان ونادى خالد بن الوليد وقنفذا فأمرها أن يحملا حطبا ونارا ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي وفاطمة صلوات الله عليهما وفاطمة قاعدة خلف الباب ، قد عصبت رأسها ، ونحل جسمها في وفاة رسول الله صلى الله عليه واله . فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى : يا ابن أبي طالب افتح الباب ! فقالت : فاطمة : يا عمر مالنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه ، قال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله عزوجل تدخل على بيتي وتهجم على داري فأبي أن ينصرف ، ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت يا أبتاه يارسول الله فرفع اليسف وهو في غمدة فوجا به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت يا أبتاه . فوثب علي بن أبيطالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه واله وما أوصاه به من الصبر والطاعة فقال : والذي كرم محمدا بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي ، فأرسل عمر يستغيث . فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضعلها من جنبها فألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت - صلى الله عليها - من ذلك شهيدة . وساق الحديث الطويل في الداهية العظمى والمصيبة الكبرى إلى أن قال ابن عباس : ثم إن فاطمة عليها السلام بلغها أن أبابكر قبض فدكا فخرجت في نساء بني هاشم حتى دخلت على أبي بكر فقالت : يا أبابكر تريد أن تأخذ مني أرضا جعلها لي رسول الله صلى الله عليه واله فدعا أبوبكر بدواة ليتكت به لها ، فدخل عمر فقال : يا خليفة رسول الله لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعي فقالت فاطمة عليها السلام : علي وام أيمن يشهدان بذلك ، فقال عمر ، لا تقبل شهادة امرأة أعجمية لا تفصح ، وأما علي فيجر النار إلى قرصته . فرجعت فاطمة مغتاظة فمرضت ، وكان علي يصلي في المسجد الصلوات الخمس -بحار الانوار مجلد: 39 من ص 198 سطر 19 الى ص 206 سطر 18 فلما صلى قال له أبوبكر وعمر : كيف بنت رسول الله إلى أن ثقلت فسألا عنها وقالا قد كان بيننا وبينها ما قدعلمت فان رأيت أن تأذن لنا لنعتذر إليها من ذنبنا ، قال : ذاك إليكما . فقاما فجلسا بالباب ودخل علي عليه السلام على فاطمة عليها السلام فقال لها : أيتها الحرة فلان وفلان بالباب يريدان أن يسلما عليك فما تريدين ؟ قالت : البيت بيتك ، و الحرة زوجتك ، افعل ما تشاء ! فقال : سدي قناعك فسدت قناعها وحولت وجهها إلى الحائط ، فدخلا وسلما وقالا : ارضي عنا رضي الله عنك فقالت : ما دع إلى هذا ؟ فقالا : اعترفنا بالاساءة ورجونا أن تعفي عنا فقالت : إن كنتما صادقين فأخبر اني عما أسألكما عنه ، فاني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه ، فان صدقتما علمت أنكما صادقان في مجيئكما قالا : سلي عما بدالك . قالت : نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله صلى الله عليه واله يقول : " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني " ؟ قالا : نعم فرفعت يدها إلى السماء فقالت : اللهم إنهما قد آذياني فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك ، لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله صلى الله عليه واله واخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما قال : فعند ذلك دعا أبوبكر بالويل والثبور ، وجزع جزعا شديدا فقال عمر : تجزع يا خليفة رسول الله من قول امرأة ؟ . قال : فبقيت فاطمة عليها السلام بعد وفاة أبيها صلى الله عليه واله وسلم أربعين ليلة فلما اشتد بها الامر دعت علياعليهما السلام وقالت : ياابن عم ما أراني إلا لما بي وأنا اوصيك أن تتزوج بأمامة بنت اختي زينب تكون لولدي مثلي ، واتخذ لي نعشا فاني رأيت الملائكة يصفونه لي ، وأن لايشهد أحد من أعداء الله جنازتي ولا دفني ولا الصلاة علي . قال ابن عباس : فقبضت فاطمة عليها السلام من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله صلى الله عليه واله فأقبل أبوبكر وعمر يعزيان عليا عليه السلام ويقولان له : يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله ، فلما كان الليل دعا علي عليه السلام العباس والفضل والمقداد وسلمان وأباذر وعمارا فقدم العباس فصلى عليها ودفنوها . فلما أصبح الناس أقبل أبوبكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة عليها السلام فقال المقداد : قد دفنا فاطمة البارحة ، فالتفت عمر إلى أبى بكر فقال : لم أقل لك إنهم سيفعلون قال العباس : إنها أوصت أن لا تصليا عليها فقال عمر : لا تتركون يابني هاشم حسدكم القديم لنا أبدا إن هذه الغضائن التي في صدوركم لن تذهب ، والله لقد هممت آن أنبشها فاصلي عليها ، فقال علي عليه السلام : والله لورمت ذاك يا ابن صهاك لا رجعت إليك يمينك ، لئن سللت سيفي لا غمدته دون إزهاق نفسك : فانكسر عمر وسكت وعلم أن عليا عليها السلام إذا حلف صدق . ثم قال علي عليه السلام : يا عمر ألست الذي هم بك رسول الله صلى الله عليه واله وأرسل إلي فجئت متقلدا سيفي ثم أقبلت نحوك لاقتلك فأنزل الله عز وجل " فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا

            تعليق


            • #7
              هذا الموضوع هو أقرب المواضيع إلى قلبي
              كتبته ودموعي تتحادر دون إرادتي
              نشرفي مجلتنا الرائعة (رياض الزهراء)
              أَنْتَ الشّاهِدُ أَيُّهَا البَاب!!

              صادق مهدي حسن/ ناحية الكفل
              في زُقاقٍ مِنْ أزِقَّةِ تِلْكَ المَدينَةِ.. كانَ يَمْشِي مُثْقَلاً وَئيدَ الخُطَى.. واجِمَاً قَدْ تَلبَّدَ مُحَيَّاهُ بِغَمامَةِ أتراحٍ حَجَبَتْ كُلَّ إشْعاعَاتِ البِشْرِ وَالمَسَرَّةِ عَنْ قَسَماتِه.. وَأذْبَلَتْ حُرْقَةُ الدَّمْعِ جَفْنَيْهِ، فَلا يَكادُ يُبْصِرُ مِنْ هَوْلِ ما يَعْتَصِرُ شِغافَه مِنْ فَظيعِ الأسَى.. وَمَعَ نَشيجِهِ المَهِيبِ وَقَفَ قُرْبَ المَسْجِدِ العَظيمِ.. أمَامَ بَابٍ لِبَيْتٍ مِنْ (بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ..)(1)
              أتَذْكُرُ أيُّها البَاب!!..
              أتَذْكُرُ يداً لـ(رَحْمَةِ العَالَمينَ) تَحْنو طارِقَةً مُسْتَأذِنَةً على أمِّ أبِيهَا؟!
              أتَذْكُرُهُ.. شُهورَاً عِنْدَ إطلالَةِ الفَجْرٍ بِآيَةِ التَّطْهِير يُنادِي؟!
              أأبْصَرْتَ أبا حَسَنٍ وَحُسَامَهُ؟!
              تَسَمَّعْ جَيْدَاً، فَما يزَالَ الصَّدَى:
              (أفَاطِمُ هَاكِ السَّيْفَ غَيْرُ ذَمِيمِ..).
              أتَذْكُرُها تَطْحَنُ بِالرَّحَى قُوتَهَا،
              تَزْهَرُ لأهْلِ السَّماءِ في مِحْرابِها،
              تَدْعو للجَارِ قَبْلَ أهْلِهَا،
              تُرَتِّلُ الآياتِ شَاكِرَةً نَعْمَاءَ رَبِّها؟!
