بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قيل للإمام الصادق عليه السلام: "صف لنا الموت، فقال عليه السلام: للمؤمن كأطيب ريحٍ يشمّه، فينعس لطيبه وينقطع التعب والألم كلّه عنه، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشدّ، قيل: فإنّ قوماً يقولون: إنه أشدّ من نشر بالمناشير وقرضٌ بالمقاريض ورضخٌ بالأحجار، وتدوير قطب الأرحية على الأحداق، قال: كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين، أَلا ترون منهم مَن يُعاين تلك الشدائد؟".
الظلمات هي توجه الإنسان لنفسه، والنور هو توجه الإنسان لغيره بدون مصلحة نفسية، فمن يعيش في الظلمات لا يعاين النور بل هو قد سد كل المنافذ عن نفسه فهو لا يبصر، وهو تأويل قوله عز وجل "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى".
فعندما يتوجه الإنسان لنفسه ويتمسك بها بشدة، فإن انتزاع النفس عن البدن سيكون شديداً، تخيل تمسك النفس بالعظام والعروق والجلد واللحم وسائر أعضاء وتفاصيل البدن، كيف سيكون الألم الذي سينزل به أثناء النزع؟ إن التوجه لله تعالى والترحم على الخلق يسهل على الإنسان سكرات الموت، فالنفس المعتادة على الإنهماك في لذاتها وتهمل مشاعر الآخرين مقيدة أشد التقيد بهذه الحواس التي تتمتع منها، فمن الطبيعي أن يكون النزع عسيراً.
وبالعكس، الإنسان الذي يتوجه لكل الآيات الإلهية المحيطة به ويتعامل معها وفق تعليمات الشرع، سيتمكن من فك القيود عن نفسه، لأنه يتوجه معنوياً إلى موجود غيره ويهتم لمشاعر الناس كما يهتم لنفسه فنزع روحه سهل جداً لأنه قد تعود التوجه لخارج حدود نفسه والإتصال بالأرواح الأخرى بطريق المحبة والمودة، فهو مستنير بنور الله وفي ظل رحمة الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "فعند ذلك يتناول ملك الموت روحه فيسلها كما يسل الشعرة من الدقيق، وإن كنتم ترون أنه في شدة فليس هو في شدة بل هو في رخاء ولذة".
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قيل للإمام الصادق عليه السلام: "صف لنا الموت، فقال عليه السلام: للمؤمن كأطيب ريحٍ يشمّه، فينعس لطيبه وينقطع التعب والألم كلّه عنه، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشدّ، قيل: فإنّ قوماً يقولون: إنه أشدّ من نشر بالمناشير وقرضٌ بالمقاريض ورضخٌ بالأحجار، وتدوير قطب الأرحية على الأحداق، قال: كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين، أَلا ترون منهم مَن يُعاين تلك الشدائد؟".
الظلمات هي توجه الإنسان لنفسه، والنور هو توجه الإنسان لغيره بدون مصلحة نفسية، فمن يعيش في الظلمات لا يعاين النور بل هو قد سد كل المنافذ عن نفسه فهو لا يبصر، وهو تأويل قوله عز وجل "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى".
فعندما يتوجه الإنسان لنفسه ويتمسك بها بشدة، فإن انتزاع النفس عن البدن سيكون شديداً، تخيل تمسك النفس بالعظام والعروق والجلد واللحم وسائر أعضاء وتفاصيل البدن، كيف سيكون الألم الذي سينزل به أثناء النزع؟ إن التوجه لله تعالى والترحم على الخلق يسهل على الإنسان سكرات الموت، فالنفس المعتادة على الإنهماك في لذاتها وتهمل مشاعر الآخرين مقيدة أشد التقيد بهذه الحواس التي تتمتع منها، فمن الطبيعي أن يكون النزع عسيراً.
وبالعكس، الإنسان الذي يتوجه لكل الآيات الإلهية المحيطة به ويتعامل معها وفق تعليمات الشرع، سيتمكن من فك القيود عن نفسه، لأنه يتوجه معنوياً إلى موجود غيره ويهتم لمشاعر الناس كما يهتم لنفسه فنزع روحه سهل جداً لأنه قد تعود التوجه لخارج حدود نفسه والإتصال بالأرواح الأخرى بطريق المحبة والمودة، فهو مستنير بنور الله وفي ظل رحمة الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "فعند ذلك يتناول ملك الموت روحه فيسلها كما يسل الشعرة من الدقيق، وإن كنتم ترون أنه في شدة فليس هو في شدة بل هو في رخاء ولذة".
تعليق