بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ، ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ، ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
العفو الحلم
قال تعالى :
( وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) فصِّلت / ٣٤ - ٣٥.
(يوازن حِلمه الجبال): عندما استُشهد الإمام الحسن عليه السلام ، بادر مروان بن الحكم إلى حمل جثمانه، فقال له سيّد الشهداءعليه السلام :
( تحمل اليوم سريره، وقد كنت بالأمس تُجرِّعه الغيظ؟!).
فقال مروان: إنّي كنت أفعل ذلك بمَن كان يوازن حِلمه الجبال .
قال أبو ذرّرضياللهعنه لغلامه: لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس؟
قال: أردت أن أغيظك.
قال: لأجمعنّ مع الغيظ أجراً، أنت حرّ لوجه الله تعالى.
تعليق