              أتَذْكُرُ رَياحِينَاً لِحَيْدَرَةٍ وَبَضْعَةِ أحْمَدٍ يَبُشُّ لَها النَّبيُّ وَلَهَاً وَحُبّاً..
              فَذِي زَيْنَبٌ، وَذا حَسَنٌ، وَهَذا حُسَين!
              (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(2)
              أتَذْكُرُ (مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)(3)
              وَقَفُوا عَلى أعْتَابِكَ بِعِزَّةِ المُؤمِنينَ؟!
              سَألُوا الغَوْثَ، فَجَادَ مَنْ وَفَوا بِنَذْرِهِمُ بِأرْغِفَةٍ..
              أعْظَمَهَا الله بِذِكْرِهِ مُبَجِّلاً، فَجَاءَ جِبْريلُ مُغَرِّدَاً بِسُورَةِ (هَلْ أَتَى)،
              ذَلِكَ الفَضْلُ العَظِيم!!
              أأصْغَيْتَ لِلأمْلاكِ تُفاخِرُ بَعْضَها: "إنّا خَدَمٌ لِلصَّفْوَةِ الأطْهَرِين"؟!
              نَعَم أيُّها البَاب.. تِلْكَ بَعْضُ آَلاءِ رَبِّكَ الكُبْرَى، فَلا تَنْسَهَا وَكُنْ مِنَ الشّاكِرينَ..
              ((وَهُنا هَبَّتْ أعاصِيرُ زَفَرَاتِه.. وَتَفَجَّرَتْ بَراكِينُ عِتابِه مَعَ ذَلِكَ البَابِ المُتَوَّجِ بِالعَلْيَاءِ وَالسُؤْدَدِ))
              وَلَكِنْ آآآه...آه أيُّها البَاب..
              أيْنَ بَأسُكَ إذْ قَالَ المُرْجِفُونَ (وإنْ.. وإنْ)؟
              أَلَمْ تَغْضَبْ حِينَ أظْهَروا دَفِينَ غِلِّهِم؟!
              ألا كُنْتَ سَدَّاً دُونَ غَيِّهِم؟!
              ألا كُنْتَ طَوْدَاً يَهْوي عَلى ضَلالِ فِتْنَتِهم؟!
              (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)(4)
              ((الله أكبر الله أكبر – أذان المغرب –))
              (كَبَّرْتَ كَبيْرَاً لا يُقَاسُ وَعَظِيمَاً لا تُدْرِكُهُ الحَواسُ)..
              سَأُصَلّي أيُّهَا البَاب وَأتْلو بِتَهَجُّدٍ تَسْبِيحَ مَولاتي..
              سَأُصَلّي وَأدْعُو: يا فَاطِرُ بِحَقِّ فاطِمَة
              (اللَّهُمَّ العَنْ أوّلَ ظالمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلى ذلك..).
              لا تَلُمْنِي أيُّهَا البَابُ (فَإنَّ الصُدور حَرَّى)..
              لا تَلُمْنِي، فَما زالَ الرَّمادُ عَلى أعْتابِكَ يَروي وَيَروي أقاصِيْصَ الألَمِ..
              يَروي حِكايَة الظُّلمِ البَغيضِ..
              يَروي هُجُومَ النّار ونَارَ أحْقادِ الجَّاهِليَّة الرَّعْناءِ..
              وَيَروي نَبَأَ الغَدْرِ بِميثاقَ الغَديرِ..
              وَهَذا صَدى الكَوثَرِ الطُّهْرِ عِنْدَكَ: (أيا فِضَّة سَنِّدِيني)..
              ألَمْ تَسْمَعْ شَجِيَّ نِدْبَتِهَا؟!
              فَجيعَ نُواحِهَا؟!
              مَريرَ أنِينِهَا؟!
              ألم تَرَ (مُحْسِنَاً)كَيْفَ انْبَرى عَنِ الدِّينِ مُدافِعَاً؟!
