بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الأنفال جمع نفل بالفتح وهو الزيادة على الشيء، ولذا يطلق النفل والنافلة على التطوع لزيادته على الفريضة، وتطلق الأنفال على ما يسمى فيئا أيضا وهي الأشياء من الأموال التي لا مالك لها من الناس كرؤوس الجبال، وبطون الأودية، والديار الخربة، والقرى التي باد أهلها وتركة من لاوارث له، وغير ذلك كأنها زيادة على ما ملكه الناس فلم يملكها أحد وهي لله ولرسوله، وتطلق على غنائم الحرب كأنها زيادة على ما قصد منها فإن المقصود بالحرب والغزوة الظفر على الأعداء واستئصالهم فإذا غلبوا وظفر بهم فقد حصل المقصود، والأموال التي غنمه المقاتلون والقوم الذين أسروهم زيادة على أصل الغرض.
وهناك أحاديث كثيرة واردة عن أهل البيت عليهم السلام بخصوص هذه الآية منها:
عن ابي الصباح قال: قال لي ابوعبدالله عليه السلام: ((نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الانفال ولنا صفو المال))
عن داود بن فرقد قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ما الانفال ؟ قال: ((بطون الاودية ورؤس الجبال والاجام والمعادن ، وكل أرض لم يوجف عليها خيل ولا ركاب ، وكل أرض ميتة قد جلى أهلها وقطايع الملوك)).
نسأل الله أن تستظلي بظلال الزهراء دنيا وآخرة أختي الكريمة (ظلال الكفيل)...
اترك تعليق: