في ظل زمنٍ لا نكاد نميز ملامحه ، افترشت فيه أخلاقيات دخيلة طرقنا وازقة مجتمعنا ..
لتلبسه لوناً قاتماً يُنفر الناظرين ..
لا ندري من أين جاءت ؟ وكيف أتت ؟
والى أين ستصل بنا ؟
نقولها وفي الحلق شجى ، نعيشها وفي القلب ألف آه وآه ..
تلك هي ظاهرة توهين المعلم ..
والتطاول عليه ، وعدم إحترامه ..
لا نقول من الجميع بل من شريحة كبيرة في مجتمعنا سواء من الطلاب أنفسهم أو من أولياء الامور ..
اليوم كنت أتحدث مع نقيب المعلمين عن هذا الموضوع ..
وقد سمعتُ منه العجب العجاب من تلك التصرفات السلبية التي يعاني منها المعلم والمدرس ..
وكيف صارت التجاوزات تصل الى حد الاهانة والضرب !!
في ايّ زمنٍ نحن ؟؟
أين نحن من رسالات السماء التي أوصت بتوقير المعلم والمرشد ؟؟
أين نحن من ذلك الشعور الذي كنا نعيشه حينما نرى المعلم
شعور الرهبة والاحترام والتذلل ؟؟
أين نحن من قيم وأعراف تناقلتها الاجيال وعاشتها أمم ومجتمعات يُصان فيه المعلم وتحفظ له هيبته ؟؟
ألم نقرأ :
قمْ للمعلم وفّهِ التبجيلاً ــــــــ كاد المعلم أن يكون رسولاً
أعلمتَ أشرف أو أجلَّ من الذي ــــــــ يبني ويُنشئ أنفساً وعقولاً
؟؟؟
أم أن الحال سيكون : كاد المعلم أن يكون قتيلاً ؟؟
دلنّي على شعبٍ يعيش بلا معلم ..
تعليق