              شَهيْدَاً هَوَى بِأحْضَانِ المُصْطَفَى.. وَشَاهِدَاً عَلَى اسْتِبْدادِ مَنْ طَغى!
              السَّلامُ عَلى أصْغَرِ بُرْعُمٍ في قَافِلَةِ المَظْلومِين..
              عَجَبَاً..عَجَبَاً أيُّهَا البَاب !
              أتُراكَ صَبَرْتَ صَبْرَ عَليٍّ.. أمْ تَوَسَّمْتَ حِلْمَ مُحَمَّد (ص)؟!
              وَمَضَى لِصَلاتِه مُتَمْتِمَاً:
              أَنْتَ الشّاهِدُ أيُّهَا البَاب..
              أَنْتَ الشَّاهِدُ يا بَابَ الزَّهْرَاء!!
              ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
              (1) النور:36 (2) آل عمران:34 (3) الإنسان:8 (4) التوبة: 49
              يا أرحم الراحمين

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صل على محمد وال محمد
                ������������������



                ان قيل حواء قلت فاطم فخرها
                او قيل مريم قلت فاطم افضل
                افهل لحوا والد كمحمد
                ام هل لمريم مثل فاطم اشبل
                كل لها حين الولادةحالة
                منها عقول ذوي البصائر تذهل
                هذي لنخلتها التجت فتساقطت
                رطبا جنيافهي منه تاكل
                وضعت بعيسى وهي غير مروعة
                اني وحارسهاالسري الابسل
                والى الجدار وصفحة الباب التجت
                بنت النبي فاسقطت ما تحمل
                سقطت واسقطت الجنين وحولها
                من كل ذي حسب لئيم جحفل
                هذا يعنفها وذاك يدعها
                ويردها هذا وهذا يركل
                وامامها اسد الاسود يقوده
                بالحبل قنفذ هل كهذا معضل
                ولسوف تاتي في القيامة فاطم
                تلكو الى رب السماء وتعول
                ولترفعن جنينها وحنينها
                بشكاية منهاالسماء تتزلزل
                رباه ميراثي وبعلي حقه
                غصبوا وابنائي جميعا قتلوا
                فرخاي ذا بالسم امسى قلبه
                قطعا وهذا بالدماء مغسل

                تعليق


                • #9
                  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين .
                  تتوالى الأيام ، وتتقادم الليالي ، وفاطمة الزهراء عليها السلام قمر يشع ، ولا يبلى بهاؤه .. إنها كلمة طيبة ترددها شفاه المؤمنين، ومنهاج يقتدي به الصالحون .. إنها شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
                  صحيح إن فاطمة رحلت عن هذه الدنيا إلى عالم الآخرة قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام ، إلا أنها لم تسكن في زاوية من زوايا التاريخ ، ولم ينحصر ذكرها في أسطر مكتوية في صفحات مطويات ، بل هي حاضرة في ضمائر المؤمنين في كل عصر ومصر ، كما هي حاضرة في ضمائر الأحرار والحرائر من أبناء آدم وبنات حواء . ذلك لأنها نموذج الحق ، وقمة الإيمان ، ورمز تحدي الظلم ومواجهة الطغيان ..
                  ومن الملفت للنظر ؛ أن المؤمنين عـاشوا حياة فاطمة عليها السلام في عقولهم، في سلوكياتهم ، في عواطفهم ، في طموحاتهم ..دون أن يتثاقلوا منها يوما،بل لم يمل منها أحد ، وإنما تجد الأرواح تتلهف إليها حبا، والقلوب تهوي إليها شوقا .. دون أن ينصرفوا عنها إلى غيرها، لأنهم وجدوا فيها وعندها كل خير ؛ كما الشمس تشرق كل يوم ، والناس لا ينظرون إليها إلا حنانا وعطفا ورغبة ، لأنها مصدر كل خير ومعدن كل عظمة .
