الكلام عن الابدال ولسنا بصدد مفهوم الابدال وهل هم موجودون فعلا ام لا انما الكلام عن ابن تيمية ومن يؤلف له كتبه
هو ينكر مرة احاديث الابدال ومرة يثبتها ومرة يشاور نفسه وفي نفيه يقول انه لم يقل بها احد من السلف مع ان سلفه حنابلة مثله يقولون هذا
انظر شيخه يقول
الخلال: حدثنا المروذي، قال: قَدِمَ رجل من الزهاد، فأدخلته على أحمد، وعليه فروٌ خَلَقٌ، وخُرَيْقَة على رأسه وهو حافٍ في بَرد شديد، فسلَّم، وقال: يا أبا عبد الله، قد جئتُ من موضعٍ بعيد، ما أردت إلاَّ السلام عليك، وأريدُ عبَّادان، وأريد أن أنا رجعت، أسلِّم عليك. فقال: إن قُدِّر. فقام الرجل وسلم (2)، وأبو عبد الله قاعد، فما رأيت أحداً قام من عند أبي عبد الله، حتى يقوم هو إلاَّ هذا الرجل، فقال لي أبو عبد الله: ما ترى ما أشبهه بالأبدال، أو قال: إني لأذكر به الأبدال، وأخرج إليه أبو عبد الله أربعة أرغفة مشطورة بكامخ (3)، وقال: لو كان عندنا شيءٌ، لواسيناك.
الكتاب: العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم
المؤلف: ابن الوزير، محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي، أبو عبد الله، عز الدين، من آل الوزير (المتوفى: 840هـ)
وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُحْشَرُ أُمَّتِي حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِيُّ يُمِدُّهُ اللَّهُ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَيَخْرُجُ إِلَيْهِ الْأَبْدَالُ مِنَ الشَّامِ وَالنُّجَبَاءُ مِنْ مِصْرَ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الشَّرْقِ حَتَّى يَأْتُوا مَكَّةَ فَيُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ثُمَّ يَتَوَجَّهُ إِلَى الشَّامِ وَجِبْرِيلُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ وَمِيكَائِيلُ عَلَى يَسَارِهِ وَمَعَهُ أَهْلُ الْكَهْفِ أَعْوَانٌ لَهُ فَيَفْرَحُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ وَالْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ وَتَزِيدُ الْمِيَاهُ فِي دَوْلَتِهِ وَتَمْتَدُّ الْأَنْهَارُ وَتُضْعِفُ الْأَرْضُ أُكُلَهَا فَيَقْدَمُ إِلَى الشَّامِ فَيَأْخُذُ السُّفْيَانِيَّ فَيُذْبَحُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَغْصَانُهَا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ. وَالَّذِي يَظْهَرُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ رِوَايَاتِ ذَبْحِ السُّفْيَانِيِّ أَنَّهُ يُذْبَحُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ هُوَ أَوْ وَزِيرُهُ وَالَّذِي يُذْبَحُ عَلَى الْعَتَبَةِ هُوَ نَفْسُهُ إِنْ كَانَ الْمَذْبُوحُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَزِيرَهُ أَوْ وَزِيرُهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَذْبُوحُ. ثُمَّ تُمَهَّدُ الْأَرْضُ لِلْمَهْدِيِّ وَيَدْخُلُ فِي طَاعَتِهِ مُلُوكُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ وَيَبْعَثُ بَعْثًا إِلَى الْهِنْدِ فَتُفْتَحُ وَيُؤْتَى بِمُلُوكِ الْهِنْدِ إِلَيْهِ مُقْفَلِينَ وَتُنْقَلُ خَزَائِنُهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَتُجْعَلُ حِلْيَةً لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَيَمْكُثُ فِي ذَلِكَ سِنِينَ» .
