أن التضحية من أجل الدفاع عن المقدسات وحب الوطن جعل ابطال الحشد المقدس يصدون المجرمين الدواعش الذين اعتدو على شرف العراقيات ودمروا بلد الحضارة والثقافة . هذا العراق بلد اقدم الحضارات واول من خط بالقلم وصاحب اقدم مسلة قانونية جعلته في مصاف الدول المتقدمةفي العلوم القانونية والتربويية والاخلاقية. وبلاد الرافدين زاخر بملاحم البطولة والفداء مثل سبع القنطرة العباس الذي ضرب اروع القصص في الدفاع عن بيضة الاسلام المحمدي وحماية ذرية النبي صل الله عليه واله جعلت منه نموذج خالد في التاريخ البشري .
كانت رقية الطفلة الوحيدة في العائلة ولها علاقةحب لا مثيل له جعلت من والدهاالحبيب والقلب والروح وكانت لاتفارقه تقدم له الطعام وتنام على صدره وتعشق كلماته التي تسجلها حتى تنام على كلماته الدافئ . نعم انها العلاقة التي تربط الطفل بوالده من خلال التقرب له وسدحاجاته العاطفية الابوية جعلت من رقية حبيبة الروح لولدها مما ولد روح المنافسة لخدمة ابو رقية بين رقية وامها.
لبى ابو رقية فتوى الجهادالمقدس من اجل رفع راية الحق ضد الباطل وكان رجل شهم وشجاع والصفات المميزة هي لرجال الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء من أجل الدفاع عن عيون بريئة هم اطفال ذرية النبي المختار صل الله عليه واله .
وتدافع ابو رقية مع اخوانه الابطال لتحرير مدينة الموصل الحدباء من وحوش العصر ومن طيور الظلام وتخليصها من شرذمة مجرمة عاثة في الارض فساداوتدمير وتهجيروفي شدة التشابك والرصاص جعلت ابو رقية يستلهم البطولة والغيرة من كفيل عقيلة الطالبين ولايهاب الموت وكيف وهي الشهادة مع سبط النبي المختار جعلت منه رأس الحربةفي مجموعته وكان ينادي لبيك ياحسين لبيكي يازهراء وهنا تمكن قناص العدو من تصديد رصاصة الى قلبه الشريف سقط على الارض شهيدا عاشق للحسين واخيه العباس.
وصل الخبر الى زوجته وكانت المشكلة كيف اخبار رقية بخبر استشهاد والدها
وانها العاشقةوالمغرمة بحب ابيها والتي تنظر الاجازة بفارق الصبر وهي تنام صورته في حضنهاوتسجل صوته وتنام على نغامته نعم انه حب البنت لابيها
واتفقت العائلة على ادخال الشهيد الى البيت مباشرة دون اخبارها ودخل النعش المقدس ورقية ترمق علم عراقي يدخل الى الداروتسمع صوت امها ينادي اللهم تقبل منا هذا القربان وقفت عاجزة عن الحراك انه حبيبه وروحها في النعش
وعانقت الجثمان المقدس وهي تقول ابي تتركني وحيدة ابى لمن افرش سجادة الصلاة ابى تتركني يتيمة واخذت تبكي حتى سكتت من الم المصيبة وهولهاوهي معانقة والدهاشهيدة على طريق التضحية والفداء
تعليق