                  وها نحن أيضا نكتب عن فاطمة عليها السلام ، وقد وجدناها معين ثر، لا ينقص منه شيء مهما غرفت منه .
                  وقد يقف البعض حائرا أمام شخصية الزهراء عليها السلام، متسائلا ً: كيف دخلت فاطمة التاريخ من أوسع أبوابه ، فسجل اسمها على جبين الدهر ، وحفظ حبها في قلوب المؤمنين ..ووقف الزمان لها إجلالا بكل لحظاته وعلى امتداد أيامه ، وهي لم تعش في هذه الدنيا أكثر من ثمانية عشر سنة وأشهرا ؟ فما أقصره من زمن ، وما أعظمه من بركة .فيا ترى بماذا صارت فاطمة فاطمة ؟
                  إنها ما نالت هذه العظمة إلا من عظمة الإسلام ، وقد تجلى الإسلام في كلماتها وشخصيتها وسلوكياتها ، حتى أن من يقرأ حياتها يتصور أنه قرأ الإسلام في أفكاره ومعتقداته.. ولم تبخل فاطمة بلحظة من حياتها لتكون في خدمة الإسلام . فمنذ أن فتحت عينيها على الحياة وإذا بها في شعب أبي طالب تعاني مع الرعيل الأول من المسلمين برفقة رسول الله صلى الله عليه وآله وأم المؤمنين خديجة سلام الله عليها من حصار مشركي قريش ، الذي أذاقهم الجوع والعطش ، وأبعدهم عن الناس .. عند ذاك لم تنتظر فاطمة أن تكبر حتى تلتحق بصفوف المناصرين للرسول والرسالة ، والمجاهدين في سبيل الله ، وإنما على صغر سنها بادرت بأعمال كبيرة ، مما دعا رسول الله أن يناديها بأم أبيها .
                  ولم ينته دور فاطمة عليها السلام في مكة المكرمة ، وإنما امتد مع هجرتها إلى المدينة المنورة ، حتى آخر لحظة من حياتها الشريفة، حيث لم تتوان في الدفاع عن إمام زمانها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد نصرته بكل وجودها حتى استشهدت وهي تحمل معها إلى الآخرة آثار الظلم الذي أصابها ؛ الضلع المكسور ، والوجه الملطوم ، والمتن المسود من الضرب ..
                  وبالرغم من القساوة التي واجهتها الزهراء عليها السلام ، وشدة الظلم الذي تحملته ..غير إن هذا لم يعد عليها وعلى أبنائها ومواليها .. إلا بالروح الوثابة ضد الظالمين ، والإصرار على مواصلة المسيرة الرسالية في الدفاع عن الحق المبين .
                  وبذلك صارت فاطمة مدرسة عبر التاريخ ، يتعلم منها الناس الشجاعة والشهامة ، والإباء والتحدي ..
                  وبقيت فاطمة قمرا منيرا لا يأفل ، يستضيء بها كل من يرفض الظلام، ويستهدي بها كل من يرفض الضلال .
                  ولأجل أن نحصل على شيء من نور فاطمة ، من معارفها ، من أخلاقها ..
                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	24-3-2013-02.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	30.3 كيلوبايت 
الهوية:	840543
                  التعديل الأخير تم بواسطة خادمة ام أبيها; الساعة 03-01-2017, 04:40 PM.

                  تعليق


                  • #10

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وأفضل الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
                    اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
                    ان الحديث عن مظلومية فاطمة سلام الله عليها حديث ذو شجون ، ولا ينتهي الكلام فيه ، ولا يمكن اتيان جديد فيه . فالمصادر التاريخية قديمها وحديثها تؤكد على ظلامة الزهراء ، هذه المرأة العظيمة ، وما لقيته بعد وفاة والدها النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من احن ومحن ، وتعرضت لكثير من الويلات والمصائب التي يشيب لهولها الزمان ، ابتداءً من ترك وصية والدها ، ومروراً بغصب الخلافة من زوجها ، وانتهاءً
                    بقضية فدك ، مما ادى الى تراكم الهموم .