الكتاب: لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية
المؤلف: شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (المتوفى: 1188هـ)
وقيل عن معدان انه من الابدال
371 - روى غير وَاحِد عَن معدان الَّذِي يَقُول فِيهِ ابْن الْمُبَارك هُوَ أحد الأبدال قَالَ سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ عَن قَوْله عزوجل {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}
الكتاب: العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
من نفس الكتاب اعلاه ايضا ابو زرعة
أَبُو زرْعَة كَانَ إِمَام أهل الحَدِيث فِي زَمَانه بِحَيْثُ أَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ مَا عبر جسر بَغْدَاد أحفظ من أبي زرْعَة وَكَانَ من الأبدال الَّذين تحفظ بهم الأَرْض
وهناك غيرها من الروايات التي يستدل بها على ان لفظ الابدال معروف قديما لكن الذي يهما هو ان ابن تيمية ينفي هذه الروايات وينكرها تماما ثم يقول ان الابدال موجودون فمن يكتب له
انظر اولا النفي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى" أما الأسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة، مثل: الغوث الذي بمكة، والأوتاد الأربعة، والأقطاب السبعة، والأبدال الأربعين، والنجباء الثلاثمائة، فهذه أسماء ليست موجودة في كتاب الله تعالى، ولا هي أيضا مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح ولا ضعيف. وقال في رسالة الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان : كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة الأولياء والأبدال والنقباء والنجباء والأوتاد والأقطاب، مثل أربعة أو سبعة أو اثني عشر أو أربعين أو سعبين أو ثلاثمائة وثلاثة عشر أو القطب الواحد، فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ. وقال في موضوع آخر من"مجموع الفتاوى" عن عقائد المتصوفة في هذه الأسامي: وهذا كله باطل لا أصل له في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا قاله أحد من سلف الأمة ولا أئمتها ولا من المشايخ الكبار المتقدمين الذين يصلحون للاقتداء بهم.
ثانيا الاثبات
[من مزايا أهل السنة] :
315- لَكِنْ لَمَّا أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ أُمَّتَهُ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً؛ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» .
316- وَفِي حَدِيثٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «هُمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ؛ صَارَ الْمُتَمَسِّكُونَ بِالْإِسْلَامِ الْمَحْضِ الْخَالِصِ عَنْ الشَّوْبِ هُمْ «أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ» .
317- وَفِيهِمُ: الصِّدِّيقُونَ، وَالشُّهَدَاءُ، وَالصَّالِحُونَ.
318- وَمِنْهُمْ: أَعْلَامُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ الدُّجَى.
أُولُوا الْمَنَاقِبِ الْمَأْثُورَةِ، وَالْفَضَائِلِ الْمَذْكُورَةِ.
319- وَفِيهِمُ: الْأَبْدَالُ.
320- وَمِنْهُمُ: الْأَئِمَّةُ؛ الَّذِينَ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى
الكتاب: العقيدة الواسطية: اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة
المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)
قوله يعني الاثبات لكونه جعل وجود الابدال في اهل السنة دليل على انهم سنة ولو كان الابدال رافضة ماذا سيكون اهل السنة
وهنا ايضا
والجواب : أن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه ويكفيك من ذلك شفاعة الشافع المشفع في المذنبين وشفاعته في البشر كي يحاسبوا وشفاعته في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة . ثم بعد ذلك تقع شفاعة الملائكة وأين هم من قوله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } ؟ وأين هم عن الذين : { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } ؟ وأين هم ممن يدعون إلى الهدى ودين الحق ; ومن سن سنة حسنة ؟ وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم " { إن من أمتي من يشفع في أكثر من ربيعة ومضر } " ؟ وأين هم من الأقطاب والأوتاد والأغواث ; والأبدال والنجباء ؟ فهذا - هداك الله - وجه التفضيل بالأسباب المعلومة ; ذكرنا منه أنموذجا [ ص: 380 ] نهجنا به السبيل وفتحنا به الباب إلى درك فضائل الصالحين من تدبر ذلك وأوتي منه حظا رأى وراء ذلك ما لا يحصيه إلا الله وإنما عدل عن ذلك قوم لم يكن لهم من القول والعلم إلا ظاهره ولا من الحقائق إلا رسومها ; فوقعوا في بدع وشبهات وتاهوا في مواقف ومجازات وها نحن نذكر ما احتجوا به .
