بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين محمد الصادق الأمين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
الخبر المتداول على السنة الناس ( كم قارئ للقران والقرآن يلعنه ) وبيان تخريجه وبيان معناه
تخريج الحديث
1- ان هذا الحديث ليس له اصل في كتبنا الروائية
2- وليس له اصل في كتب اخواننا اهل السنة
3- نعم وجدت في كتاب جامع الاخبار ( من كتب القرن السابع ) في وصية لعلي ابن ابي طالب عليه السلام
( وقال (صلى الله عليه وآله): رب تال للقرآن، والقرآن يلعنه)
وأورده الشهيد الثاني في كتابه اسرار الصلاة
وايضا وجدت في كتاب احياء علوم الدين للغزالي ج2 عن انس بن مالك ( رب تال للقران والقران يلعنه)
وقد ضعفه علماء السنة لعدم وجود طريق وسند للغزالي الى هذا الحديث
فالموجود اذا كلمة (تال ) وليس كلمة ( قارئ) كما يتداول على السنة الناس
اما معناه ( مع احتمال صحة صدوره)
فهو لايخلو من معنيين
الاول : ان بعض الناس يقيمون حروف القران ولا يقيمون حدوده وهولاء بدون شك هم مورد لبعض ايات اللعن
وقد نبه على ذلك الائمة الاطهار
فقد اخرج الشيخ الكليني رحمه الله بسنده الى الامام عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قراء القرآن ثلاثة:
رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء وبأولئك يديل الله عز وجل من الأعداء وبأولئك ينزل الله عز وجل الغيث من السماء فوالله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر.
الثاني: ان بعض الايات القرانية متضمنة للعن ( الا لعنة الله على الظالمين) وبالتالي ان القارئ يلعن نفسه اذا كان موردا لانطباق هذا المعنى
اشكال
كيف نوفق بين اطلاق الاستحباب الوارد في قراءة القران وبين مفاد هذا الخبر وهل هذا من موارد اجتماع الامر والنهي ??
الجواب
هذا المورد ليس من موارد اجتماع الامر والنهي
فالاحاديث في فضل قراءة القران هي في مقام بيان تشريع الهي باستحباب القراءة
اما هذا الخبر فهو في مقام بيان حقيقة الانسان الذي يقرأ القران وهو مستحق للعن لسوء عمله
ففرق بين الموردين
علي حسن العبادي
وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين محمد الصادق الأمين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
الخبر المتداول على السنة الناس ( كم قارئ للقران والقرآن يلعنه ) وبيان تخريجه وبيان معناه
تخريج الحديث
1- ان هذا الحديث ليس له اصل في كتبنا الروائية
2- وليس له اصل في كتب اخواننا اهل السنة
3- نعم وجدت في كتاب جامع الاخبار ( من كتب القرن السابع ) في وصية لعلي ابن ابي طالب عليه السلام
( وقال (صلى الله عليه وآله): رب تال للقرآن، والقرآن يلعنه)
وأورده الشهيد الثاني في كتابه اسرار الصلاة
وايضا وجدت في كتاب احياء علوم الدين للغزالي ج2 عن انس بن مالك ( رب تال للقران والقران يلعنه)
وقد ضعفه علماء السنة لعدم وجود طريق وسند للغزالي الى هذا الحديث
فالموجود اذا كلمة (تال ) وليس كلمة ( قارئ) كما يتداول على السنة الناس
اما معناه ( مع احتمال صحة صدوره)
فهو لايخلو من معنيين
الاول : ان بعض الناس يقيمون حروف القران ولا يقيمون حدوده وهولاء بدون شك هم مورد لبعض ايات اللعن
وقد نبه على ذلك الائمة الاطهار
فقد اخرج الشيخ الكليني رحمه الله بسنده الى الامام عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قراء القرآن ثلاثة:
رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء وبأولئك يديل الله عز وجل من الأعداء وبأولئك ينزل الله عز وجل الغيث من السماء فوالله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر.
الثاني: ان بعض الايات القرانية متضمنة للعن ( الا لعنة الله على الظالمين) وبالتالي ان القارئ يلعن نفسه اذا كان موردا لانطباق هذا المعنى
اشكال
كيف نوفق بين اطلاق الاستحباب الوارد في قراءة القران وبين مفاد هذا الخبر وهل هذا من موارد اجتماع الامر والنهي ??
الجواب
هذا المورد ليس من موارد اجتماع الامر والنهي
فالاحاديث في فضل قراءة القران هي في مقام بيان تشريع الهي باستحباب القراءة
اما هذا الخبر فهو في مقام بيان حقيقة الانسان الذي يقرأ القران وهو مستحق للعن لسوء عمله
ففرق بين الموردين
علي حسن العبادي
تعليق