                    ولم يكن رحيل السيدة الزهراء وليد مرض او نتيجة طبيعية بل جاء رحيلها نتيجة غصص والام سرّعت من رحيلها الى عالم الملكوت عند مليك مقتدر، لم تمض فترة قصيرة بعد وفاة أبيها حتى لحقت أم ابيها به صلوات الله عليه وعليها، لقد كابدت تلك المراة معاناة حقيقية بعد وفاة ابيها، لقد تغلغل الحزن فيها الى ان تجذر واصبحت ايامها سوادا في سواد .
                    لقد اخذ رحيل ابيها مأخذاً عظيماً منها، فلم يبق لها الا الذكريات، ولم يبق لها الا علي والحسنان سلوتها، بهم تعزي نفسها وبهم تتحمل الآم فراق ابيها، لكن القوم لم يتركوها تمضي بسعادتها معهم، حدث الانقلاب بعد النبي ( أفإن مات او قتل انقلبت على اعقابكم)... ترك الناس علياً يدفن النبي وذهبوا بالخلافة الى من لم يكن لها أهل، وظل عليا يأبى ان يصول بيد جذاء فقرر أن يصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير.
                    فجاءه القوم مطالبين بالبيعة لشخص غيره ، أبى ذلك، فقرروا أحراق البيت على من فيه، ان لم يأت للبيعة، إحراق بيتٍ كانت تنزل فيه الملائكة، أي جرأة هذه؟! وأي محنة تمر بها الزهراء عليها السلام، كسروا الباب أخرجوا علياً - ولم يكن سكوت علي جبناً فانه الذي قتل نصف ابائهم الكفرة، وبسيفه قام الاسلام، لكنه علم ان قتلهم يعني ذهاب الدين الذي ما برح سيفه مخضبا بدم الذي ارادوا نكوصه ، لم يزل سيفه رطبا بدماء الكافرين والجاحدين والمنافقين- لم يشأ أن يقتل القوم ، سكت، وفي السكوت حسرة كبرى، وهو يرى ما بناه بسيفه سيتحطم ، وسوف لا يبقى منه الا القليل، لكنه راى أن الحفاظ على هذا القليل خير من ضياع الكل.
                    هكذا قرر الأمير، اقتادوه أسيرا الى البيعة لكنهم لم يقتادوه فقط بل كسروا ضلع زوجته واسقطوا جنينها قبل أن يقتادوه ، كسروا ضلع فاطمة واجترءوا على مقامها، مؤلم ان يحصل هذا، اجترؤا على ابنة نبيهم، داسوا كرامتها واعتقلوا زوجها، وهي تنظر الى القوم مندهشة ، أيكون هذا بعد العزّ والدلال عند أبي؟؟
                    ماتت فاطمة ورحلت الى الملكوت الاعلى وهي غاضبة على القوم ، ودفنت في ليلة ظلماء اين قبرها ؟
                    وهذه المظلومية قد تواترت في تراث المسلمين وجاءت في أصح كتب أهل السنة مثل صحيح البخاري وغيره من الصحاح والسنن والمسانيد وكتب السير والتاريخ ونذكر على سبيل المثال البخاري باعتباره أصح الكتب عندهم في مقدمة هذا البحث
                    قال البخاري في صحيحه :
                    فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْر ، فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سِتَّةَ أَشْهُر . قَالَتْ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْر نَصِيبَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ خَيْبَرَ وَفَدَك وَصَدَقَتِهِ بِالْمَدِينَةِ ، فَأَبَى أَبُو بَكْر عَلَيْهَا ذَلِكَ
                    ج 3 ص 1126 باب فرض الخمس
                    طبع: دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
                    الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
                    تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
                    عدد الأجزاء : 6
                    مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا
                    وقال في المجلد 6 ص 2474 من نفس الطبعة
                    قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت .
