التقي
مشرف في قسم المجتمع والقسم المنوع
الحالة :
رقم العضوية : 13507
تاريخ التسجيل : 01-04-2011
المشاركات : 2,207
التقييم : 10
إحذروا البخل وإجتنبوه ....
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين
اودع الله تبارك وتعالى في فطرة الانسان ميلاً لبعض الاشياء المادية والتي
يرى فيها الانسان إشباعاً لجانب من جوانبه النفسية .
ويختلف هذا الميل من انسان لآخر كلٌ بحسب اداركه ووعيه ومعرفته
وقدرته على التمييز بين الميل السلبي الغير محبب للشريعة وبين الايجابي
الذي لا ضير فيه ولا مؤاحذة .
ومن تلك الاشياء ميلُ الانسان الى حب المال ، وهو أمرٌ لا محذور منه
على المستوى الشرعي والاخلاقي مادام ضمن الضوابط والحدود والقوانين
الشرعية و الاخلاقية ، يقول الباري جلَّ شأنه في كتابه المجيد :
{ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا } سورة الفجر / 20 .
ولكنَّ الحبَّ المذموم والممقوت هو ان يستملكنا ذلك المال وبالتالي نشُحُ ونبخل
في إنفاقه في موارده الواجبة والمندوبة ، يقول الباري جلَّ وعلا في كتابه الكريم :
{ هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم } سورة محمد / 38 .
لذا أنت تجد الذم الواضح والصريح لصفة البخل في كثير من الموارد التي جاءت
على لسان الشريعة السمحاء بما تضمنته الروايات الشريفة
من نهي شديد وتحذير بالابتعاد عن تلك الصفة وما يلازمها من امور اخلاقية
ونفسية ، فعن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال :
(( البخل جامع لمساوئ العيوب ، وهو زمام يُقاد به كل سوء )) كتاب نهج البلاغة .
كما ذم الامام الرضا (عليه السلام) البخلَ بقوله :
(( إياكم والبخل فإنها عاهة لا تكون في حرّ ولا مؤمن ، انها خلاف الايمان )) بحار الانوار / 78 / 346 .
ويكفي البخيل تعاسةً وذماً أنَّه بعيدٌ من الله ومن الناس وقريبٌ من النار
ومنقاد للنفس الامارة بالسوء ، فالبخل يقسي القلب ، ويجعل الانسان يسيئ الظن بربه
خوف الافتقار والعوز ، فمن ايقن بالخلف جاد بالعطية ، والبخيل ليس له راحة
فهو في حالة قلق مستمر وعدم استقرار نفسي وهلع متواصل
وليس له حظٌ في الدنيا ولا نصيب في الاخرة ، وبالتالي فهو خازن لورثته
على ما جاء في بعض الاخبار ويبخل على نفسه باليسير ويستعجل الفقر
الذي منه يهرب ، ويفوته الغنى الذي إياه طلب ، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء
ويُحاسب في الاخرة حساب الاغنياء .
**********************
***************
********
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
نعودُ والعود أحمد والعبق كفيلي والعطرعباسي ولائي ....
وهانحن نقف على اعتاب صفة مقيته منبوذة بالشريعة الاسلامية
وهي البخل ...
وسنخوض بهذا الحديث بكل تفاصيله
أسباب ...علاج ..نتائج ...ومتى يكون البخُل ممدوحاً ...؟؟؟
وجزيل الشكر والامتنان لمشرفنا القدير الفاضل (التقي ) على هذا الموضوع القيّم
وننتظر حواركم الواعي المبارك بهذا الباب المهم
دمتم بخير ....
مشرف في قسم المجتمع والقسم المنوع
الحالة :
رقم العضوية : 13507
تاريخ التسجيل : 01-04-2011
المشاركات : 2,207
التقييم : 10
إحذروا البخل وإجتنبوه ....
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين
اودع الله تبارك وتعالى في فطرة الانسان ميلاً لبعض الاشياء المادية والتي
يرى فيها الانسان إشباعاً لجانب من جوانبه النفسية .
ويختلف هذا الميل من انسان لآخر كلٌ بحسب اداركه ووعيه ومعرفته
وقدرته على التمييز بين الميل السلبي الغير محبب للشريعة وبين الايجابي
الذي لا ضير فيه ولا مؤاحذة .
ومن تلك الاشياء ميلُ الانسان الى حب المال ، وهو أمرٌ لا محذور منه
على المستوى الشرعي والاخلاقي مادام ضمن الضوابط والحدود والقوانين
الشرعية و الاخلاقية ، يقول الباري جلَّ شأنه في كتابه المجيد :
{ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا } سورة الفجر / 20 .
ولكنَّ الحبَّ المذموم والممقوت هو ان يستملكنا ذلك المال وبالتالي نشُحُ ونبخل
في إنفاقه في موارده الواجبة والمندوبة ، يقول الباري جلَّ وعلا في كتابه الكريم :
{ هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم } سورة محمد / 38 .
لذا أنت تجد الذم الواضح والصريح لصفة البخل في كثير من الموارد التي جاءت
على لسان الشريعة السمحاء بما تضمنته الروايات الشريفة
من نهي شديد وتحذير بالابتعاد عن تلك الصفة وما يلازمها من امور اخلاقية
ونفسية ، فعن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال :
(( البخل جامع لمساوئ العيوب ، وهو زمام يُقاد به كل سوء )) كتاب نهج البلاغة .
كما ذم الامام الرضا (عليه السلام) البخلَ بقوله :
(( إياكم والبخل فإنها عاهة لا تكون في حرّ ولا مؤمن ، انها خلاف الايمان )) بحار الانوار / 78 / 346 .
ويكفي البخيل تعاسةً وذماً أنَّه بعيدٌ من الله ومن الناس وقريبٌ من النار
ومنقاد للنفس الامارة بالسوء ، فالبخل يقسي القلب ، ويجعل الانسان يسيئ الظن بربه
خوف الافتقار والعوز ، فمن ايقن بالخلف جاد بالعطية ، والبخيل ليس له راحة
فهو في حالة قلق مستمر وعدم استقرار نفسي وهلع متواصل
وليس له حظٌ في الدنيا ولا نصيب في الاخرة ، وبالتالي فهو خازن لورثته
على ما جاء في بعض الاخبار ويبخل على نفسه باليسير ويستعجل الفقر
الذي منه يهرب ، ويفوته الغنى الذي إياه طلب ، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء
ويُحاسب في الاخرة حساب الاغنياء .
**********************
***************
********
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
نعودُ والعود أحمد والعبق كفيلي والعطرعباسي ولائي ....
وهانحن نقف على اعتاب صفة مقيته منبوذة بالشريعة الاسلامية
وهي البخل ...
وسنخوض بهذا الحديث بكل تفاصيله
أسباب ...علاج ..نتائج ...ومتى يكون البخُل ممدوحاً ...؟؟؟
وجزيل الشكر والامتنان لمشرفنا القدير الفاضل (التقي ) على هذا الموضوع القيّم
وننتظر حواركم الواعي المبارك بهذا الباب المهم
دمتم بخير ....
تعليق