السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------------
قلت للرضا (ع) : جُعلت فداك !.. إنّي قد سألت الله تبارك وتعالى حاجةً منذ كذا وكذا سنة وقد دخل قلبي من إبطائها شيءٌ فقال :
يا أحمد !.. إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيلاً حتّى يعرضك إنّ أبا جعفر صلوات الله عليه كان يقول :
إنّ المؤمن يسأل الله الحاجة فيؤخّر عنه تعجيل حاجته حبّا لصوته ، واستماع نحيبه ثمّ قال :
والله لما أخّر الله عن المؤمنين ممّا يطلبون في هذه الدنيا خيرٌ لهم ممّا عجّل لهم منها وأيّ شيء الدنيا ؟.. إنّ أبا جعفر كان يقول :
ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدّة ، ليس إذا ابتلى فتر فلا تملّ الدعاء فإنّه من الله تبارك وتعالى بمكان وعليك بالصدق وطلب الحلال وصلة الرحم وإيّاك ومكاشفة الرجال .
إنّا أهل بيتٍ نصل مَن قطعنا ونُحسن إلى مَن أساء إلينا فنرى والله في الدنيا في ذلك العاقبة الحسنة إنّ صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فأُعطي ، طلب غير الذي سأل ، وصغرت النعمة في عينه فلا يمتنع من شيء أعطي وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطرٍ للحقوق والذي يجب عليه وما يخاف من الفتنة .
فقال لي : اخبرني عنك لو أنّي قلت قولاً كنت تثق به منّي ؟.. قلت له : جُعلت فداك !.. وإذا لم أثق بقولك فبمَن أثق وأنت حجة الله تبارك وتعالى على خلقه ؟.. قال :
فكن بالله أوثق فإنّك على موعدٍ من الله .. أليس الله تبارك وتعالى يقول :
{وإذا سألك عبادي عني فإنّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }وقال :
{ولا تقنطوا من رحمة الله }وقال{والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً } .
فكن بالله عزّ وجلّ أوثق منك بغيره ولا تجعلوا في أنفسكم إلاّ خيراً فإنّكم مغفورٌ لكم .
المصدر: قرب الإسناد ص227
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------------
قلت للرضا (ع) : جُعلت فداك !.. إنّي قد سألت الله تبارك وتعالى حاجةً منذ كذا وكذا سنة وقد دخل قلبي من إبطائها شيءٌ فقال :
يا أحمد !.. إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيلاً حتّى يعرضك إنّ أبا جعفر صلوات الله عليه كان يقول :
إنّ المؤمن يسأل الله الحاجة فيؤخّر عنه تعجيل حاجته حبّا لصوته ، واستماع نحيبه ثمّ قال :
والله لما أخّر الله عن المؤمنين ممّا يطلبون في هذه الدنيا خيرٌ لهم ممّا عجّل لهم منها وأيّ شيء الدنيا ؟.. إنّ أبا جعفر كان يقول :
ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدّة ، ليس إذا ابتلى فتر فلا تملّ الدعاء فإنّه من الله تبارك وتعالى بمكان وعليك بالصدق وطلب الحلال وصلة الرحم وإيّاك ومكاشفة الرجال .
إنّا أهل بيتٍ نصل مَن قطعنا ونُحسن إلى مَن أساء إلينا فنرى والله في الدنيا في ذلك العاقبة الحسنة إنّ صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فأُعطي ، طلب غير الذي سأل ، وصغرت النعمة في عينه فلا يمتنع من شيء أعطي وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطرٍ للحقوق والذي يجب عليه وما يخاف من الفتنة .
فقال لي : اخبرني عنك لو أنّي قلت قولاً كنت تثق به منّي ؟.. قلت له : جُعلت فداك !.. وإذا لم أثق بقولك فبمَن أثق وأنت حجة الله تبارك وتعالى على خلقه ؟.. قال :
فكن بالله أوثق فإنّك على موعدٍ من الله .. أليس الله تبارك وتعالى يقول :
{وإذا سألك عبادي عني فإنّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }وقال :
{ولا تقنطوا من رحمة الله }وقال{والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً } .
فكن بالله عزّ وجلّ أوثق منك بغيره ولا تجعلوا في أنفسكم إلاّ خيراً فإنّكم مغفورٌ لكم .
المصدر: قرب الإسناد ص227
تعليق