                    وقال في المجلد 4 ص 1549 باب غزوة خيبر من نفس الطبعة :
                    ‏عن ‏ ‏عائشة : ‏ أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏(عليها السلام) ‏ ‏بنت النبي ‏
                    صلى الله عليه (وآله) ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ صلى الله عليه ( وآله) ‏‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من خمس ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ صلى الله عليه ( وآله) ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ صلى الله عليه ( وآله) ‏
                    ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله ‏ صلى الله عليه (وآله) ‏ ‏
                    عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ‏ صلى الله عليه
                    ( وآله) ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه
                    ( وآله) ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏منها شيئا فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏ صلى الله عليه ( وآله) ‏
                    ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي (عليه السلام )
                    ‏ ‏ليلا ولم يؤذن بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها .
                    أقول وكما هو معلوم أن غضب فاطمة هو من غضب النبي صلى الله عليه وآله وغضب والنبي من غضب الله سبحانه وتعالى
                    وكما روى البخاري في صحيحه ج 3 ص1361
                    باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه ( وآله )
                    أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
                    ( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني )
                    وقد شهد أمير المؤمنين عليه السلام وأجمل ما جرى على الزهراء عليها السلام برثاء وشكوى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
                    حيث
                    قال أمير المؤمنين عليه السلام :
                    ألسّلام عليك يا رسول اللّه عنّي و عن ابنتك النّازلة في جوارك ،
                    و السّريعة اللّحاق بك ، قلّ يا رسول اللّه عن صفيّتك صبري ، و رقّ عنها تجلّدي ، إلاّ أنّ لي في التّأسّي بعظيم فرقتك ، و فادح مصيبتك ،
                    موضع تعزّ ، فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك ، و فاضت بين نحري و صدري نفسك .
                    إنّا للّه و إنّا إليه راجعون ، فلقد استرجعت الوديعة ، و أخذت الرّهينة ، أمّا حزني فسرمد ، و أمّا ليلي فمسّهد ، إلى أن يختار اللّه لي
                    دارك الّتي أنت بها مقيم ، و ستنبّئك ابنتك بتظافر أمّتك على هضمها ،
                    فأحفها السّؤال ، و استخبرها الحال ، هذا و لم يطل العهد ، و لم يخل منك الذّكر ، و السّلام عليكما سلام مودّع ، لا قال و لا سئم ، فإن أنصرف فلا عن ملالة ، و إن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد اللّه الصّابرين .
                    قال الأستاذ توفيق أبو علم: وقد رأينا أنه تنفيذاً لوصية الزهراء (عليها السلام)، فقد دفنت ليلا، ولم يحضر مع الإمام (عليه السلام) سوى الصفوة المختارة من أصحابه، ( أي خاصت الإمام الذي كانوا معترضين على سلب الخلافة ) ولمّا علم المسلمون وفاتها جاءوا إلى البقيع فوجدوا أربعين قبراً، فأشكل عليهم موضع قبرها من سائر القبور، فضجّ الناس، ولام بعضهم بعضاً، وقالوا:
                    لم يخلّف نبيّكم إلاّ بنتاً واحدة تموت وتدفن، ولم تحضروا وفاتها والصلاة عليها، ولا تعرفوا قبرها؟!
                    ثم قال ولاة الأمر منهم: هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتّى نجدها فنصلّي عليها، ونزور قبرها!
                    فبلغ ذلك الإمام علي ( عليه السام ) فخرج مغضباً، قد أحمرّت عيناه ودرّت أوداجه، عليه قباؤه الأصفر الذي كان
                    يلبسه في كلّ كريهة، وهو متكىء على سيفه ذي الفقار، حتى ورد البقيع.
                    فبادر إلى الناس النذير، وقالوا: هذا عليّ بن أبي طالب
                    (عليه السلام)، قد أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حوّل من هذه القبور حجر ليضعنّ
                    السيف على غابر الآخر! فتلقّاه بعضهم، فقال له: ما لك يا أبا الحسن؟ والله لننبشنّ قبرها، ولنصلّين عليها!!
