بسم الله الرحمن الرحيم
سألني احد المؤمنين ما هي الاستخارة ؟
ج / يقول صاحب الوسائل :
الاستخارة طلب الخيرة ومعرفة الخير في ترجيح أحد الفعلين على الآخر ليعمل به .
يقول صاحب البحار نقلا عن النهاية : قال في النهاية: الاستخارة طلب الخيرة في الشئ، وهي استفعال منه تقول استخر اللهيخر لك، ونحوه قال في القاموس والصحاح، وقال المحقق - رحمه الله - صلاة الاستخارةهي أن تصلي ركعتين وتسأل الله أن يجعل ما عزمت عليه خيرة،
وقال ابن إدريس:الاستخارة في كلام العرب الدعاء، وقال بعد كلام: معنى استخرت الله استدعيت إرشادي،وكان يونس بن حبيب اللغوي يقول إن معنى قولهم استخرت الله استقبلت الخير أي سألتالله أن يوفقني خير الاشياء التي أقصدها. بحار الانوار ج88 ص 285
يقول الشيخ عباس القمي نقلا عن الفيض الكاشاني في كتابه الوافي :
الاستخارة فإنّه طلب لمعرفة الرشد الّذي اُريد فعله أو تركه وتفويض الأمر إلى الله سبحانه في التعيين . مستدرك سفينة البحار ج8
اما السيد الخوئي ( قده ) فيقول في استفتاء قدم له :
سؤال 1287:
ما هو مفهوم الاستخارة، وما هي شروطها؟
الخوئي: الاستخارة هي من معناها اللغوي: أي طلب الخير من الله تعالى فيطلب بالطرق المعمولة من الاسترشاد بالقرآن أو السبحة إلى الخير الذي يطلبه، فعل ما يريد أن يفعل أو تركه، ولم يذكر لها شروط سوى ما ذكروا أحيانا من أوقات خاصة لها. صراط النجاة ج2 ص418
يقول الريشهري في ميزان الحكمة ج3 ص 167 : الاستخارة طلب الخيرة ومعرفة الخير في ترجيح أحد الفعلين على الآخر ليعمل به، والتفاؤل معرفة عواقب الامور، وأحوال غائب ونحو ذلك .
يقول الشيخ جواد التبريزي ( قده ) :
الاستخارة هي المشورة من الله تعالى في موارد التحير وعدم الوثوق بالخير في الفعل أو الترك.
اما سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني فيسئل في استفتاء قدم له عن مورد الاستخارة فيقول :
1183 . السؤال :في استفتاءات السيد السيستاني ص303
ما هو مورد الاستخارة ؟ وهل يجوز الاستخارة مرة في الزواج بعد الفحص والتدقيق ؟
الجواب :
موردها الحيرة بعد الاستشارة وعدم الخروج بنتيجة تخرجه عن التحير ومن مواردها الزواج .
يقول السيد صادق الشيرازي في تعليقته على الشرائع ج1:
الاستخارة نوعان، الاول هو الدعاء طلبا للخير، بأن يقول(استخير الله) يعنى: اطلب الخير من الله في العمل الذى أقدم عليه(الثانى بمعنى الاستشارة من الله تعالى بعمل مخصوص، وكلاهما مروى مأثور ولهما صلوات مستحبة.
أما النوع الاول: ففى صحيح عمربن حريث المروية عن الكافى قال قال أبوعبدالله(صل ركعتين واستخر الله، فوالله مااستخار الله مسلم الا خارالله له البتة) وأما النوع الثانى: ففى مصباح الفقيه، عن الكلينى، والشيخ عن على بن محمد رفعه عنهم عليهم السلام قال لبعض اصحابه وقد سأله عن الامر يمضى فيه ولا يجد أحدا يشاوره كيف يصنع قال : ( شاور ربك، قال: فقال له كيف؟ قال أنو الحاجة في نفسك ثم اكتب رقعتين في واحدة(لا) وفى واحدة(نعم واجعلهما في بندقتين من طين ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل(ياالله إنى شاورك في امرى هذا وأنت خير مستشار وومشير، فأشر على بما فيه صلاح وحسن عاقبة، ثم ادخل يدك فإن كان فيها نعم فأفعل وإن كان فيها لا فلا تفعل هكذا شاور ربك ).وفى كل واحد من النوعين اقسام كثيرة، وروايات عديدة يطلبها من ارادها من كتب الحديث والدعاء.
فالاستخارة كما تبين مما سبق : هي طلب الخير من قبل الله تعالى , وقد وردت احاديث كثيرة عن ائمة اهل البيت ( عليهم افضل الصلاة والسلام ) بأستحبابها وكانوا يأمرون اصحابهم ( عليهم افضل الصلاة والسلام ) بها ومن هذه الاحاديث :
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ( يا علي ! وهو يوصيني، ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار) .
عن اليسع القمي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( أريد الشيء وأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي ـ إلى أن قال ـ فقال : افتتح المصحف فانظر إلى أوّل ما ترى فخذ به ، إن شاء الله ).
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( لا تتفأل بالقرآن ) .
والكثير من الاحاديث ومن اراد فليراجع وسائل الشيعة باب جواز الإستخارة بالقرآن بل استحبابها وكراهة التفاؤل به.
اقول : سألت احد العلماء الافاضل هل ان ارادة الله تعالى متعلقة بهذه الخرزة في المسبحة وما دور هذه الخرزة في اثبات الخير ونفي الشر عن العمل الذي اريد القيام به ؟ فقال لي : اذا اردت ان تشتري بيت في منطقة معينة وانت لا تعلم بأحوال الدور فيها فماذا تفعل ؟ تذهب الى شخص ثقة وله خبرة في الدور وتأخذه معك لرؤية الدار , وقبل ان تدخل الدار تضع بينك وبينه لغز , هو ان : اذا كانت الدار جيدة فيقول امام صاحب الدار بصوت عال : ( يا لطيف ) , واما اذا كانت الدار غير صالحة لك فيقول : ( يا ستار ) . فهل لك شك بأن الله تعالى ثقة , ام لك شك بأن الله تعالى ليس له خبرة ؟ فالله تعالى اعلم بعواقب الامور وهو يعلم مصالح العباد . ونسألكم الدعاء
ج / يقول صاحب الوسائل :
الاستخارة طلب الخيرة ومعرفة الخير في ترجيح أحد الفعلين على الآخر ليعمل به .
يقول صاحب البحار نقلا عن النهاية : قال في النهاية: الاستخارة طلب الخيرة في الشئ، وهي استفعال منه تقول استخر اللهيخر لك، ونحوه قال في القاموس والصحاح، وقال المحقق - رحمه الله - صلاة الاستخارةهي أن تصلي ركعتين وتسأل الله أن يجعل ما عزمت عليه خيرة،
وقال ابن إدريس:الاستخارة في كلام العرب الدعاء، وقال بعد كلام: معنى استخرت الله استدعيت إرشادي،وكان يونس بن حبيب اللغوي يقول إن معنى قولهم استخرت الله استقبلت الخير أي سألتالله أن يوفقني خير الاشياء التي أقصدها. بحار الانوار ج88 ص 285
يقول الشيخ عباس القمي نقلا عن الفيض الكاشاني في كتابه الوافي :
الاستخارة فإنّه طلب لمعرفة الرشد الّذي اُريد فعله أو تركه وتفويض الأمر إلى الله سبحانه في التعيين . مستدرك سفينة البحار ج8
اما السيد الخوئي ( قده ) فيقول في استفتاء قدم له :
سؤال 1287:
ما هو مفهوم الاستخارة، وما هي شروطها؟
الخوئي: الاستخارة هي من معناها اللغوي: أي طلب الخير من الله تعالى فيطلب بالطرق المعمولة من الاسترشاد بالقرآن أو السبحة إلى الخير الذي يطلبه، فعل ما يريد أن يفعل أو تركه، ولم يذكر لها شروط سوى ما ذكروا أحيانا من أوقات خاصة لها. صراط النجاة ج2 ص418
يقول الريشهري في ميزان الحكمة ج3 ص 167 : الاستخارة طلب الخيرة ومعرفة الخير في ترجيح أحد الفعلين على الآخر ليعمل به، والتفاؤل معرفة عواقب الامور، وأحوال غائب ونحو ذلك .
