إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الترتيب العلاماتي في رواية مهمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الترتيب العلاماتي في رواية مهمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    -------------------------------------------------


    أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب ابوالحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن على بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " إذا رأيتم نارا من [قبل] المشرق شبه الهردى العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد(عليهم السلام) إن شاء الله عزوجل، إن الله عزيز حكيم،


    ثم قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان [لان شهر رمضان] شهر الله، [والصيحة فيه] هي صيحة جبرئيل(عليه السلام) إلى هذا الخلق،


    ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم(عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا أستيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين(عليه السلام).


    ثم قال(عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما، ليشكك الناس ويفتنهم، فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه إنه صوت جبرئيل، وعلا مة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج.


    وقال: لابد من هذين الصوتين قبل خروج القائم(عليه السلام): صوت من السماء وهو صوت جبرئيل [باسم صاحب هذا الامر واسم أبيه]، والصوت الثانى من الارض وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد بذلك الفتنة، فاتبعوا الصوت الاول، وإياكم والاخير أن تفتنوا به.


    وقال عليه السلام : لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا على خوف شديد من الناس، وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا، فخروجه إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فياطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه.


    وقال(عليه السلام): إذا خرج يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم


    ثم قال(عليه السلام): إذا اختلفت بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا أختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم(عليه السلام)، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني.


    وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.


    ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخر يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.


    ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.


    ----- انتهى ------


    الرواية اعلاه هي من الروايات المهمة المضمون كثيرا ، والواردة عن طريق ال البيت ع .
    ويظهر انها قطعة واحدة ومناسبة واحدة كرر فيها ناقل الرواية عن المعصوم ( الباقر ع ) كلمة " وقال " او " ثم قال " عشرة مرات وليس واضح كثيرا من تكرار هذا الامر من الناقل انه ينقل ما يتذكر وحفظ فقط ولربما هناك ما نسى مثلا بين كل وقفة بـ ثم قال او وقال ،،، او هو فقط بقصد التسلسل ، الا انه بالعموم من ظاهر المقطع يبدوا انها متصلة مترابطة ، والله اعلم .


    يستفاد من الرواية امور كثيرة وهناك علامات كثيرة فيها ، الا انه سنركز في هذا الطرح بشكل اكثر على الترتيب العلاماتي لتوقع الفرج ( الظهور ) حسب تفاصيل الرواية اعلاه


    تبدأ الرواية بأول علامة لتوقع الفرج / الظهور بعلامة كونية في السماء ، وهي نار تشبه الهردي العظيم ،
    والهردي : هو اللون الاصفر كالكركم ولعله يخلط معه بعض الحمرة بشكل نار عظيمة تظهر في السماء ومن جهة المشرق ، وتبقى ثلاثة ايام او سبعة ايام .
    في هذه العلامة ضمن هذه الرواية لا يوجد تحديد زماني سوى انها علامة للناس على توقع اقتراب الفرج الا انه بضمّها لمضامين روايات اخرى مثلا الرواية التالية : -


    عن جعفر الصادق ع قال: ( إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي، فعندها فرج الناس وهي قدام القائم عليه السلام بقليل). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 481**الحديث 1054 (8 مصدر).


    اذن - ستكون وعلى فرض اشتراك المضمون لنفس الحدث انها قدام القائم بقليل . والاكثر هي من علامات النجم المذنب الذي يسبب علامات وآيات متعددة قبيل وعند الظهور ، فاذا كان كذلك فهي مسئلة شهور , ( وتذكر بعض روايات النامة انه يتقلب في الافاق في شهر ربيع الاول والثاني ، واظن ذلك في نفس عام الظهور / الصيحة ) والله اعلم