وهنا ايضا
وروى أبو الشيخ القزويني بإسناده عن بشر أنه قال : احذروا هؤلاء الأحداث وقال فتح الموصلي : صحبت ثلاثين شيخا كانوا يعدون من الأبدال كلهم أوصاني عند مفارقتي له : اتق صحبة الأحداث : اتق معاشرة الأحداث
وهنا ايضا
50 - الدرة التاجية على الأسئلة الناجية
الحديث العاشر : حديث أنس مرفوعا : الأبدال أربعون رجلا ، وأربعون امرأة كلما [ ص: 59 ] مات رجل أبدل الله مكانه رجلا ، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة - أخرجه الحافظ أبو محمد الخلال في كرامات الأولياء ، والديلمي في مسند الفردوس من طريق إبراهيم بن الوليد الجشاش - ثنا أبو عمر الغدائي ، ثنا أبو سلمة الخرساني عن عطاء عن أنس مرفوعا به .
وهنا يتذبذب
( وأما الأوتاد فقد يوجد في كلام البعض أنه يقول : فلان من الأوتاد يعني بذلك أن الله تعالى يثبت به الإيمان والدين في قلوب من يهديهم الله به
( وأما القطب فيوجد أيضا في كلامهم فلان من الأقطاب أو فلان قطب فكل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنا أو ظاهرا فهو قطب ذلك الأمر ومداره
[ ص: 441 ] وكذلك لفظ " البدل " جاء في كلام كثير منهم فأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي عليه السلام فإن الإيمان كان بالحجاز وباليمن قبل فتوح الشام وكانت الشام والعراق دار كفر ثم لما كان في خلافة علي رضي الله عنه قد ثبت عنه عليه السلام أنه قال : " تمرق مارقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق فكان علي وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام ; ومعلوم أن الذين كانوا مع علي رضي الله عنه من الصحابة مثل عمار بن ياسر وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية وإن كان سعد بن أبي وقاص ونحوه من القاعدين أفضل ممن كان معهما فكيف يعتقد مع هذا أن الأبدال جميعهم الذين هم أفضل الخلق كانوا في أهل الشام هذا باطل قطعا وإن كان قد ورد في الشام وأهله فضائل معروفة فقد جعل الله لكل شيء قدرا .
هو ينكر مرة احاديث الابدال ومرة يثبتها ومرة يشاور نفسه وفي نفيه يقول انه لم يقل بها احد من السلف مع ان سلفه حنابلة مثله يقولون هذا
انظر شيخه يقول
الخلال: حدثنا المروذي، قال: قَدِمَ رجل من الزهاد، فأدخلته على أحمد، وعليه فروٌ خَلَقٌ، وخُرَيْقَة على رأسه وهو حافٍ في بَرد شديد، فسلَّم، وقال: يا أبا عبد الله، قد جئتُ من موضعٍ بعيد، ما أردت إلاَّ السلام عليك، وأريدُ عبَّادان، وأريد أن أنا رجعت، أسلِّم عليك. فقال: إن قُدِّر. فقام الرجل وسلم (2)، وأبو عبد الله قاعد، فما رأيت أحداً قام من عند أبي عبد الله، حتى يقوم هو إلاَّ هذا الرجل، فقال لي أبو عبد الله: ما ترى ما أشبهه بالأبدال، أو قال: إني لأذكر به الأبدال، وأخرج إليه أبو عبد الله أربعة أرغفة مشطورة بكامخ (3)، وقال: لو كان عندنا شيءٌ، لواسيناك.
