بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أسمه عبد ربه بن أعين هو أبو الحسن عبد ربه[1] زرارة بن سنسن بن الشيباني الكوفي هو أحد كبار رواة الشيعة الإمامية الإثناعشرية روى عن الإمامين محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصّادق ، ولد عام 80 هجرية واحتمال كونه مولود في الكوفة بكونه يذكر بالكوفي.
إسمه
عن زرارة قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا زرارة ان إسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف؟ قلت: نعم، جعلت فداك اسمي: عبد ربه، ولكني لقبت بزرارة)[2]
أبنائه
لزرارة عدة أولاد، منهم الحسن، والحسين ورومي، وعبيد، وكان أحول، وعبد الله، ويحيى بنو زرارة[3]
مكانته عند الشيعة وأقوال علمائهم فيه
قال الكشّي: (أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله(عليهما السلام)، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأوّلين ستّة: زرارة...)[4]
• قال النجاشي: (شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم، وكان قارئاً فقيهاً متكلّماً شاعراً أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً فيما يرويه)[5]
• قال عبد الله المامقاني: (ووثّقه كلّ مَن صنّف في الرجال وإن اختلفت في حاله الأخبار، فالأصحاب متّفقون على أنّ هذا الرجل بلغ من الجلالة، والعظم، ورفعة الشأن، وسموّ المكان إلى ما فوق الوثاقة المطلوبة للقبول والاعتماد، وتظافرت الروايات بذلك، بل تواترت معنى)[6]
قال ابن أبي عمير وهو من كبار الشيعة: عندما كنّا نحضر مجلس جميل بن دراج، قلت له: ما أحسن محضرك وأزين في مجلسك! فقال : إي والله، ما كنّا حول زرارة بن أعين إلاّ بمنزلة الصبيان في الكتّاب حول المعلم[7]
أحاديث عند الشيعة في حقه
*عن محمد بن علي الباقر : (يا زرارة، حقّاً على الله أن يدخلك الجنّة)[8]
* وعن جعفر بن محمد: (بشّر المخبتين بالجنّة: بُريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة بن أعين، أربعة نجباء، أُمناء الله على حلاله وحرامه، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوّة واندرس)[9]
* في رجال الكشي: حدثني أبوجعفر مُحَمّد بن قولويه ، قال : حدثني مُحَمّد بن أبي القاسم أبوعبد الله ، المعروف بماجيلويه ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : إن زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه وصدقناه وقد أحببت أن أعرضه عليك ، فقال : هاته ، فقلت : يزعم أنه سألك عن قول الله عزوجل : ï´؟وللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِليْهِ سَبِيلا´ (آل عمران أيه 97) . فقلت : من ملك زادا وراحلة ، فقال لك : كل من ملك زادا وراحلة فهو مستطيع للحج وإن لم يحج ؟ فقلت : نعم ؟ فقال : ليس هكذا سألني ولا هكذا قلت ، كذب علي والله كذب علي والله ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، إنما قال لي : من كان له زاد وراحلة فهو مستطيع للحج ؟ قلت : قد وجب عليه ، قال : فمستطيع هو ؟ فقلت : لا حتى يؤذن له ، قلت : فأخبر زرارة بذلك ؟ قال : نعم ، قال زياد : فقدمت الكوفة فلقيت زرارة ، فأخبرته بما قال أبوعبد الله وسكت عن لعنه . قال : أما إنه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لايعلم ، وصاحبكم (أي أبا عبد الله) هذا ليس له بصر بكلام الرجال .[10]
*عن زياد بن أبي الحلال قال : " قال أبو عبد الله ‘ع‘ : لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة " [11]
*وعن ليث المرادي قال: سمعت أبا عبد الله ‘ع‘ يقول: " لا يموت زرارة إلا تائهاً " [12]
*عن الإمام جعفر بن محمد: (ما أجد أحداً أحيا ذكرنا وأحاديث أبي(عليه السلام) إلاّ زرارة، وأبو بصير المرادي، ومحمّد بن مسلم، وبُريد بن معاوية، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى، هؤلاء حفّاظ الدين، وأُمناء أبي(عليه السلام) على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا وفي الآخرة)[13]
*عن جعفر بن محمد: (أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمّد بن مسلم ، وبُريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعي)[14]
*عن جعفر بن محمد: (ان أصحاب أبي عليه السلام كانوا زينا أحياء وأمواتا، أعني زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء القائلون بالصدق، هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون.)[15]
*عن موسى بن جعفر: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر... ثمّ ينادى المنادى: أين حواري محمّد بن علي وحواري جعفر بن محمّد(عليهما السلام)؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري، وزرارة بن أعين... فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين)[16]
كتبه
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رأيت له كتابا في الاستطاعة والجبر)[17]
رواياته والراوين عنه والراوي عنهم
يُعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد وقع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (2211) مورداً.