                    فضرب الإمام بيده إلى جوامع ثوبه، فهزّه ثمّ ضرب به الأرض، وقال: أمّا حقي فقد تركته مخافة أن يرتدّ الناس، وأمّا قبر فاطمة، فوالله الذي نفس عليّ بيده لئن رمت وأصحابك شيئاً من ذلك لأسقينَ الأرض من دمائكم، فإن شئت فأعرض!
                    فتلقّاه، أخر فقال: يا أبا الحسن! بحقّ رسول الله، وبحقّ من فوق العرش، إلاّ خلّيت عنه، فإنّا غير فاعلين شيئاً تكرهه.
                    فخلّى عنه، وتفرّق الناس، ولم يعودوا إلى ذلك(1).
                    ____________
                    1- أهل البيت (عليهم السلام)، توفيق أبو علم: 185 ـ 186.
                    أقول :
                    وهذا ما أعترف به ابن تيمية شيخ النواصب حيث قال بالحرف
                    ونحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولا وأخرا
                    ( وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه... )
                    المجلد 8 صفحة 291 .
                    الكتاب : منهاج السنة النبوية
                    المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
                    الناشر : مؤسسة قرطبة
                    الطبعة الأولى ، 1406
                    تحقيق : د. محمد رشاد سالم
                    عدد الأجزاء : 8
                    فهذا اعتراف من ابن تيمية على هجوم ابي بكر على بيت فاطمة عليها السلام ,
                    وان اعطى مبررات فهي واهية وساقطة .
                    فأننا ( نأخذ ما روى ونترك ما رأى )
                    نعم ابن تيمية يحترف و لم ينكر هذه الحادثة الا انه أوّلها ، وأوجد عذراً لأبي بكر بأنه أراد ان ينظر هل فيه شيء من مال الله ام لا ؟!! :
                    والآن لنحلل كلام ابن تيمية المذكور اعلاه
                    ما معنى كبس في اللغة ؟
                    لسان العرب :
                    والتَّكْبيس والتَّكَبُّس: الاقتحام على الشيء، وقد تَكَبَّسوا عليه، ويقال: كَبَسوا عليهم .
                    القاموس المحيط :
                    كَبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْبِسُهما: طَمَّهُما بالتُّرابِ، وذلك التُّرابُ: كِبْسٌ، بالكسر، وـ رأسَهُ في ثَوْبِهِ: أخْفَاهُ، وأدْخَلَهُ فيه،
                    وغارٌ في أصْلِ الجبَلِ، وـ دارَهُ: هَجَمَ عليه،
                    ويقول الزبيدي في تاج العروس :
                    كبس داره : هجم عليه وإحتاط به وزاد الزمخشري :
                    وكبس تكييسًا، مثله، أي إقتحم عليه.
                    الصحاح في اللغة للجوهري :
                    وكبسوا دار فلان : أغاروا عليها فجأة .
                    ثم نسأل :
                    هل كبس أبو بكر بيت أحد غير علي ليكبس بيت الامام علي؟!
                    هل هو يتهم الإمام علياً بسرقة مال الله وإخفائه عن الناس وحبسه عن غير مستحقه.؟
                    هل كان بيت علي (عليه السلام) هو بيت مال المسلمين حتى يرى ان كان فيه مال او لا؟!
                    وكيف وصل المال المزعوم إلى بيت الإمام علي؟!..
                    ولماذا لم يوضع هذا المال في غير بيت علي
                    (عليه السلام)؟!
                    ثم يحق لنا أن نسأل ابن تيمية :
                    من أين أتى بهذه الأعذار الواهية البعيدة كل البعد عن المنطق ؟
                    هل هناك نصوص تاريخية تدعم رأيه ودفاعه عن أبي بكر

                    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
                    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

                    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
                    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
                    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

                    [/CENTER]

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X