بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
علاج الذنوب عند الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام )
إن العبد ليذنب في كل يوم وليلة من حيث يدري أو لا يدري فجعل الله سبحانه وتعالى استغفاره كفارة الذنوب.
أما دواء الذنوب عند الإمام علي (عليه السلام ) بشكل آخر غير الدعاء وهي تلك الوصفة التي وصفها لأحد الأطباء يريد بها إصلاح نفسه والإخلاص في عمله متجردا عن الأمور المادية في مسألة الطب كي لا يتجرد من إنسانيته إلى الوحشية المادية .
فقد روي في مسند الإمام علي عليه السلام أنه :
مر علي بن أبي طالب (عليه اسلام ) في بعض شوارع البصرة فإذا بحلقة والناس حولها يمدون إليها الأعناق ويشخصون إليها الإحداق.
فمضى إليهم لينظر ما سبب اجتماعهم , فإذا فيهم شاب نقي الثياب عليه هيبة ووقار وسكينة الاختيار وهو جالس على كرسي والناس يأتونه بقوارير من الماء وهو ينظر في دليل المرضى ويصف لكل واحد منهم ما يوافقه من أنواع الدواء.
فتقدم إليه (عليه السلام) وقال :
السلام عليك أيها الطبيب ورحمة الله وبركاته.
هل عندك شئ من أدوية الذنوب؟ فقد أعيا الناس دواؤها يرحمك الله.
فاطرق الطبيب برأسه ولم يتكلم.
فناداه الإمام ثانية فلم يتكلم والثالثة كذلك , فرفع الطبيب رأسه بعدما رد السلام وقال:
أتعرف أنت أدوية الذنوب بارك الله فيك؟ قال الإمام : نعم
قال الطبيب : صف وبالله التوفيق.
فقال ( عليه السلام) :تعمد إلى بستان الإيمان فتأخذ منه عروق النية وحب الندامة وورق التدبير وبذور الورع وأغصان اليقين ولب الإخلاص وقشور الاجتهاد وعروق التوكل وأكمام الاعتبار وسيقان الإنابة وترياق التواضع .
تأخذ هذه الأدوية بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق ثم تضعها في قدر الرجاء ثم توقد عليها نار الشوق حتى ترغى زبد الحكمة .
ثم تشربها في مكان لا يراك فيه احد إلا الله تعالى فان ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب.
فأنشأ الطبيب قائلا:
شمّر فتقوى الله من مهرها ... يا خاطب الحوراء في خدرها
وجاهد النفس على صبرها ... وكن مجدّاً لا تكن وانياً
ثمّ شهق شهقة فارق بها الدنيا.
عن طب الإمام الصادق عليه السلام ص 19 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
علاج الذنوب عند الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام )
إن العبد ليذنب في كل يوم وليلة من حيث يدري أو لا يدري فجعل الله سبحانه وتعالى استغفاره كفارة الذنوب.
أما دواء الذنوب عند الإمام علي (عليه السلام ) بشكل آخر غير الدعاء وهي تلك الوصفة التي وصفها لأحد الأطباء يريد بها إصلاح نفسه والإخلاص في عمله متجردا عن الأمور المادية في مسألة الطب كي لا يتجرد من إنسانيته إلى الوحشية المادية .
فقد روي في مسند الإمام علي عليه السلام أنه :
مر علي بن أبي طالب (عليه اسلام ) في بعض شوارع البصرة فإذا بحلقة والناس حولها يمدون إليها الأعناق ويشخصون إليها الإحداق.
فمضى إليهم لينظر ما سبب اجتماعهم , فإذا فيهم شاب نقي الثياب عليه هيبة ووقار وسكينة الاختيار وهو جالس على كرسي والناس يأتونه بقوارير من الماء وهو ينظر في دليل المرضى ويصف لكل واحد منهم ما يوافقه من أنواع الدواء.
فتقدم إليه (عليه السلام) وقال :
السلام عليك أيها الطبيب ورحمة الله وبركاته.
هل عندك شئ من أدوية الذنوب؟ فقد أعيا الناس دواؤها يرحمك الله.
فاطرق الطبيب برأسه ولم يتكلم.
فناداه الإمام ثانية فلم يتكلم والثالثة كذلك , فرفع الطبيب رأسه بعدما رد السلام وقال:
أتعرف أنت أدوية الذنوب بارك الله فيك؟ قال الإمام : نعم
قال الطبيب : صف وبالله التوفيق.
فقال ( عليه السلام) :تعمد إلى بستان الإيمان فتأخذ منه عروق النية وحب الندامة وورق التدبير وبذور الورع وأغصان اليقين ولب الإخلاص وقشور الاجتهاد وعروق التوكل وأكمام الاعتبار وسيقان الإنابة وترياق التواضع .
تأخذ هذه الأدوية بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق ثم تضعها في قدر الرجاء ثم توقد عليها نار الشوق حتى ترغى زبد الحكمة .
ثم تشربها في مكان لا يراك فيه احد إلا الله تعالى فان ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب.
فأنشأ الطبيب قائلا:
شمّر فتقوى الله من مهرها ... يا خاطب الحوراء في خدرها
وجاهد النفس على صبرها ... وكن مجدّاً لا تكن وانياً
ثمّ شهق شهقة فارق بها الدنيا.
عن طب الإمام الصادق عليه السلام ص 19 .
تعليق