يقول الشيخ جواد التبريزي ( قده ) :
الاستخارة هي المشورة من الله تعالى في موارد التحير وعدم الوثوق بالخير في الفعل أو الترك.
اما سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني فيسئل في استفتاء قدم له عن مورد الاستخارة فيقول :
1183 . السؤال :في استفتاءات السيد السيستاني ص303
ما هو مورد الاستخارة ؟ وهل يجوز الاستخارة مرة في الزواج بعد الفحص والتدقيق ؟
الجواب :
موردها الحيرة بعد الاستشارة وعدم الخروج بنتيجة تخرجه عن التحير ومن مواردها الزواج .
يقول السيد صادق الشيرازي في تعليقته على الشرائع ج1:
الاستخارة نوعان، الاول هو الدعاء طلبا للخير، بأن يقول(استخير الله) يعنى: اطلب الخير من الله في العمل الذى أقدم عليه(الثانى بمعنى الاستشارة من الله تعالى بعمل مخصوص، وكلاهما مروى مأثور ولهما صلوات مستحبة.
أما النوع الاول: ففى صحيح عمربن حريث المروية عن الكافى قال قال أبوعبدالله(صل ركعتين واستخر الله، فوالله مااستخار الله مسلم الا خارالله له البتة) وأما النوع الثانى: ففى مصباح الفقيه، عن الكلينى، والشيخ عن على بن محمد رفعه عنهم عليهم السلام قال لبعض اصحابه وقد سأله عن الامر يمضى فيه ولا يجد أحدا يشاوره كيف يصنع قال : ( شاور ربك، قال: فقال له كيف؟ قال أنو الحاجة في نفسك ثم اكتب رقعتين في واحدة(لا) وفى واحدة(نعم واجعلهما في بندقتين من طين ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل(ياالله إنى شاورك في امرى هذا وأنت خير مستشار وومشير، فأشر على بما فيه صلاح وحسن عاقبة، ثم ادخل يدك فإن كان فيها نعم فأفعل وإن كان فيها لا فلا تفعل هكذا شاور ربك ).وفى كل واحد من النوعين اقسام كثيرة، وروايات عديدة يطلبها من ارادها من كتب الحديث والدعاء.
فالاستخارة كما تبين مما سبق : هي طلب الخير من قبل الله تعالى , وقد وردت احاديث كثيرة عن ائمة اهل البيت ( عليهم افضل الصلاة والسلام ) بأستحبابها وكانوا يأمرون اصحابهم ( عليهم افضل الصلاة والسلام ) بها ومن هذه الاحاديث :
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ( يا علي ! وهو يوصيني، ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار) .
عن اليسع القمي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( أريد الشيء وأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي ـ إلى أن قال ـ فقال : افتتح المصحف فانظر إلى أوّل ما ترى فخذ به ، إن شاء الله ).
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( لا تتفأل بالقرآن ) .
والكثير من الاحاديث ومن اراد فليراجع وسائل الشيعة باب جواز الإستخارة بالقرآن بل استحبابها وكراهة التفاؤل به.
اقول : سألت احد العلماء الافاضل هل ان ارادة الله تعالى متعلقة بهذه الخرزة في المسبحة وما دور هذه الخرزة في اثبات الخير ونفي الشر عن العمل الذي اريد القيام به ؟ فقال لي : اذا اردت ان تشتري بيت في منطقة معينة وانت لا تعلم بأحوال الدور فيها فماذا تفعل ؟ تذهب الى شخص ثقة وله خبرة في الدور وتأخذه معك لرؤية الدار , وقبل ان تدخل الدار تضع بينك وبينه لغز , هو ان : اذا كانت الدار جيدة فيقول امام صاحب الدار بصوت عال : ( يا لطيف ) , واما اذا كانت الدار غير صالحة لك فيقول : ( يا ستار ) . فهل لك شك بأن الله تعالى ثقة , ام لك شك بأن الله تعالى ليس له خبرة ؟ فالله تعالى اعلم بعواقب الامور وهو يعلم مصالح العباد . ونسألكم الدعاء
تعليق