    التقريب التوقعي الثاني للفرج / الظهور هو بدلالة الحالة الاجتماعية العامة للناس عموما والعرب خصوصا ، وهي حالة شمول الناس الخوف الشديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس .
    وهذا لعله وبالاستفادة من مضامين روايات اخرى متعلقه كثرة الفتن والحروب بين دول العالم مما يسبب بالطبيعي اثرا الخوف الشديد على الناس ، فاذا اضفنا اليها العلامات الكونية المتزامنة فلعل هذا يفسر معنى كثرة الزلازل ،
    وفتنة وبلاء يصيب الناس هو امر واحد ونتيجته اي فتنة بين اهل الارض تؤدي الى خلاف وبلاء ينزل عليهم بسببها ،


    هذه الاحداث تكون قبلها وحسب تعبير الرواية : ( وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعض )


    اذن مقدمة العلامة الاجتماعية العامة السابقة هي :
    1- علامة الطاعون ، والطاعون هو هنا تعبير عن المرض الشديد المعدي والقاتل والمنتشر
    2- وكذلك علامة سيف قاطع بين العرب وهو لعله اشارة الى اختلاف وحرب بين الدول العربية او بينهم داخل كل دولة ولعله بسبب فتن عقائدية وسياسية وغيرها .
    3- اختلاف شديد في الناس ، هو لعله اشارة الى فتنة عامة بين اهل الارض عموما كالفتن السياسية بين الدول والفتن الدينية مما يؤدي الى تشتت في دينهم وتغيرمن حالهم الى الاسوء الى درجة تمني الموت وهذا لعله من اعظم الوصف لشدة الفتن ونوعها .


    هذه العلامات الاجتماعية السابقة من فتن مختلفة على اهل العالم عموما والعرب خصوصا هي لعلها للمتفحص تبقى صبعة التشخيص ومن المتشابهات ! الا انه ما يخرجها ويربطها بالنص اذا اضيفت الى العلامة الكونية السابقة وهي علامة نار المشرق
    فضلا عن علامات اخرى تالية في الرواية لسابقة وعلامات اخرى في مضامين روايات اخرى . ولذلك اظن محتملا لهذا السبب بدأ المعصوم ع بذكرها اولا كي يستطيع ان يربط المتلقي لاحقا بين علامة السماء كدليل ورابط على علامة الارض من الاحداث الاجتماعية . والله اعلم


    نكمل لاحقا ... والسلام عليكم ... الباحث الطائي



    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 06-01-2017, 02:03 PM.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    كل الشكر والتقدير لاخي الفاضل
    الباحث الطائي
    لمايقدمه من بحوث قيمه
    جزاكم الله الف خير

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى وبه نستعين
      اللهم صل على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم


      نكمل الطرح معكم ،،،
      ملاحظة : لعله يحتاج المتابع الى مزيد تركيز وتمهّل حتى يستوعب تفاصيل الاحداث التالية


      التقريب التوقعي الثالث ، وهو علامة " بني فلان "
      الرواية محل البحث تجعل من علامة بني فلان المشار اليهم حدث علامتي اساسي مهم كحدث في ذاته وكدلالة على قرب توقع الظهور ، ولم اجد خلال تفحصي واطلاعي على روايات العلامات تأكيدا واشراطا وبطرق مختلفة ومكررة كما وعلامة بني فلان ، ولا تضاهيها سوى علامة السفياني وخروجه الحتمي في رجب !


      فما هو واضح من صيغة المعصوم ع وما يمكن استظهاره ما يلي :


      1- ( إذا اختلفت بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفرج ) ، وهنا اشترط انتظار الفرج بعلامة اختلاف " بنو فلان " وعلامة الشرط ترفع من اهمية قيمة حصول العلامة في المستقبل ، وكذلك ايضا معلوم ان انتظار الفرج هو مطلب عام سائر في كل جيل بعد الغيبة الكبرى ولكن بعد تحقق اختلاف بنو فلان سيكون معناه توقع اقتراب فرج المنتظرين كثيرا .


