وأنا أبحث عن المقصود من (عدة من أصحابنا) رأيت رابط لشبكة الدفاع عن السنة (أخطر منتديات الوهابية رأيتها في حياتي) فدخلت على الرابط، فوجدت فيه هذه الشبهة عن أحد أعضاء الشبكة:
أثناء مطالعتي لروايات الإثناعشرية .. وجدتُ أنهم يكررون عبارة مُبهمة في الأسانيد .. وهي : عن (عدة مِن أصحابنا) !!
من هم هؤلاء ؟!
الغريب أنني وجدتُ هذه العبارة في 2769 (ألفين وسبعمئة وتسع وستين) رواية .. في أفضل كتاب لديهم .. وهو الكافي ، للكليني ( المتوفي سنة 329 هجرية ) ..
لماذا لم يتعطّف الكليني ، ويذكر لنا مَنْ هؤلاء (العدة مِن أصحابه) ؟!
بصراحة .. لقد تعطّف الشيخ الكليني .. فذكر واحداً من هؤلاء العدة .. في روايتين فقط !! (الكافي للكليني 1/ 10 - 1/ 49 ) !!
كيف عالج الإثناعشرية هذه المعضلة ؟
لديهم براعة منقطعة النظير في فبركة أي معلومة تفيدهم .. فالكذب جائز عندهم لمصلحة المذهب .. بل واجب !!
لذا ، كتبوا (تنبيه) في بداية كتاب الكافي .. إدّعوا فيه أن كل ما كان في الكتاب (عدة من أصحابنا) فهي تعني : فلان بن فلان ، وفلان بن فلان .... (الكافي للكليني 1/ 48 المقدمة) ..
من أين جاءوا بهذه المعلومة ؟
بحثتُ في كتبهم .. فوجدتُ أن تلامذة الكليني ، والذين جاءوا بعده لم يعرفوا ذلك !
الطوسي لا يعرف (العدة) !
إن شيخ طائفتهم أبا جعفر الطوسي ( المتوفي 460 هجرية) .. لم يعرف ما المقصود ب(العدة من أصحابنا) في كتاب الكافي !!
ففي نهاية كتابه (الإستبصار) نشر سلسلة أسانيد الروايات التي نقلها عن الكليني .. وكرر عبارة (عدة من أصحابنا) .. دون أن يذكر أسماءهم .. مما يعني أن الطوسي لا يعرفهم !! (الإستبصار للطوسي 4/ 313) ..
أول إثناعشري يحاول إنقاذ الموقف :-
حاول أحد علمائهم ترقيع هذه الثغرة .. وهو النجاشي (توفي 450 هجرية) ..
فقال (بدون سند !) :- قال أبو جعفر الكليني : كل ما كان في كتابي (عدة من أصحابنا) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، فهم : فلان بن فلان ، وفلان بن فلان .. (رجال النجاشي ص 378) ..
وصدّقه الإثناعشرية !! ونقلوا ذلك في كتبهم .. كأنها معلومة صحيحة متواترة ! (راجع معجم رجال الحديث للخوئي/ ترجمة محمد بن يعقوب الكليني) ..
ولكنهم نسوا !!
كيف يروي النجاشي مباشرة عن الكليني .. وبين الإثنين .. مئة وعشرين سنة ؟!
العلامة الحلي يُطلق الفرية الكبرى :-
وأخيراً .. بعد عدة قرون .. جاء إبن مطهر الحلي (توفي 726 هجرية) .. علامتهم الكبير ..
وكان في عصر عصيب عليهم .. حيث إحتدّت المناظرات بينهم وبين علماء أهل السنة .. وعلى رأسهم شيخ الإسلام إبن تيمية ..
وكان من أعظم الطعون ضدهم .. أنهم لا يهتمون بسند رواياتهم ..
فإنبرى العلامة الحلي لعلاج مشكلة (عدة الكليني) ..
فأضاف إلى نهاية كتابه (خلاصة الأقوال) .. بضعة (فوائد) ..