الكتاب: العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم
المؤلف: ابن الوزير، محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي، أبو عبد الله، عز الدين، من آل الوزير (المتوفى: 840هـ)
وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُحْشَرُ أُمَّتِي حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِيُّ يُمِدُّهُ اللَّهُ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَيَخْرُجُ إِلَيْهِ الْأَبْدَالُ مِنَ الشَّامِ وَالنُّجَبَاءُ مِنْ مِصْرَ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الشَّرْقِ حَتَّى يَأْتُوا مَكَّةَ فَيُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ثُمَّ يَتَوَجَّهُ إِلَى الشَّامِ وَجِبْرِيلُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ وَمِيكَائِيلُ عَلَى يَسَارِهِ وَمَعَهُ أَهْلُ الْكَهْفِ أَعْوَانٌ لَهُ فَيَفْرَحُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ وَالْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ وَتَزِيدُ الْمِيَاهُ فِي دَوْلَتِهِ وَتَمْتَدُّ الْأَنْهَارُ وَتُضْعِفُ الْأَرْضُ أُكُلَهَا فَيَقْدَمُ إِلَى الشَّامِ فَيَأْخُذُ السُّفْيَانِيَّ فَيُذْبَحُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَغْصَانُهَا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ. وَالَّذِي يَظْهَرُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ رِوَايَاتِ ذَبْحِ السُّفْيَانِيِّ أَنَّهُ يُذْبَحُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ هُوَ أَوْ وَزِيرُهُ وَالَّذِي يُذْبَحُ عَلَى الْعَتَبَةِ هُوَ نَفْسُهُ إِنْ كَانَ الْمَذْبُوحُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَزِيرَهُ أَوْ وَزِيرُهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَذْبُوحُ. ثُمَّ تُمَهَّدُ الْأَرْضُ لِلْمَهْدِيِّ وَيَدْخُلُ فِي طَاعَتِهِ مُلُوكُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ وَيَبْعَثُ بَعْثًا إِلَى الْهِنْدِ فَتُفْتَحُ وَيُؤْتَى بِمُلُوكِ الْهِنْدِ إِلَيْهِ مُقْفَلِينَ وَتُنْقَلُ خَزَائِنُهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَتُجْعَلُ حِلْيَةً لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَيَمْكُثُ فِي ذَلِكَ سِنِينَ» .
الكتاب: لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية
المؤلف: شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (المتوفى: 1188هـ)
وقيل عن معدان انه من الابدال
371 - روى غير وَاحِد عَن معدان الَّذِي يَقُول فِيهِ ابْن الْمُبَارك هُوَ أحد الأبدال قَالَ سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ عَن قَوْله عزوجل {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}
الكتاب: العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
من نفس الكتاب اعلاه ايضا ابو زرعة
أَبُو زرْعَة كَانَ إِمَام أهل الحَدِيث فِي زَمَانه بِحَيْثُ أَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ مَا عبر جسر بَغْدَاد أحفظ من أبي زرْعَة وَكَانَ من الأبدال الَّذين تحفظ بهم الأَرْض
وهناك غيرها من الروايات التي يستدل بها على ان لفظ الابدال معروف قديما لكن الذي يهما هو ان ابن تيمية ينفي هذه الروايات وينكرها تماما ثم يقول ان الابدال موجودون فمن يكتب له
انظر اولا النفي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى" أما الأسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة، مثل: الغوث الذي بمكة، والأوتاد الأربعة، والأقطاب السبعة، والأبدال الأربعين، والنجباء الثلاثمائة، فهذه أسماء ليست موجودة في كتاب الله تعالى، ولا هي أيضا مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح ولا ضعيف. وقال في رسالة الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان : كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة الأولياء والأبدال والنقباء والنجباء والأوتاد والأقطاب، مثل أربعة أو سبعة أو اثني عشر أو أربعين أو سعبين أو ثلاثمائة وثلاثة عشر أو القطب الواحد، فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ. وقال في موضوع آخر من"مجموع الفتاوى" عن عقائد المتصوفة في هذه الأسامي: وهذا كله باطل لا أصل له في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا قاله أحد من سلف الأمة ولا أئمتها ولا من المشايخ الكبار المتقدمين الذين يصلحون للاقتداء بهم.
ثانيا الاثبات
[من مزايا أهل السنة] :
315- لَكِنْ لَمَّا أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ أُمَّتَهُ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً؛ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» .
316- وَفِي حَدِيثٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «هُمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ؛ صَارَ الْمُتَمَسِّكُونَ بِالْإِسْلَامِ الْمَحْضِ الْخَالِصِ عَنْ الشَّوْبِ هُمْ «أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ» .
317- وَفِيهِمُ: الصِّدِّيقُونَ، وَالشُّهَدَاءُ، وَالصَّالِحُونَ.