      2- ( وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا أختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم ع ) ، وهنا النفي بـ ليس والاستثناء بـ إلا تفيد التأكيد لغتاً ، والمحصّل ان فرجكم لا يكون الا بتحقق اختلاف بنو فلان ! وهذا تأكيد بليغ على اهمية تحقق العلامة مستقبلاً .
      بل ! هنا الرواية تفتح بعد هذا التاكيد الكبير باب مهم جدا للتقريب الزماني على توقع الفرج فتقول بالنص الواضح الصريح انه : " فإذا أختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان*" ، بمعنى ان تحقق حصول اختلافهم اشارة لترقب الصيحة / الظهور في شهر رمضان ، وهنا لا نعلم باليقين اهو رمضان القادم مباشرتا بعد تحقق اختلافهم او يتعدى ذلك ! الا انه بالتأكيد لا يطول كثيرا خاصة اذا ربطنا الرواية اعلاه مع رواية اخرى نظن انها مشتركة المضمون كما يلي :
      ( عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم)، ثم قال: (إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام)، فقلت: يطول ذلك؟ قال: (كلا). (الطوسي، الغيبة: 447 ) ... انتهى


      اقول : فهنا تربط الرواية بموت شخصية حاكمة كعلامة اكيدة ( ضمانة من المعصوم ع ) لتحقق ظهور القائم ع وتزيد تفصيلا مهما لها انه سيؤدي موته الى اختلاف بينهم وتشتتهم وذهاب ملك السنين وحلول فترة حكم الشهور والايام واستمرار هذه الحالة لمدة ليست بالطويلة وهذا المهم ، بمعنى بعد تحقق الاختلاف سندخل مرحلة حكم الشهور والايام وهذه المرحلة بدورها ليست بالطويلة حتى يتحقق ضمان ظهور القائم .
      فأذا اضفنا هذا الفهم والمضمون لروايتنا السابقة محل البحث فسيكون تأكيد اضافي الى ما اشرنا اليه من محصل الرواية وهو بتحقق اختلاف بنو فلان نتوقع حصول الفرج قريبا في رمضان ، ولكن يبقى غير مقطوع برهانا بحسب الادلة السابقة وبحدودها انه سيكون ذلك في رمضان التالي ام يتعدى الى رمضان اخر مثلا . ولعلنا سنبين لاحقا قرينة مهمة على تقريب وتحديد اكثر دقة من رواية اخرى ، والله اعلم


      3 - ( ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني ) ، وهنا التعبير من المعصوم ع بعد تكرار تأكيداته السابقة بصيغ مختلفة يأخذ نوع تأكيد وربط باعلى مراتبه واقرب الى توصيفه بالحتمي ، وهذا مستفاد من قوله عليه السلام " ولن " وهي تفيد الامتناع التام وهي ابلغ بكثير نفيا مما لو قال مثلا " لا " كما هو معلوم لغتاً ، فتأمل
      وحيث انها علامة من علامات الظهور مهما بلغت اهميتها وليست شرطا من شروط تحقق الظهور ، فهذا يدخلها في علة الاسباب الطبيعية الضرورية لتحقق قيام القائم ع ( ويددل على اهمية وتداخل العامل السببي مع العامل الشرطي للظهور وهي من اعقد وادق مسائل فهم كيفية تحقق الظهور ، ولعلنا اذا وفقنا الله سنحاول الدخول فيه في محاولة فك الغاز فهمه ).


      ثم يبين المعصوم ع وعلى اثر اختلاف بنو فلان انه سيترتب ثلاث امور / احداث علاماتية وهي :


      اولا - ( طمع الناس فيهم ) ، وهذا لعله اشارة الى محيطهم الاقليمي والعالمي فضلا عن الداخلي ، وخاصة هنا وفق مقاييس العصر الحاضر وحسابات المصالح السياسية بين الدول وما نعلمه كأفتراض مقدم عن بلاد بنو فلان ( الحجاز ) ووضعها ومحلها من الإعْراب .


