العفو والتسامح

[خادمة الحوراء زينب 1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
العفو والتسامح من أفضل الأخلاق الإسلامية
التي حث عليها القرآن الكريم والنبي وأهل بيته الأطهار عليهم السلام
وتعتبر من أروع الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن حقا. وهي من الصفات التي يحبها الله وأمر بها
وبالإضافة إلى ذلك فإن لها ميزات أخرى وفوائد ومنها أن من يتحلى بصفه العفو والمسامحه.
يجعل الله في قلبه الرحمه ويلهمه الصبر في أصعب الظروف وكذلك توجب سعة الصدر وزيادة قوة التحمل بالاضافه الى محبه الله والناس لمن يتحلى بها .
وقد وردت في كتاب الله العزيز آيات كثيرة تدعو الى العفو وترغب فيه منها:
قوله تعالى(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ)
وقوله عز وجل (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)
وقوله عز وجل (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
وأما احاديث أهل البيت فهي كثيره نختصر على بعضها
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أنهُ قال
(إلا ادلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك)
المصدر :تحف العقول
وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام ( شيئان لا يوزن ثوابهما : العفو والعدل)
وقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم )(تصافحوا فأن المصافحة تذهب السخيمه )المصدر بحار الأنوار
وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم )(مرؤتنا أهل البيت العفو عمن ظلمنا، وإعطاء من حرمنا ) المصدر تحف العقول
وجاء في (مشكاة الأنوار )عن ابى عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) (عليكم بالعفو فان العفو لايزيد العبد الاعزا فتعافوا يعزكم الله)
وبعد هذا كله وبعد أن عرفت ما للعفو من عظيم أجر هل قررت أن تعفو عن الذين بينك وبينهم خصام؟ أم ما زلت مصر على القطيعه
لا تتردد بالعفو. وتذكر أخلاق أهل البيت وكيف يعفون في أصعب المواقف
هذا شهر الخير.
لا تخرج وفي قلبك غل على أحد. بادر بالعفو والمسامحه وتذكر بأن أجر هذا العمل لا يعلم ثوابه إلا الله وتذكر بأن (الكلمه الطيبه صدقه )

[الرضا]

الأخت الكريمة
( خادمة الحوراء زينب 1 )
ربي يجزاك خير الجزاء
لطرح طيب والمبارك ،
الله يوفقكم لكل خير ويقضي حوائجكم للدنيا والأخرة .

[ضيف]

وهل فاطمة رضي الله عنها كانت تحهل كل ذلك وتزعمون انها لم تعف عمن تظنون انه ظلمها

[شجون الزهراء]

وهل فاطمة رضي الله عنها كانت تحهل كل ذلك وتزعمون انها لم تعف عمن تظنون انه ظلمها

حياك الله تعالى ضيفنا المحترم

ليس كل فعل يفعله المقابل بك يستحق الغفران والتسامح بل هناك اشياء لايمكن ان تسامح المقابل عليها لانها مرتبطة بانتهاك حقوق الله تعالى والتعدي على حرماته ووانتهاك حرمة رسوله .
فما فعله الظالمون بسيدة نساء العالمين السيدة الزهراء عليها السلام لايمكن ان يغتفر لانه لم يقع عن طريق السهو والخطأ كما يضن الاخرون وانما وقع عن طريق العمد والعدوان وغايته اقصاء بيت النبوة ومعدن الرساله .
ثم ان مظلوميتها لم تكن بحسب ظنون كما تزعم وانما هي ثابته من امهات مصادركم المعتبرة فكم مرة اوصى بها رسول الله في صحاحكم وقال فاطمة روحي التي بين جنبي من اذاها فقد اذاني ومن اغضبها فقد اغضبني ومعروف حكم من يغضب رسول الله مصيره الى النار وبئس القرار .
ونفس صحاكم روت ان فاطمة الزهراء ماتت واجدة وغاضبة على الشيخين ؟؟؟
فماعسنا ان نقول اذا كانت صحاحكم من روت هذا .
وبالتالي اسالوا انفسكم باي حق يغضبان ريحانه رسول الله وبضعته ؟
واغتصبا حقها وهجما على داراها وكسرا ضلعها واسقطا جنينها ؟
ثم عندكم ان رسول الله صلى الله عليه واله عندما أخبروه أن هبار بن اسود حمل على هودج زينب بنت رسول الله وان زينب أسقطت جنينها خوفا، أهدر رسول الله دمه لهذا ؟.
فاقول لماذا لايعفوا رسول الله عنه مع انه على خلق عظيم ؟ فليس كل فعل يستحق العفوا
ثم اسالك ماذا يفعل رسول الله لو راى السيدة فاطمة الزهراء وهي ريحانته من الدنيا تعصر بين الحائط والباب ويكسر ضلعها وتسقط جنينا وتنتهك حرمتها وتستشهد على هذا الاثر فهل يسكت ام يهدر دم من فعل ذلك ؟.

واذا لاتقنع بهذه الروايات اليك القران الكريم يقول هناك صنف من الناس لايستحقون العفو و التسامح ولا الاستغفار لان مصيرهم النار بدليل قوله تعالى {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} .