318- وَمِنْهُمْ: أَعْلَامُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ الدُّجَى.
أُولُوا الْمَنَاقِبِ الْمَأْثُورَةِ، وَالْفَضَائِلِ الْمَذْكُورَةِ.
319- وَفِيهِمُ: الْأَبْدَالُ.
320- وَمِنْهُمُ: الْأَئِمَّةُ؛ الَّذِينَ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى
الكتاب: العقيدة الواسطية: اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة
المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)
قوله يعني الاثبات لكونه جعل وجود الابدال في اهل السنة دليل على انهم سنة ولو كان الابدال رافضة ماذا سيكون اهل السنة
وهنا ايضا
والجواب : أن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه ويكفيك من ذلك شفاعة الشافع المشفع في المذنبين وشفاعته في البشر كي يحاسبوا وشفاعته في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة . ثم بعد ذلك تقع شفاعة الملائكة وأين هم من قوله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } ؟ وأين هم عن الذين : { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } ؟ وأين هم ممن يدعون إلى الهدى ودين الحق ; ومن سن سنة حسنة ؟ وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم " { إن من أمتي من يشفع في أكثر من ربيعة ومضر } " ؟ وأين هم من الأقطاب والأوتاد والأغواث ; والأبدال والنجباء ؟ فهذا - هداك الله - وجه التفضيل بالأسباب المعلومة ; ذكرنا منه أنموذجا [ ص: 380 ] نهجنا به السبيل وفتحنا به الباب إلى درك فضائل الصالحين من تدبر ذلك وأوتي منه حظا رأى وراء ذلك ما لا يحصيه إلا الله وإنما عدل عن ذلك قوم لم يكن لهم من القول والعلم إلا ظاهره ولا من الحقائق إلا رسومها ; فوقعوا في بدع وشبهات وتاهوا في مواقف ومجازات وها نحن نذكر ما احتجوا به .
وهنا ايضا
وروى أبو الشيخ القزويني بإسناده عن بشر أنه قال : احذروا هؤلاء الأحداث وقال فتح الموصلي : صحبت ثلاثين شيخا كانوا يعدون من الأبدال كلهم أوصاني عند مفارقتي له : اتق صحبة الأحداث : اتق معاشرة الأحداث
وهنا ايضا
50 - الدرة التاجية على الأسئلة الناجية
الحديث العاشر : حديث أنس مرفوعا : الأبدال أربعون رجلا ، وأربعون امرأة كلما [ ص: 59 ] مات رجل أبدل الله مكانه رجلا ، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة - أخرجه الحافظ أبو محمد الخلال في كرامات الأولياء ، والديلمي في مسند الفردوس من طريق إبراهيم بن الوليد الجشاش - ثنا أبو عمر الغدائي ، ثنا أبو سلمة الخرساني عن عطاء عن أنس مرفوعا به .
وهنا يتذبذب
( وأما الأوتاد فقد يوجد في كلام البعض أنه يقول : فلان من الأوتاد يعني بذلك أن الله تعالى يثبت به الإيمان والدين في قلوب من يهديهم الله به
( وأما القطب فيوجد أيضا في كلامهم فلان من الأقطاب أو فلان قطب فكل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنا أو ظاهرا فهو قطب ذلك الأمر ومداره
[ ص: 441 ] وكذلك لفظ " البدل " جاء في كلام كثير منهم فأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي عليه السلام فإن الإيمان كان بالحجاز وباليمن قبل فتوح الشام وكانت الشام والعراق دار كفر ثم لما كان في خلافة علي رضي الله عنه قد ثبت عنه عليه السلام أنه قال : " تمرق مارقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق فكان علي وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام ; ومعلوم أن الذين كانوا مع علي رضي الله عنه من الصحابة مثل عمار بن ياسر وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية وإن كان سعد بن أبي وقاص ونحوه من القاعدين أفضل ممن كان معهما فكيف يعتقد مع هذا أن الأبدال جميعهم الذين هم أفضل الخلق كانوا في أهل الشام هذا باطل قطعا وإن كان قد ورد في الشام وأهله فضائل معروفة فقد جعل الله لكل شيء قدرا .
تعليق