السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
انتشر اسم الإمام (عليه السلام) في الأقطار وذاع صيته في الأمصار وتحدّث الناس عن علمه ومآثره وفضله فثقل ذلك على هارون وطفح قلبه غيظاً منه فذهب الطاغية إلى قبر النبي (صلّى الله عليه وآله)فسلم على النبي مثل الزوار المؤمنين وخاطبه قائلاً:
(بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني اعتذر إليك من أمر عزمت عليه إني أريد أن آخذ موسى بن جعفر (عليه السلام) فأحبسه لأني قد خشيت أن يُلقي بين أمتك حرباً يسفك فيها دماءهم).
إنه يريد أن يخلق مبرراً أمام المجتمع لعمله الفظيع ويخفّف ما سيواجه به من الاستياء لا سيّما من العلماء الذين سيستنكرون عمله الإجرامي.
وبعد الاعتذار في اليوم الثاني أصدر الطاغية أوامره بإلقاء القبض على الإمام فجاءت الشرطة وألقت القبض عليه وهو في طاعة الله يصلي لربه عند رأس جده النبي (صلّى الله عليه وآله)فقطع المجرمون الآثمون عليه صلاته ولم يمهلوه من إتمامها. لكنهم نسوا أن الله يمهل ولا يهمل. ثم حمل الإمام من ذلك المكان الشريف وقيّد بالحديد وقد توجّه إلى جدّه الرسول الأكرم:
(إليك أشكو يا رسول الله). فأين احترام قداسة القبر الشريف قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأين احترام أبنائه الأئمة المعصومين التي هي أولى بالرعاية والمحبة والمودة من كل شيء؟ ثم أين احترام الصلاة التي هي أقدس عبادة في الإسلام؟
لم يحترم هارون قداسة القبر الشريف فهتك حرمته وحرمة أبنائه وقطع صلاة الإمام (عليه السلام) وأمر بتقييده وحمل إليه في ذل القيود ولما مثل الطاهر الكريم أمام الفاجر اللئيم أغلظ له في القول وكان اعتقاله سنة 179هـ في شهر شوال لعشر بقين منه.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) البحار ، ج17 ، ص296.
(2) المناقب، ج2، ص385.
(3) البحار ، ج17 ، ص296
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
انتشر اسم الإمام (عليه السلام) في الأقطار وذاع صيته في الأمصار وتحدّث الناس عن علمه ومآثره وفضله فثقل ذلك على هارون وطفح قلبه غيظاً منه فذهب الطاغية إلى قبر النبي (صلّى الله عليه وآله)فسلم على النبي مثل الزوار المؤمنين وخاطبه قائلاً:
(بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني اعتذر إليك من أمر عزمت عليه إني أريد أن آخذ موسى بن جعفر (عليه السلام) فأحبسه لأني قد خشيت أن يُلقي بين أمتك حرباً يسفك فيها دماءهم).
إنه يريد أن يخلق مبرراً أمام المجتمع لعمله الفظيع ويخفّف ما سيواجه به من الاستياء لا سيّما من العلماء الذين سيستنكرون عمله الإجرامي.
وبعد الاعتذار في اليوم الثاني أصدر الطاغية أوامره بإلقاء القبض على الإمام فجاءت الشرطة وألقت القبض عليه وهو في طاعة الله يصلي لربه عند رأس جده النبي (صلّى الله عليه وآله)فقطع المجرمون الآثمون عليه صلاته ولم يمهلوه من إتمامها. لكنهم نسوا أن الله يمهل ولا يهمل. ثم حمل الإمام من ذلك المكان الشريف وقيّد بالحديد وقد توجّه إلى جدّه الرسول الأكرم:
(إليك أشكو يا رسول الله). فأين احترام قداسة القبر الشريف قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأين احترام أبنائه الأئمة المعصومين التي هي أولى بالرعاية والمحبة والمودة من كل شيء؟ ثم أين احترام الصلاة التي هي أقدس عبادة في الإسلام؟
لم يحترم هارون قداسة القبر الشريف فهتك حرمته وحرمة أبنائه وقطع صلاة الإمام (عليه السلام) وأمر بتقييده وحمل إليه في ذل القيود ولما مثل الطاهر الكريم أمام الفاجر اللئيم أغلظ له في القول وكان اعتقاله سنة 179هـ في شهر شوال لعشر بقين منه.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) البحار ، ج17 ، ص296.
(2) المناقب، ج2، ص385.
(3) البحار ، ج17 ، ص296
تعليق