      ثانيا - ( واختلفت الكلمة ) ، وهذا لعله اشارة الى حصول الاختلافات المترتبة على اختلاف بنو فلان فيما بينهم بعدما ان كان هناك نوع توافق فيما بينهم البعض ، وفيما بينهم والناس من المحيط الاقليمي والعالم حال فترة استقرار ملكهم قبل اختلافهم ومنه يستشعر ان بنو فلان كان لهم نوع سلطة او اثر مترتبة على الوضع الداخلي والاقليمي وعند اختلافهم يتبدل هذا الوضع ويصنع تغيرات سياسية مهمة في الداخل والمنطقة على الاقل .


      ثالثا - ( وخرج السفياني ) ، وهنا اشارة الى الحدث الثالث بعد اختلافهم وهو تحقق علامة خروج السفياني ، ونحن نعلم ان خروج السفياني من المحتوم وخروجه في رجب سنة الظهور فهذا ايضا يستفاد منه كعلامة على قرب تحقق علامة حتمية قبيل قيام القائم وكذلك هو اشارة الى ترتيب تسلسلي للاحداث الثلاث السابقة وليس مجرد علامة بذاتها .




      4- وقال ( لابد لبني فلان من أن يملكوا ) ، هنا - " لا بُـدّ " هو اشارة الى تأكيد مهم فوق العادة لحصول هذا الامر بالمستقبل ( مستقبل ما قبل الظهور ) ، ولكن هذا المقطع ياتي بعد المقطع الروائي السابق ولا اعلم بالقطع / اليقين هم نفس بني فلان السابقين المذكورين في المقطع الذي قبله او غيرهم ، وبدرجة اقل من القطع ارجح انـّهــم غيرهــم ولكن احد مصاديقهم وفي محل جغرافي اخر تم الاشارة اليهم بنفس الصيغة وهي "بني / بنو فلان " , وما يحصل لهم هو اشبه بكثير ما يحصل لاقرانهم من بنو فلان في المقطع الذي سبقه من حيث : " فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم " والسبب في ذلك ان ما نفهمه من صيغة المقطع ان محلهم الجغرافي هو الكوفة / العراق ، وانه بعد تشتت امرهم يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.


      ونحن نعتقد ان بنو فلان في المقطع السابق ( رقم 3 الذي بدأ بقول : ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون ... ) محلهم الحجاز وكما سنزيد توضيحا لاحقا لهذه النقطة المهمة .




      - وأخيرا وفي المقطع الاخير من الرواية السابقة فان المعصوم ع يبين سرعة ذهاب ملكهم وهو لعله يشير الى بني فلان الذين محلهم الكوفة وليس الحجاز بدلالة قرينتين من الرواية وثالثة من رواية اخرى ،


      الاولى - ان المقطع الذي قبله يتحدث عن بني فلان الذين في الكوفة والاقرب سياقا سيكون المقطع الاخير يرتبط بالذي قبله .


      الثانية - ان وصف ذهاب ملكهم اسرع توصيفا مقارنتا بتوصيف ذهاب ملك بنو فلان الذين محلهم الحجاز والذين علمنا انهم بعد اختلافهم سيذهب عنهم ملك السنين ويحل ملك الشهور والايام ولمدة ليست بالطويلة حتى تحقق الظهور ،
      بينما الوصف في المقطع الاخير يشير الى سرعة اكبر تحصل لذهاب ملك بني فلان وكأنها شهور قليلة فقط اذا لم تكن اقل حيث يوصفه المعصوم عليه السلام : ( إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه ) ، وهذا يفهم منه سرعة كبير في حصول الحدث وهم في غفلة من امرهم وخارج سيطرتهم ومفاجئة كبيرة لهم . فتأمل .