وقال في الفائدة الثالثة :-قال الشيخ الصدوق محمد بن يعقوب الكليني (هكذا بدون سند) في كتابه الكافي في أخبار كثيرة عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى . قال : والمراد بقولي عدة من أصحابنا : محمد بن يحيى وعلي بن موسى الكمنداني وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم بن هاشم . وقال : كلما ذكرته في كتابي المشار إليه عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، فهم علي بن إبراهيم وعلي بن محمد بن عبد الله ابن أذينة وأحمد بن عبد الله بن أمية وعلي بن الحسن . قال : وكلما ذكرته في كتابي المشار إليه عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، فهم علي بن محمد بن علان ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن ومحمد بن عقيل الكليني .. (راجع خلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص 430 ) ..
تخيّلوا !!!!
علّامتهم الجهبذ (الحلي) .. المتوفي سنة 726 هجرية .. يروي عن ثقتهم الكبير (الكليني) .. المتوفي سنة 329 هجرية .. هكذا بدون سند .. ولا واسطة ..
أربعمئة سنة .. تفصل بين الإثنين .. وينقل الثاني عن الأول .. مباشرة .. دون ذكر سند .. ولا رواة .. ولا إسم الكتاب الذي نقل عنه !!!!!
سياسة ، لا دين :-
لو كان إبن المطهر الحلي من عوام الإثناعشرية لهان الأمر .. ولكنه من علمائهم الأعلام !!
فعندما يقوم بهذا التزوير الواضح .. فهذا يعني أنه أستاذ .. ليس في الدين .. وإنما في السياسة !! والهدف لديه نصرة التنظيم الإثناعشري .. بأي طريقة .. ولو عن طريق التزوير والكذب !!
معاصروهم على نفس النهج !!
الغريب أن علماءهم المعاصرين نقلوا كلام إبن المطهر الحلي .. ولم ينقدوه ..
راجع مكتبة أهل البيت / (نقد الرجال للتفرشي 5/ 326 ، جامع الرواة للأردبيلي 2/ 465 ، توضيح المقال للملا علي كني ص 112 ، طرائف المقال للبروجردي 2/ 307 ، رجال الخاقاني ص 15 ، مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي 4/ 177 ) ..
رغم زعمهم أنهم أهل العقل والمنطق (!) وزعمهم أنهم يُناقشون كل حديث لديهم على أساس القرآن والعقل والمنطق (!!) .. وإذا بهم يقبلون بالتوصيلة الحِلِّية (نسبة لإبن مطهر الحلي) .. الذي إختزل أربعمئة سنة من إنقطاع السند !!!
الخلاصة :-
الإثناعشرية تنظيم سياسي .. لا يهتم بتصحيح تراث أهل البيت .. أو تدقيق أسانيده ..
من يعرف عدة الكليني ؟
من هم هؤلاء ؟!
الغريب أنني وجدتُ هذه العبارة في 2769 (ألفين وسبعمئة وتسع وستين) رواية .. في أفضل كتاب لديهم .. وهو الكافي ، للكليني ( المتوفي سنة 329 هجرية ) ..
لماذا لم يتعطّف الكليني ، ويذكر لنا مَنْ هؤلاء (العدة مِن أصحابه) ؟!
بصراحة .. لقد تعطّف الشيخ الكليني .. فذكر واحداً من هؤلاء العدة .. في روايتين فقط !! (الكافي للكليني 1/ 10 - 1/ 49 ) !!
كيف عالج الإثناعشرية هذه المعضلة ؟
لديهم براعة منقطعة النظير في فبركة أي معلومة تفيدهم .. فالكذب جائز عندهم لمصلحة المذهب .. بل واجب !!
لذا ، كتبوا (تنبيه) في بداية كتاب الكافي .. إدّعوا فيه أن كل ما كان في الكتاب (عدة من أصحابنا) فهي تعني : فلان بن فلان ، وفلان بن فلان .... (الكافي للكليني 1/ 48 المقدمة) ..
من أين جاءوا بهذه المعلومة ؟
بحثتُ في كتبهم .. فوجدتُ أن تلامذة الكليني ، والذين جاءوا بعده لم يعرفوا ذلك !
الطوسي لا يعرف (العدة) !
إن شيخ طائفتهم أبا جعفر الطوسي ( المتوفي 460 هجرية) .. لم يعرف ما المقصود ب(العدة من أصحابنا) في كتاب الكافي !!
ففي نهاية كتابه (الإستبصار) نشر سلسلة أسانيد الروايات التي نقلها عن الكليني .. وكرر عبارة (عدة من أصحابنا) .. دون أن يذكر أسماءهم .. مما يعني أن الطوسي لا يعرفهم !! (الإستبصار للطوسي 4/ 313) ..