•ممن روى عنهم زرارة : محمد بن علي الباقر، جعفر بن محمد الصادق، أخوه حمران بن أعين الشيباني، سالم بن أبي حفصة، عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، عبد الله بن عجلان، عبد الواحد بن المختار الأنصاري، عمر بن حنظلة، محمّد بن مسلم وغيرهم.
•ممن رووا عنه :أبان بن تغلب البكري، أبان بن عثمان الأحمر البجلي، إبراهيم بن أبي البلاد، جميل بن درّاج النخعي، أخوه حمران بن أعين الشيباني، حمّاد بن عثمان، ابن أخيه عبد الله بن بكير، عبد الله بن مسكان، عليّ بن رئاب، عمر بن اُذينة.
وفاته
توفي زرارة بن أعين سنة 148 للهجرة بعد شهادة جعفر بن محمد الصادق بشهرين أو أقل، وكان في فراش المرض أيام شهادة جعفر بن محمد الصادق [18]، ومنهم من يرى وفاته كانت سنة 150 للهجرة.
الهوامش:-
----------------------------------
1. الشيخ في الفهرست (74)أسمه عبد ربه بن أعين هو أبو الحسن عبد ربه[1] زرارة بن سنسن بن الشيباني الكوفي هو أحد كبار رواة الشيعة الإمامية الإثناعشرية روى عن الإمامين محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصّادق ، ولد عام 80 هجرية واحتمال كونه مولود في الكوفة بكونه يذكر بالكوفي.
إسمه
عن زرارة قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا زرارة ان إسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف؟ قلت: نعم، جعلت فداك اسمي: عبد ربه، ولكني لقبت بزرارة)[2]
أبنائه
لزرارة عدة أولاد، منهم الحسن، والحسين ورومي، وعبيد، وكان أحول، وعبد الله، ويحيى بنو زرارة[3]
مكانته عند الشيعة وأقوال علمائهم فيه
قال الكشّي: (أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله(عليهما السلام)، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأوّلين ستّة: زرارة...)[4]
• قال النجاشي: (شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم، وكان قارئاً فقيهاً متكلّماً شاعراً أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً فيما يرويه)[5]
• قال عبد الله المامقاني: (ووثّقه كلّ مَن صنّف في الرجال وإن اختلفت في حاله الأخبار، فالأصحاب متّفقون على أنّ هذا الرجل بلغ من الجلالة، والعظم، ورفعة الشأن، وسموّ المكان إلى ما فوق الوثاقة المطلوبة للقبول والاعتماد، وتظافرت الروايات بذلك، بل تواترت معنى)[6]
قال ابن أبي عمير وهو من كبار الشيعة: عندما كنّا نحضر مجلس جميل بن دراج، قلت له: ما أحسن محضرك وأزين في مجلسك! فقال : إي والله، ما كنّا حول زرارة بن أعين إلاّ بمنزلة الصبيان في الكتّاب حول المعلم[7]
أحاديث عند الشيعة في حقه
*عن محمد بن علي الباقر : (يا زرارة، حقّاً على الله أن يدخلك الجنّة)[8]
* وعن جعفر بن محمد: (بشّر المخبتين بالجنّة: بُريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة بن أعين، أربعة نجباء، أُمناء الله على حلاله وحرامه، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوّة واندرس)[9]
* في رجال الكشي: حدثني أبوجعفر مُحَمّد بن قولويه ، قال : حدثني مُحَمّد بن أبي القاسم أبوعبد الله ، المعروف بماجيلويه ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : إن زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه وصدقناه وقد أحببت أن أعرضه عليك ، فقال : هاته ، فقلت : يزعم أنه سألك عن قول الله عزوجل : ï´؟وللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِليْهِ سَبِيلا´ (آل عمران أيه 97) . فقلت : من ملك زادا وراحلة ، فقال لك : كل من ملك زادا وراحلة فهو مستطيع للحج وإن لم يحج ؟ فقلت : نعم ؟ فقال : ليس هكذا سألني ولا هكذا قلت ، كذب علي والله كذب علي والله ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، إنما قال لي : من كان له زاد وراحلة فهو مستطيع للحج ؟ قلت : قد وجب عليه ، قال : فمستطيع هو ؟ فقلت : لا حتى يؤذن له ، قلت : فأخبر زرارة بذلك ؟ قال : نعم ، قال زياد : فقدمت الكوفة فلقيت زرارة ، فأخبرته بما قال أبوعبد الله وسكت عن لعنه . قال : أما إنه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لايعلم ، وصاحبكم (أي أبا عبد الله) هذا ليس له بصر بكلام الرجال .[10]