      الثالثة - معلوم من مضامين الروايات ان بنو فلان الذين محلهم الجغرافي في الحجاز قبيل الظهور يكون نهاية ملكهم على يد القائم ع وان اخر امهال لهم هو 15 يوما بعد قتلهم النفس الزكية رسول الامام المهدي اليهم كما في مضمون الرواية التالية : في غيبة النعماني بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث قال : ( ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان قلنا بلى يا أمير المؤمنين قال قتل نفس حرام في يوم حرام في بلد حرام عن قوم من قريش والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة قلنا هل قبل هذا من شي‏ء أو بعده من شي‏ء فقال صيحة في شهر رمضان ) .


      نكمل لاحقا ... والسلام عليكم ... الباحث الطائي







      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى


        نكمل البحث التفصيلي السابق ،


        كنّا قد توصلنا مما سبق الى ان علامة بنو فلان هي واحدة من العلامات المهمة والمؤكدة قبيل الظهور
        وفي هذا المبحث سوف نركز على فهم من هم بنو فلان ، وسنبين اكثر اهمية علامتهم وانها ليس فقط من المؤكدات بل من الحتميات ، وكذلك ما يمكن الاستفادة من روايات اخرى تبين بشكل اوضح التقريب الزماني لتحقق علامتهم قبيل الظهور


        وعليه مما نفهمه وفهمه بقية الباحثين ، ان تعبير المعصوم ع بالرمز المشار اليه ( بنو فلان او بني فلان ) هو في الاغلب للتقية ، فاذا اخذنا في الاعتبار المهم زمن صدور هذا النص وهو زمن الامام الباقر ع فما بعده من المعصومين ع ، فان الحاكم ذلك الوقت هم بني العباس !
        وعليه سيكون اهم وارجح ما يفسر مقصد بني فلان هم بني العباس ، وتم الاشارة اليهم بهذا الرمز للتقية وبالتالي دفع الضرر عن الامام ع ومن ينقل عنه من صحابته ، ولعل بعض الروايات المنقولة عن المعصومين ع زمن دولة بني العباس ذكرتهم بالاسم الصريح . كما في الرواية التالية : عن الحسن بن ابراهيم قال : ( قلت للرضا (عليه السلام) أصلحك الله إنهم يتحدثون عن السفياني يقوم ، وقد ذهب سلطان بني العباس ؟ فقال : كذبوا انه ليقوم وان سلطانهم لقائم ) بحار الأنوار ج52 ص251 . انتهى ،،، وهناك غيرها من الروايات




        أما ما يخص أهمية علامة بني فلان التي هي علامة بني العباس فنستخرجها من الرواية التالية :


        عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: (( اخْتِلَافُ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ النِّدَاءُ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ قُلْتُ وَ كَيْفَ النِّدَاءُ قَالَ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ قَالَ وَ يُنَادِي مُنَادٍ فِي آخِرِ النَّهَارِ أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ)). الكافي ج8 ص 310.


        اذن ! اختلاف بني العباس هو من العلامات الحتمية ، وهو قبل الظهور بفترة ليست بالطويلة كما ظهر لنا سابقا ، وتبين لنا الان ان التعابير السابقة في رواية الامام الباقر ع التي كانت تؤكد علامة اختلاف بني فلان ( بني العباس ) باقصى درجات التأكيد هي في حقيقتها دلالة على حتميتها ( ولعل مثل هذا يمكن الاستفادة منه كقرينة لاحقا وفي روايات اخرى لمعرفة احتمال كون العلامة هي اقرب للحتمي اذا تشابه نفس نوع التأكيد عليها كما هنا )




        اذن باختصار ومحصلة مختصرة لما سبق فان علامة اختلاف بني العباس الذين محلهم الجغرافي في الحجاز هو علامة حتمية الوقوع قبيل الظهور وبفترة ليست بالطويلة ، وسندرج رواية الان لعلها يمكن ان تقرّب وتحدد اكثر هذا الحدث وكما يلي :


        ( الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها , أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا ... الخ )


