بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
من عرف حرمة رجب وشعبان ووصلهما بشهر رمضان شهر الله الأعظم شهدت له هذه الشهور يوم القيامة
بين أيديكم أختي الكريمة..أخي الحبيب.. بضع وريقات..
محاولة صغيرة لمساعدتكم على الإبحار في هذا اليمّ الرباني العابق بشذا الجنة….. عنينا به (أشهر النور):
رجب، شعبان وشهر رمضان المبارك
بين أيديكم أدلة أعمال خاصة بهذه الأشهر تعطي للعبادة حقها وللروح نصيبها من الاهتمام بين زحمة مشاغلكم اليومية..
في عالم بات يئن من قسوة المادة وهيمنتها على منطق الروح والقيم والفضائل الإنسانية.
وأنتم تقلبون أوراق هذه الأدلّة تذكروا:
في أمهات الكتب العبادية أوراد وعبادات تفوق عدد الدقائق والثواني الموجودة في الأشهر الثلاث ولكننا اخترنا لكم كمثل ما يغترف نورس بمنقاره من بحر وقد تركنا لكم حرية الاختيار والانتقاء من هذه الباقة بما يتناسب مع خصوصياتكم الشخصية وَالعملية..
فما المقصود إلا أن يأخذ المرء زهرة من بستان ودرهما من قنطار تكون بها نجاته في غد يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا..
هي دعوة صادقة للعمل والسعي وهمسة في أذن من كان حيا أوَألقى السمع وهوَ شهيد
“فعلى بركة الله نقلب صفحات هذه الأدلّة وكلنا أمل أن نكون حرفاً بين شفاهكم في ساعة إفطار أوَلحظة مناجاة أوَهدأة ليل والله من وراء القصد..”
فضيلة شهر شعبان
1- شهر شعبان دورة تدربية أخرى الى جانب شهر رجب الحرام ينبغي الاشتراك فيها للإستعداد لشهر الله تعالى.
2 – شهر شعبان هو الشهر المجاور لشهر الله تعالى شهر رمضان.
3 – شهر شعبان محطة كبرى في الطريق إلى الله ومنزل مميز لا بدّ من النزول فيه والتزوّد من بركاته لمن أراد الوصول.
4 – في النصوص ما يدلّ على أن شهر شعبان أفضل من شهر رجب الحرام.
5 – شهر شعبان هو شهر المصطفى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.
6 – النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، كان يولي شهر شعبان عناية خاصّة ويحثّ المسلمين على الإهتمام به.
7 – واجب الإقتداء بالمصطفى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، يحتم
علينا أن نهتمّ بهذا الشهر الشريف فنعرف آدابه ونحرص على الإتيان بها.
8 – في شهر شعبان ليلة النصف منه والتي يشبه فضلها فضل ليلة القدر وهي ليلة ولادة مولانا الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
9 – النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يكتفِ بما كان يقوله للمسلمين عن عظمة هذا الشهر من خلال الخطبة والتوجيه في اللقاءات المتتالية في المسجد وغيره، بل عمد إلى أسلوب ملفت بأن أمر منادياً ينادي في شوارع المدينة وأزقتها ألا إنّ شعبان شهري رحم الله من أعانني على شهري، لينبه أهل المدينة والأجيال القادمة إلى أهمية اغتنام هذه الفرصة الالهية الفريدة.
وحول مجمل هذه المعاني المباركة لشهر شعبان تتمحور الرواية الواردة عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال:”حثَّ من في ناحيتك على صوم شعبان، فقلت: جعلت فداك ترى فيها شيئا؟ فقال عليه السلام: نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رآى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة: يا أهل يثرب إني رسول رسول الله إليكم ألا إن شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري، ثم قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول:”ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينادي في شعبان، فلن تفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله..”.1
________________________________________
1- بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 94 – ص 79 – 83.
1- الاستعانة بالله تعالى والتوسل بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بأهل البيت عليهم السلام للتوفيق في تحصيل رضا الله عز وجل في هذا الشهر.
2 – مراجعة مفاتيح الجنان باب أعمال شهر شعبان.
3 – قراءة مراقبات شهر شعبان من كتاب المراقبات للملكي التبريري.
4 – التشدد في مراعاة الصلاة أول الوقت.
5 – الاجتهاد في تهذيب النفس وتزكيتها بالاخلاق الحميدة و تنقيتها من مساوئ الأخلاق.
6- الحرص على الصيام وتشجيع الأرحام والجيران والزملاء وحثهم عليه.
7 – مراجعة منهج التعامل مع الأرحام والجيران وزملاء العمل وعامة المؤمنين وتحسينه.
8 – التسامح ممن أخطأنا بحقه خلال العام المنصرم.
9 – نزع الغل من القلب اتجاه الأرحام والجيران وزملاء العمل وتصفية النية.
شهرٌ العملُ فيه مضاعف!!
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان – فقال: “شهر شريف وهو شهري، وحملة العرش تعظّمه، وتعرف حقه وهو شهر تُزاد فيه أرزاق المؤمنين لشهر رمضان، وتُزيّن فيه الجنان
وإنما سمّي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين، وهو شهرٌ العمل فيه مضاعف:
الحسنة بسبعين
والسيئة محطوطة
والذنب مغفور
والحسنة مقبولة
والجبار جل جلاله يباهي فيه بعباده، وينظر صوامه وقوامه فيباهي بهم حملة العرش…”2
________________________________________
2 – السيد ابن طاوس، الإقبال 3/292 نقلاً عن ثواب الأعمال، والأمالي، وانظر: الشيخ الصدوق، ثواب الأعمال 62 والأمالي 76 والنص مصحح على الأمالي بتصرف يسير.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
من عرف حرمة رجب وشعبان ووصلهما بشهر رمضان شهر الله الأعظم شهدت له هذه الشهور يوم القيامة
بين أيديكم أختي الكريمة..أخي الحبيب.. بضع وريقات..