*عن زياد بن أبي الحلال قال : " قال أبو عبد الله ‘ع‘ : لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة " [11]
*وعن ليث المرادي قال: سمعت أبا عبد الله ‘ع‘ يقول: " لا يموت زرارة إلا تائهاً " [12]
*عن الإمام جعفر بن محمد: (ما أجد أحداً أحيا ذكرنا وأحاديث أبي(عليه السلام) إلاّ زرارة، وأبو بصير المرادي، ومحمّد بن مسلم، وبُريد بن معاوية، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى، هؤلاء حفّاظ الدين، وأُمناء أبي(عليه السلام) على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا وفي الآخرة)[13]
*عن جعفر بن محمد: (أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمّد بن مسلم ، وبُريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعي)[14]
*عن جعفر بن محمد: (ان أصحاب أبي عليه السلام كانوا زينا أحياء وأمواتا، أعني زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء القائلون بالصدق، هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون.)[15]
*عن موسى بن جعفر: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر... ثمّ ينادى المنادى: أين حواري محمّد بن علي وحواري جعفر بن محمّد(عليهما السلام)؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري، وزرارة بن أعين... فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين)[16]
كتبه
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رأيت له كتابا في الاستطاعة والجبر)[17]
رواياته والراوين عنه والراوي عنهم
يُعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد وقع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (2211) مورداً.
•ممن روى عنهم زرارة : محمد بن علي الباقر، جعفر بن محمد الصادق، أخوه حمران بن أعين الشيباني، سالم بن أبي حفصة، عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، عبد الله بن عجلان، عبد الواحد بن المختار الأنصاري، عمر بن حنظلة، محمّد بن مسلم وغيرهم.
•ممن رووا عنه :أبان بن تغلب البكري، أبان بن عثمان الأحمر البجلي، إبراهيم بن أبي البلاد، جميل بن درّاج النخعي، أخوه حمران بن أعين الشيباني، حمّاد بن عثمان، ابن أخيه عبد الله بن بكير، عبد الله بن مسكان، عليّ بن رئاب، عمر بن اُذينة.
وفاته
توفي زرارة بن أعين سنة 148 للهجرة بعد شهادة جعفر بن محمد الصادق بشهرين أو أقل، وكان في فراش المرض أيام شهادة جعفر بن محمد الصادق [18]، ومنهم من يرى وفاته كانت سنة 150 للهجرة.
الهوامش:-
----------------------------------
2. تاريخ آل زرارة - أبو غالب الزراري - الصفحة 35
3.الشيخ في الفهرست ص 74
4.اختيار معرفة الرجال 2/507
5.رجال النجاشي: 175
6.تنقيح المقال 28/93
7. معجم رجال الحديث - الخوئي - ج 8 - الصفحة 231
8. تفسير العيّاشي 2/93
9. اختيار معرفة الرجال 1/398
10.اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي/لأبي
• جعفر محمد بن الحسن الطوسي 2/227 - تحقيق محمد تقي فاضل الميبدي - السيد أبو الفضل الموسويان - طهران 1382 1/398
11.رجال الكشي ص133 1/398
12. رجال الكشي ص143 1/398
13.الاختصاص: 66
14.إختيار معرفة الرجال 2/507
15.اختيار معرفة الرجال للطوسي ج 2 ص 508
16.الاختصاص 66
17.اختيار معرفة الرجال 175
18.معجم رجال الحديث: 8/228
تعليق