        اقول : فأول علامة يذكرها المعصوم ع لجابر الجعفي رض هي اختلاف ولد فلان ، وهي ما نعتقده نفس العلامة التي تكررت الذكر في الروايات السابقة وبينت انها حتمية الوقوع وقريبة من الظهور .
        ثم يذكر المعصوم ع جملة من العلامات المختلفة بعد علامة اختلاف ولد فلان الى ان يصل الى علامة /حدث وهو : " وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة " وبعدها مباشرة ً يذكر المعصوم ع التالي وهو المهم هنا فيما يخصنا من استظهار التحديد فيقول عليه السلام : " فتلك السنة ياجابر فيها اختلاف كثير في كل ارض من ناحية المغرب "


        وحيث انّ المعصوم ع ربط كل العلامات والاحداث السابقة واولها كان اختلاف ولد فلان بسنة محددة واحدة ( فتلك السنة ) ، فان الظاهر والمحتمل هنا يكون توقيت حصول اختلاف بني فلان ( بني العباس ) في نفس هذه السنة ، وحيث انها ذكرت احداث السفياني في تفاصيلها فهي نفس سنة الظهور والصيحة لان خروج السفياني الحتمي في رجب هو سيكون في نفس عام الظهور والصيحة .
        وعليه ووفق هذا التقريب والتحديد لو افترضنا مثلا ان علامة اختلاف بني العباس سيكون في اول شهر من سنة الظهور وهو شهر محرم الحرام ، فسيكون بينها وبين الظهور / الصيحة 9 اشهر وبينها وبين قيام القائم في شهر محرم التالي هو سنة كاملة ، وهذا ايضا كافي ولا يتقاطع مع مضمون الرواية ( رواية اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد ... الخ ) التي تذكر ان بني العباس بعد اختلافهم يذهب عنهم ملك السنين ويصير ملك الشهور والايام ولا يطول هذا الامر .


        ولعل الرواية التالية تبين نفس المضمون وتفسر قربها من ظهور :
        أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد قال: حدثنا عبيس بن هشام، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن أبيه، عن محمد بن الصامت، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا )


        اقول : هلاك العباسي هو الارجح نفس العباسي ( والذي سمته احدى الروايات بـ عبد الله ) الذي بعد موته يحصل الاختلاف والذي هو بدوره العلامة الحتمية التي ذكرها المعصوم ع ،
        وكذلك تشير الرواية الى ما يفسر قربها من الظهور وان هذا الامر ( اي فترة اختلافهم ) لا تطول كثيرا حتى تتصل بتحقق الظهور ، يعللها المعصوم ع بانها : " إنما هو نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا " اي مجموعة هذه العلامات الحتمية هي كلها قريبة من الظهور وداخلة في نظام الخرز ولعل اول علامة في هذا النظام هي اختلاف بني العباس ، ولقد بينا في طرح سابق ان نظام الخرز والاحداث الواقعة فيه تكون قريبة متسلسلة متعاقبة ومترابطة كثيرا . وهذا يزيد من رجحان توقع قربها من الظهور ،،، فتأمل وافهم .


        وأما اذا لم يصدق الاحتمال والتقريب السابق فلا أظن يطول اكثر من سنة اضافية اخرى ، والله اعلم .


        لذلك وبعد هذا الاستظهار وما فهمناه من التفاصيل نحن امام علامة مهمة حتمية الوقوع قبل الظهور . ولعلها اول علامة حتمية من العلامات الاجتماعية ، وايضا لعله كثيرا لها مدخلية مهمة " سببية طبيعية " في تحقق انجاح وتسهيل الظهور اذا ما علمنا ان قيام القائم سيكون من مبدأه من الحجاز ومن مكة تحديدا وهو في بدايته قليل العدد والانصار مقارنتا بما حوله والسلطة الحاكمة هناك .


        هذا ما نستطيع ان نبينه من تفاصيل وفهم الرواية السابقة وما له علاقة بها من الروايات الاخرى اذا وفقنا الله واصبنا الحق
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم






        الى هنا انتهى البحث في موضوعنا المطروح


        نسألكم الدعاء ، والسلام عليكم


        الباحث الطائي

        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X