بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-------------------------------------------------
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب ابوالحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن على بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " إذا رأيتم نارا من [قبل] المشرق شبه الهردى العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد(عليهم السلام) إن شاء الله عزوجل، إن الله عزيز حكيم،
ثم قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان [لان شهر رمضان] شهر الله، [والصيحة فيه] هي صيحة جبرئيل(عليه السلام) إلى هذا الخلق،
ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم(عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا أستيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين(عليه السلام).
ثم قال(عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما، ليشكك الناس ويفتنهم، فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه إنه صوت جبرئيل، وعلا مة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج.
وقال: لابد من هذين الصوتين قبل خروج القائم(عليه السلام): صوت من السماء وهو صوت جبرئيل [باسم صاحب هذا الامر واسم أبيه]، والصوت الثانى من الارض وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد بذلك الفتنة، فاتبعوا الصوت الاول، وإياكم والاخير أن تفتنوا به.
وقال عليه السلام : لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا على خوف شديد من الناس، وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا، فخروجه إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فياطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه.
وقال(عليه السلام): إذا خرج يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم
ثم قال(عليه السلام): إذا اختلفت بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا أختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم(عليه السلام)، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني.
وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخر يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
----- انتهى ------
الرواية اعلاه هي من الروايات المهمة المضمون كثيرا ، والواردة عن طريق ال البيت ع .
ويظهر انها قطعة واحدة ومناسبة واحدة كرر فيها ناقل الرواية عن المعصوم ( الباقر ع ) كلمة " وقال " او " ثم قال " عشرة مرات وليس واضح كثيرا من تكرار هذا الامر من الناقل انه ينقل ما يتذكر وحفظ فقط ولربما هناك ما نسى مثلا بين كل وقفة بـ ثم قال او وقال ،،، او هو فقط بقصد التسلسل ، الا انه بالعموم من ظاهر المقطع يبدوا انها متصلة مترابطة ، والله اعلم .
يستفاد من الرواية امور كثيرة وهناك علامات كثيرة فيها ، الا انه سنركز في هذا الطرح بشكل اكثر على الترتيب العلاماتي لتوقع الفرج ( الظهور ) حسب تفاصيل الرواية اعلاه
تبدأ الرواية بأول علامة لتوقع الفرج / الظهور بعلامة كونية في السماء ، وهي نار تشبه الهردي العظيم ،
والهردي : هو اللون الاصفر كالكركم ولعله يخلط معه بعض الحمرة بشكل نار عظيمة تظهر في السماء ومن جهة المشرق ، وتبقى ثلاثة ايام او سبعة ايام .
في هذه العلامة ضمن هذه الرواية لا يوجد تحديد زماني سوى انها علامة للناس على توقع اقتراب الفرج الا انه بضمّها لمضامين روايات اخرى مثلا الرواية التالية : -
عن جعفر الصادق ع قال: ( إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي، فعندها فرج الناس وهي قدام القائم عليه السلام بقليل). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 481**الحديث 1054 (8 مصدر).
اذن - ستكون وعلى فرض اشتراك المضمون لنفس الحدث انها قدام القائم بقليل . والاكثر هي من علامات النجم المذنب الذي يسبب علامات وآيات متعددة قبيل وعند الظهور ، فاذا كان كذلك فهي مسئلة شهور , ( وتذكر بعض روايات النامة انه يتقلب في الافاق في شهر ربيع الاول والثاني ، واظن ذلك في نفس عام الظهور / الصيحة ) والله اعلم
التقريب التوقعي الثاني للفرج / الظهور هو بدلالة الحالة الاجتماعية العامة للناس عموما والعرب خصوصا ، وهي حالة شمول الناس الخوف الشديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس .
وهذا لعله وبالاستفادة من مضامين روايات اخرى متعلقه كثرة الفتن والحروب بين دول العالم مما يسبب بالطبيعي اثرا الخوف الشديد على الناس ، فاذا اضفنا اليها العلامات الكونية المتزامنة فلعل هذا يفسر معنى كثرة الزلازل ،
وفتنة وبلاء يصيب الناس هو امر واحد ونتيجته اي فتنة بين اهل الارض تؤدي الى خلاف وبلاء ينزل عليهم بسببها ،
هذه الاحداث تكون قبلها وحسب تعبير الرواية : ( وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعض )
اذن مقدمة العلامة الاجتماعية العامة السابقة هي :
1- علامة الطاعون ، والطاعون هو هنا تعبير عن المرض الشديد المعدي والقاتل والمنتشر
2- وكذلك علامة سيف قاطع بين العرب وهو لعله اشارة الى اختلاف وحرب بين الدول العربية او بينهم داخل كل دولة ولعله بسبب فتن عقائدية وسياسية وغيرها .
3- اختلاف شديد في الناس ، هو لعله اشارة الى فتنة عامة بين اهل الارض عموما كالفتن السياسية بين الدول والفتن الدينية مما يؤدي الى تشتت في دينهم وتغيرمن حالهم الى الاسوء الى درجة تمني الموت وهذا لعله من اعظم الوصف لشدة الفتن ونوعها .
هذه العلامات الاجتماعية السابقة من فتن مختلفة على اهل العالم عموما والعرب خصوصا هي لعلها للمتفحص تبقى صبعة التشخيص ومن المتشابهات ! الا انه ما يخرجها ويربطها بالنص اذا اضيفت الى العلامة الكونية السابقة وهي علامة نار المشرق
فضلا عن علامات اخرى تالية في الرواية لسابقة وعلامات اخرى في مضامين روايات اخرى . ولذلك اظن محتملا لهذا السبب بدأ المعصوم ع بذكرها اولا كي يستطيع ان يربط المتلقي لاحقا بين علامة السماء كدليل ورابط على علامة الارض من الاحداث الاجتماعية . والله اعلم
نكمل لاحقا ... والسلام عليكم ... الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-------------------------------------------------
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب ابوالحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن على بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " إذا رأيتم نارا من [قبل] المشرق شبه الهردى العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد(عليهم السلام) إن شاء الله عزوجل، إن الله عزيز حكيم،
ثم قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان [لان شهر رمضان] شهر الله، [والصيحة فيه] هي صيحة جبرئيل(عليه السلام) إلى هذا الخلق،
ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم(عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا أستيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين(عليه السلام).
ثم قال(عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما، ليشكك الناس ويفتنهم، فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه إنه صوت جبرئيل، وعلا مة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج.
وقال: لابد من هذين الصوتين قبل خروج القائم(عليه السلام): صوت من السماء وهو صوت جبرئيل [باسم صاحب هذا الامر واسم أبيه]، والصوت الثانى من الارض وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد بذلك الفتنة، فاتبعوا الصوت الاول، وإياكم والاخير أن تفتنوا به.
وقال عليه السلام : لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا على خوف شديد من الناس، وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا، فخروجه إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فياطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه.
وقال(عليه السلام): إذا خرج يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم
ثم قال(عليه السلام): إذا اختلفت بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا أختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم(عليه السلام)، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني.
وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخر يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
----- انتهى ------
الرواية اعلاه هي من الروايات المهمة المضمون كثيرا ، والواردة عن طريق ال البيت ع .
ويظهر انها قطعة واحدة ومناسبة واحدة كرر فيها ناقل الرواية عن المعصوم ( الباقر ع ) كلمة " وقال " او " ثم قال " عشرة مرات وليس واضح كثيرا من تكرار هذا الامر من الناقل انه ينقل ما يتذكر وحفظ فقط ولربما هناك ما نسى مثلا بين كل وقفة بـ ثم قال او وقال ،،، او هو فقط بقصد التسلسل ، الا انه بالعموم من ظاهر المقطع يبدوا انها متصلة مترابطة ، والله اعلم .
يستفاد من الرواية امور كثيرة وهناك علامات كثيرة فيها ، الا انه سنركز في هذا الطرح بشكل اكثر على الترتيب العلاماتي لتوقع الفرج ( الظهور ) حسب تفاصيل الرواية اعلاه
تبدأ الرواية بأول علامة لتوقع الفرج / الظهور بعلامة كونية في السماء ، وهي نار تشبه الهردي العظيم ،
والهردي : هو اللون الاصفر كالكركم ولعله يخلط معه بعض الحمرة بشكل نار عظيمة تظهر في السماء ومن جهة المشرق ، وتبقى ثلاثة ايام او سبعة ايام .
في هذه العلامة ضمن هذه الرواية لا يوجد تحديد زماني سوى انها علامة للناس على توقع اقتراب الفرج الا انه بضمّها لمضامين روايات اخرى مثلا الرواية التالية : -
عن جعفر الصادق ع قال: ( إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي، فعندها فرج الناس وهي قدام القائم عليه السلام بقليل). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 481**الحديث 1054 (8 مصدر).
اذن - ستكون وعلى فرض اشتراك المضمون لنفس الحدث انها قدام القائم بقليل . والاكثر هي من علامات النجم المذنب الذي يسبب علامات وآيات متعددة قبيل وعند الظهور ، فاذا كان كذلك فهي مسئلة شهور , ( وتذكر بعض روايات النامة انه يتقلب في الافاق في شهر ربيع الاول والثاني ، واظن ذلك في نفس عام الظهور / الصيحة ) والله اعلم
التقريب التوقعي الثاني للفرج / الظهور هو بدلالة الحالة الاجتماعية العامة للناس عموما والعرب خصوصا ، وهي حالة شمول الناس الخوف الشديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس .
وهذا لعله وبالاستفادة من مضامين روايات اخرى متعلقه كثرة الفتن والحروب بين دول العالم مما يسبب بالطبيعي اثرا الخوف الشديد على الناس ، فاذا اضفنا اليها العلامات الكونية المتزامنة فلعل هذا يفسر معنى كثرة الزلازل ،
وفتنة وبلاء يصيب الناس هو امر واحد ونتيجته اي فتنة بين اهل الارض تؤدي الى خلاف وبلاء ينزل عليهم بسببها ،
هذه الاحداث تكون قبلها وحسب تعبير الرواية : ( وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعض )
اذن مقدمة العلامة الاجتماعية العامة السابقة هي :
1- علامة الطاعون ، والطاعون هو هنا تعبير عن المرض الشديد المعدي والقاتل والمنتشر
2- وكذلك علامة سيف قاطع بين العرب وهو لعله اشارة الى اختلاف وحرب بين الدول العربية او بينهم داخل كل دولة ولعله بسبب فتن عقائدية وسياسية وغيرها .
3- اختلاف شديد في الناس ، هو لعله اشارة الى فتنة عامة بين اهل الارض عموما كالفتن السياسية بين الدول والفتن الدينية مما يؤدي الى تشتت في دينهم وتغيرمن حالهم الى الاسوء الى درجة تمني الموت وهذا لعله من اعظم الوصف لشدة الفتن ونوعها .
هذه العلامات الاجتماعية السابقة من فتن مختلفة على اهل العالم عموما والعرب خصوصا هي لعلها للمتفحص تبقى صبعة التشخيص ومن المتشابهات ! الا انه ما يخرجها ويربطها بالنص اذا اضيفت الى العلامة الكونية السابقة وهي علامة نار المشرق
فضلا عن علامات اخرى تالية في الرواية لسابقة وعلامات اخرى في مضامين روايات اخرى . ولذلك اظن محتملا لهذا السبب بدأ المعصوم ع بذكرها اولا كي يستطيع ان يربط المتلقي لاحقا بين علامة السماء كدليل ورابط على علامة الارض من الاحداث الاجتماعية . والله اعلم
نكمل لاحقا ... والسلام عليكم ... الباحث الطائي
تعليق