بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56]))
فالاية الكريمة تشير الى ان الهدف من الخلقة هو العبادة ولكن هذا الهدف لا يمثل كمالا في العبودية بل يمثل كمالا في العابد وذلك لانه تعالى يقول:
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56]))
فالاية الكريمة تشير الى ان الهدف من الخلقة هو العبادة ولكن هذا الهدف لا يمثل كمالا في العبودية بل يمثل كمالا في العابد وذلك لانه تعالى يقول:
((وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ [إبراهيم : 8]))
فالاية الشريفة تشير الى الهدف الفعلي أي الراجع للخلق انفسهم لا الهدف الفاعلي الراجع للخالق تعالى
وما الحديث المروي والمشهور عندنا((كنت كنزا مخفيا فأردت أن اعرف فخلقت الخلق لكي أعرف))
فإما انه لا اصل له في الاحاديث القدسية وأما ان تحمل على أن المراد من المعرفة هي المعرفة التي بها يتكامل الانسان ويرقى لا انه تعالى بحاجة الى معرفة البشر له لانه كما يقول عن نفسه تبارك وتعالى:
((هو الاول والاخر والظاهر والباطن)) فلا هدف سواه فهو معروف عند ذاته ولا يحتاج الى معرفة غيره له وإن البشر عندما يعرفون انني إلههم يتكاملون بالمعرفة.
وحيث أن الخلقة موجودة في كل لحظة فإن العبادة يجب أن تكون في كل لحظة كذلك لانها هدف الخلقة ومع ذلك فإنها هدف نسبي لا هدف مطلق.
يقول تعالى:
((واعبد ربك حتى ياتيك اليقين)) الحجر3
فلا يتحقق اليقين الا بالعبادة وان كان احد مصاديق اليقين هو الموت إلا انه غير المقصود في المقام, وكذلك ليس المقصود منه اليقين المقابل للظن الحاصل من رؤية الايات كما في قوله تعالى:
((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [النمل : 14]))
فالاية الشريفة تشير الى الهدف الفعلي أي الراجع للخلق انفسهم لا الهدف الفاعلي الراجع للخالق تعالى
وما الحديث المروي والمشهور عندنا((كنت كنزا مخفيا فأردت أن اعرف فخلقت الخلق لكي أعرف))
فإما انه لا اصل له في الاحاديث القدسية وأما ان تحمل على أن المراد من المعرفة هي المعرفة التي بها يتكامل الانسان ويرقى لا انه تعالى بحاجة الى معرفة البشر له لانه كما يقول عن نفسه تبارك وتعالى:
((هو الاول والاخر والظاهر والباطن)) فلا هدف سواه فهو معروف عند ذاته ولا يحتاج الى معرفة غيره له وإن البشر عندما يعرفون انني إلههم يتكاملون بالمعرفة.
وحيث أن الخلقة موجودة في كل لحظة فإن العبادة يجب أن تكون في كل لحظة كذلك لانها هدف الخلقة ومع ذلك فإنها هدف نسبي لا هدف مطلق.
يقول تعالى:
((واعبد ربك حتى ياتيك اليقين)) الحجر3
فلا يتحقق اليقين الا بالعبادة وان كان احد مصاديق اليقين هو الموت إلا انه غير المقصود في المقام, وكذلك ليس المقصود منه اليقين المقابل للظن الحاصل من رؤية الايات كما في قوله تعالى:
((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [النمل : 14]))
بل المقصود بها الحالة النورانية الحاصلة من القرب الحاصل من العبادة وهذه لا تقف عند حد فما دام الانسان موجودا فلا بد له من العبادة حتى يحصل ارقى مراتب القر ب واليقين.
تعليق