محاولة صغيرة لمساعدتكم على الإبحار في هذا اليمّ الرباني العابق بشذا الجنة….. عنينا به (أشهر النور):
رجب، شعبان وشهر رمضان المبارك
بين أيديكم أدلة أعمال خاصة بهذه الأشهر تعطي للعبادة حقها وللروح نصيبها من الاهتمام بين زحمة مشاغلكم اليومية..
في عالم بات يئن من قسوة المادة وهيمنتها على منطق الروح والقيم والفضائل الإنسانية.
وأنتم تقلبون أوراق هذه الأدلّة تذكروا:
في أمهات الكتب العبادية أوراد وعبادات تفوق عدد الدقائق والثواني الموجودة في الأشهر الثلاث ولكننا اخترنا لكم كمثل ما يغترف نورس بمنقاره من بحر وقد تركنا لكم حرية الاختيار والانتقاء من هذه الباقة بما يتناسب مع خصوصياتكم الشخصية وَالعملية..
فما المقصود إلا أن يأخذ المرء زهرة من بستان ودرهما من قنطار تكون بها نجاته في غد يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا..
هي دعوة صادقة للعمل والسعي وهمسة في أذن من كان حيا أوَألقى السمع وهوَ شهيد
“فعلى بركة الله نقلب صفحات هذه الأدلّة وكلنا أمل أن نكون حرفاً بين شفاهكم في ساعة إفطار أوَلحظة مناجاة أوَهدأة ليل والله من وراء القصد..”
فضيلة شهر شعبان
1- شهر شعبان دورة تدربية أخرى الى جانب شهر رجب الحرام ينبغي الاشتراك فيها للإستعداد لشهر الله تعالى.
2 – شهر شعبان هو الشهر المجاور لشهر الله تعالى شهر رمضان.
3 – شهر شعبان محطة كبرى في الطريق إلى الله ومنزل مميز لا بدّ من النزول فيه والتزوّد من بركاته لمن أراد الوصول.
4 – في النصوص ما يدلّ على أن شهر شعبان أفضل من شهر رجب الحرام.
5 – شهر شعبان هو شهر المصطفى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.
6 – النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، كان يولي شهر شعبان عناية خاصّة ويحثّ المسلمين على الإهتمام به.
7 – واجب الإقتداء بالمصطفى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، يحتم
علينا أن نهتمّ بهذا الشهر الشريف فنعرف آدابه ونحرص على الإتيان بها.
8 – في شهر شعبان ليلة النصف منه والتي يشبه فضلها فضل ليلة القدر وهي ليلة ولادة مولانا الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
9 – النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يكتفِ بما كان يقوله للمسلمين عن عظمة هذا الشهر من خلال الخطبة والتوجيه في اللقاءات المتتالية في المسجد وغيره، بل عمد إلى أسلوب ملفت بأن أمر منادياً ينادي في شوارع المدينة وأزقتها ألا إنّ شعبان شهري رحم الله من أعانني على شهري، لينبه أهل المدينة والأجيال القادمة إلى أهمية اغتنام هذه الفرصة الالهية الفريدة.
وحول مجمل هذه المعاني المباركة لشهر شعبان تتمحور الرواية الواردة عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال:”حثَّ من في ناحيتك على صوم شعبان، فقلت: جعلت فداك ترى فيها شيئا؟ فقال عليه السلام: نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رآى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة: يا أهل يثرب إني رسول رسول الله إليكم ألا إن شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري، ثم قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول:”ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينادي في شعبان، فلن تفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله..”.1
________________________________________
1- بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 94 – ص 79 – 83.
1- الاستعانة بالله تعالى والتوسل بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بأهل البيت عليهم السلام للتوفيق في تحصيل رضا الله عز وجل في هذا الشهر.
2 – مراجعة مفاتيح الجنان باب أعمال شهر شعبان.
3 – قراءة مراقبات شهر شعبان من كتاب المراقبات للملكي التبريري.
4 – التشدد في مراعاة الصلاة أول الوقت.
5 – الاجتهاد في تهذيب النفس وتزكيتها بالاخلاق الحميدة و تنقيتها من مساوئ الأخلاق.
6- الحرص على الصيام وتشجيع الأرحام والجيران والزملاء وحثهم عليه.
7 – مراجعة منهج التعامل مع الأرحام والجيران وزملاء العمل وعامة المؤمنين وتحسينه.
8 – التسامح ممن أخطأنا بحقه خلال العام المنصرم.
9 – نزع الغل من القلب اتجاه الأرحام والجيران وزملاء العمل وتصفية النية.
شهرٌ العملُ فيه مضاعف!!
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان – فقال: “شهر شريف وهو شهري، وحملة العرش تعظّمه، وتعرف حقه وهو شهر تُزاد فيه أرزاق المؤمنين لشهر رمضان، وتُزيّن فيه الجنان
وإنما سمّي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين، وهو شهرٌ العمل فيه مضاعف:
الحسنة بسبعين
والسيئة محطوطة
والذنب مغفور
والحسنة مقبولة
والجبار جل جلاله يباهي فيه بعباده، وينظر صوامه وقوامه فيباهي بهم حملة العرش…”2
________________________________________
2 – السيد ابن طاوس، الإقبال 3/292 نقلاً عن ثواب الأعمال، والأمالي، وانظر: الشيخ الصدوق، ثواب الأعمال 62 والأمالي 76 والنص مصحح على الأمالي بتصرف يسير.
تعليق