أول إثناعشري يحاول إنقاذ الموقف :-
حاول أحد علمائهم ترقيع هذه الثغرة .. وهو النجاشي (توفي 450 هجرية) ..
فقال (بدون سند !) :- قال أبو جعفر الكليني : كل ما كان في كتابي (عدة من أصحابنا) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، فهم : فلان بن فلان ، وفلان بن فلان .. (رجال النجاشي ص 378) ..
وصدّقه الإثناعشرية !! ونقلوا ذلك في كتبهم .. كأنها معلومة صحيحة متواترة ! (راجع معجم رجال الحديث للخوئي/ ترجمة محمد بن يعقوب الكليني) ..
ولكنهم نسوا !!
كيف يروي النجاشي مباشرة عن الكليني .. وبين الإثنين .. مئة وعشرين سنة ؟!
العلامة الحلي يُطلق الفرية الكبرى :-
وأخيراً .. بعد عدة قرون .. جاء إبن مطهر الحلي (توفي 726 هجرية) .. علامتهم الكبير ..
وكان في عصر عصيب عليهم .. حيث إحتدّت المناظرات بينهم وبين علماء أهل السنة .. وعلى رأسهم شيخ الإسلام إبن تيمية ..
وكان من أعظم الطعون ضدهم .. أنهم لا يهتمون بسند رواياتهم ..
فإنبرى العلامة الحلي لعلاج مشكلة (عدة الكليني) ..
فأضاف إلى نهاية كتابه (خلاصة الأقوال) .. بضعة (فوائد) ..
وقال في الفائدة الثالثة :-قال الشيخ الصدوق محمد بن يعقوب الكليني (هكذا بدون سند) في كتابه الكافي في أخبار كثيرة عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى . قال : والمراد بقولي عدة من أصحابنا : محمد بن يحيى وعلي بن موسى الكمنداني وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم بن هاشم . وقال : كلما ذكرته في كتابي المشار إليه عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، فهم علي بن إبراهيم وعلي بن محمد بن عبد الله ابن أذينة وأحمد بن عبد الله بن أمية وعلي بن الحسن . قال : وكلما ذكرته في كتابي المشار إليه عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، فهم علي بن محمد بن علان ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن ومحمد بن عقيل الكليني .. (راجع خلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص 430 ) ..
تخيّلوا !!!!
علّامتهم الجهبذ (الحلي) .. المتوفي سنة 726 هجرية .. يروي عن ثقتهم الكبير (الكليني) .. المتوفي سنة 329 هجرية .. هكذا بدون سند .. ولا واسطة ..
أربعمئة سنة .. تفصل بين الإثنين .. وينقل الثاني عن الأول .. مباشرة .. دون ذكر سند .. ولا رواة .. ولا إسم الكتاب الذي نقل عنه !!!!!
سياسة ، لا دين :-
لو كان إبن المطهر الحلي من عوام الإثناعشرية لهان الأمر .. ولكنه من علمائهم الأعلام !!
فعندما يقوم بهذا التزوير الواضح .. فهذا يعني أنه أستاذ .. ليس في الدين .. وإنما في السياسة !! والهدف لديه نصرة التنظيم الإثناعشري .. بأي طريقة .. ولو عن طريق التزوير والكذب !!
معاصروهم على نفس النهج !!
الغريب أن علماءهم المعاصرين نقلوا كلام إبن المطهر الحلي .. ولم ينقدوه ..
راجع مكتبة أهل البيت / (نقد الرجال للتفرشي 5/ 326 ، جامع الرواة للأردبيلي 2/ 465 ، توضيح المقال للملا علي كني ص 112 ، طرائف المقال للبروجردي 2/ 307 ، رجال الخاقاني ص 15 ، مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي 4/ 177 ) ..
رغم زعمهم أنهم أهل العقل والمنطق (!) وزعمهم أنهم يُناقشون كل حديث لديهم على أساس القرآن والعقل والمنطق (!!) .. وإذا بهم يقبلون بالتوصيلة الحِلِّية (نسبة لإبن مطهر الحلي) .. الذي إختزل أربعمئة سنة من إنقطاع السند !!!
الخلاصة :-
الإثناعشرية تنظيم سياسي .. لا يهتم بتصحيح تراث أهل البيت .. أو تدقيق أسانيده ..
تعليق