الصمت باب من أبواب الحكمة

[الغاضري]

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لرجل: ألا أدلّك على أمر يدخلك الله به الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: أنل ممّا أنالك الله، قال:
فان لم يكن لي، قال: فانصر المظلوم، قال: فان لم أقدر، قال: قل خيراً تغنم، واسكت[أواسكت]تسلم.
الكافي 2: 113 ح5

و عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لا يزال الرجل المسلم سالماً ما دام ساكتاً، فإذا تكلّم كتب محسناً او مسيئاً.
الاعتقادات للصدوق: 46

عن الرضا عليه السلام أنه قال: من علامات الفقه الحلم والحياء والصمت، انّ الصمت باب من أبواب الحكمة، وانّه ليكسب المحبّة ويوجب السلامة، وراحة لكرام الكاتبين، وانّه لدليل على كل خير.
تحف العقول: 332.

[الرضا]

الأخ الفاضل الغاضري
بارك الله فيكم على هذه الدرر القيمة
طرح رائع والموفق .
يروى أن رجل من بني إسرائيل أنه كان طويل الصمت، فأرسل إليه ملكهم رسولاً يحاول أن يحركه لعله يتكلم بكلام، فقلبه يمنة ويسرة فما تكلم الرجل، فقال هذا الملك: اذهبوا به معكم في رحلة الصيد، لعله يرى شيئاً يعجبه فيتكلم، فذهبوا به معهم في رحلة صيد، فمروا من عند طائر، فلم يكونوا يعلمون بهذا الطائر، وكان معهم صقور ومعهم وسائل الصيد، وكان هذا الطائر مختفياً في شجرة فما عرفوا أنه موجود، وما انتبهوا له، فصاح الطائر وتحرك، فسمعوا صوته، فأرسلوا إليه صقراً بازياً فأمسك به، فتبسم هذا الرجل، وقال: الصمت جيد حتى للطيور!! أي أن هذا العصفور لو لم يصوت ولو لم يصح، لما انتبهوا له ولما صادوه، لكنه لما صوت فضح نفسه فصادوه، فهذه هي الكلمة التي مسكوها عليه، قال: الصمت جيد حتى للطيور.

[الغاضري]

بسم الله الرحمن الرحيم ووصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الشكر لكم استاذنا الفاضل على مروركم العطر والإضافة الرائعة البليغة ..لا حرمنا الله من فيوضاتكم